الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المجلد الثاني
مقدمة
…
فقه الأدعية والأذكار
بقلم: عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على إمام المرسَلين وخيرةِ ربِّ العالمين، نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا القسم الثاني من كتاب فقه الأدعية والأذكار، وهو خاصٌّ بالدعاء، احتوى على جُملةٍ من الموضوعات المفيدة، والأبحاث النافعة والمسائل المهمَّة التي تَمسُّ الحاجةُ إليها لدى كلِّ مسلمٍ ومسلمة، ومِن أبرَزِ الموضوعات التي اشتمل عليها هذا القسم ما يلي:
* بيانُ فضل الدُّعاء وأهميَّتِه ومكانتِه من الدِّين الإسلاميِّ الحنيف.
* الشروط التي ينبغي أن تتوافر في الدعاء ليكون مقبولاً عند الله عز وجل.
* الآدابُ التي ينبغي أن يتحَلَّى بها مَن يدعو اللهَ عز وجل؛ ليكمل دعاؤُه، وليتحقَّق رجاؤُه، ولينال سؤلَه.
* فضلُ الأدعيَّة المأثورةِ وكمالها في مبانيها ومعانيها، وبيان اشتمالِها على غاية المطالب العالية، وكمال المقاصد النبيلة.
* خطورة الأدعيَّة المنحرفة والأوراد المخترعة، وبيان عِظم جنايتِها على أهلها المستمسكين بها المحافظين عليها.
* التحذير من الشِّرك في الدُّعاء، وبيان أنَّه أعظم انحرافٍ وقع في هذا الباب.
بيان أنواع التوسُّل المشروع، والتحذيرُ من جملةٍ من الانحرافات
* التي وقعت في الدُّعاء تُسمَّى توسُّلاً، وهي في الحقيقة انحرافٌ وضلال.
* بيان أوقات وأحوال للمسلم تكون فيها الإجابةُ لدعائِه أحرى من غيرها.
* فضلُ الدُّعاء للمسلمين والاستغفار لهم، وبيان ما يترتَّب عليه من أجورٍ عظيمة وخيرات عميمة.
* بيانُ أهميَّة تبصُّر المسلم فيما يدعو به، والحذر من الاستعجال بالدعاء على نفسِه أو غيره من المسلمين بالهلاك أو العذاب أو نحو ذلك.
إلى غير ذلك من الموضوعات النافعة المتعلِّقة بالدُّعاء، وقد جعلته كالقسم الأول من حيث حجمُه وعددُ موضوعاته، فهذا القسم يشتمل على خمسة وخمسين موضوعاً متناسبة من حيث الحجم، وجعلتُ لكلِّ منها عنواناً خاصًّا يُرشد إلى مضمونه.
وهي في الأصل حلقات إذاعيةٌ قُدِّمت عبر إذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية، تلك الإذاعة المباركة التي يُقدم فيها من الجهود العظيمة والمساعي الحثيثة والأعمال المشكورة في سبيل نشر دين الله في أنحاء المعمورة ما لا يخفى عظم نفعه وكبر فائدته على كلِّ مسلم، فنسأل الله أن يَجزيَ القائمين عليها خير الجزاء، وأن يُسدِّدهم في أقوالهم وأعمالهم وأن يُبارك في جهودهم وأن يُوفِّقهم لكلِّ خير، وأسأله سبحانه أن يتقبَّل منِّي عملي هذا وسائر أعمالي وأن ينفع به ويُبارك فيه، إنَّه سميع مجيب.