الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالابتداء، وخبره:(إنه لك راع) .
و (شتاتا) مفعول احذر.
و (لكل جمع) متعلق بفعل دل عليه (شتاتا) تقديره: (7 أ) لست تدري الممات متى يحدث واحذر شتاتا وتأيد، الله إنه لك راعٍ.
ومثل هذا قول الآخر:
20 -
(ليس يبقى عليك لو كنت تدري
…
غير فعل الجميل والحسنات)
أي ليس يبقى عليك غير فعل الجميل والحسنات لو كنت تدري.
وقال آخر:
21 -
(لم يذدني عن الصلاة ضلالاً
…
في حياتي ولا اتبعت الغواة)
(إنما المرء بالصلاح وموت المرء
…
إن كان ذا فسادٍ حياة)
في البيت تقديم وتأخير، وترتيبه: لم يذدني عن الصلاة الغواة، ولا اتبعت ضلالا.
فالغواة فاعل بيذدني، وضلال: مفعول (اتبعت)
(حرف الثاء)
قال بعض الملغزين:
22 -
(جاءك سلمان أبو هاشماً
…
وقد غدا سيدها الحارث)
(جاء) فعل ماض، والكاف للتشبيه.
و (سلمان) مجرور بها.
و (أبوها) فاعل جاء.
وموضع الكاف نصب على الحال إن كانت حرفا، وحال إن كانت اسماً.
و (شما) فعل أمر، من شام البرق: إذا نظر إليه، مؤكد بالنون الخفيفة، فالواجب فيه: شيما، فحذف الياء للضرورة.
وقال ملغز آخر:
23 -
(إذا ما كنت في أرض غريباً
…
يصيد بها ضراغمها البغاث)
(فكن ذا بزة فالمرء تزري
…
به في الحي أثواب رثاث)
الرواية بضم الضراغم والبغاث معا.
ووجه ذلك أنه رفع البغاث، وهي ضعاف الطير، ب (يصيد) ، والجملة في موضع جر صفة للأرض، وقد حذف العائد إليها.
و (ضراغمها)(7 ب) مبتدأ، و (بها) الموجودة في البيت خبره، والجملة في موضع الحال من (البغاث) ، وحذف الواو مستغنيا بالضمير عنه، نظير قول المسيب بن علس:
(نصف النهار الماء غامره
…
ورفيقه بالغيب لا يدري)
يصف صائدا غائصا في الماء.
تقديره: إذا ما كنت في أرض تصيدها البغاث، وبها ضراغمها.
ويجوز أن تكون الجملة صفة أخرى لأرض، والمعنى: أنك إذا كنت بأرض تصيدها الضعاف وهناك أقدر منها فاستعمل الحذر واعتد ببزة.
وقال ملغز متعسف:
24 -
(ولولا الكريم أبو مخلد
…
أخو ثقة لم يغثني مغيثا)
(ولا كنت إلا لقى لا أحسُّ
…
وهل في البرية إلا خبيثا)
(الكريم) مبتدأ محذوف الخبر عند البصري، وفاعل (لولا) عند الكوفي و (أبو مخلد) بدل من الكريم أو عطف بيان.
و (أخو ثقة) فاعل فعل محذوف هو جواب لولا، تفسيره: لم يغثني.
وفي نصب مغيث وجهان: أحدهما: هو مصدر، كقوله: قم قائما.
والثاني: هو حال مؤكدة، كقوله تعالى:{ويوم ابعث حيا} ،
تقديره: لولا أبو مخلد لم يغثني أخو ثقة إغاثة.
واللقى: الشيء الملقى.
و (أحس) فعل لم يسم فاعله، وفيه ضمير قام مقام الفاعل.
و (خبيثا) نصب على الحال من المضمر في (أحس) .
(وهل) : فعل ماض مسكن اللام، معناه: ذهب وهمي إليه وأنا أريد غيره، وقد اسقط منه حرف
وهو (إلى)، لأنك تقول: وهلت إلى الشيء ومنه، فتعديه به، لأنه حال من المضمر في (أحسن) .
فإن قيل: الضمير في (وهل) للغائب، وفي (أحس) للمتكلم، فكيف صح أن يكون حالا
قلت: هذا عدول (8 أ) من الخطاب إلى الغيبة، وهو جائز بلا خلاف، التقدير: لا أحس وأهلا في البرية ولا مغيثاً.
وقد وجهه بعض النحويين على غير هذا، وهو تكلف بعيد.
وقال محدث:
25 -
(سلمان ابن أخينا ليت مقوله
…
وناقل القول بالأحجار محثوث)
(سل) فعل أمر من سأل يسأل.
و (مان) فعل ماض بمعنى كذب.
وهمزة الاستفهام معه مرادة.
و (ابن أخينا) فاعل (مان) .
و (ناقل القول) عطف على الهاء في (مقوله) ، وهو غير جائز البصريين إلا بإعادة الجار، وقياس ومذهب عند الكوفيين، تقديره: سل أكذب ابن أخينا ليت مقوله، أي لسانه، ولسان ناقل القول بالأحجار محثوث.
وقال متكلف:
26 -
(طال ليلي وعاودتني النثوثا
…
ساريات به النجوم حثيثا)
(لست أدري ما النوم وجدا سميري
…
الهم فيه ووجدي البرغوثا)
عاودتني بمعنى ذاكرتني، والنثوث: جمع نث، وهو التحديث والشكوى، وهي منصوبة مفعول ثان لعاودتني، والنجوم فاعلة، و (ساريات) حال من النجوم، و (حثيثا) مصدر في موضع الحال من الضمير في ساريات بالليل حاثات.
و (ما) في البيت الثاني استفهام وهي مبتدأ، و (النوم) خبره، وموضع الجملة نصب ب (أدري) ، و (وجدا) مفعول له، وهو الحزن والبرغوث منصوب بالوجد على تقدير حرف الجر، أي بوجود البرغوث