الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والهَمْزَة: النُّقْرَة كالهَزْمَةِ، وَقِيلَ هُوَ الْمَكَانُ الْمُنْخَسِفُ؛ عَنْ كُرَاعٍ. والهَمْزَةُ مِنَ الْحُرُوفِ: مَعْرُوفَةٌ، وَسُمِّيتِ الهَمْزَةَ لأَنها تُهْمَزُ فَتُهَتُّ فَتَنْهَمِزُ عَنْ مُخْرِجِهَا، يُقَالُ: هُوَ يَهُتُّ هَتًّا إِذا تَكَلَّمَ بالهَمْزِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى الْهَمْزَةِ فِي أَوّل حَرْفِ الْهَمْزَةِ أَوّل الْكِتَابِ. وهَمَزَى: مَوْضِعٌ. وهُمَيْزٌ وهَمَّاز: اسْمَانِ، والله أَعلم.
هنز: الأَزهري فِي نَوَادِرِ الأَعراب: يُقَالُ هَذِهِ قَريصَةٌ مِنَ الْكَلَامِ وهَنِيزَة ولَدِيغَةٌ في معنى الأَذِيَّة.
هندز: الهِنْدازُ: مُعَرَّبٌ، وأَصله بِالْفَارِسِيَّةِ أَنْدازَه، يُقَالُ: أَعطاه بِلَا حِسَابٍ وَلَا هِنْدازٍ. وَمِنْهُ المُهَنْدِزُ: الَّذِي يُقَدِّرُ مَجارِيَ القُنِيِّ والأَبْنِيَة إِلا أَنهم صَيَّرُوا الزَّايَ سِينًا، فَقَالُوا مُهَنْدِسٌ، لأَنه لَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ زَايٌ قبلها دال.
هوز: هَوَّزَ الرجلُ: مَاتَ. قَالَ: وَمَا أَدري أَيُّ الهُوزِ هُوَ أَي الخَلْقِ، وَمَا أَدري أَيُّ الطَّمْشِ هُوَ، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ: مَا أَدري أَيُّ الهُونِ هُوَ، وَالزَّايُ أَعرف. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: والأَهْوازُ سَبْعُ كُوَرٍ بَيْنَ الْبَصْرَةِ وفارِسَ، لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا اسْمٌ، وَجَمْعُهَا الأَهْوازُ أَيضاً، وَلَيْسَ للأَهواز وَاحِدٌ مِنْ لَفْظِهِ وَلَا يُفْرَدُ وَاحِدٌ مِنْهَا بِهُوزٍ. وهَوَّز وهَوَّاز: حُرُوفٌ وُضِعَتْ لِحِسَابِ الجُمَّلِ: الْهَاءُ خَمْسَةٌ وَالْوَاوُ سِتَّةٌ وَالزَّايُ سَبْعَةٌ. وَيُقَالُ: مَا فِي الهُوزِ مِثْلُهُ وَمَا فِي الغَاطِ مِثْلُهُ أَي لَيْسَ فِي الخلق مثله.
فصل الواو
وتز: الوَتْزُ: ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ، قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَلَيْسَ بثَبَتٍ.
