المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وقال آخر: 96 - (أشافية بزورتها سقامي … إذا ما أقفرت - الانتخاب لكشف الأبيات المشكلة الإعراب

[علي بن عدلان]

الفصل: وقال آخر: 96 - (أشافية بزورتها سقامي … إذا ما أقفرت

وقال آخر:

96 -

(أشافية بزورتها سقامي

إذا ما أقفرت منها العراصا)

العراص: مفعولة (زورتها) ، وفي (أقفرت) ضمير منها.

و (سقامي) مفعول شافية، وقد فصل معمول شافية بين المصدر وصلته للضرورة.

و (شافية) خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ والخبر محذوف، تقديره: أهي شافية سقامي بزورتها العراص إذا أقفرت منها، و (إذا) متعلّق بشافية أو بزورتها.

وقال ملغز (19 أ)

97 -

(كلّ باباً إذا وصلت إليه

هنيّاً لا تكن عجولاً حريصا)

كل: فعل أمر، و (لباباً) مفعوله، وهو جوف الخبز، وأدغم لمّا التقت اللامان.

و (هنيّاً) صفة مصدر محذوف، أي: أكلاً هنيّاً.

(حرف الضاد)

أنشد سيبويه لذي الإصبع العدواني:

98 -

(عذير الحي من عدوان

كانوا حيّة الأرض)

عذير الحيّ: منصوب بفعل لازم لا يظهر، تقديره: احضر عذير الحيّ ّأو عاذره، ومعناه المعذرة.

و (من عدوان) : إما حال من الحيّ، أو خبر مبتدأ محذوف.

ومعنى (حية الأرض) : خشية الناس لهم وحمايتهم إياها.

وأنشد سيبويه أيضا لزيد الخيل الطائي:

99 -

(أفي كلّ عامٍ مأتم تبعثونه

على محمرٍ ثوّبتموه وما رضا)

المأتم: النساء يجتمعن في الخير والشر، والمحمر: البطئ وما لا خير فيه من الخيل.

ص: 51

و (ثوبتموه) : جعلتموه ثواباً عن جميل فعل بكم.

و (مأتم) مبتدأ، و (في كل عام) خبره.

وأراد اجتماع مأتم، لأن ظرف الزمان لا يكون محلاً للجثث.

وهو نظير قول قيس بن حصين الحارثي:

(أكلّ عامٍ نعم تحوونه

)

و (تبعثونه) : صفة مأتم.

ولو حذفت الهاء من (تبعثونه) لم يجز النصب، كما جاز في: زيدٌ ضربته، إذا حذفت الهاء، لأنّ الصفة لا تعمل في الموصوف ولا فيما قبله.

و (ثوبتموه) صفة (محمر) ، وكذلك (ما رضا) .

و (ما رضا) ليس بمنصوب، وإنما هو كلمتان، فما حرف نفي، ورضا: معناه: رضي، فأبدل من الكسرة فتحة (19 ب) وقلب الياء [ألفاً] لتحركها وانفتاح ما قبلها، وهي لغة طائية.

وأنشد سيبويه لبعض الرجال:

100 -

(إذا أكلت سمكاً وفرضاً

ذهبت طولاً وذهبت عرضا)

كذا أنشده سيبويه.

والفرض: نوع من التمر.

وطولاً وعرضاً: مصدران عند سيبويه في موضع الحال، أي طويلاً عريضاً، من الخيلاء.

نظيره في المعنى قول الآخر:

(إذا تغديت وطابت نفسي

)

(فليس في الحي غلام مثلي

)

(إلا غلام [قد] تغدى قبلي

)

فهذا جميعه مداعبه من الأعراب.

وأنشد سيبويه أيضاً للعجاج:

101 -

(ضرباً هذا ذيك وطعناً وخضا

)

ص: 52