الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حوار الفتاة مع الشباب بغرض الدعوة والإصلاح
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا فتاة مسلمة ومتزوجة بينما أتصفح بعض مواقع النت خطر ببالي أن أفتح الشات ففتحته وقرأت ماي دور بين الشباب والصبايا من حوارات على الشات وللأسف الشديد وجدتهم يستعيرون لأنفسهم أسماء تخدش الحياء ويتحاورون بحديث مخل للأدب ومخالف لشرع الله فحزنت لذلك كثيرا فما يدور بينهم من حوار لا يدل على هويتنا الإسلامية مطلقا لذلك فكرت بأن يكون لي دورعلى الشات وهو أن أحاول أكون مجموعة من الشباب والصبايا لنحاول أن نغير مسار الحديث الذي يدور على الشات إلى ذكر الله مع أنني أعرف مدى صعوبة ما أصبو إليه وما يمكن أن أتعرض إليه من إهانة من بعض الموجودين على الشات سؤالي: هل يتعارض ما أريد أن أفعله مع شرع الله؟
حيث إنني سأضطر للحوار الكتابي مع الشباب إلى جانب البنات؟
وبارك الله فيكم وجزاكم عنا خير الجزاء.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن نية الدخول إلى غرف المحادثة (الشات) لغرض الإصلاح والدعوة إلى الله لا شك أن هذه نية صالحة وعمل طيب تشكر عليه الأخت السائلة ويرجى لها به الأجر من الله، ولكن حوار المرأة مع الشباب ولو كان بغرض الدعوة والإصلاح محفوف بالمخاطر، وقد يجر إلى ما لا تحمد عقباه، لا سيما إذا كانت المرأة متزوجة وعلم زوجها بذلك وقد لا يصدقها أنها دخلت بنية الدعوة، وعلى فرض أن الزوج راض بذلك فلا يؤمَن أن يعلق قلب أحد الشباب بها أو يعلق قلبها بأحد الشباب، والشيطان يتربص بالقلوب ليفسدها؛ ولذا فالأولى عدم دخول المرأة للشات ومحاورة الشباب بغرض الدعوة، وليقتصر دخولها ودعوتها في غرف المحادثة الخاصة بالنساء. وانظري للأهمية الفتوى رقم: 30911، حول نفس الموضوع.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
27 شوال 1427