الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: فأين كان قلت: محذوفة لضرورة الألغاز، تقديره: فبينما كنت.
فحين حذفها انفصل اسمها لأنه لا يقوم بنفسه على لفظه متصلا، تقديره: لا تقنطن وكن في الله محتسبا فبينما كنت ذا يأس أتى.
وقال آخر:
34 -
(إلى الله ربي قد رجعت تنصلا
…
لتغفر ما قدمت رب المعارج)
(المعارج) مبتدأ، وخبره (إلى الله ربي) .
و (رب) الثاني منادى.
و (قد رجعت)
خبر مستأنف، تقديره: إلى الله المعارج يا رب قد رجعت تنصلا لتغفر ما قدمت.
(حرف الحاء)
أنشد أبو علي لابن مقبل:
35 -
(ولو أن حبي أم ذي الودع كله
…
لأهلك مال لم تسعه المسارح)
(9 ب) حبي: مصدر مضاف، و (أم ذي الودع) مفعوله.
و (كله) : إن نصبته كان مؤكدا لجي، وإن رفعته جعلته مبتدأ، خبره [مال] ، والجملة خبر أن، والمعنى: أن حبه بها كثير.
وأنشد سيبويه للحارث بن ضرار النهشلي:
36 -
(ليبك يزيد ضارع لخصومة
…
ومختبط مما تطبح الطوائح)
يروى بضم ياء (لبيك) ورفع (يزيد) ، وبفتحها ونصبه، فلا إشكال في الرواية الثانية لأن ضارعاً فاعل، ويزيد مفعول.
وعلى الأولى: يزيد مفعول لم يسم فاعله، وضارع: فاعل فعل دل عليه ليبك، أي: ليبكه.
ونظيره قول الأخر:
(أسقى الإله عدوات الوادي
…
)
(وجوفه كل ملث غادي
…
)
(كل أجش حالك السواد
…
)
وقال آخر:
37 -
(مررت على قوم ابن هندٍ فقال لي
…
أكابرهم منا سفيهاً وصالحا)
الهمزة في (أكابرهم) حرف نداء.
وكابر: اسم رجل، منادى مضاف إلى ياء المتكلم.
و (هم) فعل أمر من هام يهيم.
و (منا) بمعنى أكذبنا، وقد تقدم نظيره.
و (سفيهاً وصالحا) حالان من الضمير في (منا)، تقديره: يا كابري هم أكذبنا في حال الصلاح والسفه.
وقال آخر:
38 -
(وقالوا حربنا حرب عوانٍ
…
أأحضرها ولم أحمل سلاح)
(هي النكبات تهلك من تلاقي
…
كميا ليس جاحمها مزاح)
(حربنا) مبتدأ.
و (حر) أمر من: حار يحار، و (بن) أمر من: بان يبين.
و (عوا) من عوان: فعل ماض، وحقه اتصال تاء التأنيث به، لأنه خبر (حربنا) ، لكنه أجري مجرى القتال.
و (نن)(10 أ) أمر من: ونى يني، مؤكد بالنون الخفيفة، والواجب: نين، كما قلنا في (شمن) في حرف الثاء.
و (سلاح) خبر مبتدأ محذوف.
وقد حذف من (أحمل) ضميرا مفعولا عائد إلى (سلاح)، التقدير: حربنا عوت، حر منها وبن عنها، أأحضرها هذا سلاح ولم أحمله.
وفي (ليس) في البيت الثاني ضمير الشأن، الملقب ب (المجهول) عند الكوفي، هو اسمها، والجملة بعده الخبر.