الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: الأدب
1437 -
عن أبي هُريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "حَقُّ المُسلمِ على المُسلمِ سِتٌّ: إذا لَقِيتَهُ فَسَلِّم عليه، وإذا دَعَاكَ فأَجِبْهُ، وإذا استَنْصَحَكَ فانْصَحْهُ، وإذا عَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ فَسَمِّتْهُ، وإذا مَرِضَ فَعُدْهُ، وإذا ماتَ فاتَّبِعْهُ" رواه مسلم.
رواه البخاري (1240)، ومسلم 4/ 1704، وأبو داود (5030)، كلهم من طريق الزهري، عن ابن المسيّب، عن أبي هريرة مرفوعًا به.
وعند البخاري بلفظ "خمس" ولم يذكر: "وإذا استنصحك فانصحه".
ورواه ابن ماجه (1435)، وأحمد 2/ 332، من طريق محمَّد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. . . فذكره. وإسناده قوي.
قال: الألباني في "السلسلة الصحيحة" 4/ 448. هذا إسناد حسن رجاله رجال الشيخين، إلا أنهما أخرجا لمحمد بن عمرو متابعة. أهـ. ثمَّ ذكر متابعة الزهري السابقة. وللحديث طرق أخرى عند مسلم 4/ 1705، والترمذي (2737 - 2738)، والنسائيُّ 4/ 53 أتركها اختصارًا.
تنبيه: يظهر مما سبق أن في عزو الحديث إلى صحيح مسلم فقط كما فعل الحافظ ابن حجر قصور في التخريج؛ لأنَّ الحديث متفق عليه. والله أعلم.
* * *
1438 -
وعن أبي هُريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "انْظُروا إلى مَن هو أسفَلَ منكُم، ولا تَنظُروا إلى مَن هو فوقكم، فهو أجدَرُ أنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ عليكم". متفق عليه.
رواه مسلم 4/ 2275، والترمذي (2515)، وابن ماجه (4142)، وأحمد 2/ 481 - 482، كلهم من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة بلفظ الباب.
ورواه البخاري (6490)، ومسلم 4/ 2275 كلاهما من طريق أبي الزناد، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"إذا نظر أحدكم إلى مَن فُضِّل عليه في المال والخلق، فلينظر إلى من هو أسفل منه ممن فُضِّل عليه".
ولعل الحافظ ابن حجر رحمه الله أراد أصل الحديث.
* * *
1439 -
وعن النَّوَّاس بن سَمعانَ رضي الله عنه قال: سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن البِرِّ والإثمِ؟ فقال: "البِرُّ: حُسْنُ الخُلُق، والإثمُ: ما حاكَ في صدرِكَ، وكرِهتَ أنْ يَطَّلِعَ عليه الناسُ" أخرجه مسلم.
رواه مسلم 4/ 1980، والترمذي (2390)، وأحمد 4/ 182، كلهم من طريق معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نُفير، عن أبيه، عن النَّوَّاس بن سمعان الأنصاري، قال: . . . فذكره.
* * *
1440 -
وعن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كُنْتُم ثلاثةً، فلا يَتناجَى اثنانِ دُون الآخرِ، حتَّى تَختَلِطُوا بالناسِ؛ مِن أجلِ أنَّ ذلكَ يُحزِنُهُ" متفق عليه واللفظ لمسلم.
رواه البخاري (6290)، ومسلم 4/ 1718، وأبو داود (4851)، والترمذي (2827)، وابن ماجه (3775)، وأحمد 1/ 375 و 425 و 430 و 438 و 440 و 460 و 464 و 465 كلهم من طريق أبي وائل شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود مرفوعًا. وللحديث شواهد عن ابن عمر وأبي هريرة وغيرهما.
* * *
1441 -
وعن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا يُقيمُ الرَّجلُ الرَّجلَ مِن مجلسِهِ ثمَّ يَجلِسُ فيه، ولكنْ تَفَسَّحُوا وتَوَسَّعُوا" متفق عليه.