وجز: وَجُزَ الكلامُ وَجازَةً ووَجْزاً وأَوْجَزَ: قَلَّ فِي بَلَاغَةٍ، وأَوْجَزَه: اخْتَصَرَهُ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: بَيْنَ الإِيجاز وَالِاخْتِصَارِ فَرْقٌ مَنْطِقِيٌّ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَهُ. وكلامٌ وَجْزٌ: خَفِيفٌ. وأَمر وَجْزٌ وواجِزٌ ووَجِيزٌ ومُوجَزٌ ومُوجِزٌ. والوَجْزُ: الوَحَى؛ يُقَالُ: أَوْجَزَ فلانٌ إِيجازاً فِي كُلِّ أَمر. وأَمرٌ وَجِيزٌ وَكَلَامٌ وَجِيز أَي خَفِيفٌ مُقْتَصِرٌ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
لَوْلَا عَطاءٌ مِنْ كَريمٍ وَجْز
أَبو عَمْرٍو: الوَجْزُ السَّرِيعُ الْعَطَاءِ. يُقَالُ: وَجَزَ فِي كَلَامِهِ وأَوْجَزَ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
عَلَى حَزَابِيٍّ جُلالٍ وَجْز
يَعْنِي بَعِيرًا سَرِيعًا. وأَوْجَزْتُ الْكَلَامَ: قَصَرْتُه. وَفِي حَدِيثِ
جَرِيرٍ: قَالَ لَهُ، عليه السلام: إِذا قُلْتَ فأَوجِز
أَي أَسرع واقْتَصِرْ. وتَوَجَّزْتُ الشَّيْءَ: مِثْلُ تَنَجَّزْتُه. وَرَجُلٌ مِيْجاز: يُوجِزُ فِي الْكَلَامِ وَالْجَوَابِ. وأَوْجَزَ القولَ وَالْعَطَاءَ: قلَّله، وَهُوَ الوَجْزُ؛ قَالَ:
مَا وَجْزُ مَعْرُوفِكِ بالرِّماقِ
وَرَجُلٌ وَجْزٌ: سَرِيعُ الْحَرَكَةِ فِيمَا أَخَذَ فِيهِ، والأُنثى بِالْهَاءِ. ووَجْزَةُ: فَرَسُ يَزِيدَ بنِ سِنانٍ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. وأَبو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ سعدُ بْنُ بَكْرٍ: شَاعِرٌ
مَعْرُوفٌ ومُحَدِّثٌ. ومُوجِزٌ: مِنْ أَسماء صَفَرَ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أُراها عادِيَّةً.
وخز: الوَخْزُ: الشيءُ الْقَلِيلُ مِنَ الخُضْرَة فِي العِذْقِ وَالشَّيْبِ فِي الرأْس، وَقَدْ وَخَزَهُ وَخْزاً. وَقِيلَ: كلُّ قَلِيلٍ وَخْزٌ؛ قَالَ أَبو كَاهِلٍ اليَشْكُرِيُّ يُشَبِّه نَاقَتَهُ بالعُقابِ:
لَهَا أَشارِيرُ مِنْ لَحْمٍ تُتَمِّرُه
…
مِنَ الثَّعالي، ووَخْزٌ مَنْ أَرانيها
الوَخْزُ: شيءٌ مِنْهُ لَيْسَ بِالْكَثِيرِ. قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الوَخْزُ الخطيئةُ بَعْدَ الخطيئةِ، قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَمَعْنَى الْخَطِيئَةِ القليلُ بَيْنَ ظَهْرانَيِ الْكَثِيرِ؛ وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ الشَّيْءُ بَعْدَ الشَّيْءِ، قَالَ: وَقَالُوا هَذِهِ أَرض بَنِي تَمِيمٍ وَفِيهَا وَخْزٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ أَي قَلِيلٌ؛ وأَنشد:
سِوَى أَنَّ وَخْزاً مِنْ كلابِ بْنِ مُرَّةٍ
…
تَنَزَّوْا إِلَيْنَا مِنْ نَقِيعَةِ جابِرِ
ووَخَزَه بالرُّمْح والخَنْجَرِ يَخِزُه وَخْزاً: طَعَنَهُ طَعْنًا غَيْرَ نَافِذٍ، وَقِيلَ: هُوَ الطَّعْنُ النَّافِذُ فِي جَنْبِ الْمَطْعُونِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
فإِنه وَخْزُ إِخوانكم مِنَ الْجِنِّ
؛ الوَخْزُ طَعْنٌ لَيْسَ بنافِذٍ. وَفِي حَدِيثِ
عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَذُكِرَ الطاعونَ فَقَالَ: إِنما هُوَ وَخْزٌ مِنَ الشَّيْطَانِ
