الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تخير من أساليب النصح أحسنها، ومن الوسائل أنفعها
[السُّؤَالُ]
ـ[السلام عليكم
أعيش في أمريكا ويعيش في نفس المدينة التي أعيش فيها خالي، خالي لا يصلي أبداً، وهو صاحب شخصية قوية، أي من الصعب إقناعه بالصلاة، فما هي الطريقة المناسبة التي تجعلني أنصحه؟
جمعناالله (عزوجل) وإياكم في جناته.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواجب على المسلم أن يبذل النصح وليس عليه هداية المنصوح، فالهداية بيد الله تعالى، قال الله عز وجل: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [القصص:56] .
وعلى الناصح أن يختار من أساليب النصح أحسنها، ومن الوسائل أنفعها، قال تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125] .
ولو أن الناس تركوا النصح بحجة عدم قبول المنصوح للنصح وإصراره على المعصية لبطل النصح، وتعطل واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فلا تيأس أيها الأخ الكريم، بل كرر النصح وعددَّ الوسائل من النصيحة بالمشافهة إلى إهدائه كتاباً أو شريطاً، أو سلط عليه من يحترمهم، ويسمع لكلامهم، فوسائل الدعوة كثيرة.
نسأل الله لك الإعانة، ولخالك الهداية.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
23 ذو الحجة 1423