رواه البخاري (6270)، ومسلم 4/ 1714، والترمذي (2750)، كلهم من طريق نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: . . . فذكره.
* * *
1442 -
وعن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أكلَ أحدُكُم طعامًا، فلا يَمْسَحْ يَدَهُ، حَتَّى يَلْعَقَها أو يُلْعِقَها" متفق عليه.
رواه البخاري (5456)، ومسلم 3/ 1605، وأبو داود (3847)، وأحمد 1/ 221 و 346، كلهم من طريق عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره وللحديث عدة شواهد.
* * *
1443 -
وعن أبي هُريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لِيُسَلِّم الصغيرُ على الكبير، والمارُّ على القاعِدِ، والقليلُ
على الكثيرِ" متفق عليه. وفي روايةٍ لمسلمٍ "والرَّاكبُ على الماشي".
رواه البخاري (6231)، وأبو داود (5198)، والترمذي (2705)، وأحمد 2/ 312 - 314، كلهم من طريق معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة به مرفوعًا بلفظ الباب.
ورواه البخاري (6232)، ومسلم 4/ 1703، وأبو داود (5199) وأحمد 2/ 325، كلهم من طريق زياد، أنَّه سمع ثابتًا مولى عبد الرحمن بن زيد أنَّه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يُسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير" هكذا وليس فيه "الصغير على الكبير".
وللحديث طرق وشواهد أخرى.
* * *
1444 -
وعن عليٍّ رضي الله عنه قال قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يُجزِئُ عن الجماعةِ إذا مَرُّوا أن يُسَلِّمَ أحدُهم، ويَجزِئ عن الجماعةِ أن يَرُدَّ أحدُهم" رواه أحمد والبيهقيُّ.
رواه أبو داود (5210)، وأبو يعلى 1 / رقم (441) والضياء في "المختارة" 1/ 214 - 215، والبيهقيُّ 9/ 48 كلهم من طريق سعيد أبو خالد الخزاعي، قال حدثني عبد الله بن الفضل، ثنا عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب مرفوعًا به.
وقال أبو داود: رفعه الحسن بن علي. . . أهـ.
قلت: إسناده ضعيف، لأن فيه سعيد بن خالد الخزاعي المدني، وهو ضعيف. قال البخاري: فيه نظر. أهـ.
وقال أبو زرعة: هو ضعيف الحديث. أهـ. ووثقه ابن أبي ذئب، وقال ابن حبَّان: كان ممن يخطئ حتى فحش خطؤُه، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد. أهـ. وقال الدارقطني: ليس بالقوي. أهـ.
ولهذا قال الضياء عقبه: سعيد بن خالد ضعَّفه أبو زرعة وأبو حاتم، وقال الدارقطني: والحديث غير ثابت، تفرد به سعيد بن خالد وليس بالقوي. أهـ.
وبه أعل الحديث المنذري في "مختصر السنن" 8/ 79.
ولهذا قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 11/ 7: في سنده ضعف، لكن له شاهد من حديث الحسن بن علي عند الطبراني وفي إسناده مقال، وآخر مرسل في "الموطأ" عن زيد بن أسلم. أهـ.
وقال ابن الملقن في "تحفة المحتاج" 2/ 500: رواه أبو داود لم يضعفه وفي سنده سعيد بن خالد الخزاعي ضعفوه. أهـ. وقال ابن مفلح في "الآداب الشرعية" 1/ 356: حديث حسن أخرجه أبو داود والبيهقيُّ وإسناده ضعيف. لعله أراد حسن بشواهد أو لمعناه والأول أظهر.
وسئل الدارقطني في "العلل" 4 / رقم (413) عن حديث: عبيد الله بن أبي رافع، عن عليٍّ، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"يجزئ الجماعة. ." فقال: هو حديث يرويه عبد الملك بن إبراهيم الجدي، عن سعيد
ابن خالد الخزاعي، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن عليٍّ.