، وَفِي رِوَايَةٍ: رِجْزٌ. أَبو عَدْنَانَ: الطَّعْنُ الوَخْزُ التَّبْزِيغُ؛ قَالَ: التَّبْزِيغُ وَالتَّغْزِيبُ وَاحِدٌ غَزَبَ وبَزَغَ. يُقَالُ: بَزَغَ البَيْطارُ الحافِرَ إِذا عَمَدَ إِلى أَشاعره بِمِبْضَع فَوَخَزَه بِهِ وَخْزاً خَفِيفًا لَا يَبْلُغُ العَصَبَ فيكونُ دَواءً لَهُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الطِّرِمَّاح:
كَبَزْغِ البِيَطْرِ الثَّقْفِ رَهْصَ الكَوادِنِ
وأَما فَصْدُ عِرْقِ الدَّابَّةِ وإِخراج الدَّمِ مِنْهُ فَيُقَالُ لَهُ التَّوْدِيجُ؛ يُقَالُ: وَدِّجْ فَرَسَكَ ووَدِّجْ حِمَارَكَ. قَالَ خَالِدُ بْنُ جَنْبَةَ: وَخَزَ فِي سَنامِها بِمِبْضَعِه، قَالَ: والوَخْزُ كالنَّخْس يَكُونُ مِنَ الطَّعْنِ الْخَفِيفِ الضَّعِيفِ؛ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
قَدْ أَعْجَلَ القومَ عَنْ حاجاتِهم سَفَرٌ
…
مِنْ وَخْزِ جِنٍّ، بأَرض الرُّومِ، مذكورِ
يَعْنِي بالوَخْزِ الطاعونَ هَاهُنَا. وَيُقَالُ: إِني لأَجد فِي يَدِي وَخْزاً أَي وَجَعًا؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. ووَخَزَه الشَّيْبُ أَي خَالَطَهُ. وَيُقَالُ: وَخَزَه القَتِيرُ وَخْزاً ولَهَزَه لَهْزاً بِمَعْنًى وَاحِدٍ إِذا شَمَط مواضعَ مِنْ لِحْيَتِهِ، فَهُوَ مَوْخُوزٌ. قَالَ: وإِذا دُعِيَ القومُ إِلى طعام فجاؤُوا أَربعة أَربعة قالوا: جاؤُوا وَخْزاً وَخْزاً، وإِذا جاؤوا عُصْبة قيل: جاؤُوا أَفائج أَي فَوْجاً فَوْجاً؛ قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: أَرأَيت التَّمْرَ والبُسْرَ انْجَمَعَ بينما؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: الْبُسْرُ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ الوَخْزُ، قَالَ: اقْطَعْ ذَلِكَ، الوَخْزُ: الْقَلِيلُ مِنَ الإِرْطابِ، فَشَبَّهَ مَا أَرْطَبَ مِنَ البُسْر في قلته بالوَخْزِ.
وزز: الوَزْوَزَةُ: الخِفَّة والطَّيْشُ. وَرَجُلٌ وَزْوازٌ ووُزاوِزَةٌ: طَائِشٌ خفيف في مشه. والوَزْوَزَةُ أَيضاً: مُقَارَبَةُ الخَطْوِ مَعَ تَحْرِيكِ الْجَسَدِ. والوَزْوازُ: الَّذِي يُوَزْوِزُ اسْتَه إِذا مَشَى يُلَوِّيها. والوَزْوَزُ: خَشَبَةٌ عَرِيضَةٌ يُجَرُّ بِهَا ترابُ الأَرض الْمُرْتَفِعَةِ إِلى الأَرض الْمُنْخَفِضَةِ، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ زوزم. والوَزَّةُ البَطَّةُ، وَجَمْعُهَا وَزٌّ، وَهِيَ الإِوَزَّةُ أَيضاً، وَالْجَمْعُ إِوَزٌّ وإِوَزُّونَ؛ قَالَ:
تَلْقَى الإِوَزِّينَ فِي أَكْنافِ دَارَتِها
…
فَوْضَى، وبَيْنَ يَدَيْهَا التِّينُ مَنْثُورُ
أَي أَن هَذِهِ المرأَة تَحَضَّرَتْ فالإِوَزُّ فِي دَارَتِهَا تأْكل التِّينَ، وإِنما جَعَلَ ذَلِكَ عَلَامَةَ التَّحَضُّر لأَن التِّينَ إِنما يَكُونُ بالأَرياف وَهُنَاكَ تأْكله الإِوَزُّ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِن قَالَ قَائِلٌ: مَا بالُهم قَالُوا فِي جَمْعِ إِوَزَّة إِوَزُّونَ، بِالْوَاوِ وَالنُّونِ، وإِنما يُفْعَلُ ذَلِكَ فِي الْمَحْذُوفِ نَحْوُ ظُبَة وثُبَةٍ، وَلَيْسَتْ إِوَزَّةٌ مِمَّا حُذِفَ شَيْءٌ مِنْ أُصوله وَلَا هُوَ بِمَنْزِلَةِ أَرض فِي أَنه بِغَيْرِ هاءٍ؟ فَالْجَوَابُ أَن الأَصل فِي إِوَزَّة إِوْزَزَة إِفْعَلَة، ثُمَّ إِنهم كَرِهُوا اجْتِمَاعَ حَرْفَيْنِ مُتَحَرِّكَيْنِ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ فأَسكنوا الأَول مِنْهُمَا وَنَقَلُوا حَرَكَتَهُ إِلى مَا قَبْلَهُ وأَدغموه فِي الَّذِي بَعْدَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ الكلمةَ هَذَا الإِعلالُ وَالتَّوْهِينُ عوَّضوها مِنْهُ أَي جَمَعُوهَا بِالْوَاوِ وَالنُّونِ فَقَالُوا: إِوَزّونَ؛ وأَنشد الْفَارِسِيُّ:
كأَنَّ خَزًّا تَحْتَها وَقَزَّا،
…
وفُرُشاً مَحْشُوَّةً إِوَزَّا
إِما أَن يَكُونَ أَراد مَحْشُوَّةً رِيشَ إِوَزٍّ، وإِما أَن يَكُونَ أَراد الإِوَزَّ بأَعيانها وَجَمَاعَةَ شُخُوصِهَا، والأَول أَولى. وأَرض مَوَزَّةٌ: كَثِيرَةُ الوَزِّ. اللَّيْثُ: الإِوَزُّ طَيْرُ الْمَاءِ، الْوَاحِدَةُ إِوَزَّة، بِوَزْنِ فِعَلَّة، وَيَنْبَغِي أَن يَكُونَ المَفْعَلَةُ مِنْهَا مَأْوَزَةً وَلَكِنَّ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَحْذِفُ الْهَمْزَةَ مِنْهَا فَيُصَيِّرُهَا وَزَّة كأَنها فَعْلَة؛ ومَفْعَلَةٌ مِنْهَا أَرض مَوَزَّة، وَيُقَالُ هُوَ البَطُّ. الْجَوْهَرِيُّ: الوَزُّ لُغَةٌ فِي الإِوَزِّ وَهُوَ مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ. وَرَجُلٌ إِوَزّ: قَصِيرٌ غَلِيظٌ، والأُنثى إِوَزَّة، وَقِيلَ: هُوَ الْغَلِيظُ اللَّحِيم فِي غَيْرِ طُول؛ وأَنشد الْمُفَضَّلُ:
أَمْشِي الإِوَزَّى وَمَعِي رُمْحٌ سَلِبْ
قَالَ: وَهُوَ مَشْيُ الرَّجُلِ مُتَوَقِّصاً فِي جَانِبَيْهِ ومَشْيُ الْفَرَسِ النَّشِيطِ، وَقِيلَ: الإِوَزُّ المُوَثَّقُ الخَلْقِ مِنَ النَّاسِ وَالْخَيْلِ والإِبل؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:
إِن كنتَ ذَا بَزٍّ، فإِنَّ بَزِّي
…
سابِغَةٌ فوقَ وأًى إِوَزِّ
وشز: الوَشْزُ: رَفْعُ رأْس الشَّيْءِ. والوَشَزُ، بِالتَّحْرِيكِ، والنَّشَزُ كُلُّهُ: مَا ارْتَفَعَ مِنَ الأَرض. والوَشَزُ: الشِّدَّةُ فِي العَيْش. يُقَالُ: أَصابهم أَوْشازُ الأُمور أَي شَدَائِدُهَا؛ وَقَوْلُهُ:
يَا مُرُّ قاتِلْ سَوْفَ أَكْفِيكَ الرَّجَزْ،
…
إِنك مِنِّي لاجئٌ إِلى وَشَزْ،
إِلى قوافٍ صَعْبَةٍ فِيهَا عَلَزْ
هُوَ مَحْمُولٌ عَلَى أَحد هَذِهِ الأَشياء الْمُتَقَدِّمَةِ، وَالْجَمْعُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ أَوْشازٌ. وَيُقَالُ: لَجَأْتُ إِلى وَشَزٍ أَي تَحَصَّنْتُ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَجَعَلَهُ رُؤْبَةُ وَشْزاً فَخَفَّفَهُ؛ قَالَ:
وإِن حَبَتْ أَوْشازُ كلِّ وَشْزِ
…
بعَددٍ ذِي عُدَّة ورِكْزِ
أَي سَالَتْ بِعَدَدٍ كَثِيرٍ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: يُقَالُ إِن أَمامك أَوْشازاً فَاحْذَرْهَا أَي أُموراً شِدَادًا مَخُوفة. والأَوْشازُ مِنَ الأُمور: غَلْظُها. وَلَقِيتُهُ عَلَى أَوْشازٍ أَي عَلَى عَجَلَةٍ، وَاحِدُهَا وَشْزٌ ووَشَزٌ. والوَشائز: الْوَسَائِدُ المَحْشُوَّةُ جِدًّا.
