الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القسم الثالث: فِي قراءة القرآن بالألحان
اختلف كلام الشَّافِعِي رضي الله عنه فقال مرَّة: لا بأسَ بها، وقال مرَّة: إنها مكروهةٌ، قال جمهور أصحابه: ليست المسألة على قولَيْن: بل المكروه أنْ يُفرِط فِي المدِّ، وفي إشباع الحركات حتى يتولَّد من الفتحة ألفٌ، ومن الضمَّة واو، ومن الكسرة ياء، أو يدغم فِي غير مَوضِعِ الإدغام، فإنْ لم يصل إلى هذا الحدِّ فلا كَراهة، وفي وجهٍ أنَّه لا يكره وإنْ أفرط، هذا كلام الرَّافِعِي، زاد فِي الروضة قلت: الصحيح أنَّه إذا أفرَطَ على الوجه المذكور فهو حَرامٌ، صرَّح به صاحب "الحاوي" فقال: هو حَرامٌ يفسق القارئ ويأثم المستمع؛ لأنَّه عدَل به عن نهجه القويم، وهذا مُراد الشَّافِعِي - رحمه الله تعالى - بالكراهة، ا. هـ (1).
وعبارة "الحاوي" التي أشارَ إليها: القِراءةُ بالألحان الموضوعة للأغاني اختُلِف فيها؛ فرخَّص فيها قومٌ وأباحوها؛ لما ذكرنا من الخبر، وشدَّد آخَرون وحظروها؛ لخروجها إلى اللهو والطرب، ولأنها خارجةٌ عن عُرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته إلى ما استُحدِث من بعده، وقد قال صلى الله عليه وسلم:((كلُّ محدثةٍ (2) بدعةٌ، وكلُّ بدعة ضلالةٌ، وكلُّ ضلالة في النار)) (3).
(1)"روضة الطالبيين"(11/ 228).
(2)
في (ز1): مستحدث.
(3)
أخرجه أحمد (3/ 310)، ومسلم (867)، وابن ماجَهْ (45)، والنسائي (3/ 189)، من حديث جابرِ بنِ عبدالله رضي الله عنهما.
والشافعي رضي الله عنه عدَل عن هذين الإطلاقين في الحظر والإباحة باعتبار الألحان، فإنْ أخرجت لفظ القرآن عن [صيغته](1)، بإدخال حركات فيه أو إخراج حركات منه، يقصد بها وزن الكلام وانتظام اللحن، أو مد مقصور، أو قصر ممدود، أو مطَّط حتى خفي اللفظ، والتبس المعنى - فهذا محظور، يفسق به، وإنْ كان على خِلاف ذلك فلا بأسَ به (2)؛ قال أصحابنا: وينبغي ألَاّ يشبع الحركات حتى لا تصير حروفًا، ا. هـ.
ونسَب الشاشي فِي حليته تفصيل "الحاوي" هذا إلى الشَّافِعِي رحمه الله فقال: واختار الشَّافِعِي التفصيل؛ وهو أنَّه إذا كانت الألحان لا تُغيِّر الحروف عن نَظمِها جازَ، فإنْ غيَّرتها إلى زيادةٍ لم يجزْ.
وقال الدارمي: القراءة بالألحان مُستَحبَّة ما لم يزدْ حرفًا عن حركته أو [يسقطه](3).
وقال البغويُّ: تجوزُ القِراءة بالألحان وتحسين الصوت بأيِّ وجهٍ كان، [إلَاّ أنْ يجاوز](4) الحدَّ فيه، ويستحبُّ أنْ يقرأ حدرًا [وتخويفًا، والمد](5)[ز1/ 17/أ] إذا جاوَز الحد فيه وأشبَه ألحان المغنيين لا يجوز، ومَن أدمَنَ عليه ردَّت شَهادته، ا. هـ؛ والحدر أنْ يخفض الصوت كما ابتَدَأ ثم يرفعه ثم يخفضه.
(1) في (ز1): صنعته.
(2)
"الحاوي"؛ للماوردي (17/ 198) طبعة دار الفكر.
(3)
في (ز2): ينقصه.
(4)
في (ز1): إذا كان لا يجاوز.
(5)
في (ز2): وتحزينًا، والمراد.
