الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأنشد أبو الحسين أحمد بن فارس لسويد بن كراع:
146 -
(فدع عنك قوماً قد كفوك شؤونهم
…
وشأنك إلا تركه متفاقم)
وجّه الألغاز التباس (إلا) هنا بحرف الاستثناء، ولالتباس (تركه) بالاسم المرفوع.
وتوجيه إعرابه: أنّ شأنك مبتدأ، و (إلا) حرفان:(إن) الشرط، و (لا) النفي.
[تركه] فعل مجزوم بأن وعلامة الجزم حذف الواو.
ومتفاقم: خبر شأنك.
والشرط معترض بين المبتدأ والخبر، وجوابه محذوف قامت الجملة مقامه.
وقال لبيد:
147 -
(باكرت حاجتها الدجاج بسخرةٍ
…
لأعلّ منها حين هبّ نيامها)
الضمير في (حاجتها) للخمر.
والدجاج: الديكة.
ولأعل أي لأسنقى بعد سقي الأول.
وهب: انتبه من نومه.
ونصب حاجتها بباكرت على أنّه مفعول له، وأوقعه موقع الاحتياج.
والدجاج مفعول باكرت، وقد حذف منه مضافاً، تقديره: بكور (28 ب) الدجاج.
معناه: باكرت لأجل احتياجي إلى الخمر بكور الدجاج لأسقي منها حين انتبه النيام.
(حرف النون)
أنشد أبو عثمان لبعض الملغزين:
148 -
(فرعون مالي وهامان الألى زعموا
…
أني بخلت بما يعطيه قارونا)
قال ابن أسد: فر أمرٌ من وفر المال، إذا زاده.
وعون: يعني معونة، أي زد
معونة مالي.
و (ها) : فعل ماض بمعنى ضعف.
ومان: جمع مانةٍ، وهي أسفل السّرّة.
والألى: بمعنى الذين، وزعموا صلته.
و (ما) بمعنى الذي.
والهاء في يعطيه عائد إلى (ما) .
ويعطي فيه ضمير فاعل من الله، محذوف للعلم به.
وقارون مفعول ثانٍ ليعطي، التقدير: زد معونة مالي ضعف مان الذين زعموا أني بخلت بالذي يعطيه الله قارون.
وعندي أن أسهل منه ملغزا أن يقال: فرعون مالي: منادى مضاف، والمراد
…
... مالي.
وهامان منادى، والمراد به الألى أيضا.
والألى مبتدأ بمعنى الذين، وما بعده صلته، والخبر محذوف دل عليه أول البيت، أي جاهلون بقدرك.
وفيه أوجه أخر لم أطل الكتاب بذكرها.
وقال ملغز آخر:
149 -
(يا رازق الذرّة الحمراء وابنتها
…
على سماطك ملحاً غير مطحون)
راز: منادى مرخّم من رازي، اسم رجل.
و (قد) هاهنا حرف تقريب.
وذرّت: فعل ماضٍ.
والحمراء: فاعلته.
وابنتها: عطف على الحمراء.
والباقي مفهوم.
وقال الفرزدق:
150 -
(لئن أخرجت برزة من أبيها
…
إلي لأرفعن لك العنانا)
((29 أ) كمدحه جرولٍ لبني قريعٍ
…
إذا من فيه أخرجها اللسانا)
نصب اللسان بأخرجها، على اسقاط حرف الجر.
والضمير في أخرجها للمدحة، التقدير: إذا أخرجها من قيه اللسان.
وقال ملغز:
151 -
(رمينا حاتمٍ حيث التقينا
…
وهذا عامراً زيدٌ يقينا)
حات: ترخيم حاتم.
ومن: حرف جرّ.
وحيث هنا لدخول الجار عليه مضاف إلى الجملة.
و (هذا) : فعل ماضٍ من المهاذاة، وعامراً مفعوله، وفاعله زيدٌ.
ويقينا: اسم للتيقن منصوب بمعنى الجملة.
التقدير: رمينا يا حات من حيث التقينا، وهذا زيدٌ عامراً يقيناً، أي تيقناً.
وقال آخر:
152 -
(أكلت دجاجتان وبطتّان
…
وقد ركب المهلّب بغلتان)
دجاج: مفعول أكلت، وهو مضاف إلى تاني، وأصله الهمز، وقد حذف حرف الياء.
وكذلك الباقي.
وكتب موصلاً للمعاياة.
وقد مرّ بك أمثاله.
وقال ملغز آخر:
153 -
(لابن عفراء في تميم كما تدري
…
بيوتاً فيها الوجوه الحسانا)
(ل) : أمرٌ من ولي يلي.
وابن: منصوب على النداء المضاف.
وفي تميم: متعلق ب (ما) ، كذلك الكاف.
وبيوتاً: مفعول تدري.
(فيها) : صفة بيوت.
والوجوه مفعول (ل)، الحسان:[صفة لها] .
وقال آخر:
154 -
(هيهات أسمع من فرعون دعوته
…
ولست أفكر فيما قال هامانا)
(ما) : بمعنى التي، وما: مفعول قال.
ومان: كذب، وفيه ذكر يعود إلى فرعون.
تقديره: في (29 ب) التي قالها، ثم أخبر فقال: مان.
وقال ملغز آخر:
155 -
(ما لزيدا أب إذا قيل: من ذا
…
وسعيداً فأمّه حسّانا)
مال: أمر من مالي يمالي، إذا أخرّ، مثل أملي.
وزيداً: مفعوله.
وأبن فعل أمر من أبان يبين.
وسعيداً: منصوب بفعل تفسيره فأمّه، أي فأمّ سعيداً فأمّه.
وحسان: يجوز أن يكون بمعنى محسنٍ، وبمعنى فاعل فيكون حالاً.
ويجوز أن يكون معرفة فتنصبه على إسقاط حرف الجر، كأنّه قال: فأمه بحسّان.
وحسان هنا غير مصروف، ويجوز صرفه.
وقال ملغز آخر:
156 -
(لله أشكر في كلّ الأمور على
…
عزي المنيع إذا استخدمت أعوان)
يريد (لي) ، فاللام لام الجر والياء ضمير المتكلم، وقد حذف الياء لالتقاء الساكنين لدلالة الكسرة على حذفها، وهو خبر مبتدأ، ومبتدؤه أعوان من آخر البيت.
والله: مفعول أشكر، وقد تقدّم عليه، كقوله [تعالى] :{إياك نعبد} ، تقديره: لي أعوان أشكر الله على عزي المنيع إذا استخدمت: أي صرت ممن يستخدم.
وقال آخر:
157 -
(لولا مقالي سعيد لائم دنقا
…
لما تشبث بي إذ قال سلمانا)
لام: فعل ماضٍ، و (قالي) : اسم فاعل من قلى يقلي، وهو مفعول لام، ولم يحرك ياءه للضرورة. ولائم: فاعله.
ودنفاً: حال من (قالي) لأنه معرفة بإصافته إلى سعيد.