وعز: الوَعْزُ: التَّقْدِمَةُ فِي الأَمر والتَّقَدُّمُ فِيهِ. وعَزَ ووَعَّزَ: قَدَّمَ أَو تَقَدَّمَ؛ قَالَ:
قَدْ كنتُ وَعَّزْتُ إِلى عَلاءِ،
فِي السِّرِّ والإِعْلانِ والنَّجاءِ،
…
بأَنْ يُحِقَّ وَذَمَ الدِّلاءِ
وَيُقَالُ: وَعَّزْتُ إِليه تَوْعِيزاً. قَالَ الأَزهري: وَيُقَالُ أَوْعَزْتُ إِلى فُلَانٍ فِي ذَلِكَ الأَمر إِذا تَقَدَّمْتُ إِليه. وَحُكِيَ عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ قَالَ: يُقَالُ وَعَّزْتُ وأَوْعَزْتُ، وَلَمْ يَجُزْ وَعَزْتُ، مُخَفَّفًا، وَنَحْوُ ذَلِكَ رَوَى أَبو حَاتِمٍ عَنِ الأَصمعي أَنه أَنكر وَعَزْتُ، بِالتَّخْفِيفِ؛ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَقَدْ يُخَفَّفُ فَيُقَالُ وَعَزْتُ إِليه وَعْزاً.
وفز: لَقِيتُهُ عَلَى أَوْفازٍ أَي على عَجَلَةٍ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَن تَلْقَاهُ مُعِدًّا، وَاحِدُهَا وَفَزٌ، واستَوْفَزَ فِي قِعْدَتِه إِذا قَعَدَ قُعُوداً مُنْتَصِبًا غَيْرَ مُطْمَئِنٍّ. قَالَ أَبو بَكْرٍ: الوَفْزُ أَن لَا يَطْمَئِنَّ فِي قُعُودِهِ. يُقَالُ: قَعَدَ عَلَى أَوفاز مِنَ الأَرض ووِفازٍ؛ وأَنشد:
أَسُوقُ عَيْراً مائِلَ الجَهازِ،
…
صَعْباً يُنَزِّيني عَلَى أَوْفازِ
قَالَ: وَلَا تَقُلْ عَلَى وِفازٍ. والوَفَزُ والوَفَزَةُ: العَجَلَة، وَالْجَمْعُ أَوْفازٌ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ فُلَانٌ عَلَى أَوفاز أَي عَلَى حَدِّ عَجَلَة، وَعَلَى وَفَزٍ. وَيُقَالُ: نَحْنُ عَلَى أَوْفازٍ أَي عَلَى سَفَرٍ قَدْ أَشْخَصْنا، وإِنا عَلَى أَوفاز. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى وَجْهَهُ: كُونُوا مِنْهَا عَلَى أَوْفازٍ
، الوَفَزُ: العَجَلة. اللَّيْثُ: الوَفَزَةُ أَن تَرَى الإِنسانَ مُسْتَوْفِزاً قَدِ اسْتَقَلَّ عَلَى رِجْلَيْهِ وَلَمَّا يَسْتَوِ قَائِمًا وَقَدْ تهيأَ للأَفْزِ والوُثُوبِ والمُضِيِّ. يُقَالُ لَهُ: اطْمَئِنَّ فإِني أَراك مُسْتَوْفِزاً. قَالَ أَبو مُعَاذٍ: المُسْتَوْفِزُ الَّذِي قَدْ رَفَعَ أَليتيه وَوَضَعَ رُكْبَتَيْهِ؛ قَالَهُ فِي تَفْسِيرِ: وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً؛ قَالَ مُجَاهِدٌ: عَلَى الرُّكَبِ مُسْتَوْفِزِين.
