المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

السورة، وهذه الأوجه الأربعة جائزة لجميع القراء العشرة عند الابتداء - البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة - عبد الفتاح القاضي - جـ ١

[عبد الفتاح القاضي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌ في مبادئ علم‌‌ القراءات

- ‌ القراء

- ‌القراء العشرة ورواتهم وطرقهم

- ‌الرواة:

- ‌الطرق

- ‌الفرق بين القراءات والروايات والطرق

- ‌مصطلح الكتاب

- ‌باب الاستعاذة

- ‌باب البسملة

- ‌سورة الفاتحة

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌ سورة النساء

- ‌ سورة المائدة

- ‌ سورة الأعراف

- ‌(سورة الأنفال)

- ‌(سورة التوبة)

- ‌ سورة يونس

- ‌ سورة هود

- ‌ سورة يوسف

- ‌ سورة الرعد

- ‌ سورة إبراهيم

- ‌ سورة الحجر

- ‌ سورة النحل

- ‌ سورة الإسراء

- ‌ سورة الكهف

- ‌ سورة مريم

- ‌ سورة طه

- ‌ سورة الأنبياء

- ‌ سورة الحج

- ‌ سورة المؤمنون

- ‌ سورة النور

- ‌ سورة الفرقان

- ‌ سورة الشعراء

- ‌ سورة النمل

- ‌ سورة القصص

- ‌ سورة العنكبوت

- ‌ سورة الروم

- ‌ سورة لقمان

- ‌ سورة السجدة

- ‌ سورة الأحزاب

- ‌ سورة سبأ

- ‌ سورة فاطر

- ‌ سورة يس

- ‌ سورة الصافات

- ‌ سورة ص

- ‌ سورة الزمر

- ‌ سورة المؤمن

- ‌ سورة فصلت

- ‌ سورة الشورى

- ‌ سورة الزخرف

- ‌ سورة الدخان

- ‌ سورة الجاثية

- ‌ سورة الأحقاف

- ‌ سورة سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌ سورة الفتح

- ‌ سورة الحجرات

- ‌ سورة ق

- ‌ سورة الذاريات

- ‌ سورة والطور

- ‌ سورة النجم

- ‌ سورة القمر

- ‌ سورة الرحمن

- ‌ سورة الواقعة

- ‌ سورة الحديد

- ‌ سورة المجادلة

- ‌ سورة الحشر

- ‌ سورة الممتحنة

- ‌ سورة الصف

- ‌ سورة الجمعة

- ‌ سورة المنافقين

- ‌ سورة التغابن

- ‌ سورة الطلاق

- ‌ سورة التحريم

- ‌ سورة الملك

- ‌ سورة ن

- ‌ سورة الحاقة

- ‌ سورة المعارج

- ‌ سورة نوح

- ‌ سورة الجن

- ‌ سورة المزمل

- ‌ سورة المدثر

- ‌ سورة القيامة

- ‌ سورة الدهر

- ‌ سورة والمرسلات

- ‌ سورة النبأ

- ‌ سورة النازعات

- ‌ سورة عبس

- ‌ سورة التكوير

- ‌ سورة الانفطار

- ‌ سورة المطففين

- ‌ سورة الانشقاق

- ‌ سورة البروج

- ‌ سورة الطارق

- ‌ سورة الأعلى

- ‌ سورة الغاشية

- ‌ سورة والفجر

- ‌ سورة البلد

- ‌ سورة والشمس

- ‌ سورة والليل

- ‌ سورة والضحى

- ‌ سورة ألم نشرح

- ‌ سورة والتين

- ‌ سورة العلق

- ‌ سورة القدر

- ‌ سورة البينة

- ‌ سورة الزلزال

- ‌ سورة والعاديات

- ‌ سورة القارعة

- ‌ سورة التكاثر

- ‌ سورة والعصر

- ‌ سورة الهمزة

