الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شيز: الشِّيزُ: خَشَبٌ أَسود تُتَّخَذُ مِنْهُ الأَمْشاط وَغَيْرُهَا. والشِّيزَى: شَجَرٌ تُعْمل مِنْهُ القِصَاع والجِفَان، وَقِيلَ: هُوَ شَجَرُ الجَوْز، وَقِيلَ: إِنما هِيَ قِصاع مِنْ خَشَب الجَوْز فَتَسْوَدّ مِنَ الدَّسَم. الْجَوْهَرِيُّ: الشِّيزُ والشِّيزَى خَشَبٌ أَسود تُتَّخَذُ مِنْهُ الْقِصَاعُ؛ قَالَ لَبِيدٌ:
وصَباً غَداةَ مُقامَةٍ وزَّعْتُها
…
بِجِفانِ شِيزَى، فوقهنَّ سَنامُ
التَّهْذِيبُ: وَيُقَالُ لِلْجِفَانِ الَّتِي تسوَّى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ الشِّيزَى؛ قَالَ ابْنُ الزِّبَعْرَى:
إِلى رُدُحٍ مِنَ الشِّيزى مِلاءٍ
…
لُبابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهادِ
أَبو عُبَيْدٍ فِي بَابِ فِعْلى: الشِّيزى شَجَرَةٌ. أَبو عَمْرٍو: الشِّيزى يُقَالُ لَهُ الآبَنُوس وَيُقَالُ السَّاسَم؛ وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ فِي شِعْرِ ابْنِ سَوادَةَ:
فماذا بالقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ
…
مِنَ الشِّيزَى، يُزَيَّنُ بالسَّنَام
الشِّيزَى: شَجَرٌ تُتَّخَذُ مِنْهُ الجِفان، وأَراد بالجِفان أَربابها الَّذِينَ كَانُوا يُطْعِمون فِيهَا وقُتِلُوا بِبَدْر وأُلْقوا فِي الْقَلِيبِ، فَهُوَ يَرْثِيهم، وسَمَّى الجِفانَ شِيْزَى بَاسِمِ أَصلها، وَاللَّهُ تعالى أَعلم.
فصل الضاد المعجمة
ضأز: ضَأَزَه حَقَّهُ يَضْأَزُه ضَأْزاً وضَأَزاً: مَنَعَهُ. وَقِسْمَةٌ ضُؤْزَى وضَأْزَى مَقْصُورَانِ: جَائِرَةٌ غَيْرُ عَدْل وضَازَ يَضِيزُ وضَأَزَ يَضْأَزُ: مِثْلُهُ؛ وأَنشد أَبو زَيْدٍ:
إِن تَنْأَ عَنَّا نَنْتَقِصْكَ، وإِن تُقِمْ
…
فَحَظُّك مَضْؤُوز، وأَنْفُك رَاغِم
ابْنُ الأَعرابي: تَقُولُ الْعَرَبُ قِسْمَةٌ ضُؤْزَى، بِالضَّمِّ وَالْهَمْزِ، وضُوزَى، بِالضَّمِّ بِلَا هَمْزٍ، وضِئْزَى، بِالْكَسْرِ وَالْهَمْزِ، وضِيزَى، بِالْكَسْرِ وَتَرْكِ الْهَمْزِ، قَالَ: وَمَعْنَاهَا كُلُّهَا الجَوْر. الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ ضوز قَالَ: والضُّوزَة مِنَ الرِّجَالِ الْحَقِيرُ الصَّغِيرُ الشأْن، قَالَ: وأَقْرأَنِيه الْمُنْذِرِيُّ عَنْ أَبي الهثيم: الضُّؤْزَة، بِالزَّايِ مَهْمُوزَةٌ، قَالَ: وَكَذَلِكَ ضَبَطْتُهُ عَنْهُ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَكِلَاهُمَا صَحِيحٌ. والضَّيْأَزُ: الْمُقْتَحِمُ فِي الأُمور.
