الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نصح المقصر في عمله قبل رفعه للمسؤولين
[السُّؤَالُ]
ـ[عندي زميلة في العمل لا تؤدي عملها بالوجه المطلوب بمعنى أنها تتجاهل أوامر المدير تعمدا وإذا أدت العمل تؤخر إجازه لأيام أو لا تتقنه، المشكلة أنها تعلم أنها بفعلتها هذه لن يحاسبها المدير على التقصير وإن حاسبها لا يتخذ أي إجراء تأديبي ضدها ويوكل أعمالها إلي رغم أن شغلي مخالف تماما لشغلها وفي نهاية السنة تحصل على تقدير جيد جدا.
هي سكرتيرة ولا تعرف أبسط الأمور عن السكرتارية وفن التعامل مع الموظفين والعملاء وكل ما يهمها هو التحدث لساعات طويلة بالتليفون والتكشخ والحسد على الموظفين والبحث المستمر عن عيوب الموظفين وأدق أسرارهم الشخصية ومحاولة دس أنفها في كل كبيرة وصغيرة
السؤال: ما لحكم الشرعي في ما تفعله خاصة وأن الكثيرين منا لا يحبونها ولا يطيقونها وأذاها مستمر؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتقصير في أداء العمل وإهماله، وحسد الزملاء وأذيتهم وتتبع عوراتهم وتحسس أسرارهم، إلى غير ذلك مما ذكر في السؤال، هو بلا شك من المحرمات التي نهى عنها الشرع، لما يترتب عليها من المفاسد والمضار، في الدين والدنيا معا، ويجب عليك نصح هذه الزميلة ونهيها عن هذه المنكرات، وتذكيرها بالله والدار الآخرة والحساب والجزاء، فإن أصرت على تقصيرها في العمل وإهمالها بما يؤدي إلى الإضرار بالآخرين وإضاعة أموالهم فعليك رفع أمرها للمسؤولين؛ إبراء للذمة وأداء للأمانة وزجرا لها عن منكراتها. وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 48979، 57550، 116636.
وعليك أيضا اجتنابها بطريقة لا تزيد من مفاسدها، فإن في مصاحبة أمثالها ضرر عظيم، كما سبقت الإشارة إليه في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 72546، 58252، 29790.
ثم ننبه السائلة الكريمة على أن الأصل في عمل المرأة في مجال فيه اختلاط بين الرجال والنساء الحرمة، إلا في حالات وبضوابط معينة، وقد تقدم بيان ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 8528، 3539، 3859، 20388.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
26 صفر 1430