- ‌ سورة الفيل

- ‌ سورة قريش

- ‌ سورة الماعون

- ‌ سورة الكوثر

- ‌ سورة الكافرون

- ‌ سورة النصر

- ‌ سورة المسد

- ‌ سورة الإخلاص

- ‌ سورة الفلق

- ‌ سورة الناس

- ‌باب التكبير

الفصل: السورة، وهذه الأوجه الأربعة جائزة لجميع القراء العشرة عند الابتداء

السورة، وهذه الأوجه الأربعة جائزة لجميع القراء العشرة عند الابتداء بأي سورة من سور القرآن سوى براءة.

أما الابتداء ببراءة فيجوز لكل منهم وجهان فقط: الأول الوقف على الاستعاذة. الثاني وصلها بأول السورة، ولا بسملة في أولها لجميع القراء كما يأتى.

وأما إذا كان ابتداؤه بآية في أثناء السورة كأول الربع أو أول القصة مثلا فيجوز له حينئذ الإتيان بالبسملة وتركها، فإذا أتى بالبسملة جازت له الأوجه الأربعة المذكورة، وإذا تركها جاز له وجهان: الأول: الوقف على الاستعاذة. الثاني: وصلها بأول الآية، وهذه الأوجه جائزة لسائر القراء أيضا.

(فائدة) لو قطع القارئ قراءته لطارئ قهري كعطاس أو تنحنح أو لكلام يتعلق بمصلحة القراءة كأن شك في شيء في القراءة وسأل من بجواره ليتثبت لا يعيد الاستعاذة. أما لو قطعها إعراضا عنها أو لكلام لا تعلق له بها ولو ردا لسلام فانه يستأنف الاستعاذة.

‌باب البسملة

أجمع القراء العشرة على الإتيان بالبسملة عند الابتداء بأول كل سورة، سواء كان الابتداء عن قطع أم عن وقف، والمراد بالقطع ترك القراءة رأسا والانتقال منها لأمر آخر. والمراد بالوقف قطع الصوت على آخر السورة السابقة مع التنفس ومع نية استئناف القراءة لأنه بوقفه على آخر السورة السابقة وقطع صوته على آخر كلمة فيها مع التنفس يعتبر مبتدئا للسورة اللاحقة وإن كان مريدا استئناف القراءة فلابد حينئذ من البسملة لجميع القراء، وهذا الحكم عام في كل سورة من سور القرآن إلا براءة فلا خلاف بينهم في ترك البسملة عند الابتداء بها. واختلفوا في حكم الإتيان بها؛ فذهب ابن حجر والخطيب إلى أن البسملة تحرم في أولها وتكره في أثنائها.

وذهب الرملي ومشايعوه إلى أنها تكره في أولها وتسن في أثنائها كما تسن في أثناء غيرها.

وأما الابتداء بأواسط السور فيجوز لكل منهم الإتيان بالبسملة وتركها، لا فرق في ذلك بين براءة وغيرها واستثنى بعضهم وسط براءة فألحقه بأولها في عدم جواز الإتيان بالبسملة لأحد من القراء، وذهب بعضهم إلى أن البسملة لا تجوز في أوساط السور إلا لمن مذهبه الفصل بها بين السورتين. وأما من مذهبه السكت أو الوصل بين السورتين فلا يجوز له الإتيان بالبسملة في أواسط السور. وعلى هذا المذهب تكون أوساط السور تابعة لأولها. فمن بسمل في أولها بسمل في أثنائها، ومن تركها في أولها تركها في أوساطها؛ والمراد بأوساط السور ما بعد أوائلها ولو بآية أو بكلمة.