ضبز: الضَّبْز: شِدَّةُ اللَّحْظِ يَعْنِي نَظَرًا فِي جَانِبٍ. وَذِئْبٌ ضَبِيزٌ: حَدِيدُ اللَّحْظِ، وَهُوَ مِنْهُ. اللَّيْثُ: الضَّبِيزُ الشَّدِيدُ الْمُحْتَالُ مِنَ الذئابِ؛ وأَنشد:
وتَسْرِق مالَ جارِكَ باحْتِيالٍ
…
كَحَوْلِ ذُؤَالَةٍ شَرِسٍ ضَبِيز
ضرز: الضِّرِزُّ: مَا صَلُبَ مِنَ الْحِجَارَةِ والصُّخور. والضِّرِزُّ: الرَّجُلُ الْمُتَشَدِّدُ الشَّدِيدُ الشُّحِّ. وَرَجُلٌ ضِرِزٌّ: شَحِيحٌ شَدِيدٌ. يُقَالُ: رَجُلٌ ضِرِزّ مِثْلُ فِلِزٍّ لِلْبَخِيلِ الَّذِي لَا يَخْرُجُ مِنْهُ شَيْءٌ، وَقِيلَ: هُوَ لَئِيمٌ قَصِيرٌ قَبِيحُ المَنْظَر، والأُنثى ضِرِزَّة مُوَثَّقَة الخَلْقِ قَوِيَّةٌ؛ قَالَ:
باتَ يُقاسي كلَّ نابٍ ضِرِزَّةٍ
…
شديدةِ جَفْنِ العينِ، ذاتِ ضَرِيرِ
وامرأَة ضِرِزَّة: قَصِيرَةٌ لَئِيمَةٌ. وَنَاقَةٌ ضِمْرِز: قَلْبُ ضِرْزِم إِذا كَانَتْ قَلِيلَةَ اللَّبَنِ؛ عَدَّه يعقوبُ ثُلَاثِيًّا
وَاشْتَقَّهُ مِنَ الرَّجُلِ الضِّرِزِّ، وَهُوَ الْبَخِيلُ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ، قَالَ: وَقِيَاسُهُ أَن يَكُونَ رُبَاعِيًّا. النَّضْرُ: ضَرْزُ الأَرض كَثْرَةُ هُبْرِها وَقِلَّةُ جَدَدِها. يُقَالُ: أَرض ذَاتُ ضَرْزٍ.
ضزز: الضَّزَزُ: لُزُوقُ الْحَنَكِ الأَعلى بالأَسفل إِذا تَكَلَّمَ الرَّجُلُ تَكَادُ أَضراسه العُليا تَمَسُّ السُّفْلَى فَيَتَكَلَّمُ وفُوهُ مُنْضَمٌّ، وَقِيلَ: هُوَ ضِيق الشِّدق وَالْفَمِ فِي دِقَّةٍ مِنْ ملتقَى طَرَفَي اللَّحْيين لَا يَكَادُ فَمُهُ يَنْفَتِحُ، وَقِيلَ: هُوَ أَن يَتَكَلَّمَ كأَنه عَاضٌّ بأَضراسه لَا يَفْتَحُ فَاهُ، وَقِيلَ: هُوَ أَن تَقَعَ الأَضراس العُليا عَلَى السُّفْلَى فَيَتَكَلَّمُ وفُوهُ مُنْضَمٌّ، وَقِيلَ: هُوَ تَقَارُبُ مَا بَيْنَ الأَسنان؛ رَوَاهُ ثَعْلَبٌ، وَالْفِعْلُ ضَزَّ يَضَزُّ ضَزَزاً وَهُوَ أَضَزُّ والأُنثى ضَزَّاء. التَّهْذِيبَ: الأَضَزّ الضَّيِّق الفَمِ جِدّاً، مَصْدَرُهُ الضَّزَزُ وَهُوَ الَّذِي إِذا تَكَلَّمَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَن يُفَرِّج بَيْنَ حَنَكَيْهِ خِلْقَةً خُلِقَ عَلَيْهَا، وَهِيَ مِنْ صَلَابَةِ الرأْس فِيمَا يُقَالُ؛ وأَنشد لِرُؤْبَةَ بْنِ الْعَجَّاجِ:
دَعْنِي فَقَدْ يُقْرَعُ للأَضَزِّ
…
صَكِّي حِجاجَيْ رأْسِه وبَهْزِي
ابْنُ الأَعرابي: فِي لَحْيِهِ ضَزَزٌ وكَزَزٌ وَهُوَ ضِيق الشِّدْق وأَن تَلْتَقِيَ الأَضراس الْعُلْيَا بِالسُّفْلَى إِذا تَكَلَّمَ لَمْ يَبِنْ كَلَامُهُ. والضُّزَّاز: الَّذِينَ تقرُب أَلْحِيْهِمْ فَيَضِيقُ عَلَيْهِمْ مَخْرَجُ الْكَلَامِ حَتَّى يَسْتَعِينُوا عَلَيْهِ بِالضَّادِ؛ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ أَنشده ابْنُ الأَعرابي:
نَجِيبةُ مَوْلًى ضَزَّها القَتَّ والنَّوَى
…
بيَثْرِبَ، حَتَّى نِيُّها مُتَظاهِر
أَي حَشَاهَا قَتّاً ونَوًى، مأْخوذ مِنَ الضَّزَزِ الَّذِي هُوَ تَقَارُبُ مَا بَيْنَ الأَسنان. وضَزَّها: أَكثر لَهَا مِنَ الْجِمَاعِ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. أَبو عَمْرٍو: رَكَبٌ أَضَزُّ شَدِيدٌ ضيِّق؛ وأَنشد:
يَا رُبَّ بَيْضاء تَكُزُّ كَزًّا
…
بالفَخِذَيْن ركَباً أَضَزَّا
وَبِئْرٌ فِيهَا ضَزَزٌ أَي ضِيق؛ وأَنشد:
وفَحَّت الأَفْعَى حِذاءَ لِحْيَتي
…
ونَشِبَت كَفِّيَ فِي الجَالِ الأَضَزّ
أَي الضيِّق، يُرِيدُ جالَ الْبِئْرُ. وأَضَزَّ الفرسُ عَلَى فَأْسِ اللِّجَامِ أَي أَزَمَ عَلَيْهِ مثل أَضَرَّ.