وَقَزَ: الأَزهري: قرأْتُ فِي نَوَادِرِ أَبي عَمْرٍو: المُتَوَقِّزُ الَّذِي لَا يَكَادُ يَنَامُ يَتَقَلَّبُ.
وَكَزَ: وَكَزَهُ وَكْزاً: دَفَعَهُ وَضَرَبَهُ مِثْلُ نَكَزَه. والوَكْزُ: الطَّعْنُ. ووَكَزَه أَيضاً: طَعَنَهُ بجُمْعِ كَفِّهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ
، وَقِيلَ: وَكَزَه أَي ضَرَبَهُ بجُمْعِ يَدِهِ عَلَى ذَقَنِه. وَفِي حَدِيثِ
مُوسَى، عليه السلام: فَوَكَزَ الفِرْعَوْنِيَّ فَقَتَلَهُ
أَي نَخَسه. وَفِي حَدِيثِ الْمِعْرَاجِ:
إِذ جَاءَ جِبْرِيلُ، عليه السلام، فَوَكَزَ بَيْنَ كَتِفَيَ
؛ الزَّجَّاجُ: الوَكْزُ أَن يَضْرِبَ بجُمْع كَفِّهِ، وَقِيلَ: وكَزَه بِالْعَصَا. وَرَوَى ابْنُ الفَرَج عَنْ بَعْضِهِمْ: رُمْحٌ مَرْكُوزٌ ومَوْكوزٌ بِمَعْنَى وَاحِدٍ؛ وأَنشد:
والشَّوْكُ فِي أَخْمَصِ الرِّجْلَيْنِ مَوْكُوزُ
وَفِي التَّهْذِيبِ: يُقَالُ وَكَزْتُ أَنفه أَكِزُه إِذا كَسَرَتْ أَنفه، ووَكَعْت أَنفَه فأَنا أَكَعُه مِثْلَ وَكَزْتُه. الْكِسَائِيُّ: وَكَزْتُه ونَكَزْتُه ونَهَزْتُه ولَهَزْتُه بِمَعْنَى وَاحِدٍ. ووَكَزَتْهُ الْحَيَّةُ: لَدَغَتْهُ. ووَكَزَ وَكْزاً ووَكَزَ فِي عَدْوِه مِنْ فَزَع أَو نَحْوَهُ؛ حَكَاهُ ابْنُ دُرَيْدٍ، قَالَ: وَلَيْسَ بثَبَتٍ. ووَكْزٌ: مَوْضِعٌ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:
فإَنَّ بأَجْراعِ البُرَيْراءِ فالحَشَى،
…
فَوَكْزٍ إِلى النَّقْعَيْنِ مِنْ وَبِعانِ
وَهَزَ: الْكِسَائِيُّ: وَهَزْتُه ولَهَزْتُه ونَهَزْتُه، بن سِيدَهْ: وَهَزَه وَهْزاً دَفَعَهُ وَضَرَبَهُ. وَفِي حَدِيثٍ
مُجَمِّع: شَهِدْنَا الحُدَيْبِيَةَ مَعَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا عَنْهَا إِذا النَّاسُ يَهزُونَ الأَباعِرَ
أَي يَحُثُّونها وَيَدْفَعُونَهَا. والوَهْزُ: شِدَّةُ الدَّفْعِ وَالْوَطْءِ. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ، رضي الله عنه: أَن سَلَمَة بْنَ قَيْسٍ الأَسْلَمِيَّ بَعَثَ إِلى عُمَرَ مِنْ فَتْحِ فَارِسَ بِسَفَطَيْنِ مَمْلُوءَيْنِ جَوْهَرًا، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا بالسَّفَطَيْنِ نَهِزُهما حَتَّى قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ
أَي نَدْفَعُهُمَا وَنُسْرِعُ بِهِمَا، وَفِي رِوَايَةٍ:
نَهِزُ بِهِمَا
أَي نَدْفَعُ بِهِمَا الْبَعِيرَ تَحْتَهُمَا؛ وَيُرْوَى بِتَشْدِيدِ الزَّايِ مِنَ الهَزِّ. ووَهَزْتُ فُلَانًا إِذا ضَرَبَتْهُ بِثِقَلِ يَدِكَ. والتَّوَهُّزُ: وَطْءُ الْبَعِيرِ المُثْقَلِ. الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ لَهَزَ: اللَّهْزُ الضَّرْبُ فِي العُنُق، واللَّكْزُ بجُمْعِك فِي عُنُقِهِ وَصَدْرِهِ، والوَهْزُ بِالرِّجْلَيْنِ، والبَهْزُ بالمِرْفَقِ. ووَهَزَ القَمْلَة بَيْنَ أَصابعه وَهْزاً: حَكَّهَا وَقَصَعَهَا؛ وأَنشد شَمِرٌ:
يَهِزُ الهَرانِعَ لَا يَزالُ، ويَفْتَلِي
…
بأَذَلَّ حيثُ يكونُ مَنْ يَتَذَلَّلُ
والوَهْزُ: الْكَسْرُ والدَّقُّ. والوَهْزُ الوطءُ أَو الوَثْبُ. وتَوَهُّز الْكَلْبِ: تَوَثُّبُه؛ قَالَ: تَوَهُّزَ الكَلْبَةِ خَلْفَ الأَرْنَبِ وَرَجُلٌ وَهْزٌ: غَلِيظٌ شَدِيدٌ مُلَزَّزُ الخَلْق قَصِيرٌ، وَالْجَمْعُ أَوْهازٌ، قِيَاسًا. وَجَاءَ يَتَوَهَّزُ أَي يَمْشِي مِشْيَةَ الغِلاظِ ويَشُدُّ وَطْأَهُ. ووَهَّزَهُ: أَثقله. ومَرَّ يَتَوَهَّز أَي يَغْمِزُ الأَرض غَمْزاً شَدِيدًا، وَكَذَلِكَ يَتَوَهَّسُ. ابْنُ الأَعرابي: الأَوْهَزُ الحَسَنُ المِشْيَةِ مأْخوذ مِنَ الوَهازَةِ وَهِيَ مَشْيُ الخَفِرات. وَفِي حَدِيثِ
أُم سَلَمَةَ: حُمادَياتُ النِّسَاءِ غَضُّ الأَطْرافِ وقِصَرُ الوَهازَةِ
أَي قِصَرُ الخُطَى. والوَهازَةُ «4» : الخَطْوُ، وَقَدْ تَوَهَّزَ يَتَوَهَّزُ إِذا وَطِئَ وَطأً ثَقِيلًا؛ وَمِنْهُ قَوْلُ
أُم سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ، رضي الله عنهما: قُصارَى النِّسَاءِ قِصَرُ الوَهازَةِ
؛ وَقَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
يَمِحْنَ بأَطْرافِ الذُّيولِ عَشِيَّةً،
…
كَمَا وَهَّزَ الوَعْثُ الهِجانَ المُزَنَّما
شبَّه مَشْيَ النِّسَاءِ بِمَشْيِ إِبل فِي وَعْثٍ قَدْ شَقَّ عَلَيْهَا؛ وَقَالَ:
كُلُّ طَويلٍ سَلِبٍ ووَهْزِ
قَالُوا: الوَهْزُ الْغَلِيظُ الرَّبْعَة، وَاللَّهُ أَعلم.
(4). قوله [الوهازة] ضبطت بفتح الواو في الأصل ومتن القاموس شكلًا، وضبطت في النهاية بكسرها ونقل الكسر شارح القاموس عن الصاغاني