الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأَنشد: «1»
فَوَّزَ مِنْ قُراقِر إِلى سُوَى
…
خَمْساً، إِذا مَا رَكِبَ الجِبسُ بَكَى
وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا مَاتَ: قَدْ فَوَّزَ أَي صَارَ فِي مَفازَةٍ مَا بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنَ الْبَرْزَخِ الْمَمْدُودِ؛ وَفِي حَدِيثِ
سَطِيح:
أَمْ فازَ فازْلَمَّ بِهِ شَأْوُ العَنَنْ
أَي مَاتَ. قَالَ ابْنُ الأَثير: وَيُرْوَى بِالدَّالِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَيُقَالُ: فَوَّزَ الرَّجُلُ بإِبله إِذا رَكِبَ بِهَا المَفَازَةَ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ:
فَوَّزَ مِنْ قُراقِر إِلى سُوَى
وَهُمَا مَاءَانِ لِكَلْبٍ. وَفِي حَدِيثِ
كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: واسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا ومَفازاً
؛ المَفازُ والمَفازَةُ: البَرِّيَّةُ القَفْرُ، وَتَجْمَعُ المَفاوِزَ. وَيُقَالُ: فاوَزْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ وفارَضْتُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. والمَفازَة: المَهْلَكة عَلَى التَّطَيُّر، وكلُّ قَعْرٍ مَفازَةٌ؛ وَقِيلَ: المَفازَةُ والفَلاة إِذا كَانَ بَيْنَ الْمَاءَيْنِ رِبْعٌ مِنْ وِرْدِ الإِبل وغِبٌّ مِنْ سَائِرِ الْمَاشِيَةَ، وَقِيلَ: هِيَ مِنَ الأَرضين مَا بَيْنَ الرِّبْع مِنْ وِرْدِ الإِبلِ من الغِبِّ مِنْ وِردِ غَيْرِهَا مِنْ سَائِرِ الْمَاشِيَةِ، وَهِيَ الفَيفاةُ، وَلَمْ يَعْرِفْ أَبو زَيْدٍ الفَيْفَ. ابْنُ الأَعرابي: سُمِّيَتِ الصَّحْرَاءُ مفازَة لأَن مَنْ خَرَجَ مِنْهَا وَقَطَعَهَا فَازَ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْمَفَازَةُ الَّتِي لَا مَاءَ فِيهَا وإِذا كَانَتْ لَيْلَتَيْنِ لَا مَاءَ فِيهَا فَهِيَ مَفازة وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ كَذَلِكَ، وأَما اللَّيْلَةُ وَالْيَوْمُ فَلَا يَعُدُّ مَفازة. قَالَ ابْنُ الأَعرابي: سُمِّيَتِ الْمَفَازَةُ مِنْ فَوَّزَ الرَّجُلِ إِذا مَاتَ. وَيُقَالُ: فَوَّزَ إِذا مَضَى. وفَوَّزَ تَفْوِيزاً: صَارَ إِلى المَفازة، وَقِيلَ: رَكِبَهَا وَمَضَى فِيهَا، وَقِيلَ: فَوَّزَ خَرَجَ مِنْ أَرض إِلى أَرض كهاجَرَ. وتَفَوَّزَ: كَفَوَّزَ؛ قَالَ النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ:
ضَلال خَوِيّ إِذ تَفَوَّزَ عَنْ حِمًى
…
ليَشْرَبَ غِبًّا بالنِّباجِ ونَبْتَلا «2»
وفازَ الرجلُ وفَوَّزَ: هَلَكَ؛ وَقِيلَ: إِن المَفازة مُشْتَقَّةٌ مِنْ هَذَا، والأَول أَشهر وإِن كَانَ الْآخَرُ أَقيس. والفَازَةُ: بِنَاءٌ مِنْ خِرَقٍ وَغَيْرِهَا تُبْنَى فِي الْعَسَاكِرِ، وَالْجَمْعُ فازٌ، وأَلفها مَجْهُولَةُ الِانْقِلَابِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَكِنْ أَحملها عَلَى الْوَاوِ لأَن بَدَلَهَا مِنَ الْوَاوِ أَكثر مِنَ الْيَاءِ، وَكَذَلِكَ إِذا حَقَّرَ سِيبَوَيْهِ شَيْئًا مِنْ هَذَا النَّحْوِ أَو كَسَّرَه حَمْلَهُ عَلَى الْوَاوِ أَخذاً بالأَغلب. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: والفازَةُ مِظَلَّةٌ تَمُدُّ بِعَمُودٍ، عَرَبيٌّ فيما أُرى.
فصل القاف
قبز: التَّهْذِيبِ: أَهمله اللَّيْثُ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍو: القِبْزُ القصير البخيل.