ضعز: الضَّعْز: الْوَطْءُ الشَّدِيدُ. وضَيْعَز: مَوْضِعٌ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أُراهُ دخيلًا.
ضغز: اللَّيْثُ: الضِّغْزُ مِنَ السِّبَاعِ السيئُ الخُلُق؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
فِيهَا الجَرِيشُ وضِغْزٌ مَا يَنِي ضَئِزاً
…
يأْوِي إِلى رَشَفٍ مِنْهَا وتَقْلِيص
قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: لَا أَعرف الضِّغْز مِنَ السِّبَاعِ وَلَا أَدري مَنْ قائلُ البيت.
ضفز: الضَّفَزُ والضَّفِيزة: شَعِيرٌ يُجَشُّ ثُمَّ يُبَلُّ وتُعْلَفُه الإِبلُ، وَقَدْ ضَفَزْتُ الْبَعِيرَ أَضْفِزُه ضَفْزاً فاضْطَفَزَ، وَقِيلَ: الضَّفْزُ أَن تُلْقِمَه لُقَماً كِبَارًا، وَقِيلَ: هُوَ أَن تُكْرهه عَلَى اللَّقْم، وَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنَ اللُّقَمِ ضَفِيزَة؛ وَمِنْهُ حَدِيثِ
النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: أَنه مَرَّ بِوَادِي ثَمُودَ فَقَالَ: مَنْ كَانَ اعْتَجَنَ بمائِهِ فَلْيَضْفِزْه بَعِيرَه
أَي يُلْقِمْه إِياه. وَفِي حَدِيثِ الرؤْيا:
فَيَضْفِزُونَه فِي أَحدهم
أَي يَدْفَعُونَهُ فِيهِ مِنْ ضَفَزْت الْبَعِيرَ إِذا عَلَفْتَهُ الضَّفائِزَ، وَهِيَ اللُّقم الْكِبَارُ،
وَقَالَ
لِعَلِيٍّ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: أَلا إِنَّ قَوْمًا يَزْعُمُونَ أَنهم يُحِبُّونَكَ يُضْفَزُونَ الإِسلام ثُمَّ يَلْفِظونه، قَالَهَا ثَلَاثًا
؛ مَعْنَاهُ يُلَقَّنُونه ثُمَّ يَتْرُكُونَهُ فَلَا يَقْبَلُونَهُ. وَفِي بَعْضِ الْحَدِيثِ:
أَوْتَرَ بِسَبْعٍ أَو تِسْعٍ ثُمَّ نَامَ حَتَّى سُمِع ضَفِيزُه
؛ إِن كَانَ مَحْفُوظًا فَهُوَ الغَطِيطُ، وبعضهم يرويه صَفِيره، بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَالرَّاءِ، والصَّفِير بِالشَّفَتَيْنِ يَكُونُ. وضَفَزْتُ الفرسَ اللجامَ إِذا أَدخلته فِي فِيهِ؛ قَالَ الْخَطَّابِيُّ: الصَّفِير لَيْسَ بشيءٍ وأَما الضَّفِيزُ فَهُوَ كالغَطِيط وَهُوَ الصَّوْتُ الَّذِي يُسْمع مِنْ النَّائِمِ عِنْدَ تَرْدِيدِ نَفَسه. وضَفَزه بِرِجْلِهِ وَيَدِهِ: ضَرَبَهُ. والضَّفْزُ: الْجِمَاعُ. وضَفَزَها: أَكثَرَ لَهَا مِنَ الْجِمَاعِ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. وَقَالَ أَعرابي: مَا زِلْتُ أَضْفِزُها أَي أَنِيكُها إِلى أَن سَطَعَ الفُرْقانُ أَي السَّحَر. أَبو زَيْدٍ: الضَّفْزُ والأَفْزُ العَدْوُ. يُقَالُ: ضَفَزَ يَضْفِزُ وأَفَزَ يأْفِزُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: أَبَزَ وضَفَزَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَفِي الْحَدِيثِ:
مَا عَلَى الأَرض من نَفْس تَمُوتُ لَهَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ تُحِبُّ أَن ترجعَ إِليكم وَلَا تُضافِزَ الدُّنْيَا إِلَّا القتيلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فإِنه يُحِبُّ أَن يَرْجِعَ فيُقْتَلَ مَرَّةً أُخرى
؛ المضافزَة: الْمُعَاوَدَةُ وَالْمُلَابَسَةُ، أَي لَا يُحِبُّ مُعاوَدَةَ الدُّنْيَا وملابَسَتَها إِلَّا الشهيدُ؛ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هُوَ عِنْدِي مُفاعَلة مِنَ الضَّفْزِ، وَهُوَ الطَّفْر والوُثوب فِي العَدْوِ، أَي لَا يَطْمَحُ إِلى الدُّنْيَا وَلَا يَنْزُو إِلى الْعَوْدِ إِليها إِلا هُوَ، وَذَكَرَهُ الْهَرَوِيُّ بِالرَّاءِ وَقَالَ: المُضافَرَة، بِالضَّادِ وَالرَّاءِ، التَّأَلُّبُ، وَقَدْ تَضافَرَ القومُ وتَطافَروا إِذا تأَلَّبُوا، وَذَكَرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ وَلَمْ يُقَيِّدْهُ لَكِنَّهُ جَعَلَ اشْتِقَاقَهُ مِنَ الضَّفْز وَهُوَ الطَّفْر والقَفْز، وَذَلِكَ بِالزَّايِ، قَالَ: وَلَعَلَّهُ يُقَالُ بِالرَّاءِ وَالزَّايِ، فإِن الْجَوْهَرِيَّ قَالَ فِي حَرْفِ الرَّاءِ: والضَّفْر السَّعْيُ، وَقَدْ ضَفَر يَضْفِر ضَفْراً، قَالَ والأَشبه بِمَا ذَهَبَ إِليه الزَّمَخْشَرِيُّ أَنه بِالزَّايِ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثِ:
أَنه، عليه السلام، ضَفَزَ بَيْنَ الصَّفا وَالْمَرْوَةِ
أَي هَرْوَل مِنَ الضَّفْزِ القَفز وَالْوُثُوبُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ الْخَوَارِجِ:
لَمَّا قُتِلَ ذُو الثُّدَيَّة ضَفَز أَصحابُ عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ
، أَي قَفَزُوا فَرَحًا بِقَتْلِهِ. والضَّفْز: التَّلْقِيم. والضَّفْز: الدَّفْعُ. والضَّفْز: القَفْزُ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ
عَلِيٍّ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ، أَنه قَالَ: ملعونٌ كلُّ ضَفَّازٍ
؛ مَعْنَاهُ نَمَّام مُشْتَقٌّ مِنَ الضَّفْز، وَهُوَ شَعِيرٌ يُجَشّ ليُعْلَفَه البعيرُ، وَقِيلَ للنَّمام ضَفَّاز لأَنه يُزوِّر الْقَوْلَ كَمَا يُهَيَّأُ هَذَا الشَّعِيرُ لعَلْفِ الإِبل، وَلِذَلِكَ قِيلَ للنمامِ قَتَّات مِنْ قَوْلِهِمْ دُهْن مُقَتَّت أَي مُطَيَّب بِالرَّيَاحِينِ.
ضكز: ضَكَزَه يَضْكُزُه ضَكْزاً: غَمَزه غَمْزاً شديداً.