(تَنْبِيه) يقَع لكثيرين أنهم يتَواجَدون عند سماع الغناء دُون سماع القرآن، وكان القرآن أولى، وأجيب بأنَّ كلام الله سبحانه وتعالى قديم (1) ومستمعه حادث، ولا جامع بينهما حتى يَحدُث فِي سماعه طرَب، وإنما يحصل فِي سماعه الخشوع والهيبة والتعظيم، كذا قيل، ومرَّ فِي كلام ابن عبدالسلام خلافُ ذلك؛ وهو أنَّه كلَّما زادَت المعرفة زادَ حسن سَماع القُرآن ويزيد التأنِّي والفهم منه، وهذا هو الصواب، فإنَّ التواجُد إنْ كان عن اختيارٍ فهو مذمومٌ سواء القُرآن وغيره، وإنْ كان لا عن اختيار فليكن عند سماع القرآن أكثر، فما اعتِيد من التواجُد عند الغناء دون القُرآن أمرٌ نشَأ غالبًا عن شهوةٍ وتصنُّع فلا يُلتَفت لفاعِلِيه؛ إذ لا يسأل عن أقوال مثلِ هؤلاء وأفعالهم.
(تنبيه) قضيَّة ما تقرر وجود الخلاف فِي الجواز وعدمه مع تحقُّق زيادة حرف أو نقصه، والصواب كما قاله الأذرعي: إنْ تعمَّد ذلك لأجْل التحسين والتزيين فسق، ولا يتحقَّق فِي هذا خِلافٌ وينزل قول مَن عبَّر فيه بالكراهة على كراهة التحريم، من ذلك قول سليم: إذ أخرَجَه عن الإفهام كره؛ لما فِي حديث أنه صلى الله عليه وسلم – [عدَّ](2) من أشرَاطِ
(1) لا يصحُّ إطلاق وصْف (القديم) على القُرآن الذي بين أيدينا، قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة:"وكان أئمَّة السنَّة؛ كأحمد وأمثاله، والبخاري وأمثاله، وداود وأمثاله، وابن المبارك وأمثاله، وابن خزيمة وعثمان بن سعيد الدارمي وابن أبي شيبة وغيرهم - مُتَّفقين على أنَّ الله يتكلَّم بمشيئته وقُدرته، ولم يقلْ أحدٌ منهم أنَّ القرآن قديم، وأوَّل مَن شهر عنه أنَّه قال ذلك هو ابن كُلَاّب"، "مجموع الفتاوى"(5/ 533).
(2)
في (ز1): عدل.
السَّاعَة أنْ يَتَّخِذ القُرآنَ مزاميرَ يُقدِّمونَ أحدهم ليسَ بأقَرئِهم ولا أفضلهم إلا ليغنِّيَهُم به غناءً)) (1).
وأفتى النووي رحمه الله [تعالى]- فِي قومٍ يقرؤون القُرآن بالتمطيط الفاحش والتغيير الزائد، بأنَّ ذلك حرامٌ بإجماع العلماء كما قاله غيرُ واحدٍ، ويجبُ على وَلِيِّ الأمر زجرُهم وتعزيرُهم واستتابتُهم، ويجبُ إنكار ذلك على كُلِّ مُكلَّف تمكَّن من إنكاره، ا. هـ.
وأمَّا اعتراض الأسنوي على ما مرَّ عن النووي فِي "الروضة" من التحريم عند تغيير القرآن عن موضوعه بأنَّه ضعيفٌ مخالفٌ لكلام الشَّافِعِي والأصحاب، قال: وبتَسلِيم التحريم، فالتفسيقُ به مُشكِلٌ لا دليل عليه، فالصواب أنَّه صغيرةٌ فهو مردود؛ ومن ثَمَّ قال الأذرعي عَقِبَه: وهذا كلامٌ يمجُّه السمع السليم، [ز1/ 17/ب] وأي دليل أعظم على التحريم والفسق من تغيير كلام الله - تعالى - بالنقص والزيادة فيه عمدًا؛ إذ غير العامد لا يُقال فيه: يعصي ويفسق، وإنما لم يُكفَّر لأنَّه لم يفعل الزيادة والنقص حقيقةً، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، وبه التوفيق، وكأنَّه توهَّم من النصِّ على أنَّه لا بأس [بالقراءة](2) بالألحان أنَّه على إطلاقه، وحاشا الشَّافِعِي من ذلك، ولا يقول عالم: إنَّ الحركات إذا أشبعت بالألحان حتى صارت حروفًا أنَّ ذلك
(1) أخرجه أحمد (3/ 494)، والطبراني في "الكبير"(18/ 34)، و"الأوسط" (685) من طريق عليم قال: كنَّا جلوسًا على سطحٍ معنا رجلٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال يزيد: لا أعلمه إلا عبسًا الغفاري - والناس يخرجون في الطاعون، فقال عبس: الطاعون خذني، يقولها ثلاثًا، فقال له عليم: لم تقول هذا ألَمْ يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يتمنَّى أحدُكم الموت، فإنَّه عند انقطاع عمله لا يرد فيستعتب))، فقال: إنِّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((بادِرُوا بالموت ستًّا: إمرة السُّفهاء، وكثرة الشُّرَط، وبيع الحكم، واستخفافًا بالدم، وقطيعة الرحم ونشأً يتَّخذون القُرآن مزامير يُقدِّمونه يُغنِّيهم وإنْ كان أقلَّ منهم فقهًا))، وقال الهيثمي في "المجمع" (4/ 200): فيه عثمان بن عمير، وهو ضعيف.
