الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَيُقَالُ: كازَ يَكُوزُ واكْتازَ يَكْتازُ إِذا شَرِبَ بالكُوزِ. قَالَ ابْنُ الأَعرابي: كابَ يكُوبُ إِذا شَرِبَ بالكُوب، وَهُوَ الكُوزُ بِلَا عُرْوَة، فإِذا كَانَ بِعُرْوَةٍ فَهُوَ كُوز، يُقَالُ: رأَيته يَكُوزُ ويَكْتازُ ويَكُوبُ ويَكْتاب. واكتازَ الماءَ: اغْتَرَفَهُ، وَهُوَ افْتَعَلَ مِنَ الكُوزِ. وَفِي حَدِيثِ
الْحَسَنِ: كَانَ مَلِكٌ مِنْ مُلُوكِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ يَرَى الغلامَ مِنْ غِلْمَانِهِ يأْتي الحُبَّ يَكْتازُ مِنْهُ ثُمَّ يُجَرْجِر قَائِمًا فَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي مِثْلُك، يَا لَهَا نِعْمة، تأْكل لَذَّةً وتُخْرجُ سَرْحاً يَكْتازُ
أَي يَغْتَرِفُ بالكُوز، وَكَانَ بِهَذَا الْمَلِكُ أُسْرٌ، وَهُوَ احْتِبَاسُ بَوْلِهِ، فَتَمَنَّى حَالَ غُلَامِهِ. وَبَنُو كُوزٍ: بَطْنٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ. التَّهْذِيبُ: وَبَنُو الكُوز بَطْنٌ مِنَ الْعَرَبِ، وَفِي بَنِي ضَبَّة كُوز بْنُ كَعْبٍ. وكُوَيْز ومَكْوَزَة: اسْمَانِ، شذَّ مَكْوَزَةُ عَنْ حَدِّ مَا تَحْتَمِلُهُ الأَسماءُ الأَعلام مِنَ الشُّذُوذِ نَحْوَ قَوْلِهِمْ مَحْبَبٌ وَرَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ، وسمَّت الْعَرَبُ مَكْوَزَة ومِكْوازاً؛ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
وضَعْنَ عَلَى المِيزانِ كُوزاً وهاجِراً
…
فمالتْ بَنُو كُوزٍ بأَبناءِ هاجِرِ
وَلَوْ مَلأَتْ أَعْفاجَها مِنْ رثِيئَةٍ
…
بَنُو هاجِرٍ، مالتْ بهَضْبِ الأَكادِرِ
ولكِنَّما اغْتَرُّوا، وَقَدْ كَانَ عندَهم
…
قَطِيبانِ شَتَّى مِنْ حَلِيبٍ وحازِرِ
كُوزٌ: اسْمُ رَجُلٍ مِنْ ضَبَّةَ؛ وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الشِّعْرُ لشَمْعَلَة بْنِ الأَخْضر؛ كُوزٌ وَهَاجَرُ قَبِيلَتَانِ مِنْ ضبة ابن أُدٍّ، فَيَقُولُ: وزنَّا إِحداهما بالأُخرى فَمَالَتْ كُوزٌ بِهَاجَرَ أَي كَانَتْ أَثقل مِنْهَا؛ يَصِفُ كُوزًا برَجاحَةِ الْعُقُولِ وأَبناءَ هَاجَرَ بِخِفَّتِهَا. والأَعْفاج: جَمْعُ عَفْجٍ لِمَا يَجْرِي فِيهِ الطَّعَامُ، وَهِيَ مِنَ الإِنسان كَالْمَصَارِينِ مِنَ الْبَهَائِمِ. يَقُولُ: لَوْ ملأَت بَنُو هَاجَرَ أَعفاجها مِنْ رَثِيئَةٍ لَمَالَتْ بِهَضْبِ الأَكادر. وَالْهَضْبُ: جَمْعُ هَضْبَةٍ وَهِيَ جَبَلٌ يَنْفَرِشُ عَلَى الأَرض، والأَكادر: جِبَالٌ مَعْرُوفَةٌ، وَالرَّثِيئَةُ: اللَّبَنُ الْحَامِضُ يُحْلَبُ عَلَيْهِ الْحَلِيبُ؛ يُرِيدُ بِذَلِكَ عِظَمَ بُطُونِهِمْ وَكَثْرَةَ أَكلهم وَعِظَمَ خُلُقِهِمْ، يَهْزَأُ بِهِمْ عَلَى أَن بَنِي هَاجَرَ اغْتَرُّوا وَلَوْ أَنهم تأَهبوا لِمُوَازَنَتِهِمْ حَتَّى يَشْرَبُوا الرَّثِيئَةَ فتمتلئَ بُطُونُهُمْ لَوَازَنُوا الهِضابَ ورَجَحوا بِهَا وَكَانُوا أَثقل مِنْهُمْ، وَهَذَا كُلُّهُ هَزْءٌ بِهِمْ، وَالْقَطِيبَانِ: الْخَلِيطَانِ مِنْ حَلِيبٍ وَحَازِرٍ، وَالْحَازِرُ: الْحَامِضُ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعلم.
