المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ثانيا: طلبه للعلم ورحلاته - شرح مختصر أصول الفقه للجراعي - جـ ٢

[الجراعي]

فهرس الكتاب

- ‌«من بداية الخبر إلى نهاية الخاص»

- ‌ملخص الرسالة

- ‌شكر وتقدير

- ‌المقدمة

- ‌دوافع اختيار الموضوع

- ‌الفصل الأول عصر المؤلف وحياته وفيه مبحثان:

- ‌المبحث الأول عصر المؤلف

- ‌المطلب الأول: الناحية السياسية وأثرها في شخصية الجراعي

- ‌المطلب الثاني: الناحية الاجتماعية وأثرها في شخصية الجراعي

- ‌الآداب الشرعية

- ‌الطواعين والأوبئة والكوارث:

- ‌المطلب الثالث: الناحية العلمية وأثرها في شخصية الجراعي

- ‌المبحث الثاني: حياة المؤلف

- ‌المطلب الأول: اسمه ونسبه ولقبه

- ‌المطلب الثاني: تاريخ ومحل ولادته

- ‌المطلب الثالث: نشأته وطلبه للعلم

- ‌أولًا: نشأته:

- ‌ثانيًا: طلبه للعلم ورحلاته

- ‌المطلب الرابع: عقيدته ومذهبه الفقهي

- ‌أولًا: عقيدته:

- ‌ثانيًا: مذهبه الفقهي:

- ‌المطلب الخامس: شيوخه وتلاميذه

- ‌أولًا: شيوخه:

- ‌ثانيًا: تلاميذه:

- ‌المطلب السادس: المناصب التي تولاها

- ‌المطلب السابع: أخلاقه وثناء العلماء عليه

- ‌المطلب الثامن: مصنفاته

- ‌المطلب التاسع: وفاته

- ‌المطلب العاشر: ترجمة مؤلف المختصر

- ‌الفصل الثاني دراسة كتابه

- ‌المبحث الأول: عنوان الكتاب ونسبته إلى مؤلفه، وسبب تأليفه

- ‌أولًا: عنوان الكتاب:

- ‌ثانيًا: نسبة الكتاب إلى المؤلف

- ‌ثالثًا: سبب تأليفه

- ‌المبحث الثاني: موضوعات الكتاب

- ‌المبحث الثالث: منهج المؤلف في الكتاب

- ‌أولًا: بدأ المؤلف كتابه بمقدمة ذكر فيها أمورًا

- ‌ثانيًا: سار في ترتيب الموضوعات كما سار القاضي علاء الدين ابن اللحام في مختصره، دون تقديم أو تأخير

- ‌ثالثًا: التعريفات

- ‌رابعًا: المسائل الخلافية

- ‌خامسًا: الأدلة

- ‌سادسًا: قد يذكر المؤلف وجه الاستدلال

- ‌سابعًا: مناقشة الأدلة

- ‌ثامنًا: ذكر ثمرة الخلاف

- ‌تاسعًا: ما يتعلق بالأعلام

- ‌عاشرًا: جوانب أخرى من منهج المؤلف:

- ‌المبحث الرابع: مصادر ومراجع المؤلف في الكتاب

- ‌المبحث الخامس: "أهمية الكتاب وقيمته العلمية

- ‌المبحث السادس: "نقد الكتاب

- ‌أولًا: الأقوال

- ‌ثانيًا: الأدلة

- ‌ثالثًا: الإعلام

- ‌رابعًا: جوانب أخرى يمكن أن تؤخذ عن المؤلف

- ‌المبحث السابع: "وصف المخطوطة

- ‌المبحث الثامن: "منهجي في التحقيق

- ‌الخبر

- ‌ الأمر

- ‌ النهي

- ‌المراجع والمصادر

الفصل: ‌ثانيا: طلبه للعلم ورحلاته

الآثاري" (1) بتمامها، مما يدل على تقدمه في الطلب والله أعلم.