حدث به عن الجدي جماعة، منهم: الحسن بن علي الحلواني وغيره.
وحدث به أحمد بن منصور عن الجدي، فزاد في الإسناد عبد الرحمن الأعرج قبل عبيد الله بن أبي رافع. وما أراه حفظه، والصواب قول من لم يذكر الأعرج فيه، والحديث غير ثابت تفرد به سعيد بن خالد المدني عن عبد الله بن الفضل، وليس بالقوي -يعني سعيد بن خالد-. أهـ.
وللحديث شواهد لا تخلو من مقال. كما بينه الألباني في "الإرواء" 3/ 242 - 244 وقال: ولعل الحديث بهذه الطرق يتقوَّى فيصير حسنًا، بل هو الظاهر والله أعلم. أهـ. ونقل أيضًا عن أبي سعيد النيسابوري تحسينَ الحديث. ثمَّ قال الألباني: ولعله يعني: حسن لغيره. . . أهـ.
* * *
1445 -
وعنهُ (1) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَبْدَؤُوا اليهودَ والنَّصارَى بالسَّلامِ، وإذا لَقِيتُمُوهُم في طريقٍ، فاضْطَرُّوهُم إلى أَضْيَقِهِ" أخرجه مسلم.
سبق تخريجه في باب: الجزية والهدنة. رقم الحديث (1309).
(1) قوله "وعنه" يعني عن عليٍّ رضي الله عنه، وصوابه عن أبي هريرة رضي الله عنه، انظر الحديث (1309).
1446 -
وعنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عَطَسَ أحدُكم فليَقُلْ: الحمدُ للهِ، وَلْيَقُلْ له أخوهُ: يَرحَمُكَ اللهُ، فإذا قال له: يَرحمُكَ اللهُ، فليَقُلْ: يَهديكُمُ اللهُ ويُصلحُ بالكُم" أخرجه البخاري.
رواه البخاري: (6224) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، أخبرنا عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به مرفوعًا.
ورواه أبو داود (5033) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله على كل حالٍ، وليقل أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، ويقول هو: يهديكم الله ويصلح بالكم".
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 10/ 608: ولم أر هذه الزيادة من هذا الوجه في غير هذه الرواية. أهـ.
قال الألباني في "الإرواء" 3/ 244: هذا سند صحيح على شرط الشيخين، لكن قول:"على كل حال" شاذ في الحديث. أهـ. ثمَّ ذكر إسناد البخاري السابق، ثمَّ قال الألباني: بل أخرجه في "الأدب المفرد"(921) بسند أبي داود بدونها. فقال: حدثنا موسى بن إسماعيل به. وكذلك أخرجه أحمد 2/ 353، وابن السني (249) من طريق النسائي، والإسماعيلي وأبو نُعيم في "المستخرج" من طرق
أخرى عن عبد العزيز بن أبي سلمة به. دون الزيادة أيضًا، فهي شاذة قطعًا، وقد أشار إلى ذلك الحافظ في "الفتح" 10/ 502. أهـ.
ونقل الحاكم في "معرفة علوم الحديث" 1/ 68 عن يحيى أنَّه قال: المستحب فيه ما حدثنا. . . فذكر هذا الحديث بهذه الزيادة.
وذكر الدارقطني في "العلل" 3/ 276 (403) الاضطراب في إسناده.
* * *
1447 -
وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَشْرَبَنَّ أحدٌ مِنكُم قائمًا" أخرجه مسلم.
رواه مسلم 3/ 1601، قال: حدثني عبد الجبار بن العلاء، حدثنا مروان -يعني الفزاريَّ- حدثنا عمر بن حمزة، أخبرني أبو غطفان المُرِّيُّ أنَّه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يشربن أحدٌ منكم قائمًا. فمن نَسِيَ فليستقِئْ".