فصل اللام
لبز: اللَّبْزُ: الأَكل الجيِّد، لَبَزَ يَلْبِزُ لَبْزاً: أَكل، وَقِيلَ: أَجاد الأَكل. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: اللَّبْزُ اللَّقْمُ، وَقَدْ لَبَزَه يَلْبِزُه. وَيُقَالُ: لَبَزَ فِي الطَّعَامِ إِذا جَعَلَ يَضْرِبُ فِيهِ. وكلُّ ضَرْبٍ شَدِيدٍ: لَبْزٌ. واللَّبْزُ: ضَرْبُ النَّاقَةِ بجُمْعِ خُفها؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
خَبْطاً بأَخْفافٍ ثِقالٍ لُبْزِ
واللَّبْزُ: الْوَطْءُ بِالْقَدَمِ. ولَبَزَ البعيرُ الأَرض بِخُفِّهِ يَلْبِزُ لَبْزاً: ضَرَبَهَا بِهِ ضَرْبًا لَطِيفًا فِي تَحَامُلٍ. ولَبَزَ ظَهْرَهُ لَبْزاً: ضَرَبَهُ بِيَدِهِ، ولَبَزَه: كَسَرَه. واللِّبْزُ، بِكَسْرِ اللَّامِ: ضَمْدُ الجُرْحِ بِالدَّوَاءِ؛ رَوَاهُ أَبو عَمْرٍو فِي بَابِ حُرُوفٍ عَلَى مِثَالِ فِعْلٍ؛ قَالَ: واللَّبْزُ الأَكلُ الشَّدِيدُ؛ قَالَ:
تأْكلُ فِي مَقْعَدِها قَفِيزا
…
تَلْقَمُ أَمثالَ القَطا مَلْبُوزا
لتز: اللَّتْزُ: الدَّفْعُ، لَتَزَه يَلْتِزُه ويَلْتُزُه لَتْزاً: دَفَعه، وهو كاللَّكْزِ والوَكْزِ.
لجز: اللَّجِزُ: مَقْلُوبُ اللَّزجِ؛ قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
يَعْلُون بالمَرْدَقُوشِ الوَرْد ضاحِيَةً
…
عَلَى سَعابِيبِ ماءِ الضَّالَةِ اللَّجِزِ
هَكَذَا أَنشده الْجَوْهَرِيُّ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَصَوَابُهُ مَاءُ الضَّالَةِ اللَّجِنِ، وَقَبْلَهُ:
مِنْ نِسْوَةٍ شُمُسٍ لَا مَكْرَهٍ عُنُفٍ
…
وَلَا فَواحِشَ فِي سِرٍّ وَلَا عَلَنِ
المَرْدَقُوش: المَرْزَجُوشُ. وَضَاحِيَةً: بَارِزَةً لِلشَّمْسِ. وَالسَّعَابِيبِ: مَا جَرَى مِنَ الْمَاءِ لَزِجاً. واللَّجِنُ: اللَّزِجُ. وشُمُسٌ: لَا يَلِنَّ للخَنا، الْوَاحِدَةُ شَمُوسٌ. ومَكْرَه: كَرِيهاتُ المَنْظَرِ. وعُنُفٌ: لَيْسَ فيهنَّ خُرْقٌ وَلَا يُفْحِشْنَ فِي الْقَوْلِ فِي سِرٍّ وَلَا عَلَنٍ.