ضمز: ضَمَزَ البعيرُ يَضْمِزُ ضَمْزاً وضُمازاً وضُموزاً: أَمسكَ جِرَّتَه فِي فِيهِ وَلَمْ يَجْتَرّ مِنَ الْفَزَعِ، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ. وَبَعِيرٌ ضامِزٌ: لَا يَرْغُو. وَنَاقَةٌ ضامِزٌ: لَا تَرْغو. وَنَاقَةٌ ضامِزٌ وضَمُوز: تَضُمُّ فَاهَا لَا تَسْمَع لَهَا رُغاء. وَالْحِمَارُ ضامِزٌ: لأَنه لَا يَجْتَرّ؛ قَالَ الشَّمَّاخُ يَصِفُ عَيْراً وأُتُنَه:
وهنَّ وقُوفٌ يَنْتَظِرْنَ قَضاءَه
…
بِضاحِي غَداةٍ أَمْرُه، وَهُوَ ضامِزُ
وَقَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
وَقَدْ ضَمَزَتْ بِجِرَّتِها سُلَيمٌ
…
مَخافَتَنا، كَمَا ضَمَز الحِمارُ
وَنَسَبَ الْجَوْهَرِيُّ هَذَا الْبَيْتَ إِلى بِشْرُ بْنُ أَبي خَازِمٍ الأَسدي؛ مَعْنَاهُ قَدْ خَضَعَتْ وذلَّت كَمَا ضَمَزَ الْحِمَارُ لأَن الْحِمَارَ لَا يَجْتَرُّ وإِنما قَالَ ضَمَزَتْ بِجِرَّتها عَلَى
جِهَةِ المَثَل أَي سَكَتُوا فَمَا يَتَحَرَّكُونَ وَلَا يَنْطِقُونَ. وَيُقَالُ: قَدْ ضَمَزَ بِجِرَّته وكَظَم بِجِرَّتِهِ إِذا لَمْ يَجْتَرّ، وقَصَعَ بِجِرَّته إِذا اجْتَرَّ، وَكَذَلِكَ دَسَعَ بِجِرَّته. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى وَجْهَهُ: أَفواههم ضامِزَةٌ وَقُلُوبُهُمْ قَرِحَةٌ
؛ الضامِزُ: المُمْسِك؛ وَمِنْهُ قَوْلُ كَعْبٍ:
مِنْهُ تَظَلُّ سِباع الجَوِّ ضامِزَةً
…
وَلَا تَمَشَّى بِوَادِيهِ الأَراجِيلُ
أَي مُمْسِكَةً مِنْ خَوْفِهِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثِ
الْحَجَّاجِ: إِن الإِبل ضُمُز خُنُسٌ
أَي مُمْسِكَةٌ عَنِ الجِرّةِ، وَيُرْوَى بِالتَّشْدِيدِ، وَهُمَا جَمْعُ ضامِزٍ. وَفِي حَدِيثِ
سُبَيْعَة: فَضَمَزَ لِي بعضُ أَصحابه
؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: قَدِ اخْتُلِفَ فِي ضَبْطِ هَذِهِ اللَّفْظَةِ، فَقِيلَ هِيَ بِالضَّادِ وَالزَّايِ، مِنْ ضَمَزَ إِذا سَكَتَ وضَمَزَ غَيْرَهُ إِذا سَكَّته، قَالَ: وَيُرْوَى فَضَمَّزَني أَي سَكَّتَني، قَالَ: وَهُوَ أَشبه، قَالَ: وَقَدْ رُوِيَ بِالرَّاءِ وَالنُّونِ والأَوّل أَشْبَهُهُما. وضَمَزَ يَضْمِزُ ضَمْزاً فَهُوَ ضامزٌ: سَكَتَ وَلَمْ يَتَكَلَّمْ، وَالْجَمْعُ ضُمُوز، وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا جَمَع شِدْقيه فَلَمْ يَتَكَلَّمْ: قَدْ ضَمَزَ. اللَّيْثُ: الضَّامِزُ السَّاكِتُ لَا يَتَكَلَّمُ. وَكُلُّ مَنْ ضَمَزَ فاهُ، فَهُوَ ضامزٌ، وكلُّ ساكتٍ ضامِزٌ وضَمُوزٌ. وضَمَزَ فلانٌ على مالي جَمَدَ عَلَيْهِ ولَزِمه. والضَّمُوز مِنَ الحيَّات: المُطْرِقة، وَقِيلَ الشَّدِيدَةُ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الأَفاعي؛ قَالَ مُساوِرُ بْنُ هِنْدٍ العَنْسِي وَيُقَالُ هُوَ لأَبي حَيَّان الفَقْعَسِي:
يَا رَيَّها يوم تُلاقي أَسْلَما
…
يومَ تُلاقِي الشَّيْظَم المُقَوَّما
عَبْلَ المُشاشِ فَتَراهُ أَهْضَما
…
تَحْسَبُ في الأُذْنَيْنِ منه صَمَما
قَدْ سَالَمَ الحَيَّاتُ مِنْهُ القَدَما
…