قحز: القَحْزُ: الوَثْبُ والقَلَقُ. قَحَزَ يَقْحَزُ قَحْزاً: قَلِقَ ووَثَب وَاضْطَرَبَ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
(1). قوله [فوّز إلخ] الذي في ياقوت:
لِلَّهِ دَرُّ رَافِعٍ أَنَّى اهْتَدَى
…
فَوَّزَ مِنْ قُرَاقِرٍ إِلَى سُوَى
خِمْسًا إِذَا مَا سارها الجبس بكى
…
ما سارها من قبله إنس يرى
ورواها في قراقر على غير هذا الترتيب فقدّم وأخر وجعل بدل الجبس الجيش. ولعله روى بهما إذ المعنى على كل صحيح، ثم إن المؤلف استشهد بالبيت على أن فوّز بمعنى هلك وعبارة ياقوت: قراقر واد نزله خالد بن الوليد عند قصده الشام وفيه قيل لله در إلخ انتهى. ففوّز فيه بمعنى مضى فالأنسب ما ذكره المؤلف بعد وهو الذي اقتصر عليه الجوهري.
(2)
. قوله [بالنباج ونبتلا] هما اسما موضعين كما في ياقوت.
إِذا تَنَزَّى قاحِزاتِ القَحْزِ
يَعْنِي شَدَائِدَ الأُمور. وَفِي حَدِيثِ
أَبي وَائِلٍ: أَن الْحَجَّاجَ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: أَحْسِبُنا قَدْ رَوَّعْناك، فَقَالَ أَبو وَائِلٍ: أَما إِني بِتُّ أُقَحَّزُ البارِحَةَ
أَي أُنَزَّى وأَقْلَقُ مِنَ الْخَوْفِ. وَفِي حَدِيثِ
الْحَسَنِ وَقَدْ بَلَغَهُ عَنِ الْحَجَّاجِ شَيْءٌ فَقَالَ: مَا زِلْتُ اللَّيْلَةَ أَقْحَزُ كأَني عَلَى الْجَمْرِ
، وَهُوَ رَجُلٌ قاحِزٌ. وقَحَزَ الرجلُ، فَهُوَ قاحِزٌ إِذا سَقَط شِبْهَ الميتِ. وقَحَزَ الرجلُ عَنْ ظَهْرِ الْبَعِيرِ يَقْحَزُ قُحوزاً: سَقَط. وقَحَزَ السهمُ يَقْحَزُ قَحْزاً: وَقَعَ بَيْنَ يَدَيِ الرَّامِي. والقاحِزُ: السَّهْمُ الطَّامِحُ عَنْ كَبِدِ الْقَوْسِ ذَاهِبًا فِي السَّمَاءِ. يُقَالُ: لَشَدَّ مَا قَحَزَ سهمُك أَي شَخَصَ. وقَحَزَ الكلبُ بِبَوْلِهِ يَقْحَزُ قَحْزاً: كقَزَحَ. وقَحَزَ الرجلَ يَقْحَزُه قَحْزاً وقُحوزاً وقَحَزاناً: أَهلكه. والتَّقْحِيزُ: الوعيدُ والشَّرُّ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. والقُحازُ: دَاءٌ يُصِيبُ الْغَنَمَ. وَتَقُولُ: ضَرَبْتُهُ فَقَحَزَ؛ قَالَ أَبو كَبِيرٍ يَصِفُ الطَّعْنَةَ:
مُسْتَنَّة سَنَنَ الغُلُوّ مُرِشَّة
…
تَنْفي التُّرابَ بقاحِزٍ مُعْرَوْرِفِ
يَعْنِي خُرُوجُ الدَّمِ باسْتِنانٍ. والمُعْرَوْرِفُ: الَّذِي لَهُ عُرْفٌ مِنِ ارْتِفَاعِهِ. وقَحَّزَه غيرُه تَقْحِيزاً أَي نَزَّاه.
قرز: القَرْزُ: قَبْضُك الترابَ وَغَيْرَهُ بأَطراف أَصابعك نَحْوَ القَبْضِ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: كأَنَّ القَرْزَ مبدلٌ مِنَ القَرْصِ.
قربز: القُرْبُزُ والقُرْبُزِيُّ: الذَّكَرُ الصُّلب الشَّدِيدُ. الْجَوْهَرِيُّ: رَجُلٌ جُرْبُزٌ، بِالضَّمِّ، بَيِّنُ الجَرْبَزَةِ، بِالْفَتْحِ، أَي خَبٌّ، وَهُوَ القُرْبُزُ أَيضاً، وَهُمَا مُعَرَّبَانِ.