‌ثانيًا: طلبه للعلم ورحلاته

(2):

بدأ الجراعي رحمه الله حياته العلمية كعادة العلماء بتلاوة القرآن، فقرأه عند الشيخ يحيى العبدوسي (3)، ثم قرأ "العمدة" و"العزيزي"(4) في التفسير، و"مختصر الخرقي"(5) و"النظام"(6) وهما في الفقه. و"الملحة في الإعراب"(7)، وبعض "ألفية ابن

= الإبهاج شرح المنهاج، جمع الجوامع، الأشباه والنظائر .. وغيرها كثير توفي سنة:(771 هـ). انظر: الدرر الكامنة (2/ 425)، الفتح المبين (2/ 191).

(1)

هو: شعبان بن محمد بن داود المصري الآثاري، كان إمامًا في الأدب توفي سنة:(828 هـ).

انظر: الضوء اللامع (3/ 301)، شذرات الذهب (7/ 184).

(2)

انظر: الضوء اللامع (11/ 32)، السحب الوابلة (5/ 301، 306).

(3)

لم أعثر له على ترجمة.

(4)

لم أقف على تعريف لهما، ولعل المراد بـ "العمدة" "العمدة في غريب القرآن" لأبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي المتوفى سنة:(437 هـ) وهو كتاب مطبوع.

(5)

وهو: لأبي القاسم عمر بن الحسين الخرقي (ت 334 هـ)، وهو أول متن في المذهب، سار فيه على طريقة المزني في مختصره، وقد ضبط للخرقي ثلاثمائة شرح، أغناها المغني للموفق، وقد طبع مفردًا ضمن مطبوعات المكتب الإسلامي بيروت آخرها 1403 هـ.

(6)

هو النظام بخصال الأقسام، لابن جلبة (ت 476 هـ) قاله: بكر أبو زيد.

انظر: المدخل المفصل لفقه الإمام أحمد (2/ 822).

(7)

لأبي محمد القاسم بن علي بن محمد الحريري البصري (ت 516 هـ)، وقد طبعت مفردة ومع شرحها. انظرها مع شرحها - للمؤلف نفسه ضمن مطبوعات المكتبة العصرية - بيروت 1418 هـ بتحقيق بركات هيود.

ص: 41

مالك"، ونحو ثلث "جمع الجوامع" للتاج السبكي، و"ألفية شعبان الآثاري" بتمامها.

وتفيد التراجم (1) أن أبا بكر الجراعي لم يبق طويلًا في جراع، حيث تنقَّل في طلب العلم إلى مناطق عدة، فقدم الشام سنة:(842 هـ)، وكان عمره آنذاك سبع عشرة سنة تقريبًا، وفي دمشق طلب العلم على مجموعة من أهل العلم، ولازم بعض شيوخهم، كتقي الدين ابن قندس (2)، وأبي الفرج، وعبد الرحمن بن سليمان الحنبلي وغيرهم.

ثم انتقل إلى بعلبك حيث سمع بها صحيح البخاري.

وبعد أن تردد الجراعي على علماء الشام في عصره، ونهل من مواردهم العذبة، وأصبح من فضلاء الحنابلة في دمشق، عقد النية على السفر لطلب العلم.

فسافر إلى القاهرة سنة: (861 هـ)، وما إن وصلها إلا وبدأ يطوف على من بقي من العلماء المبرزين فيها، كالمحلي وابن الهمام وغيرهم.

ولم يقتصر جهد الجراعي خلال إقامته في القاهرة على الطلب، بل كان له حظ من التعليم والإقراء، حيث أخذ عنه جماعة من المصريين، وربما أفتى.

كما أنه لم يقتصر فقط على السماع من شيوخه، بل كانت

(1) انظر: شذرات الذهب (7/ 337)، الضوء اللامع (11/ 32، 33).

(2)

ستأتي ترجمتهم - بإذن الله - عند ذكر شيوخه.

ص: 42