الأُفْعُوانَ والشُّجاعَ الشَّجْعَما
وذاتَ قَرنَيْنِ ضمُوزاً ضِرْزَما
قَوْلُهُ: يَا رَيَّها نَادَى الرَّيَّ كأَنه حَاضِرٌ عَلَى جِهَةِ التَّعَجُّبِ مِنْ كَثْرَةِ اسْتِقَائِهِ. وأَسْلم: اسْمُ راعٍ. وَالشَّيْظَمُ: الطَّوِيلُ والمقوَّم الَّذِي لَيْسَ فِيهِ انْحِنَاءٌ. وَعَبْلُ الْمُشَاشِ: غَلِيظُ الْعِظَامِ. والأَهضم: الضَّامِرُ الْبَطْنِ، وَنَسَبَهُ إِلى الصَّمَمِ أَي لَا يكادُ يُجِيبُ أَحداً فِي أَوّل نِدَائِهِ لِكَوْنِهِ مُشْتَغِلًا فِي مَصْلَحَةِ الإِبل فَهُوَ لَا يَسْمَعُ حَتَّى يُكَرَّرَ عَلَيْهِ النِّدَاءُ. وَمُسَالَمَةُ الْحَيَّاتِ قدمَه لِغِلَظِهَا وَخُشُونَتِهَا وَشِدَّةِ وَطْئِهَا. والأُفْعُوان: ذَكَرُ الأَفاعي، وَكَذَلِكَ الشُّجَاعُ هُوَ ذَكَرُ الْحَيَّاتِ، وَيُقَالُ هُوَ ضَرْبٌ مَعْرُوفٌ مِنَ الْحَيَّاتِ. وَالشَّجْعَمُ: الْجَرِيءُ. والضِّرزم: الْمُسِنَّةُ، وَهُوَ أَخبث لَهَا وأَكثر لِسَمِّها. وامرأَة ضَمُوز: عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْحَيَّةِ الضَّمُوز. والضَّمْزَة: أَكَمَةٌ صَغِيرَةٌ خَاشِعَةٌ، وَالْجَمْعُ ضَمْز، والضُّمَّز مِنَ الْآكَامِ؛ وأَنشد:
مُوفٍ بِهَا عَلَى الإِكام الضُّمَّزِ
ابْنُ شُمَيْلٍ: الضَّمْزُ جَبَلٌ مِنْ أَصاغر الْجِبَالِ مُنْفَرِدٌ وَحِجَارَتُهُ حُمْر صِلاب وَلَيْسَ فِي الضَّمْز طِينٌ، وَهُوَ الضَّمْزَز أَيضاً. والضَّمْز مِنَ الأَرض: مَا ارْتَفَعَ وصَلُبَ، وَجَمْعُهُ ضُمُوز. والضَّمْز: الْغِلَظُ مِنَ الأَرض؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
كَمْ جاوَزَتْ مِنْ حَدَبٍ وفَرْزِ
…
ونَكَّبَتْ مِنْ جُوءَةٍ وضَمْزِ
أَبو عَمْرٍو: الضَّمْزُ الْمَكَانُ الْغَلِيظُ الْمُجْتَمِعُ. وَنَاقَةٌ ضَمُوز: مُسِنَّة. وضَمَز يَضْمِز ضَمْزاً: كَبَّر اللُّقَم. والضَّمُوز: الكَمَرة.
ضمرز: نَاقَةٌ ضِمْرِزٌ: مُسِنَّةٌ، وَهِيَ فَوْقَ العَوْزَمِ، وَقِيلَ: كَبِيرَةٌ قَلِيلَةُ اللَّبَنِ. والضَّمْرَزُ مِنَ النِّسَاءِ: الْغَلِيظَةُ؛ قَالَ:
ثَنَتْ عُنُقاً لم ثَتْنِها حَيْدَرِيَّةٌ
…
عَضادٌ، وَلَا مَكْنُوزَةُ اللَّحْمِ ضَمْرَزُ
وضَمْرَزُ: اسْمُ نَاقَةِ الشَّماخ؛ قَالَ:
وكلُّ بَعيرٍ أَحْسَنَ الناسُ نَعْتَه
…
وآخَرُ لَمْ يُنْعَتْ فِداءٌ لضَمْرَزا
وَبَعِيرٌ ضُمارِزٌ: صُلب شَدِيدٌ؛ قَالَ:
وشِعْب كلِّ بازِلٍ ضُمارِزِ
أَراد ضُمازِراً فَقَلَبَ. أَبو عَمْرٍو: فَحْلٌ ضُمارِزٌ وضُمازِرٌ غَلِيظٌ؛ وأَنشد:
تَرُدُّ شِعْبَ الجُمَّحِ الجَوامِزِ
…
وشِعْبَ كُلّ باجِحٍ ضُمارِزِ
الباجِجُ: الفَرِح كأَنه الَّذِي هُوَ فِيهِ. وَيُقَالُ: فِي خُلُقه ضَمْرَزَةٌ وضُمارِز أَي سُوءٌ وَغِلَظٌ، وَعَدَّ يَعْقُوبُ قَوْلَهُ نَاقَةٌ ضِمْرزٌ ثُلَاثِيًّا وَاشْتَقَّهُ مِنَ الرَّجُلِ الضِّرِزّ، وَهُوَ الْبَخِيلُ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ، قَالَ: وَقِيَاسُهُ أَن يَكُونَ رُبَاعِيًّا. وَنَاقَةٌ ضِمْرزٌ أَي قَوِيَّةٌ.
ضهز: ضَهَزَه يَضْهَزُه ضَهْزاً: وطِئَه وطأً شديداً.