قرمز: القِرْمِزُ: صِبْغٌ أَرْمَنِيٌّ أَحمر يُقَالُ إِنه مِنْ عُصارة دُودٍ يَكُونُ فِي آجَامِهِمْ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ؛ وأَنشد شَمِرٌ لِبَعْضِ الأَعراب:
جَاءَ مِنَ الدَّهْنا وَمِنْ آرَابِهِ
…
لَا يأْكلُ القِرْمازَ فِي صِنابِه
وَلَا شِواءَ الرُّغْفِ مَعَ جُوذابِه
…
إِلا بَقَايَا فَضْلِ مَا يُؤْتى بِهِ
مِنَ اليَرابِيعِ وَمِنْ ضِبابِه
أَراد بِالْقِرْمَازِ الْخُبْزَ الْمُحَوَّرَ، وَهُوَ مُعَرَّبٌ، وَوَرَدَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ؛ قال: كالقِرْمِزِ هو صِبْعٌ أَحمر، وَيُقَالُ إِنه حَيَوَانٌ تُصْبَغُ بِهِ الثِّيَابُ فَلَا يَكَادُ يَنْصُلُ لونُه، وَهُوَ معرّب.
قزز: القَزازَةُ: الحَياءُ، قَزَّ يَقُزُّ. وَرَجُلٌ قَزٌّ: حَييٌّ، وَالْجَمْعُ أَقِزَّاءُ نَادِرٌ. وقَزَّتْ نَفْسِي عَنِ الشَّيْءِ قَزًّا وقَزَّتْهُ، بِحَرْفٍ وَغَيْرِ حَرْفٍ: أَبَتْه وعافَتْه، وأَكثر مَا يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى عافَتْه. وتَقَزَّز الرجلُ مِنَ الشَّيْءِ: لَمْ يَطْعَمْه وَلَمْ يَشْرَبْهُ بإِرادة، وَقَدْ تَقَزَّزَ مِنْ أَكْلِ الضَّبِّ وَغَيْرِهِ، فَهُوَ رَجُلٌ قَزٌّ وقِزٌّ وقُزٌّ، ثَلَاثُ لُغَاتٍ: مُتَقَزِّزٌ وقِنْزَهْوٌ؛ قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: وَيُثَنَّى وَيُجْمَعُ وَيُؤَنَّثُ ثُمَّ لَمْ يَذْكُرِ الْجَمْعَ، والأُنثى قَزَّةٌ وقُزَّة وقِزَّة. وَمَا فِي طَعَامِهِ قَزٌّ وَلَا قُزٌّ وَلَا قَزازَةٌ أَي مَا يُتَقَزَّزُ لَهُ. والتَّقَزُّز: التَّنَطُّس وَالتَّبَاعُدُ مِنَ الدَّنَس. والقَزَزُ: الرَّجُلُ الظَّرِيفُ المُتَوَقِّي لِلْعُيُوبِ. ابْنُ الأَعرابي: رَجُلٌ قُزَّازٌ مُتَقَزِّزٌ مِنَ الْمَعَاصِي وَالْمَعَايِبِ
لَيْسَ مِنَ الكِبْر والتِّيه. وَيُقَالُ: رَجُلٌ قَزٌّ وقُزٌّ وقِزٌّ وقَزَزٌ، وَهُوَ المُتَقَزِّزُ مِنَ الْمَعَاصِي وَالْمَعَايِبِ. اللَّيْثُ: قَزَّ الإِنسانُ يَقُزُّ قَزًّا إِذا قَعَدَ كالمُسْتَوْفِز ثُمَّ انْقَبَضَ ووَثَبَ، والقَزَّة: الوَثْبَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ:
إِن إِبليس، لَعَنَهُ اللَّهُ، ليَقُزُّ القَزَّةَ مِنَ الْمَشْرِقِ فَيَبْلُغُ المغربَ
أَي يَثِبُ الوَثْبَةَ. والقَزُّ: مِنَ الثِّيَابِ والإِبْرَيْسَمِ، أَعجمي مُعَرَّبٌ، وَجَمْعُهُ قُزُوزٌ؛ قَالَ الأَزهري: هُوَ الَّذِي يُسَوَّى مِنْهُ الإِبريسم. والقازُوزَةُ: مَشْرَبَةٌ وَهِيَ قَدَح دُونَ القَرْقارَة، أَعجمية مُعَرَّبَةٌ؛ الْفَرَّاءُ: القوازِيزُ الْجَمَاجِمُ الصِّغَارُ الَّتِي هِيَ مِنْ قَوَارِيرَ؛ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هَذَا الْحَرْفُ فَارِسِيٌّ وَالْحَرْفُ الْعَجَمِيُّ يُعَرَّبُ عَلَى وُجُوهٍ؛ وَقَالَ اللَّيْثُ: القاقُزَّةُ مَشْرَبَة دُونَ القَرْقارَةِ مُعَرَّبَةٌ، قَالَ: وَلَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ، مما يفصل، أَلف بَيْنِ حَرْفَيْنِ مِثْلَيْنِ مِمَّا يَرْجِعُ إِلى بناءِ قَفَزَ وَنَحْوِهِ، وأَما بابِلُ فَهُوَ اسْمُ بَلْدَةٍ، وَهُوَ اسْمٌ خَاصٌّ لَا يَجْرِي مَجْرَى اسْمِ الْعَوَامِّ، قَالَ: وَقَدْ قَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ قازُوزَة للقاقُزَّة، قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَلَا تَقُلْ قاقُزَّة، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِ مَا خَالَفَتِ العامةُ فِيهِ لغاتِ الْعَرَبِ: هِيَ قاقُوزَة وقازُوزَة لِلَّتِي تُسَمَّى قاقُزَّة. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ سَلَامٍ قَالَ: قَالَ مُوسَى لِجِبْرِيلَ، عَلَيْهِمَا وَعَلَى نَبِيِّنَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: هَلْ يَنَامُ رَبُّكَ؟ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قُلْ لَهُ فليأْخذ قازوزَتَيْنِ أَو قارُورَتَيْنِ وليَقُمْ عَلَى الْجَبَلِ مِنْ أَوّل اللَّيْلِ حَتَّى يُصْبِحَ
؛ قَالَ الْخَطَّابِيُّ: هَكَذَا رُوِيَ مَشْكُوكًا فِيهِ، والقازُوزَة: مَشْرَبة كالقارُورَة.
قشنز: القَشْنِيزَةُ: عُشْبَةٌ ذاتُ جِعْثِنَةٍ وَاسِعَةٍ تُورِق وَرَقًا كَوَرَقِ الهِنْدِباء الصِّغَارِ وَهِيَ خَضْرَاءُ كَثِيرَةُ اللَّبَنِ حُلْوَة يأْكلها الناسُ وَيُحِبُّهَا الْغَنَمُ جِدًّا؛ حَكَاهَا أَبو حَنِيفَةَ.
قعز: قَعَزَ مَا فِي الإِناء يَقْعَزُه قَعْزاً: شَرِبَهُ عَبًّا. وقَعَزَ الإِناءَ قَعْزاً: ملأَه.
قعفز: جَلَسَ القَعْفَزى: وَهِيَ جِلْسَةُ المُسْتوفِز، وَقَدِ اقْعَنْفَزَ.
قفز: قَفَزَ يَقْفِزُ قَفْزاً وقِفازاً وقُفُوزاً وقَفَزاناً: وَثَبَ. وَيُقَالُ: جَاءَتِ الخيلُ تَعْدُو القَفَزى مِنَ القَفْز. وَيُقَالُ لِلْخَيْلِ السِّراع الَّتِي تَثِبُ فِي عَدْوِهَا: قافِزَةٌ وقَوافِزُ، وأَنشد:
بِقافِزاتٍ تحتَ قافِزينا
والقَفِيزُ مِنَ الْمَكَايِيلِ: مَعْرُوفٌ وَهُوَ ثَمَانِيَةُ مَكَاكِيكَ عِنْدَ أَهل الْعِرَاقِ، وَهُوَ مِنَ الأَرض قَدْرُ مِائَةٍ وأَربع وأَربعين ذِرَاعًا، وَقِيلَ: هُوَ مِكْيَالٌ تتواضَعُ الناسُ عَلَيْهِ، وَالْجَمْعُ أَقْفِزَةٌ وقُفْزانٌ. وَفِي التَّهْذِيبِ: القَفِيزُ مِقْدَارٌ مِنْ مِسَاحَةِ الأَرض. الأَزهري: وَقَفِيزُ الطحَّان الَّذِي نُهِيَ عَنْهُ، قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: هُوَ أَن يَقُولَ أَطحن بِكَذَا وَكَذَا وَزِيَادَةِ قَفِيزٍ مِنْ نَفْسِ الدَّقِيقِ، وَقِيلَ: إِن قَفِيزَ الطحَّان هُوَ أَن يستأْجر رَجُلًا لِيَطْحَنَ لَهُ حِنْطَةً مَعْلُومَةً بقَفِيزٍ مِنْ دَقِيقِهَا. والقُفَّازُ، بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ: لِبَاسُ الْكَفِّ وَهُوَ شَيْءٌ يُعْمَلُ لِلْيَدَيْنِ يُحْشَى بِقُطْنٍ وَيَكُونُ لَهُ أَزرار تُزَرَّرُ عَلَى السَّاعِدَيْنِ مِنَ الْبَرْدِ تَلْبَسُهُ المرأَة فِي يَدَيْهَا، وَهُمَا قُفَّازان. والقُفَّازُ: ضَرْبٌ مِنَ الْحُلِيِّ تَتَّخِذُهُ المرأَة فِي يَدَيْهَا وَرِجْلَيْهَا، وَمِنْ ذَلِكَ يُقَالُ: تَقَفَّزَتِ المرأَة بِالْحِنَّاءِ. وتَقَفَّزَتِ المرأَة: نَقَشَتْ يَدَيْهَا وَرِجْلَيْهَا بِالْحِنَّاءِ، وأَنشد:
قُولا لذاتِ القُلْبِ والقُفَّازِ
…
أَما لمَوْعُودِكِ مِنْ نَجازِ؟
وَفِي الْحَدِيثِ:
لَا تَنْتَقِب الْمُحْرِمَةُ وَلَا تَلْبَس قُفَّازاً
، وَفِي رِوَايَةٍ:
لَا تَنْتَقِبْ وَلَا تَبَرْقَع وَلَا تَقَفَّز.
وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما: أَنه كَرِهَ لِلْمُحْرِمَةِ لُبْسَ القُفَّازَيْنِ.
وَفِي حَدِيثِ
عَائِشَةَ، رضي الله عنها: أَنها رَخَّصَتْ لِلْمُحْرِمَةِ فِي القُفَازَيْنِ
، القُفَّاز: شَيْءٌ تَلْبَسُهُ نِسَاءُ الأَعراب فِي أَيديهن يُغَطِّي أَصابعها وَيَدَهَا مَعَ الْكَفِّ. وَقَالَ خَالِدُ بْنُ جَنْبَةَ: القُفَّازانِ تُقَفِّزُهما المرأَةُ إِلَى كُعُوبِ الْمِرْفَقَيْنِ فَهُوَ سُتْرَةٌ لَهَا، وإِذا لَبِسَتْ بُرْقُعَها وقُفَّازَيْهَا وَخُفَّهَا فَقَدَ تَكَتَّنَت، قَالَ: والقُفَّازُ يُتَّخَذُ مِنَ الْقُطْنِ فَيُحْشَى بِطَانَةً وظِهَارَةً وَمِنَ الْجُلُودِ وَاللُّبُودِ. وَيُقَالُ للمرأَة: قَفَّازَةٌ لِقِلَّةِ اسْتِقْرَارِهَا. وَفَرَسٌ مُقَفَّزٌ: اسْتَدَارَ تَحْجِيلُهُ فِي قَوَائِمِهِ وَلَمْ يُجَاوِزِ الأَشاعِرَ نَحْوَ المُنَعَّلِ. والأَقْفَزُ مِنَ الْخَيْلِ: الَّذِي بَيَاضُ تَحْجِيلِهِ فِي يَدَيْهِ إِلَى مِرْفَقَيْهِ دُونَ الرِّجْلَيْنِ، وَكَذَلِكَ المُقَفَّزُ كأَنه لَبِسَ القُفَّازَيْنِ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍو فِي شِيَاتِ الْخَيْلِ: إِذَا كَانَ الْبَيَاضُ فِي يَدَيْهِ فَهُوَ مُقَفَّزٌ، فإِذا ارْتَفَعَ إِلَى رُكْبَتَيْهِ فَهُوَ مُجَبَّبٌ، وَهُوَ مأْخوذ مِنَ القُفَّازَيْنِ. وقَفَزَ الرجلُ: مَاتَ. والقُفَّيْزَى: مِنْ لَعِبِ صِبْيَانِ الأَعراب يَنْصِبُونَ خَشَبَةً ثُمَّ يَتَقافَزُونَ عليها.