وأما حكم ما بين كل سورتين فاختلف القراء العشرة فيه؛ فذهب قالون وابن كثير وعاصم والكسائي وأبو جعفر إلى الفصل بالبسملة بين كل سورتين، وذهب حمزة وخلف إلى وصل آخر السورة بأول ما بعدها من غير بسملة، وروي عن كل من ورش وأبى عمرو وابن عامر

ص: 13

ويعقوب ثلاثة أوجه البسملة، والسكت، والوصل: والمراد بالسكت الوقف على آخر السابقة وقفة لطيفة من غير تنفس قدر سكت حمزة على الهمز. والمراد بالوصل وصل آخر السورة بأول تاليتها، ولا بسملة مع السكت ولا مع الوصل، وهذا الحكم عام بين كل سورتين سواء أكانتا مرتبتين كآخر البقرة وأول آل عمران، أم غير مرتبتين كآخر الأعراف مع أول يوسف لكن يشترط أن تكون الثانية بعد الأولى في ترتيب القرآن والتلاوة كما مثلنا. فان كانت قبلها فيما ذكر كأن وصل آخر الرعد بأول يونس تعين الإتيان بالبسملة لجميع القراء ولا يجوز السكت ولا الوصل لأحد منهم. كذلك لو وصل آخر السورة بأولها كأن كرر سورة من السور فان البسملة تكون متعينة حينئذ للجميع، كذلك تتعين البسملة للكل لو وصل آخر الناس بأول الفاتحة.

هذا وبعض أهل الأداء اختار الفصل بالبسملة بين المدثر والقيامة، وبين الانفطار والتطفيف وبين الفجر والبلد، وبين العصر والهمزة لمن روي عنه السكت في غيرها. وهم ورش والبصريان والشامي. واختار السكت بين ما ذكر لمن روي عنه الوصل في غيرها وهم المذكورون وخلف وحمزة. وذهبت طائفة إلى إبقاء الساكت على أصله واختيار السكت فيهن للواصل في غيرهن، وعدم جواز وصل البسملة بأول السورة بالنسبة للمبسمل. والذي ذهب إليه المحققون من العلماء عدم التفرقة بين هذه السور وبين غيرها، وهو الصحيح المختار الذي عليه العمل. وعلى التفرقة يكون لهذه السور مع غيرها حالتان: الأولى لو قرأت من آخر المزمل إلى أول القيامة فالمبسمل بين كل سورتين على حاله بأوجه البسملة الثلاثة، والساكت بين المزمل والمدثر له بين المدثر والقيامة السكت والبسملة بأوجهها الثلاثة، والواصل بين المزمل والمدثر له بين المدثر والقيامة الوصل والسكت فتكون الأوجه تسعة. الحالة الثانية لو قرأت من آخر المدثر إلى أول الإنسان فالمبسمل بين المدثر والقيامة له بين القيامة والإنسان البسملة بأوجهها الثلاثة، وفي الاختيار يزيد السكت بلا بسملة على كل وجه منها بين القيامة والإنسان، والساكت بين المدثر والقيامة له بين القيامة والإنسان السكت والوصل. والواصل بين المدثر والقيامة له بين القيامة والإنسان الوصل فقط فتكون الأوجه تسعة أيضا.

(فائدة) يجوز لكل من فصل بين السورتين بالبسملة ثلاثة أوجه:

الأول: الوقف على آخر السورة وعلى البسملة.

الثاني: الوقف على آخر السورة ووصل البسملة بأول التالية.

الثالث: وصل آخر السورة بالبسملة مع وصل البسملة بأول التالية. أما الوجه الرابع: وهو وصل آخر السورة بالبسملة مع الوقف عليها فهو ممتنع للجميع. وعلى هذا يكون لقالون ومن معه هذه الأوجه الثلاثة بين كل سورتين ويكون لورش والبصريين والشامي بين كل سورتين خمسة أوجه: ثلاثة البسملة والسكت والوصل، أما خلف وحمزة فليس لهما بين السورتين إلا وجه واحد وهو الوصل.

(تتمة) لكل من القراء العشرة حتى حمزة وخلف بين الأنفال والتوبة ثلاثة أوجه:

ص: 14