ضوز: ضازَه يَضُوزُه ضَوْزاً: أَكله، وَقِيلَ: مَضَغه، وَقِيلَ: أَكله وفَمه ملآنُ أَو أَكل عَلَى كُرْه وَهُوَ شَبْعَانُ؛ قَالَ:
فَظَلَّ يَضُوزُ التَّمر، والتَّمْرُ ناقِع
…
بِوَرْد كَلَوْنِ الأُرْجُوانِ سَبائِبُه
يَعْنِي رَجُلًا أَخذ التَّمْرَ فِي الدِّيَةِ بَدَلًا مِنَ الدَّمِ الَّذِي لَوْنُهُ كالأُرْجُوانِ فَجَعَلَ يأْكل التَّمْرَ فكأَن ذَلِكَ التَّمْرَ نَاقِعٌ فِي دَمِ الْمَقْتُولِ. وضازَ التمرةَ: لاكَها فِي فَمِهِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
باتَ يَضُوزُ الصِّلِّيانَ ضَوْزا
…
ضَوْزَ العَجُوز العَصَبَ الدِّلَّوْصا
وَهَذَا مُكْفَأٌ، جَاءَ بِالصَّادِّ مَعَ الزَّايِ. ابْنُ الأَعرابي: الضَّوْزُ لَوْكُ الشَّيْءِ والضَّوْسُ أَكل الطَّعَامِ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَقَدْ جَعَلَ ابْنُ الأَعرابي الضَّادَ مَعَ السِّينِ غَيْرَ مُهْملٍ كَمَا أَهمله اللَّيْثُ. وضازَ يَضُوزُ إِذا أَكل. وضازَ البعيرُ ضَوْزاً: أَكل. وَبَعِيرٌ ضِيَزٌّ: أَكول؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، قُلِبَتِ الْوَاوُ فِيهِ يَاءً لِلْكَسْرَةِ قَبْلَهَا؛ قَالَ:
يَتْبَعُها كلُّ ضِيَزٍّ شَدْقَمِ
…
قَدْ لاكَ أَطْرافَ النُّيُوبِ النُّحَّمِ
وَاخْتَارَ ثَعْلَبٌ: كُلُّ ضِبِرٍّ شَدْقَم، مِنَ الضَّبْر وَهُوَ العَدْوُ. وَيُقَالُ: ضِزْتُه حَقَّهُ أَي نَقَصْته. وضازَنِي يَضُوزُني: نَقَصَني؛ عَنْ كُرَاعٍ. والمِضْواز: المِسْواك، والضُّوازَة: النُّفاثَةُ مِنْهُ، وَقِيلَ: هُوَ مَا بَقِيَ بَيْنَ أَسنانه فَنَفَثه. ابْنُ الأَعرابي: مَا أَغنى عَنِّي ضَوزَ سِواكٍ؛ وأَنشد:
تَعَلَّما يَا أَيُّها العَجُوزان
…
مَا هَاهُنا مَا كُنْتُما تَضوزَان
فَرَوِّزا الأَمْرَ الَّذِي تَرُوزان
وقِسْمَةٌ ضِيزَى وضُوزَى.
ضيز: ضازَ فِي الْحُكْمِ أَي جَارَ. وضازَه حقَّه يَضِيزُه ضَيْزاً: نَقَصَهُ وبَخَسَه وَمَنَعَهُ.
وضِزْتُ فُلَانًا أَضِيزُه ضَيْزاً: جُرْتُ عَلَيْهِ. وضازَ يَضِيزُ إِذا جَارَ، وَقَدْ يُهْمَزُ فَيُقَالُ: ضَأَزَه يَضْأَزُه ضَأْزاً. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى
؛ وَقِسْمَةٌ ضِيزَى وضُوزَى أَي جَائِرَةٌ، وَالْقُرَّاءُ جَمِيعُهُمْ عَلَى تَرْكِ هَمْزِ ضِيزَى، قَالَ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ ضِيزَى، وَلَا يَهْمِزُ، وَيَقُولُونَ ضِئْزَى وضُؤْزَى، بِالْهَمْزِ، وَلَمْ يقرأْ بِهِمَا أَحد نَعْلَمُهُ. ابْنُ الأَعرابي: تَقُولُ الْعَرَبُ قِسْمَةٌ ضُؤْزى، بِالضَّمِّ وَالْهَمْزِ، وضُوزى، بِالضَّمِّ بِلَا هَمْزٍ، وضِئْزَى، بِالْكَسْرِ وَالْهَمْزِ، وضِيزى، بِالْكَسْرِ وَتَرْكِ الْهَمْزِ، وَمَعْنَاهَا كُلُّهَا الجَوْر. وضِيزَى، فُعْلى، وإِن رأَيت أَوّلها مَكْسُورًا وَهِيَ مِثْلُ بِيضٍ وعِين، وَكَانَ أَوّلها مَضْمُومًا فَكَرِهُوا أَن يُتْرَكَ عَلَى ضَمَّتِهِ فَيُقَالُ بُوضٌ وعُونٌ، وَالْوَاحِدَةُ بَيضاء وعَيْناء، فَكَسَرُوا الْبَاءَ لِتَكُونَ بِالْيَاءِ ويتأَلف الْجَمْعُ وَالِاثْنَانِ وَالْوَاحِدَةُ، وَكَذَلِكَ كَرِهُوا أَن يَقُولُوا ضُؤْزَى فَتَصِيرَ بِالْوَاوِ وَهِيَ مِنَ الْيَاءِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وإِنما قَضَيْتُ عَلَى أَولها بِالضَّمِّ لأَن النُّعُوتَ للمؤَنث تأْتي إِما بِفَتْحٍ وإِما بِضَمٍّ؛ فَالْمَفْتُوحُ مِثْلُ سَكْرَى وعَطْشى، وَالْمَضْمُومُ مِثْلُ أُنثى وحُبْلَى، وإِذا كَانَ اسْمًا لَيْسَ بِنَعْتٍ كُسِرَ أَوله كالذِّكْرَى والشِّعْرَى. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: لَيْسَ فِي الْكَلَامِ فِعْلَى صِفَةً وإِنما هُوَ مِنْ بِنَاءِ الأَسماء كالشِّعْرَى والدِّفْلَى. قَالَ الْفَرَّاءُ: وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ ضِئْزَى وضُؤْزَى بِالْهَمْزِ، وَحُكِيَ عَنْ أَبي زَيْدٍ أَنه سَمِعَ الْعَرَبَ تَهْمِزُ ضِيزَى، قَالَ: وضازَ يَضِيزُ؛ وأَنشد:
إِذا ضازَ عَنَّا حَقَّنا فِي غَنِيمَةٍ
…
تَقَنَّعَ جارَانا فَلَمْ يَتَرَمْرَما
قَالَ: وضَأَزَ يَضْأَزُ مِثْلُهُ. والضَّيْزُ: الِاعْوِجَاجُ. والضَّيْزَنُ: نُونُه عِنْدَ يَعْقُوبَ زَائِدَةٌ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ.
طبز: أَبو عَمْرٍو: الطِّبْزُ رُكْنُ الْجَبَلِ. والطِّبْز: الجَمَلُ ذُو السَّنامين الهائجُ. وطَبَزَ فلانٌ جاريَتَه طَبْزاً: جَامَعَهَا.
طحز: الطَّحْزُ: فِي مَعْنَى الْكَذِبِ، قَالَ ابْنُ دُرَيْد: وَلَيْسَ بعربي صحيح.
طرز: الطِّرْزُ: البَزُّ وَالْهَيْئَةُ. والطِّرْز: بَيْتٌ إِلى الطُّولِ، فَارِسِيٌّ، وَقِيلَ: هُوَ الْبَيْتُ الصَّيْفِيُّ. قَالَ الأَزهري: أُراه مُعَرَّبًا وأَصله تِرْزٌ. والطِّراز: مَا يُنْسَجُ مِنَ الثِّيَابِ لِلسُّلْطَانِ، فَارِسِيٌّ أَيضاً. والطِّرْز والطِّراز: الْجَيِّدُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. اللَّيْثُ: الطِّراز مَعْرُوفٌ هُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي تُنْسَجُ فِيهِ الثِّيَابُ الجِيادُ، وَقِيلَ: هُوَ مُعَرَّبٌ وأَصله التَّقْدِيرُ الْمُسْتَوِي بِالْفَارِسِيَّةِ، جُعِلَتِ التَّاءُ طَاءً، وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ الْعَرَبِيِّ؛ قَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ الأَنصاري يَمْدَحُ قَوْمًا:
بيضُ الوُجُوه كَرِيمَةٌ أَحْسابُهم
…
شُمُّ الأُنُوف مِنَ الطِّرازِ الأَوَّلِ
والطِّراز: عَلَمُ الثَّوْبِ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَقَدْ طَرَّزَ الثوبَ، فَهُوَ مُطرَّز. ابْنُ الأَعرابي: الطَّرْز والطِّرز الشَّكْل، يُقَالُ: هَذَا طِرْزُ هَذَا أَي شَكْلُهُ، وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ جَيِّدٍ اسْتِنْبَاطًا وقَرِيحَةً: هَذَا مِنْ طِرازِه. وَرُوِيَ عَنْ
صَفِيَّةَ، رضي الله عنها، أَنها قَالَتْ لِزَوْجَاتِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: مَنْ فيكُنَّ مِثْلي؟ أَبي نَبِيٌّ وَعَمِّي نَبِيٌّ وَزَوْجِي نَبِيٌّ، وَكَانَ، صلى الله عليه وسلم، عَلَّمَهَا لِتَقُولَ ذَلِكَ، فَقَالَتْ