الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنويع أساليب مناصحة من تقيم علاقة مع شاب
[السُّؤَالُ]
ـ[لدي صديقة تعرفت على شاب من خلال الإنترنت وهي أخبرتني بأن لا أخبر أمها بذلك وحلفتني أيضاً ثم تطور الأمر وكلمته بالهاتف هل أخبر أمها خوفاً عليها أم ماذا أفعل؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن عليك أن تسعي في إبعاد صديقتك عن اتباع خطوات الشيطان قبل أن تقع فيما لا يحمد عقباه، فإن التناصح بين المسلمين والتواصي بالحق والتعاون على البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر محتم، قال الله تعالى: وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر]، وقال تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة:2]، وقال تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة:71]، وفي الحديث: الدين النصيحة. رواه مسلم.
فإن تيسر لك إقناعها دون إفشاء سرها فهذا هو الأفضل، فقد ثبت في الحديث: من سترمسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة. رواه مسلم.
واستعيني على إقناعها بما تيسر من الحوار والإقناع العاطفي والترغيب والترهيب وإعارة الأشرطة والكتب المفيدة وبمن يؤثر عليها من الصديقات الأخريات، فإن لم تعد إلى رشدها فيمكنك أن تكلمي الأم في أهمية حضانة البنت ومراقبة هاتفها وحاسوبها، وللمزيد من الفائدة في حكم التعارف عن طريق الإنترنت راجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 16509، 1932، 210، 1072، 44101.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
27 ربيع الثاني 1425