لحز: اللَّحِزُ: الضَّيِّقُ الشَّحيح النفْس الَّذِي لَا يَكَادُ يُعْطِي شَيْئًا، فإِن أَعطى فَقَلِيلٌ، وَقَدْ لَحِزَ «3» لَحزاً وتَلَحَّزَ؛ وأَنشد:
تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيحَ، إِذا أُمِرَّتْ
…
عَلَيْهِ، لِمَالِهِ فِيهَا مهِينا
وَطَرِيقٌ لَحِزٌ: ضَيِّق بَخِيلٌ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. واللَّحِزُ: الْبَخِيلُ الضَّيق الخُلُق. والمَلاحِزُ: المَضايِقُ. وتَلاحَزَ القومُ: تَعَارَضُوا الكلامَ بَيْنَهُمْ. وَيُقَالُ: رَجُلٌ لِحْزٌ، بِكَسْرِ اللَّامِ وإِسكان الْحَاءِ، ولَحِزٌ، بِفَتْحِ اللَّامِ وَكَسْرِ الْحَاءِ، أَي بَخِيلٌ. وتَلاحَزَ القومُ فِي الْقَوْلِ إِذا تَعَارَضُوا. وَشَجَرٌ مُتَلاحِزٌ أَي مُتَضَايِقٍ، دَخَلَ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: رَجُلٌ لَحِزٌ ولِحْزٌ؛ وَيُرْوَى بَيْتُ رُؤْبَةَ:
يُعْطِيك مِنْهُ الجُود قَبْلَ اللَّحْزِ
أَي قَبْلَ أَن يَسْتَغْلِقَ وَيَشْتَدَّ؛ وَفِي هَذِهِ الْقَصِيدَةِ:
إِذا أَقَلَّ الخَيْرَ كلُّ لِحْزِ
أَي كُلُّ لِحْزٍ شَحِيحٍ. والتَّلَحُّزُ: تَحَلُّبُ فِيكَ مِنْ أَكل رُمَّانة أَو إِجَّاصَةٍ شَهْوَةً لذلك.
لزز: لَزَّ الشيءَ بِالشَّيْءِ يَلُزُّه لَزًّا وأَلَزَّه: أَلزمه إِياه. واللَّزَزُ: الشِّدَّةُ. ولَزَّه يَلُزُّه لَزًّا ولَزازاً أَي شَدَّه وأَلصقه. اللَّيْثُ: اللَّزُّ لُزُومُ الشَّيْءِ بِالشَّيْءِ بِمَنْزِلَةِ لِزازِ الْبَيْتِ، وَهِيَ الْخَشَبَةُ الَّتِي يُلَزُّ بِهَا البابُ. واللَّزَزُ: المَتْرَسُ. ولِزازُ الْبَابِ: نِطاقُه الَّذِي يُشَدّ بِهِ. وَكُلُّ شَيْءٍ دُونِيَ بَيْنَ أَجزائه أَو قُرِنَ، فَقَدْ لُزَّ. واللَّزُّ: الزُّرْفِين الَّذِي «4»
…
طَبَقَا المَحْبَرَة الأَعلى وَالْأَسْفَلُ. ولَزُّ الحُقَّةِ: زُرْفينُها؛ قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
لَمْ يَعْدُ أَنْ فَتَقَ النَّهِيقُ لهَاتَه
…
ورأَيتُ قارِحَه كَلَزِّ المِجْمَرِ
يَعْنِي كَزُرْفِينِ المِجْمَرِ إِذا فَتَحْتَهُ، ولازَّه مُلازَّةً ولِزازاً: قَارَنَهُ. وإِنه للِزَازُ خُصُومَةٍ ومِلَزٌّ أَي لَازِمٌ لَهَا مُوَكَّلٌ بِهَا يَقْدِرُ عَلَيْهَا، والأُنثى مِلَزٌّ، بِغَيْرِ هَاءٍ، وأَصل اللِّزازِ الَّذِي يُتْرَسُ بِهِ البابُ. وَرَجُلٌ مِلَزٌّ: شَدِيدُ اللُّزوم؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
ولا امْرِئٍ ذي جَلَدٍ مِلَزّ