ققز: القَاقُوزَةُ: كالقازُوزَة وَهِيَ أَعلى مِنْهَا، أَعجمية مُعَرَّبَةٌ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِ مَا خَالَفَتْ فِيهِ الْعَامَّةُ لُغَاتِ الْعَرَبِ: هِيَ قاقُوزَةٌ وقازُوزَة لِلَّتِي تُسَمَّى قاقُزَّةً. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: أَما القاقُزَّة فمولَّدة؛ وأَنشد للأُقَيْشِر الأَسَدِيِّ وَاسْمُهُ المُغِيرَةُ بنُ الأَسود:
أَفْنى تِلادي وَمَا جَمَّعْتُ مِنْ نَشَبٍ
…
قَرْعُ القَواقِيزِ أَفواه الأَبارِيقِ
كأَنَّهُنَّ، وأَيْدي الشَّرْبِ مُعْمَلَةٌ
…
إِذا تَلأْلأْنَ فِي أَيدي الغَرانِيقِ
بناتُ ماءٍ تُرى، بِيضٌ جآجِئُها
…
حُمْرٌ مناقِرُها، صُفْرُ الحَمالِيقِ
التِّلادُ: الْمَالُ الْقَدِيمُ الْمَوْرُوثُ. والنَّشَبُ: الضِّياع وَالْبَسَاتِينُ الَّتِي لَا يَقْدِرُ الإِنسان أَن يَرْحَلَ بِهَا. وَالْقَوَاقِيزُ: جَمْعُ قاقُوزَة، وَهِيَ أَوانٍ يُشْرَبُ بِهَا الْخَمْرُ. وَالْغَرَانِيقُ: شُبَّان الرِّجَالِ، وَاحِدُهُمْ غُرْنُوقٌ. قَالَ: وَيُقَالُ غِرْنَوْقٌ وغِرْناقٌ وغُرانِقٌ. وَبَنَاتُ مَاءٍ: طَيْرٌ مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ طِوَالُ الأَعناق. والجُؤْجُؤُ: الصَّدْرُ، وَمَنْ رَفَعَ أَفواه الأَباريق جَعَلَهَا فَاعِلَةً بالقَرْع، وَتَكُونُ القوافيز فِي مَوْضِعِ مَفْعُولٍ تَقْدِيرُهُ أَن قَرَعَتِ القواقيزَ أَفواه، وَمَنْ نَصَبَ الأَفواه كَانَتِ الْقَوَاقِيزُ فَاعِلَةً فِي الْمَعْنَى، تَقْدِيرُهُ أَن قَرَعَتِ القواقيزُ أَفواه، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ لأَن الأَباريق تَقْرَعُ الْقَوَاقِيزَ وَالْقَوَاقِيزَ تَقْرَعُ الأَباريق، فَكُلٌّ مِنْهُمَا قَارِعٌ مَقْرُوعٌ، والقاقُزَّة لُغَةٌ؛ قَالَ النَّابِغَةُ الجَعْديُّ:
كأَنِّي إِنما نادَمْتُ كِسْرى
…
فَلِي قاقُزَّة وَلَهُ اثنَتانِ
وَقِيلَ: لَا تَقُلْ قاقُزَّة، وَقَالَ يَعْقُوبُ: القاقُزَّة مولَّدة، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: القاقُزَّة الطَّاسُ. اللَّيْثُ: القاقُزَّة مَشْرَبَةٌ دُونَ القَرْقارَة، وَهِيَ مُعَرَّبَةٌ. قَالَ اللَّيْثُ: وَلَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ، مما يفصل، أَلف بَيْنِ
حَرْفَيْنِ مِثْلَيْنِ مِمَّا يَرْجِعُ إِلى بناء قَقْز، وأَما بابِلُ فَهُوَ اسْمُ بَلْدَةٍ، وَهُوَ اسْمٌ خَاصٌّ لَا يَجْرِي مَجْرَى اسْمِ الْعَوَامِّ. والقاقُزَّانُ: ثَغْرٌ بقَزْوِينَ تَهُبُّ فِي نَاحِيَتِهِ رِيحٌ شَدِيدَةٌ؛ قَالَ الطِّرِمَّاحُ:
بفَجِّ الريح فَجّ القاقُزان
قلز: القَلْزُ: ضَرْبٌ مِنَ الشُّرْبِ. قَلَزَ الرجلُ يَقْلِزُ ويَقْلُزُ قَلْزاً: شَرِبَ، وَقِيلَ: تَابَعَ الشُّرْبَ، وَقِيلَ: هُوَ إِدامة الشُّرْبِ، وَقِيلَ: هُوَ الشُّرْبُ دَفْعَةً وَاحِدَةً؛ عَنْ ثَعْلَبٍ، وَقِيلَ: هُوَ المَصُّ. وقَلَزَ بِسَهْمٍ: رَمَى. وقَلَزه يَقْلُزه ويَقْلِزُه: ضَرَبَهُ. وقَلَزَ يَقْلِز ويَقْلُز قَلْزاً: عَرجَ. والقَلْزُ: قَلْزُ الغُراب والعُصْفور فِي مِشْيَتِه. وقَلَزَ الطَّائِرُ يَقْلِزُ قَلْزاً: وَثَبَ وَذَلِكَ كَالْعُصْفُورِ وَالْغُرَابِ. وكلُّ مَا لَا يَمْشِي مَشْيًا، فَقَدْ قَلَزَ، وَهُوَ يَقْلِزُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشُّطَّار: قَلَزَ فِي الشَّرَابِ أَي قَذَفَ بِيَدِهِ النَّبِيذَ فِي فَمِهِ كَمَا يَقْلِزُ العصفورُ. وإِنه لَمِقْلَزٌ أَي وَثَّابٌ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:
يَقْلِزُ فِيهَا مِقْلَزُ الحُجُولِ
…
نَعْباً عَلَى شِقَّيْهِ كالمَشْكُولِ
يَخُطُّ لامَ أَلِفٍ مَوْصُولِ
يَصِفُ دَارًا خَلَتْ مِنْ أَهلها فَصَارَ فِيهَا الغِرْبانُ وَالظِّبَاءُ وَالْوَحْشُ؛ وَرُوِيَ نَغْباً. والتَّقَلُّز: النَّشَاطُ. وَرَجُلٌ قُلُزٌّ: شَدِيدٌ. وَجَارِيَةٌ قُلُزَّةٌ: شَدِيدَةٌ. والقُلُزُّ مِنَ النُّحَاسِ، بِالْقَافِ وَضَمِّ اللَّامِ: الَّذِي لَا يَعْمَلُ فِيهِ الْحَدِيدُ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. وَقَالَ كُرَاعٌ: القِلِزُّ والقُلُزُّ النُّحَاسُ الَّذِي لَا يَعْمَلُ فِيهِ الحديد.