قلت: أعل الألباني الحديث بعمر بن حمزة. فقال في "السلسلة الضعيفة" 1 / رقم (175) وعمر هذا وإن احتج به مسلم. فقد ضعفه أحمد وابن معين والنسائيُّ وغيرهم. . . أهـ. ولكن قد عُرف أن منهج مسلم في حديث الراوي المُتكلَّم فيه، هو انتقاء حديثه. والله أعلم.
قال النوويّ في "شرح مسلم" 13/ 195 بعد أن ذكر هذا الحديث وذكر جملة من الأحاديث ثمَّ قال: وليس في هذه الأحاديث بحمد الله تعالى إشكال، ولا فيها ضعف، بل كلها صحيحة، والصواب
فيها أن النهي فيها محمول على كراهة التنزيه. . . ثمَّ قال: وأما قول القاضي عياض: لا خلاف بين أهل العلم أن من شرب ناسيًا ليس عليه أن يتقايأه؛ فأشار بذلك إلى تضعيف الحديث، فلا يلتفت إلى إشارته، وكون أهل العلم لم يوجبوا الاستقاءه لا يمنع كونها مستحبة. فإن ادعى مدع منع الاستحباب فهو مجازف لا يلتفت إليه، فمن أين له الإجماع على منع الاستحباب؟ وكيف تترك هذه السنة الصحيحة الصريحة بالتوهمات والدعاوى والترهات؟ أهـ.
وقد أجاب الحافظ ابن حجر على تضعيف القاضي عياض. فقال في "الفتح" 10/ 83: وأما تضعيف عياض للأحاديث فلم يتشاغل النوويّ بالجواب عنه. . . وأما تضعيفه لحديث أبي هريرة بعمر بن حمزة؛ فهو مختلف في توثيقه، ومثله يخرج له مسلم في المتابعات، وقد تابعه الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة كما أشرت إليه عند أحمد وابن حبان. فالحديث بمجموع طرقه صحيح، والله أعلم. أهـ.
وقال ابن الملقن في "البدر المنير" 8/ 30: أما النهي عن الشرب قائمًا فصحيح ثابت أخرجه فسلم. أهـ.
فائدة: قال العيني في "عمدة القاري" 21/ 193: الذي صار إليه الأئمة الجامعون بين الحديث والفقه كالخطابي وأبي محمَّد البغوي وأبي عبد الله المازري والقاضي عياض وأبي العباس القرطبي وأبي زكريا النوويّ رحمهم الله تعالى أن المراد بالقائم هنا الماشي؛ لأنَّ الماشي يسمى قائمًا. قال تعالى: {إلا مَا دُمْتَ عَلَيهِ قَائِمًا} [آل عمران: 75]. أهـ.
1448 -
وعنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا انتعَلَ أحدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ باليمينِ، فإذا نَزَعَ فليبدأْ بالشِّمالِ، وَلْتَكُنْ اليُمنَى أَوَّلَهُما تُنْعَلُ، وآخِرَهُما تُنْزَعُ".
رواه البخاري (5855)، وأبو داود (4139)، والترمذي (1780)، وأحمد 2/ 465، والبيهقيُّ 2/ 432، كلهم من طريق مالك - وهو في "الموطأ" 2/ 916 عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة بمثله مرفوعًا.
ورواه مسلم 3/ 1660 وغيره من طريق الربيع بن مسلم، عن محمَّد -يعني ابن زياد- عن أبي هريرة بمثله مرفوعًا.
* * *
1449 -
وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَمْشِ أحدُكُمْ في نَعْلٍ واحِدَةٍ، وَلْيَنْعِلْهُما جميعًا أو لِيَخْلَعْهُما جميعًا" متفق عليهما.
رواه البخاري (5856)، ومسلم 3/ 1660، وأبو داود (4136)، والترمذي (1775)، والبيهقيُّ 2/ 432، كلهم من طريق مالك - وهو في "الموطأ" 2/ 916 عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة بمثله مرفوعًا.