(3). قوله [وقد لحز إلخ] اللحز، بسكون الحاء، بمعنى الإلحاح من باب منع. واللحز، محركة، بمعنى الشح من باب فرح كما في القاموس
(4)
. كذا بياض بالأصل
هَكَذَا أَنشده الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: وإِنما خُفِضَ عَلَى الْجِوَارِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ لِزاز خَصِمٌ، وجعلتُ فُلَانًا لِزازاً لِفُلَانٍ أَي لَا يَدَعُهُ يُخَالِفُ وَلَا يُعاندُ، وَكَذَلِكَ جَعَلْتُهُ ضَيْزَناً لَهُ أَي بُنْداراً عَلَيْهِ ضاغِطاً عَلَيْهِ. وَيُقَالُ لِلْبَعِيرَيْنِ إِذا قُرِنا فِي قَرَنٍ وَاحِدٍ قَدْ لُزَّا، وَكَذَلِكَ وَظِيفَا الْبَعِيرِ يُلَزَّانِ فِي القَيْد إِذا ضُيِّقَ؛ قَالَ جَرِيرٌ:
وابنُ اللَّبُونِ، إِذا مَا لُزَّ فِي قَرَنٍ
…
لن يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ البُزْلِ القَناعِيسِ
والمُلَزَّزُ الخَلْقِ: المجتَمِعُه. وَرَجُلٌ مُلَزَّزُ الخَلْق أَي شَدِيدُ الْخَلْقِ مُنْضَمٌّ بَعْضُهُ إِلى بَعْضٍ شَدِيدُ الأَسْرِ، وَقَدْ لَزَّزَه اللهُ ولازَزْتُه: لَاصَقْتُهُ. وَرَجُلٌ مِلَزٌّ: شَدِيدُ الْخُصُومَةِ لَزُومٌ لِمَا طَالَبَ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
وَلَا امْرُؤٌ ذُو جَلَدٍ مِلَزُّ «5»
وكَزٌّ لَزٌّ: إِتباعٌ لَهُ، قَالَ أَبو زَيْدٍ: إِنه لَكَزٌّ لَزٌّ إِذا كَانَ مُمْسِكًا. واللَّزِيزَةُ: مُجْتَمَعُ اللَّحْمِ مِنَ الْبَعِيرِ فَوْقَ الزَّوْرِ مِمَّا يَلِي المِلاطَ؛ وأَنشد:
ذِي مِرْفَقٍ ناءٍ عَنِ اللَّزائِز
واللَّزائِزُ: الجَناجِنُ؛ قَالَ إِهابُ بْنُ عُمير:
إِذا أَردتَ السَّيْرَ فِي المَفاوِزِ
…
فاعْمِدْ لَهَا ببازِلٍ تُرامِزِ
ذِي مِرْفَقٍ بانَ عَنِ اللَّزائِزِ
التُّرامز: الْجَمَلُ الْقَوِيُّ، يُقَالُ: جَمَلٌ تُرامِزٌ؛ قَالَ أَبو بَكْرِ بنُ السَّرَّاج: التَّاءُ فِيهِ زَائِدَةٌ وَوَزْنُهُ تُفاعلٌ، وأَنكره عُثْمَانُ بْنُ جِنِّي وَقَالَ: التَّاءُ أَصلية وَوَزْنُهُ فُعالِلٌ مِثْلُ عُذافِرٍ لِقِلَّةِ تَفَاعُلٍ، وكونِ التَّاءِ لَا يُقْدَمُ عَلَى زِيَادَتِهَا إِلا بِدَلِيلٍ. ابْنُ الأَعرابي: عَجُوز لَزُوزٌ وكَيِّسٌ لَيِّسٌ. وَيُقَالُ: لِزُّ شَرٍّ ولَزُّ شَرٍّ ولِزازُ شَرٍّ ونِزُّ شَرٍّ ونِزازُ شَرٍّ ونَزِيزُ شَرٍّ. ولَزَّه لَزّاً: طَعَنَهُ. ولِزازٌ: اسْمُ رَجُلٍ. ولِزازٌ: اسْمُ فَرَسِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، سُمِّيَ بِهِ لِشِدَّةِ تَلَزُّزه وَاجْتِمَاعِ خَلْقِه. ولَزَّ بِهِ الشيءُ أَي لَصِقَ بِهِ كأَنه يَلْتَزِقُ بِالْمَطْلُوبِ لِسُرْعَتِهِ.
