الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مدى مشروعية هذا اللون من أساليب الدعوة
[السُّؤَالُ]
ـ[جزاكم الله كل خير على ما تقدموه للإسلام والمسلمين لدي سؤال عن حكم ورأي الشرع وعلمائنا الأفاضل حول موضوع انتشر في منتديات إسلامية كثيرة الموضوع هو التالي
تخيل لو أن شخصا طرق بابك وعندما قلت من؟؟؟ قال أنا محمد رسول الله فماذا ستفعل
صرخت بدهشة. رسول الله! ثم بقمة الفرح مددت يدك لتفتح الباب مرحباً برسول الله ولكن تذكرت. (الدش شغال على الكليب) جريت بسرعة لكي تغلقه فضغطت على زر آخر دون قصد على زر آخر. صوت الكليب زاد أكثر. وأخيراً. أغلقت التليفزيون والدش والكمبيوتر ثم جريت لتفتح الباب. يااااه. صور المغنية فلانة والممثلة فلانة التي تملأ حجرتي. جريت مرة أخرى لكي تزيلها بسرعة. سمعت الجرس يدق للمرة الثانية. وأنت تنزعها من على الحائط من شدة السرعة سقطت واحدة على المكتب. مددت يدك لتأخذها بسرعة ففوجئت. ياه. شرائط الكاسيت وفيديو أفلام كثيرة! كل دي شرائط أغاني سمعتها وحفظتها أكثر مما حفظت القرآن طوال حياتي!! كل دى أفلام شفتها ما فيهاش فيلم محترم. وبدون تفكير جمعتها وألقيتها في أقرب صندوق قمامة وأغلقت عليها حتى لا يراها رسول الله:: الجرس يدق. رسول الله سوف يمشي. وأنتِ. مددتي يدك لتفتحي الباب وأنتي في قمة الفرح لزيارة رسول الله ثم يا إلهي!. وضعت يدك على شعرك المصبوغ عند الكوافير (هاقابله كده ازاي.) ؟؟ جريتي تبحثي عن طرحة. وأخيراً وجدتيها ثم جريتي على الباب. يا إلهي.!! هاقابل رسول الله بالبنطلون ازاي.! جريتي تبحثي بسرعة قبل ما يمشي رسول الله عن عباية واسعة أو إسدال واسع. أخيراً وجدتي واحداً. يااااه. الماكياج على وجهي. جريتي تغسلي وجهك سريعاً من كل المساحيق الحمراء والسوداء والصفراء التي عليه. تذكرتي البرفان! الحمد لله. الرسول طرق الباب قبل أن أضعه. أخيراً. ستفتح لرسول الله جريت وأنتَ تغلق زراير القميص المفتوح معظمه. فوجئت بأن الرسول من طول الانتظار قد مشى. نظرت بجنون إلى السلم. انه لا يزال ينزل عليه ناديت عليه يا حبيبي يا رسول الله. أنا فتحت الباب خلاص. عاد رسول الله صلى الله
عليه وسلم ودخل البيت. ويا ليته ما دخل البيت جئت لتجلس فجأة المحمول رن!! إنه يرن (مسد كول) نغمة من أحدث الإصدارات الخليعة كل ربع ساعة تقريباً ولكن كأنك أول مرة تسمع هذه الرنة داريت وجهك خجلاً من رسول الله وعندما نظرت إلى الرقم الذي يتصل بك. ارتجف قلبك! ماذا أقول لرسول الله إذا سألني من الذي يتصل بك؟ كنسلت فوراً حتى لا يسألك الرسول. فجأة شميت رائحة.! النبي بدأ يشعر بها ياه نسيت السيجارة مولعه فقمت سريعاً لكي تطفئها. وعندما عدت قال لك الرسول أعطني المصحف الذي في جيبك. (ده مش مصحف يا رسول الله دي علبة سجائر) هتقدر تقوله كده!؟ وفجأة سمعت صوت الأذان. هتنزل.؟! أنت بتنزل كل مرة فعلاً؟. ولا هتنزل مجاملة لرسول الله.؟! وانتي.؟! هتقومي تصلي.؟! انتي بتقومي كل مرة فعلاً.؟! ولا هتقومي مجاملة لرسول الله؟ وماذا لو سألنا عن آخر مرة قرأنا فيه القرآن. متى؟! وماذا لو سألنا عن آخر مرة صلينا فيها الفجر. متى؟ وماذا لو سألنا عن علاقات الجامعة.
قصص الحب، الرحلات المختلطة، سهرات القهاوي والنوادي، سهرات الدش والكليبات، شرب المخدرات، عقوق الوالدين، إطلاق البصر، سماع الأغاني. تخيل النبي هيعمل ايه عندما يرى أحوالنا؟. عارف هيعمل ايه.؟ لن يغضب بل سيبكي بكاءاً مريراً وسيقول لك:: أنت الذي ضحيت بعمري كله من أجلك؟!!. أنت الذي تفرقت قبور أصحابي في الأرض من أجل أن يصل الدين إليك؟!. أنت وأنتي الذي ظننت أنكم ستحملون الدين من بعدي؟!. كيف سأشفع لك عند الله وأنت على هذه الحالة؟ كيف سأسقيك يوم القيامة من حوضي وقد هجرت سنتي؟
جزاكم الله خيرا ونفع بكم الإسلام والمسلمين]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي يظهر -والله أعلم- أن هذا الأسلوب في الجملة لا بأس به، وقد يكون له أثر حسن في دعوة الناس إلى الخير وكفهم عن الشر، وإن كان الأولى عدم المبالغة في الوصف وكثرة التفصيل فيه، وهدي القرآن والسنة أكمل هدي وأحسنه في وعظ القلوب وتنبيه الغافلين، وراجع الفتويين: 13278، 25473.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
28 شوال 1429