* * *
1450 -
وعن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَنْظُرُ اللهُ إلى مَن جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاءَ" متفق عليه.
رواه البخاري (5783)، ومسلم 3/ 1651، كلاهما من طريق مالك، عن نافع وعبد الله بن دينار وزيد بن أسلم، كلهم يخبر عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء".
ورواه البخاري (3665) و (5784)، وأبو داود (4085)، والنسائيُّ 8/ 208، وأحمد 2/ 67 و 104 و 136، وابن حبَّان 2 / رقم (5444)، والبيهقيُّ 2/ 243، كلهم من طريق موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة" فقال أبو بكر: إن أحد شقي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنك لست تصنع ذلك خيلاء".
* * *
1451 -
وعنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أَكَلَ أحدُكُم فَلْيَأْكُلْ بيمينِهِ، وإذا شربَ فَلْيَشْرَبْ بيمينِهِ، فإن الشيطانَ يأكلُ بثسمالِهِ، ويشربُ بشمالِهِ" أخرجه مسلم.
رواه مالك في "الموطأ" 2/ 922 - 923، ومسلم 3/ 1598، وأبو داود (3776)، والترمذي (1800)، وأحمد 2/ 8 و 23 و 80، والدارميُّ 2/ 96، وابن حبان 12 / رقم (5226) كلهم من طريق الزهري، عن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن جده ابن عمر به مرفوعًا.
* * *
1452 -
وعن عَمْرِو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كُلْ واشْرَبْ والْبَسْ وَتَصَدَّقْ في غير سَرَفٍ ولا مَخيلَةٍ" أخرجه أبو داود وأحمد وعلَّقه البخاري.
رواه النسائي 5/ 79، وابن ماجه (3605) وأحمد 2/ 181 و 182، وأبو داود الطيالسي (2370)، والحاكم 4/ 150، كلهم من طريق قتادة (1)، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا من غير إسراف ولا مخلية" زاد أحمد وأبو داود الطيالسي: "إن الله يحب أن ترى أثر نعمته على عبده".
ورواه الترمذي (2820) من طريق قتادة به، واقتصر على هذه الزيادة.
وعلق طرفه الأوّل البخاري في أول كتاب اللباس.
قلت: إسناده لا بأس به وسبق الكلام على سلسلة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وأنها حسنه (2).
(1) وقع في بعض نسخ أبي داود الطيالسي "عن رجل" بدل قتادة، والصواب قتادة كما رواه البيهقي في "الشعب"(6196) والحافظ في "التغليق" 5/ 52 من طريق أبي داود الطيالسي به، وعند البيهقي بلفظ الشك فقال أظنه "قتادة".
(2)
راجع راجع كتاب الطهارة باب صفة مسح الرأس.
ورواه الحارث بن أبي أسامه في "مسنده" ومن طريقه رواه الحافظ ابن حجر في "التغليق" 5/ 53 من طريق همام، عن قتادة والمثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب به.
قال الترمذي 8/ 44: حديث حسن. أهـ.
وقال الحاكم 4/ 150: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. أهـ. ووافقه الذهبي.
وحسنه أيضًا الألباني في "صحيح الجامع"(4505).
تنبيه: مما سبق يتبين أن عزو الحديث إلى أبي داود وهم. ولعل الحافظ أراد عزوه إلى أبي داود الطيالسي. كما فعل في "الفتح" 10/ 252، والله أعلم.
وروي من مسند أنس ولا يصح. قال ابن أبي حاتم في "العلل"(1461): سمعت أبي وحدثنا عن الفضل بن الصباح، عن أبي عبيدة الحداد، عن همام، عن قتادة، عن عمرو بن سعيد، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا واشربوا والبسوا في غير سرف ولا مخيلة" قال أبي: أخطأ فيه، هو أبو قتادة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن كذا قال الفضل.
تنبيه: في عزو الحافظ ابن حجر الحديث إلى "سنن أبي داود" وهم ظاهر. والله أعلم.
* * *