لعز: لَعَزَتِ الناقةُ فَصيلها: لطَعَتْهُ بِلِسَانِهَا؛ واللَّعْزُ: كِنَايَةٌ عَنِ النِّكَاحِ؛ ولَعَزَها يَلْعَزُها لَعْزاً: نَكَحَهَا، سُوقِيَّة غَيْرُ عَرَبِيَّةٍ، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ مِنَ كَلَامِ أَهل الْعِرَاقِ.
لغز: أَلْغَزَ الكلامَ وأَلْغَزَ فِيهِ: عَمَّى مُرادَه وأَضْمَرَه عَلَى خِلَافِ مَا أَظهره. واللُّغَّيْزَى، بِتَشْدِيدِ الْغَيْنِ، مِثْلَ اللَّغَز وَالْيَاءُ لَيْسَتْ لِلتَّصْغِيرِ لأَن يَاءَ التَّصْغِيرِ لَا تَكُونُ رَابِعَةً، وإِنما هِيَ بِمَنْزِلَةِ خُضَّارَى لِلزَّرْعِ، وشُقَّارَى نَبْتٌ. واللُّغْزُ واللُّغَزُ واللَّغَزُ: مَا أُلْغِزَ مِنْ كَلَامٍ فَشُبِّه مَعْنَاهُ، مِثْلَ قَوْلُ الشَّاعِرِ أَنشده الفراءُ:
وَلَمَّا رأَيتُ النَّسْرَ عَزَّ ابْنَ دَأْيَةٍ
…
وعَشَّشَ فِي وَكْرَيْهِ، جاشَتْ لَهُ نَفْسي
أَراد بِالنَّسْرِ الشَّيْبَ شَبَّهَهُ بِهِ لِبَيَاضِهِ، وَشَبَّهَ الشَّبَابَ بِابْنِ دَأْيَةَ، وَهُوَ الْغُرَابُ الأَسود، لأَن شَعْرَ الشَّبَابِ أَسود. واللُّغَزَ: الْكَلَامُ المُلَبَّس. وَقَدْ أَلْغَزَ فِي كَلَامِهِ يُلْغِزُ إِلغازاً إِذا ورَّى فِيهِ وعَرَّضَ ليَخْفَى،
(5). روي هذا الشطر في صفحة 404 معرباً بالخفض.
