الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السؤال الثاني من الفتوى رقم (11005) :
س2: ما مدى صحة ال
حديث: «أبغض الحلال إلى الله الطلاق»
؛ لأن هناك من يضعفه ويقول: إنه مرسل، وكذلك متنه؛ يقولون: هل يبغض الله شيئا ويحله فإن الله لا مكره له؟
ج2: جاء في [مختصر السنن] لأبي داود، عن محارب بن دثار عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«أبغض الحلال إلى الله عز وجل الطلاق (1) » ، قال المنذري: وأخرجه ابن ماجه، والمشهور فيه المرسل وهو غريب، وقال البيهقي: وفي رواية ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمر موصولا، ولا أراه يحفظه (2) .
وفي رواية عن محارب بن دثار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق (3) » وهذا مرسل.
قال ابن القيم: وقد روى الدارقطني من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق (4) » ، وفيه حميد بن مالك وهو ضعيف.
ونقل المناوي في [فيض القدير] : أن ابن حجر قال: ورجح
(1) أبو داود (2 / 631) ، وابن ماجه (1 / 650) .
(2)
البيهقي في [السنن الكبرى](7 / 322) .
(3)
سنن أبو داود الطلاق (2177) .
(4)
سنن أبو داود الطلاق (2177) .
أبو حاتم والدارقطني الإرسال في حديث: «أبغض الحلال إلى الله الطلاق (1) » .
وأورده ابن الجوزي في [العلل] بسند أبي داود وابن ماجه وضعفه بعبيد الله الوصافي، وقال يحيى: ليس بشيء، وقال النسائي: متروك الحديث، لكن رواه أبو داود رحمه الله بإسناد متصل صحيح، عن معرف بن واصل عن محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعا، وليس فيه عبيد الله بن الوليد الوصافي الذي أعله به ابن الجوزي، وبذلك يتضح لك صحة الحديث متصلا لا مرسلا، ويكون المرسل حينئذ مؤيدا للمتصل لا قادحا فيه، أما متنه فليس فيه نكارة؛ لأنه ليس في إحلال الطلاق وبغضه تنافي؛ لأن الله سبحانه حكيم عليم أحله للعباد عند حاجتهم إليه وكرهه لهم عند عدم الحاجة إليه، ومن هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم:«أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها (2) » خرجه الإمام مسلم في صحيحه.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سنن أبو داود الطلاق (2178) ، سنن ابن ماجه الطلاق (2018) .
(2)
مسلم برقم (671) ، والبيهقي (3 / 65) ، وأبو عوانة في مسنده (1 / 390) ، وأحمد (4 / 181) ، والحاكم (2 / 8) .
فتوى رقم (6353)
س: 1- حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى في مسجدي أربعين صلاة دون أن يفوته فرض غفر الله ما تقدم من ذنبه» .
-2- حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى في مسجدي أربعين يوما دون أن يفوته فرض يخرج من ذنوبه كما ولدته أمه» هل نص الحديثين صحيح؟
ج: الحديث ضعيف ومضطرب؛ لاختلاف وقع في متنه وسنده.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال السادس من الفتوى رقم (4927) :
س6: حديث في [صحيح الجامع] يقول: «كل دعاء محجوب حتى يصلي على النبي صلى الله عليه سلم» هل الدعاء المقصود بالصلاة أم خارج الصلاة في الدعاء العادي؟
ج6: هذا الحديث ليس بصحيح، وقد نبه صاحب [الجامع الصغير] على ضعفه.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال الرابع من الفتوى رقم (3014) :
س4: ما هي درجات الأحاديث التالية:
(أ)«إن الله تعالى يحب الفقير المتعفف أبا العيال» .
(ب)«إن الله تعالى يحب الحيي المتعفف، ويبغض البذيء السائل الملحف» .
(ج)«ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس» .
(د)«من تزوج فقد أحرز شطر دينه، فليتق الله في الشطر الثاني» .
ج4: الحديث رقم (أ) : رواه ابن ماجه، عن عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ:«إن الله يحب عبده المؤمن الفقير المتعفف أبا العيال (1) » ، وفي سنده حماد بن عيسى الجهني، قال الذهبي: ضعفوه، وموسى بن عيد الرندي، قال في [الكشاف] : ضعفوه، وفي [الضعفاء] عن أحمد: لا تحل الرواية عنه، وفي سنده أيضا القاسم بن مهران لم يسمع من عمران بن حصين، وقال الحافظ العراقي: سنده ضعيف، وقال السخاوي: لكن له شواهد، ورمز له السيوطي في كتابه [الجامع الصغير] براموز الحسن.
(1) سنن ابن ماجه الزهد (4121) .
والحديث رقم (ب) : رواه البزار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، إن الله يحب الحيي الحليم المتعفف ويبغض البذيء الفاجر السائل الملح» ، وقال الهيثمي في [مجمع الزوائد] بعد ذكره: فيه محمد بن كثير وهو ضعيف جدا، وذكر رواية الطبراني له عن ابن مسعود رضي الله عنه، ثم قال: فيه سوار بن مصعب وهو متروك. اهـ، لكن الجملة الأولى والجملة الثانية ثابتتان في الصحيحين.
الحديث رقم (ج) : رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بلفظ:«ليس الغنى عن كثرة العرض إنما الغنى غنى النفس (1) » .
الحديث رقم (د) : أخرجه ابن الجوزي في [العلل] عن أنس رضي الله عنه مرفوعا، وقال: لا يصح، ورواه الطبراني في معاجمه عن أنس مرفوعا بلفظ:«من تزوج فقد استكمل نصف الإيمان فليتق الله في النصف الباقي» قال الحافظ العراقي: سنده ضعيف، ورواه الحاكم في [المستدرك] عن أنس رضي الله عنه مرفوعا بلفظ:«من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه الله على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقي» ورمز له السيوطي في [الجامع الصغير] بالصحة.
(1) صحيح البخاري الرقاق (6446) ، صحيح مسلم الزكاة (1051) ، سنن الترمذي الزهد (2373) ، سنن ابن ماجه الزهد (4137) ، مسند أحمد بن حنبل (2/539) .
الحديث رقم (هـ) : رواه الطبراني بسنده عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن النظرة سهم من سهام إبليس مسموم، من تركها بعد مخافتي أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه» .
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤالان الأول والثاني من الفتوى رقم (2370) :
س1: ما مدى صحة الحديث الذي ورد: «إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان» أو كما ورد؟
ج1: هذا الحديث رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والبيهقي، عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الترمذي فيه: حسن غريب، وقال الحاكم: ترجمة صحيحة مصرية، وتعقبه الذهبي بأن فيه دراج بن سمعان، وهو كثير المناكير، وقال مغلطاي في [شرح سنن ابن ماجه] : حديث ضعيف، ورمز له السيوطي في كتابه [الجامع الصغير] براموز الصحة (1) وقال الإمام أحمد: حديث دراج منكر، وقال
(1) انظر [فيض القدير](1 / 357)(ط دار المعرفة للطباعة والنشر) .