الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواية إسماعيل بن جعفر عن نافع
قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ الكندي على أبي القاسم هبة الله، وأبي محمد.
فأما أبو القاسم فأخبره أنه قرأ بها على أبي بكر محمد بن علي البغدادي، وقرأ هو على أبي الحسن أحمد بن عبد الله السّوسنجردي بضم الميمات من غير تخيير، وقال: قرأ على أبي القاسم زيد بن علي بن أبي بلال الكوفي، قال:
قرأت على أبي جعفر أحمد بن فرح، قال: قرأت على أبي عمر الدّوري.
قال الكندي: وحدثني بها أبو الحسن محمد بن توبة قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله الصّريفيني (1)، أخبرنا أبو حفص الكتاني، حدثنا أبو بكر بن مجاهد، قرأت على أبي الزّعراء، قرأت على الدّوري، وقرأ على أبي إبراهيم إسماعيل بن جعفر الكتاني، وقرأ على نافع.
رواية ورش عن نافع، بطريق الأصفهاني
قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على المحوّلي، وقرأ على أبي العباس أحمد بن الفتح بن عبد الجبار الموصلي بنهر الملك،
وقرأ على الشريف أبي القاسم علي بن محمد (2) الحراني الزيدي، وقرأ على أبي بكر النقّاش وقرأ على أبي بكر
(1) في الأصل هنا: (الطريفيني). وقد تقدم (ص/ 56) و (ص/ 65)، وسيأتي صحيحا (ص/ 80)، وانظر:«غاية النهاية» (1/ 452).
(2)
بعدها في الأصل: (بن)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 393)، و «غاية النهاية» (1/ 572).
محمد بن عبد الرحيم الأصفهاني، وقرأ على أبي الأشعث/ عامر بن سعيد الحرسي، وقرأ على ورش، وقرأ على نافع، وقرأ نافع على جماعة من التابعين، منهم أبو جعفر يزيد بن القعقاع، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وشيبة بن نصاح، ومسلم بن جندب الهذلي، ويزيد بن رومان، ومحمد بن مسلم الزهري، وأبو الزّناد، والأصبغ بن عبد العزيز النحوي، وغيرهم.
قال نافع: فنظرت إلى ما اجتمع عليه عامتهم فأخذته، وما شذّ فيه واحد تركته، حتى ألفت هذه الحروف التي اجتمعوا عليها.
وقرأ يزيد بن القعقاع والأعرج على عبد الله بن عباس، وقرأ ابن عباس على أبي المنذر أبيّ بن كعب الخزرجي البخاري، وقرأ على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى جماعة من الشيوخ البغداديين أن الأعرج قرأ على أبي هريرة الدّوسي، وقرأ أبو هريرة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان نافع رحمه الله من الطبقة الثانية، لقي أبا الطفيل عامر بن واثلة، وعبد الرحمن بن أنيس، صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومات نافع سنة تسع وخمسين ومائة في أيام المهدي، وقيل: سنة سبع في أيام الهادي، وهذا القول هو الأشهر، وولد قالون سنة عشرين ومائة في أيام هشام بن عبد الملك، وقرأ على نافع سنة خمسين ومائة في أيام المنصور، ومات سنة [خمسين ومائتين](1) في أيام المأمون، وله من العمر خمس وثمانون سنة، ومات الأعرج بالإسكندرية سنة سبع عشرة ومائة في أيام هشام بن عبد الملك.
(1) كذا في الأصل، ونقل ابن الجزري في «غاية النهاية» (1/ 616) اختلافهم في سنة وفاة قالون، فقال: قال الداني: توفي قبل سنة عشرين ومائتين، وقال الأهوازي وغيره: سنة خمس ومائتين، وقال الذهبي: هذا غلط، وأثبت وفاته سنة عشرين. قلت: وهو الأصح. اهـ.
ومن كلام ابن الجزري يتضح أن المؤلف يقول بقول أبي علي الأهوازي، إلا أن كلمة خمس تصحفت إلى خمسين، حيث ستأتي صحيحة (ص/ 120)، وانظر «معرفة القراء الكبار» (ص/ 156)، و «النشر في القراءات العشر» (1/ 112).