قلمز: الأَزهري: عَجُوزٌ عِكْرِشَةٌ وعِجْرِمَةٌ وعَضَمَّزَة وقَلَمَّزَة: وَهِيَ اللَّئِيمَةُ القصيرة.
قمز: القَمَزُ: صِغار الْمَالِ ورَديئه ورُذالُهُ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ كالقَزَمِ؛ وأَنشد:
أَخَذْتُ بَكْراً نَقَزاً مِنَ النَّقَزْ
…
ونابَ سَوْءٍ قَمَزاً مِنَ القَمَزْ
قَالَ الأَزهري: سَمِعْتُ جَامِعًا الحَنْظَلِيَّ يَقُولُ رأَيت الكلأَ فِي جُؤْجُؤَى قُمَزاً قُمَزاً؛ أَراد أَنه لَمْ يَتَّصِلْ وَلَكِنَّهُ نَبَتَ مُتَفَرِّقًا لُمْعَة هَاهُنَا ولُمْعَة هَاهُنَا. وقَمَزَ الشيءَ يَقْمِزُه قَمْزاً: جَمَعَهُ بِيَدِهِ، وَهِيَ القُمْزَةُ، وَقِيلَ: قَمَزَ قُمْزَةً أَخذ بأَطراف أَصابعه. والقُمْزَةُ: بُرْعُومُ النَّبْتِ الَّذِي تَكُونُ فِيهِ الْحَبَّةُ. والقُمْزَةُ، بِالضَّمِّ، مِثْلُ الجُمْزَةِ: وَهِيَ كُتْلَةٌ مِنَ التَّمْرِ. والقُمْزَةُ مِنَ الْحَصَى وَالتُّرَابِ: الصُّوَّةُ، وَجَمْعُهَا قُمَزٌ.
قمرز: رَجُلٌ قُمَرِزٌ وقُمَّرِزٌ: قَصِيرٌ؛ التَّشْدِيدُ عَنْ ثَعْلَبٍ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:
قُمَّرِز آذانُهم كالإِسْكابْ
الإِسْكاب والإِسْكابَةُ: الفَلَكَةُ الَّتِي يُرَقَّعُ بِهَا الزِّقُّ. قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: رَجُلٌ قُمَّرِزٌ عَلَى بِنَاءِ الهُمَّقِعِ، وهو جَنى التَّنْضُبِ.
قنز: القَنَزُ: لُغَةٌ فِي القَنَصِ، وَحَكَى يَعْقُوبُ أَنه بَدَلٌ، قَالَ غُلَامٌ مَنْ بَنِي الصَّارِدِ رَمى خِنْزِيرًا فأَخطأَه وَانْقَطَعَ وَتَرُه فأَقبل وَهُوَ يَقُولُ: إِنك رَعْمَليٌّ، بِئْسَ الطَّريدَةُ القَنَزُ وَمِنْهُ قَوْلُ صَائِدِ الضَّبّ:
ثُمَّ اعْتَمَدْتُ فَجَبَذْتُ جَبْذَةً
…
خَرَرْتُ مِنْهَا لِقَفَايَ أَرْتَمِزْ
فقلتُ حَقّاً صادِقاً أَقُولُه
…
هَذَا لَعَمْرُ اللهِ مِنْ شَرِّ القَنَزْ
يُرِيدُ القَنَص. قَالَ أَبو عَمْرٍو: وسأَلت أَعرابياً عَنْ أَخيه فَقَالَ: خَرَجَ يَتَقَنَّزُ أَي يَتَقَنَّصُ؛ كُلُّ ذَلِكَ حَكَاهُ يَعْقُوبُ فِي الْمُبْدَلِ، قَالَ: وَيُقَالُ لِلْقَانِصِ والقَنَّاص قانِزٌ وقَنَّاز. ابْنُ الأَعرابي: أَقْنَزَ الرجلُ إِذا شَرِبَ بالإِقْنِيز طَرَباً وَهُوَ الدَّنُّ الصَّغِيرُ، قَالَ: وجِلْفَةُ الإِقْنِيزِ طِينَتُهُ. أَبو عَمْرٍو: القِنْزُ الراقُود الصَّغِيرُ.
قهز: القَهْزُ والقِهْزُ والقَهْزِيُّ: ضَرْبٌ مِنَ الثِّيَابِ تُتَّخَذُ مِنْ صُوفٍ كالمِرْعِزَّى؛ وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هِيَ ثِيَابُ صُوفٍ كالمِرْعِزَّى وَرُبَّمَا خَالَطَهَا حَرِيرٌ، وَقِيلَ: هُوَ القَزُّ بِعَيْنِهِ وأَصله بِالْفَارِسِيَّةِ كهْزانه، وَقَدْ يشبَّه الشَّعَرُ والعِفاءُ بِهِ، قَالَ رُؤْبَةُ:
وادَّرَعَتْ مِنْ قَهْزِها سَرابِلا
…
أَطارَ عَنْهَا الخِرَقَ الرَّعابِلا
يَصِفُ حُمُرَ الْوَحْشِ يَقُولُ: سَقَطَ عَنْهَا العِفاءُ وَنَبَتَ تَحْتَهُ شَعَرٌ لَيِّنٌ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: القَهْزُ والقِهْزُ ثيابٌ بِيضٌ يُخَالِطُهَا حَرِيرٌ؛ وأَنشد لِذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ البُزاةَ والصُّقُور بِالْبَيَاضِ:
مِنَ الزُّرْق أَو صُقْعٍ كأَنَّ رُؤوسَها
…
مِنَ القِهْزِ والقُوهِيِّ، بيضُ المَقانِعِ
وَقَالَ الرَّاجِزُ يَصِفُ حُمُرَ الوَحْش:
كأَن لَوْنَ القِهْزِ في خُصُورِها
…
والقَبْطَرِيِّ البِيضِ فِي تأْزِيرِها
وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللَّهُ وجه: أَن رَجُلًا أَتاه وَعَلَيْهِ ثوبٌ مِنْ قَهْزٍ
، هُوَ من ذلك.
قهمز: أَبو عَمْرٍو: القَهْمَزَةُ النَّاقَةُ الْعَظِيمَةُ البَطِيئَةَ؛ وأَنشد:
إِذا رَعَى شَدَّاتِها العَوائِلا
…
والرُّقْصَ مِنْ رَيْعانِها الأَوائِلا
والقَهْمَزاتِ الدُّلَّحَ الخَواذِلا
…
بِذَاتِ جَرْسٍ، تَمْلأُ المَداخِلا
قوله [إذا رعى شداتها إلى آخر البيتين] هكذا في الأَصل. اللَّيْثُ: امرأَة قَهْمَزَةٌ قَصِيرَةٌ جِدًا. أَبو عَمْرٍو: القَهْمَزَى الإِحْضارُ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي لِبَعْضِ بَنِي عَقِيلٍ يَصِفُ أَتَانًا:
مِنْ كلِّ قَبَّاءَ نَحُوصٍ جَرْيُها
…
إِذا عَدَوْنَ القَهْمَزَى، غيرُ شَتِجْ
أَي غير بطيء.
قوز: القَوْزُ مِنَ الرَّمْلِ: صَغِيرٌ مُسْتَدِيرٌ تشبَّه بِهِ أَرداف النِّسَاءِ؛ وأَنشد:
ورِدْفُها كالقَوْزِ بَيْنَ القَوْزَيْن
قَالَ الأَزهري: وَسَمَاعِيٌّ مِنَ الْعَرَبِ فِي القَوْزِ أَنه الكَثِيبُ المُشْرِفُ. وَفِي الْحَدِيثُ:
مُحَمَّدٌ فِي الدَّهْمِ بِهَذَا القَوْزِ
؛ القَوْزُ، بِالْفَتْحِ: الْعَالِي مِنَ الرَّمْلِ كأَنه جَبَلٌ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ
أُمِّ زَرْع: زَوْجي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٌّ، عَلَى رأْس قَوْزٍ وَعْثٍ
؛ أَرادتْ شدَّة الصُّعُودِ فِيهِ لأَن الْمَشْيَ فِي الرَّمْلِ شَاقٌّ فَكَيْفَ الصُّعُودُ فِيهِ لَا سِيَّمَا وَهُوَ وَعْثٌ؟ ابْنُ سِيدَهْ: القَوْزُ نَقاً مُسْتَدِيرٌ مُنْعَطَفٌ، وَالْجَمْعُ أَقْوازٌ وأَقاوِزُ؛