الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خطوات على طريق الهداية والصلاح
[السُّؤَالُ]
ـ[تزوجت قبل فترة بسيطة من زوج تخيرت فيه كل الصفات الحميدة والحمدلله تمت الموافقة بعد الاستخارة
زوجي طيب ومحترم ومحافظ على الصلاة وبر الوالدين والصدق والأمانة والجميع يشهد له بالسمعة الحسنة ولكن من ناحية تطبيق الشريعة مقصر ويرى أن ما يفعله هو عين الصواب حيث يؤمن بالاعتدال والوسطية!!
أنا من عائلة محافظة وتمنيت زوجا ملتزما يزيدني تقرباً من الله أكثر وأكثر ولكن هذه إرادة الله وها أنا أطلب المشورة والعون
ولتوضيح الصورة أكثر:
في عائلة زوجي الاختلاط والمصافحة باليد مسموح به بين النساء والرجال وقد تصل للتقبيل على الخدود حيث إنهم معتادون على بعض منذ الصغر، عرض علي أكثر من مرة أن نجتمع مع صديقه وزوجته على الغداء أو العشاء بحكم التعرف على عائلة جديدة فتجمعني صداقة مع زوجة صديقه وتمتد عبر الأولاد، يريدني دائمة الزينة والتبرج خارج المنزل لأظهر بأحلى حلة أمام الناس وخاصة عندما يرى أهله أو أصحابه وزملاءه بالعمل، لديه أقارب في دول مجاورة ولا مانع لديه من مرافقة والدته للسفر إليهم وحدنا من غير محرم
أريد أن أساعد زوجي على الالتزام رغم قناعته بأن ما يفعله صحيح وهذا يوقعنا بالكثير من المشاحنات والخصام فهو يرى أني متزمته كثيراً ومعقدة نوعاً ما!!!!
أنا متأكدة أن حياة زوجي المتفتحة ما هي إلا نتاج لتربية عائلته فهو ذو قلب نظيف لدرجة أنه يحب متابعة البرامج الدينية ولكن من شب على شيء شاب عليه، أدرك صعوبة تحقيق أمنيتي في تغييره ولكن لا يأس مع الحياة.. كل ما أطلبه هو خطوات واضحة أتبعها بعد التوكل على الله لهدايته بإذن الله تعالى خصوصاً وأن تصرفاته بدأت تؤثر علي وأصبحت أنخرط في حياته وأهملت الكثير من واجباتي الدينية وحتى الأغاني التي كنت أكرهها أصبحت أسمعها معه والعباءة التي كنت ملتزمة بها تركتها، لا أعرف كيف أعود لسابق عهدي.. تمنيت زوجا يقربني من الله أكثر ويلبسني النقاب وها أنا تركت حتى العباءة!!! كيف أهدي زوجي بمشيئة الله؟؟؟ أريد خطة مفصلة أسير عليها لأنقذه وأنقذ نفسي.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل المولى تبارك وتعالى أن يمن على زوجك بالهداية وصلاح الحال وأن يقرَّ به عينك.
والواجب عليك أن تبادري أنت إلى التوبة والعودة إلى الاستقامة والتزام الحجاب وترك سماع الغناء، فإن صلاحك في نفسك وثباتك على مبادئ دينك من أعظم ما قد يعينك في صلاح زوجك. وننصحك في هذا المقام بالحرص على صحبة بعض النساء الصالحات ليكن عونا لك على الخير. هذا أولا.
ثانيا: عليك بالإكثار من الدعاء له بخير، وينبغي أن تتحيني في ذلك أرجى الأوقات والأحوال لإجابة الدعاء.
ثالثا: نصحه برفق ولين، ولا بأس بأن تستعيني ببعض أهل الخير إذا دعت الحاجة لذلك. ويمكنك أيضا استخدام أسلوب النصح غير المباشر بتشغيل بعض الأشرطة ذات المادة المؤثرة بحضرته.
رابعا: اجتهدي في إثارة كوامن الرجولة في نفسه وتذكيره بما أمر به الشرع من الغيرة على العرض، وأن مثله يرجى أن يكون كذلك لما فيه من تلك الصفات الحميدة الموجودة فيه.
والله أعلم
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
01 جمادي الثانية 1428