الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(علا) فعل ماض، و (الله) فاعله، كأنه قال: الله تعالى ورزق الإنس مثنى، فلهذا فتح، وهو مبتدأ، و (راتب) خبره.
فإن قلت: فلم [لم] يثن راتباً قلت: لأن المصدر، تثنيته وجمعه، قريب من واحده، لأنه جنس، أو لأنّه حمله على شيء راتب، كقوله تعالى:{قريب من المحسنين} .
(حرف الدال)
أنشده أبو علي في كتاب الشعر المسمّى بكتاب أبيات الإيضاح:
50 -
(وكأنّه لهق السّراة كأنّه
…
ما حاجبيه معين بسواد)
(ما) زائدة، و (حاجيبيه) بدل من اسم كأن.
(معين) خبر حاجيبيه.
فإن قلت: كيف تفرد (11 ب) الخبر والاسم مثنى قلت: هو محمولٌ على اسم كأنّ، وهو مفرد، والبدل لا يرفع حكم المبدل منه بتّة ورأساً، فهذا هو الذي يسوغ الإفراد، ولولا هو لوجبت التثنية.
وقال ملغزٌ:
51 -
(إنما أمّ خالدٌ يوم جاءت
…
بغلة الزينبيّ من قصر زيدا)
(أمّ) فعل ماضٍِِِِِِِِِِ، ومعناه: شجّ.
و (خالدّ) قائمٌ مقام الفاعل.
و (بغلتا) تثنية بغلةٍ، وهو مرفوع فاعل (جاءت) ، وأفرد بغلةَ في الخطّ للمعاياة.
و (من) فعل أمر من: مان يمين، أي كذب، متعدٍ، و (زيداَ) مفعوله.
و (قصر) اسم رجلٍ منادى، تقديره: إنّما شجّ خالدٌ يوم جاءت بلغتا الزينبيّ اكذب يا قصر زيداً.
وقال العباس بن مرداس السلميّ:
53 -
(ومن قبل آمنا وقد كان قومنا
…
يصلون للأوثان قبل محمدا)
محمد صلى الله عليه وسلم مفعول (آمنا) أي صدّقنا.
و (قبل) ظرف مبني على الفتح، وهي لغةٌ، حكاه ثعلبٌ عن الفرّاء، وحكاه ابن الأنباري في كتاب الزاهر.
ويروى: قبلاًَ، نكرة، وحذف التنوين للضرورة.
وقال ملغز معقد:
53 -
(جاء بي خالداً فأهلك زيداً
…
ربك الله يا محمد زيدا)
(جا) فعل ماضٍ وأصله: جاء، وقصره لضرورة الشعر، شبهّه بالممدود من الأسماء.
و (أبي) فاعله.
و (خالداً) مفعول جاء.
و (ربك الله) منصوب على التحذير، أي احذر.
و (يا محمّ) منادى مرخم.
و (د) أمر من: ودى يدي، إذا أعطي الدية.
و (زيدا) مفعوله.
(12 أ) وقال ملغز:
54 -
(نحن منّا الملوك في سالف الدهر
…
قديماً ونحن منّا الوليدا)
(منّا) في الموضعين بمعنى كذبنا.
و (الملوك والوليد) مفعولاها.
وقال ملغز آخر:
55 -
(وأنّ لبونً يوم راحوا عشيّةً
…
أبي منذرً فاركب على الجمل الصلدا)
(أنّ) فعل ماضٍ من الأنين، و (لبون) فاعله، و (الصلدا) مفعوله، تقديره: توجعت لبون يوم راحوا وامتنع منذر، اركب فقد علا الجمل المكان الصلب.
وأنشد أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب:
56 -
(ولو أنّ نفساً أخرجتها مهابة
…
لأخرج نفسي اليوم ما قال خالد)
(ما) زائدة، و (قال) هنا أخو القيل، وهو مرفوع فاعل (أخرج) .
و (خالد) مجرور بإضافة القال إليه، تقديره: لأخرج نفسي قول خالدٍ.
وأنشد أبو العباس أيضاً:
57 -
(ألا ليت أيام الصفاء جديد
…
ودهرا تولى يا بثين يعود)
يروى بنصب (أيام) وجر (الصفا) ورفعه.
فأيام اسم ليت، و (الصفاء) مجرور بإضافة أيام إليه، في رواية من جر.
وخبر ليت (جديد) ، وذكره حملاً على الصفاء، في قول ثعلب، وعلى الزمان، في قول أبي عليّ.
ومن رفع (الصفاء) جعله مبتدأ، و (جديد) خبره، وموضع الجملة جر بإضافة (أيام) إليها.
والخبر (لنا) محذوفة، أو يعود، وحذفه اكتفاء بقوله: يا بثين يعود.
وجوز أبو علي رفع (أيام) وجر (الصفاء) ، على حذف ضمير الشأن من (ليت) والجملة خبر.
وأنشد أبو علي: (12 ب)
58 -
(شهيدي زياد على حبها
…
أليس بعدلٍ عليها زيادا)
في نصب زياد طريقان، أحدهما (حبها) ، في ليس ضمير من زياد، تقديره: على حبها زيادا، أليس زياد بعدلٍ عليها والثاني على جهة الإغراء، وفيه بعد من أجل ضمير الغيبة، ونظيره: عليه رجلاً، ومثله:
(دونها [عسف] كلّ بيد سحوق
…
)