(2)
في (ز2): بالقرآن.
يجوزُ، ويجب تنزيل الوجه السابق أنَّه لا يكره وإنْ أفرط على ما إذا لم ينتَهِ بالإفراط إلى ذلك الحدِّ، وإلَاّ لم يكنْ لهذا الوجه الضعيف مدركٌ أصلاً.
(تَنْبِيه ثانٍ) ممَّا يدلُّ على ندْب تحسين الصوت بقِراءة القُرآن بشرط السلامة عن أدنى تغييرٍ فيه، أنَّه صلى الله عليه وسلم قال:((زَيِّنوا القُرآنَ بأصواتِكُم))؛ رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم، وعلَّقَه البخاري بالجزم فهو حديثٌ صحيحٌ (1)، ولابن حبَّان عن أبي هريرة، والبزار عن عبدالرحمن بن عوف، وللحاكم من طريق أخرى عن البراء أنَّه صلى الله عليه وسلم قال:((زيِّنوا أصواتَكُم بالقرآنِ))، وهي فِي الطبراني من حديث ابن عباس (2)، ورجَّح هذه الرواية الخطابيُّ، قال شيخ الإسلام فِي تخريج أحاديث الرَّافِعِي: وفيه نظَرٌ؛ لما رواه الدارمي والحاكم بلفظ: ((زَيِّنوا القُرآن بأصواتكم، فإنَّ الصوت الحسن يزيدُ القُرآن حُسنًا))، فهذه الزيادة تُؤيِّد معنى الرواية الأولى (3).
(1) أخرجه أحمد (4/ 283)، والدارمي (3500)، والبخاري تعليقًا (كتاب التوحيد / باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:((الماهر بالقُرآن مع الكِرام البرَرَة، وزيِّنوا القُرآن بأصواتكم))، وابن ماجَهْ (1342)، وأبو داود (1468)، والنسائي (2/ 179)، وأبو يعلى في "مسنده"(1686)، والروياني في "مسنده"(352)، والطبراني في "الأوسط"(7206)، والحاكم (2098)، والبيهقي (2/ 53)، وصححه ابن حبان (749) من حديث البراء بن عزب رضي الله عنه.
(2)
أخرجه عبدالرزاق (2/ 485)(4176)، الحاكم (2099)، وصحَّحه ابن حبان (3/ 25)(749) من حديث البراء، وأبو عوانة في "مستخرجه"(3146) وصحَّحه ابن حبان (3/ 26 رقم 750) من حديث أبي هريرة، والطبراني في "الكبير"(11/ 81) من حديث ابن عباس، وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 171) رواه الطبراني بإسنادين، وفي أحدهما عبدالله بن خِراش، وثَّقه ابن حبان، وقال: ربما أخطأ، ووثَّقه البخاري وغيرُه، وبقيَّة رجاله رجالُ الصحِيح.
(3)
"تلخيص الحبير"؛ لابن حجر (4/ 201)، والحديث أخرجه الدارمي (3501)، والحاكم (2125)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(2141) من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه.
روى الشيخان أنَّه صلى الله عليه وسلم سمع أبا مُوسَى الأشعرى يقرَأ فقال: ((لقد أُوتِي هذا مِزمارًا من مَزامِير آل داودَ)) (1)؛ أي: داود نفسه؛ إذ لم تُعرَف الأصوات الحسنة إلَاّ له صلى الله عليه وسلم وأخرج البخاري وأحمدُ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وأحمد، وأبو داود، وابن ماجه، والحاكم، وابن حبان من حديث سعد بن أبي وقاص أنَّه صلى الله عليه وسلم قال:((ليس مِنَّا مَن لم يتغنَّ بالقُرآن))، وفي الباب عن ابن عباسٍ وعائشة في الحاكم.
وعن أبي لُبَابَةَ فِي سُنَنِ أبي داوُد، وممَّن رواه عبدالرزاق، وابن أبي شيبة، [والخطيب]، وأحمد، وعبد بن حميد، والدارمي، وأبو عوانة، وابن حبان، والحاكم، والبيهقي عن [ز1/ 18/أ] سَعْدِ بنِ أبي وقَّاص، وأبو داود، والبَغَوِي، وابن قانع، والطبراني، والبيهقي عن أبي لُبابَة، والخطيب، والبخاري، وأبو نصرٍ فِي "الإبانة"، والحاكم، والبيهقي عن أبي هريرة، والطبراني، وابن ماجه، وأبو نصر فِي "الإبانة" عن ابن عباس، وأبو نصر عن ابن الزبير، وأبو نصر، والحاكم عن عائشة، والخطيب عن أنس (2).