وَالْجَمْعُ أَلغاز مِثْلَ رُطَب وأَرطاب. واللُّغْزُ واللَّغْزُ واللُّغَزُ واللُّغَيْزَى والإِلْغازُ، كُلُّهُ: حُفْرَةٌ يَحْفِرُهَا اليَرْبُوع فِي جُحْرِه تَحْتَ الأَرض، وَقِيلَ: هُوَ جُحْر الضَّبِّ والفأْرِ واليَرْبُوع بَيْنَ القاصِعاءِ والنَّافِقاءِ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لأَن هَذِهِ الدَّوَابَّ تَحْفُرُهُ مُسْتَقِيمًا إِلى أَسفل، ثُمَّ تَعْدِلُ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ عُروضاً تَعْتَرِضُهَا تُعَمِّيهِ ليخفَى مكانُه بِذَلِكَ الإِلغاز، وَالْجَمْعُ أَلغازٌ، وَهُوَ الأَصل فِي اللَّغَزِ. واللُّغَيْزَى واللُّغَيْزاءُ والأُلْغوزَة: كاللَّغَزِ. يُقَالُ: أَلْغَزَ اليَرْبُوع إِلْغَازًا فَيَحْفِرُ فِي جَانِبٍ مِنْهُ طَرِيقًا وَيَحْفِرُ فِي الْجَانِبِ الْآخَرِ طَرِيقًا، وَكَذَلِكَ فِي الْجَانِبِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ، فإِذا طَلَبَهُ البَدَوِيُّ بِعَصَاهُ مِنْ جَانِبٍ نَفَقَ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ. ابْنُ الأَعرابي: اللُّغَزُ الحَفْرُ الْمُلْتَوِي. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ، رضي الله عنه: أَنه مرَّ بِعَلْقَمَةَ بْنِ القَعْواء يُبَايِعُ أَعرابيّاً يُلْغِزُ لَهُ فِي الْيَمِينِ، ويَرَى الأَعرابيُّ أَنه قَدْ حَلَفَ لَهُ، ويَرَى علقمةُ أَنه لَمْ يَحْلِفْ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا هَذِهِ الْيَمِينُ اللُّغَيْزاءُ
اللُّغَيْزَاءُ، مَمْدُودٌ: مِنَ اللُّغَزِ، وَهِيَ جِحَرَةُ الْيَرْبُوعِ تَكُونُ ذَاتَ جِهَتَيْنِ يَدْخُلُ مِنْ جِهَةٍ وَيَخْرُجُ مِنْ أُخرى فَاسْتُعِيرَ لِمَعَارِيضِ الْكَلَامِ ومَلاحته. قَالَ ابْنُ الأَثير: وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ اللُّغَّيْزى، مُثَقَّلَةُ الْغَيْنِ، جَاءَ بِهَا سِيبَوَيْهِ فِي كِتَابِهِ مَعَ الخُلَّيْطَى وَهِيَ فِي كِتَابِ الأَزهري مُخَفَّفَةٌ؛ قَالَ: وَحَقُّهَا أَن تَكُونَ تَحْقِيرَ الْمُثَقَّلَةِ كَمَا يُقَالُ فِي سُكَيْتٍ إِنه تَحْقِيرُ سِكِّيتٍ، والأَلْغازُ: طُرُقٌ تَلْتَوِي وتُشْكِلُ عَلَى سَالِكِهَا. وَابْنُ أَلْغَزَ: رجلٌ. وَفِي الْمَثَلِ: فُلَانٌ أَنْكَح مِنِ ابْنِ أَلْغَزَ، وَكَانَ رَجُلًا أُوتيَ حَظًّا مِنَ الْبَاهِ وبَسْطَةً فِي الغَشْيَة، فَضَرَبَتْهُ الْعَرَبُ مَثَلًا فِي هَذَا الْبَابِ، فِي باب التشبيه.
لقز: لَقَزَه لَقْزاً: كَلَكَزَه.
