الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طريق القوّاس عن حفص
قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها القرآن على شيخنا ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على المحوّلي، على أبي العباس الموصلي، على الشريف الزيدي، على أبي بكر النقّاش، على أبي العباس أحمد بن علي بن عبد الله البزّاز، على إبراهيم بن السّمسار، على أبي شعيب القوّاس، على حفص، وقرأ حفص/ على عاصم.
رواية العليمي عن أبي بكر عن عاصم
قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على المحوّلي وأبي القاسم الحريري.
فأما المحوّلي فقرأ بها على أبي العباس الموصلي، على الشيخ ندى بن عبد الله البكري، على أبي الحسن علي بن محمد بن جعفر الخياط المعروف بابن خليع القلانسي، على أبي بكر محمد بن يوسف بن يعقوب الواسطي، على أبي محمد العليمي، على أبي بكر بن عياش.
وأما الحريري فقرأ على أبي بكر محمد بن علي الخياط، وقرأ على أبي القاسم بكر بن شاذان القزاز، على ابن خليع القلانسي، على أبي بكر محمد بن يوسف بن يعقوب الواسطي، على العليمي، على حمّاد بن أبي زياد، على عاصم.
قال العليمي: قال حمّاد: وأخذت ذلك أيضا عن أبي بكر بن عياش، وقرأ العليمي على أبي بكر عن عاصم.
رواية يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم
قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي على المحوّلي، على الموصلي، على الحرّاني، على النقاش، على
إدريس بن عبد الكريم الحداد، على خلف بن هشام البزّار، على يحيى بن آدم، على أبي بكر، عن عاصم، وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السّلمي.
واختلف العلماء في اسم أبي بكر بن عياش، فقيل: اسمه كنيته، وهو الأصح، وقيل: عبد الله، وأحمد، ومحمد، وعتيق، وعنترة، ورؤبة، وشعبة، ومطرف، وحماد، وحسين، وسالم، وقاسم، وكان عالما ورعا، وقد كفّ بصره، وكان علامة في وقته، آية في صدقه، وكان من المعدودين في أئمة أهل/ الدين ممن يؤخذ عنهم اعتقاد أهل السنة، ويرى كفر أهل البدعة، ومات سنة خمس وتسعين ومائة، في جمادى الأولى، في أيام محمد الأمين، وولد في سنة أربع وتسعين في أيام الوليد بن عبد الملك، وقرأ هو وحفص على عاصم بن أبي النّجود بفتح النون، وهو مشتق من:[نجدت المتاع، إذا نظمته وسويته](1).
وكان عاصم رحمه الله من الطبقة الثالثة، واختلف في موته وقبره، فحكى ابن سوّار أنه مات بالكوفة سنة ثمان وعشرين ومائة، وقيل سنة تسع، والذي حكاه أبو علي الأهوازي أنه مات في السماوة وهو يريد الشام وذلك في سنة ست وعشرين ومائة، وفي قول: سنة سبع وعشرين.
قال أبو علي: الذي عليه الجمهور سنة سبع وعشرين، وهذا الاختلاف كله في أيام مروان بن محمد آخر من كان من خلفاء بني أمية.
وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السّلمي، وكان جليل القدر في زمانه، عظيم الخطرة في أوانه، مقدما في علم القراءة على أقرانه، أقام بالكوفة وبمسجدها الأعظم يقرئ من أيام عثمان بن عفان إلى ولاية الحجاج، وقيل: إلى ولاية بشر بن مروان، وتوفي سنة ثلاث وسبعين في أيام عبد الملك، وكان تعلّم القرآن من عثمان بن عفان ثم عرضه على علي بن أبي طالب، وعلى أبيّ بن كعب، وعبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت رضي الله عنهم، وقرأ القرآن تلاوة على علي بن أبي طالب، وقرأ على
(1) في الأصل: (نجدب المتاع إذا تضمنه وسويته).
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مولد علي رضي الله عنه/ قبل بناء الكعبة بسنة، وآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ست، وقيل: سبع، وقيل: تسع، وقتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي، ودفن ليلا، وعمّي قبره، وصلى عليه الحسن، ودفن بالكوفة في قصر الإمارة، وكانت ولايته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر، وقتل وله ثلاث وستون سنة، وقيل ثمان وخمسون، وكان له خاتم فصّه فيروزج، نقشه: أمان من الله لعبده عليّ، وكان يختم به في الحرب، وخاتم فصّه ياقوتة نقشه: الحكم لله الواحد القهّار، وكان يلبسه إذا جلس للحكم، وكان له خاتم فصّه عقيق نقشه: العزّة لله عز وجل. رضي الله عنه.