الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- صلى الله عليه وسلم بجميع أمته التي هي خير الأمم لرجحهم، فينبغي أن تعلم الأولاد في المكاتب وغيرها رواية الشمائل المنقولة عن أبى هالة، وكان وصافا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصورتها: كان صلى الله عليه وسلم فخما - أي عظيما في نفسه - مفخما، أي معظما في صدور الصدور وعيون العيون، يتلالأ، أي يضيء وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع وأقصر من المشذب البائن الطول، عظيم الهامة رجل الشعر لا سبط ولا جعد، إذا انفرقت عقيقته، أي شعر رأسه فرق وإلا فلا يجاوزه شحمة أذنه إذا هو وفره، أزهر اللون نيره واسع الجبين وهو ما أكشف الجبهة، أزج الحواجب سوابغ في غير قرن بينهما عرق يذره الغضب، أقنى العرنين طويل الأنف، له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم، مرتفعا قصبة الأنف، كث اللحية سهل الخدين ضليع الفم عظيمه، أنسب، أي أبيض، مفلج الأسنان دقيق المسربة، ما دق من شعر الصدر، كأن جيد ريمه، في صفاء الفضة، معتدل الخلق بادنا، أي ضخم البدن، متماسكا سواء البطن عريض الصدر بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أي رؤوس العظام، أنور المتجرد موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر كثير شعر الذراعين والمنكبين وأعالى الصدر، طويل الزندين عظيم الذراعين رحب الراحة سبط العصب، كل عظم أجوف، شثن الكفين والقدمين سائل الأطراف، خمصان الأخمصين، فسيح القدمين بحيث ينبو عنهما الماء إذا أزال أزال تعلقا، ويخطو تكفؤ ويمشى هوينا ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت جميعا، خافض الطرف نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، نظره الملاحظة، يسوق أصحابه ويبدأ من لقيه بالسلام، صلى الله عليه وعلى إله وأصحابه وسلم، والله تعالى أعلم.
مطلب في رجلين اختلفا على بيت الله فما الحكم
(سئل) في رجلين اختصما على بيت الله، أحدهما قال: يستحيل على الله الجهة والمكان، والآخر يقول: لا ربنا اتخذ له بيتا، ما نعرف أيا منهما على الحق؟.
(أجاب) هاتان العبارتان بظاهرهما لا خطأ فيهما؛ لأن الكعبة شرفها الله تعالى بيت الله، واتخذها الله تعالى بيتا، قال تعالى {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة} لأن الإضافة في قولنا: بيت الله؛ للتشريف، ومعنى الاتخاذ أن الله تعالى جعل الكعبة مثابة للناس وأمنا، وإنما الخطأ أن يراد بالبيت ما يراد ببيت أحدنا الذي ينام فيه ويأوي إليه، فمن اعتقد هذا من القائل الأول والقائل الثاني فهو كفر يجب اجتنابه، والمشهور أن المساجد بيوت الله، بمعنى أن الله تعالى يعبد فيها، لا بمعنى حلول الله تعالى بها، فهذا لا يجوز لأحد اعتقاده، وهذا السؤال غير محرر، وفيه