الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من وسائل الدعوة إلى الله
[السُّؤَالُ]
ـ[أقوى بروكسي لفتح جميع المواقع المحجوبة هو أقوى بروكسي ستعرفه.
لكن تمهل
…
إنه لا يفتح المواقع الممنوعة!!
ولكنه يفتح القلوب التي حجبت عن مولاها ويربطها بالله تعالى،،
بروكسي يفتح القلوب المقفلة، والصدور المظلمة وينير لها الطريق،، هل عرفت هذا البروكسي العجيب؟
إنه بروكسي الخوف من الله ومراقبته في السر والعلن.
إنه البروكسي المبرمج من خلال الكتاب والسنة.
إنه: بروكسي (ولمن خاف مقام ربه جنتان)
إنه: بروكسي (ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد)
ما حكم هذا الموضوع الذي انتشر في المنتديات بشكل كبير وهل هو مشابه في الحكم بموضوع هاتفك السماوي معطل؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان القصد من كلمة "بروسكي" المفتاح أو الموصل أو الرابط.. أو ما أشبه ذلك كما يفهم منها في سياق الكلام، فلا نرى مانعا شرعيا من المقالة التي ذكرت لأنها بمنزلة الاستعارة أو التشبيه..
ولا شك أن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هما أعظم مفتاح للقلوب المقفلة، وأعظم شفاء للصدور والنفوس المريضة لمن اتصل بهما وتدبر ما جاء فيهما من الحكم والأحكام والأخبار والمواعظ..
قال الله تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {محمد:24}
وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ {يونس:57} .
والخوف من الله عز وجل عبادة عظيمة وهي من أنفع العبادات للقلب، وقد فرضها الله عز وجل على عباده في آيات كثيرة من القرآن، قال الله سبحانه وتعالى: فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ {آل عمران: 175} وقال سبحانه وتعالى: وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ {النحل:51}
وقال سبحانه وتعالى: فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ {المائدة: 44} ، ومدح سبحانه أهل الخوف في آيات عديدة فقال سبحانه وتعالى: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ {المؤمنون:60}
وقال سبحانه تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ {فاطر: من الآية28} إلى غير ذلك من الآيات،
ووصف الأنبياء بأنهم أصحاب خوف فقال عنهم: إنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ {الانبياء: 90} .
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
25 رجب 1428