(1) متفق عليه البخاري (5048)، ومسلم (793) من حديث أبي مُوسَى الأشعرى رضي الله عنه.
(2)
أخرجه البخاري (7527)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(1193)، والبيهقي (10/ 229) من حديث أبي هريرة، والطيالسي (201)، وعبدالرزاق (2/ 483 رقم 4170)، والحميدي (76)، وابن أبي شيبة (2/ 257 رقم 8738)، وأحمد (1/ 172)، والدارمي (1490)، وابن ماجَهْ (1337)، وأبو داود (1470)، والبزار (1234)، وأبو يعلى (2/ 93 رقم 748)، والحاكم (2091)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(1196)، والبيهقي (10/ 230)، والضياء (3/ 172 رقم 969)، وصحَّحه ابن حبان (1/ 326 رقم 120) من حديث سعدِ بن أبي وَقَّاصٍ، والطبراني في "المعجم الكبير"(11239)(11/ 121)، والحاكم (2095)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1199) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وقال الهيثمي في "المجمع" (7/ 171): رواه البزار، والطبراني، ورجال البزار رجال الصحِيح؛ وأبو داود (1471)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1903)، والطبراني في "المعجم الكبير"(4514)(5/ 34)، والبيهقي (2/ 54) من حديث أبي لبابة رضي الله عنه وقال الهيثمي في "المجمع" (7/ 172): رواه الطبراني، ورجاله ثقات، وقال أيضًا في "المجمع" (7/ 171): وعن عائشة أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس منَّا مَن لم يتغنَّ بالقُرآن))؛ رواه البزار، وفيه أبو أميَّة بن يعلى، وهو ضعيف.
قال الشافعي رضي الله عنه: معنى هذا الحديث: تحسين الصوت بالقرآن، وفي رواية أبي داود: قال ابن أبي مليكة: يحسنه ما استطاع، وقال ابن عيينة: يجهر به، وقال وكيع: يستغني به، وقيل غير ذلك في تأويله (1)، والرواية الأولى [تعين](2) ما قالَه الشافعي رضي الله عنه فلا معدل عنه؛ خلافًا لِمَن أطال في ترجيح قولِ وكيع.
ومن الأحاديث لذلك خبرُ عبدالرزاق: ((إنَّ الله ليأذن للرجل يكون حسن الصوت يتغنَّى بالقُرآن)) (3)، وخبر الطبراني ((إنَّ أحسن [الناس] قراءةً مَن إذا قرأ القُرآن يتحزَّن فيه)) (4).
وخبر ابن مردويه: ((إنَّ هذا القرآن قول يحزن فاقرَؤُوه بحزن)) (5).
وخبر عبدالرزاق عن أبي سلمة مرسلاً، وأبو نصر السجزي في "الإبانة" عن أبي سلمة:((ما أذِن الله لشيءٍ ما أذِن لرجل حسَن الترنُّم بالقرآن)).
وخبر ابن أبي شيبة عن أبي سلمة [مرسلاً]: ((ما أذِن الله لشيء كأذْنه لعبدٍ يترنَّم بالقُرآن)) (6)؛ أي: ما رضي بشيء كرضاه بذلك.
(1)"تلخيص الحبير"؛ لابن حجر (4/ 370) ط دار قرطبة.
(2)
في (ز1): معنى.
(3)
أخرجه عبدالرزاق (2/ 483 رقم 4172) من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه.
(4)
تَمَّ إستدراك كلمة [الناس] من مصادر التحقيق، والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" (11/ 7) من حدييث ابن عباس رضي الله عنهما وقال الهيثمي في "المجمع" (7/ 171): فِيه ابن لَهِيعة وهو حسن الحديث، وفيه ضعف.
(5)
لم أقف عليه.
(6)
أخرجه عبدالرزاق (2/ 482 رقم 4169)، وابن أبي شيبة (6/ 119 رقم 29943)، وقال العجلوني: أخرجه عبدالرزاق مرسلا، ووصله أبو نصر السجزي في "الإبانة" من طريق أبي سلمة، عن أبيه؛ "كشف الخفاء"(2/ 395) بتصرف.
وخبر ابن حبان عن أبي هريرة: ((ما أَذِنَ الله - تعالى - لشيءٍ كأذنه للذي يتغنَّى بالقرآن ويجهر به)) (1).
وخبر أبي نعيم عن زيد بن أرقم، عن سالم بن أبي سلام:"وَيْحك يا شاب، هلَاّ بالقرآن تتغنَّى؟ "(2).
* * *
(1) أخرجه ابن حبان (3/ 30 رقم 752).
(2)
أورده أبو شجاع الديلمي في "الفردوس بمأثور الخطاب"(4/ 396 رقم 7146) من حديث زيد بن أرقم.