لكز: لَكَزَهُ يَلْكُزُه لَكْزاً: وَهُوَ الضَّرْبُ بالجُمْعِ فِي جَمِيعِ الْجَسَدِ، وَقِيلَ: اللَّكْزُ هُوَ الوَجْءُ فِي الصَّدْرِ بجُمْع الْيَدِ، وَكَذَلِكَ فِي الْحَنَكِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
لكَزَني لَكْزَةً
، قَالَ: اللَّكْزُ الدَّفْعُ فِي الصَّدْرِ بِالْكَفِّ، ولَقَزَه ولَكَزَه بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وأَنشد:
لَوْلَا عِذارٌ للَكَزْتُ كَرْزَمَهْ
قَالَ الأَزهري: ولُكَيْز قَبِيلَةٌ مِنْ رَبِيعَةَ، وَمِنْ أَمثال الْعَرَبِ: يَحْمِلُ شَنٌّ ويُفَدَّى لُكَيْزٌ، وَلَهُ قِصَّةٌ، وَهُمَا ابْنا أَفْصَى بْنِ عَبْدِ الْقَيْسِ بْنِ أَفصى بْنِ دُعْمِيِّ بْنِ جَدِيلَة، يُضْرَبُ مَثَلًا لِمَنْ يُعَانِي مِرَاسَ الْعَمَلِ فَيُحْرَمُ ويَحْظَى غَيْرُهُ فَيُكْرَمُ.
لمز: اللَّمْزُ: كالغَمْز فِي الْوَجْهِ تَلْمِزُه بِفِيكَ بِكَلَامٍ خَفِيٍّ، قَالَ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ
، أَي يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ. وَرَجُلٌ لُمَزَةٌ: يَعِيبُكَ فِي وَجْهِكَ، وَرَجُلٌ هُمَزَةٌ: يَعِيبُكَ بِالْغَيْبِ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الهُمَزَةُ اللُّمَزَةُ الَّذِي يَغْتَابُ النَّاسَ ويَغُضُّهم، وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَهُمَا. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: والأَصل فِي الهَمْزِ واللَّمْزِ الدَّفْعُ، قَالَ الْكِسَائِيُّ: يُقَالُ هَمَزْتُه ولَمَزْتُه ولَهَزْتُه إِذا دَفَعْتُهُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الهَمْزُ واللَّمْزُ والمَرْزُ واللَّقْسُ النَّقْسُ الْعَيْبُ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الهَمَّازُ واللَّمَّازُ النَّمَّامُ. وَيُقَالُ: لَمَزَه يَلْمِزُه لَمْزاً إِذا دَفَعَهُ وَضَرَبَهُ. واللَّمْزُ: الْعَيْبُ فِي الْوَجْهِ، وأَصله الإِشارة بِالْعَيْنِ والرأْس وَالشَّفَةِ مَعَ كَلَامٍ خَفِيٍّ، وَقِيلَ: هُوَ الِاغْتِيَابُ، لَمَزَه يَلْمِزُه ويَلْمُزُهُ، وقرىءَ بِهِمَا قَوْلِهِ تَعَالَى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ
. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ
، وَكَانُوا عَابُوا
أَصحاب رَسُولِ اللَّه، صلى الله عليه وسلم، فِي صَدَقَاتٍ أَتوه بِهَا. وَرَجُلٌ لَمَّاز ولُمَزَة أَي عَيَّاب، وَكَذَلِكَ امرأَة لُمَزَة، الْهَاءُ فِيهَا لِلْمُبَالَغَةِ لَا للتأْنيث، وهُمَزَة وعَلَّامَة فِي مَوْضِعِهِمَا. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَعوذ بِكَ مِنْ هَمْزِ الشَّيْطَانِ ولَمْزِه
، اللَّمْزُ الْعَيْبُ وَالْوُقُوعُ فِي النَّاسِ، وَقِيلَ: هُوَ الْعَيْبُ فِي الْوَجْهِ، والهَمْزُ الْعَيْبُ بِالْغَيْبِ. ولَمَزَ الرجلَ: دَفَعَه وضربه.
لهز: لَهَزَه الشيءُ يَلْهَزُه لَهْزاً: ظَهَرَ فِيهِ. ولَهَزَهُ يَلْهَزُه لَهْزاً ولَهَّزَه: ضَرَبَهُ بِجُمْعِه فِي لَهازمه وَرَقَبَتِهِ، وَقِيلَ: اللَّهْزُ الدَّفْعُ وَالضَّرْبُ، واللَّهْزُ: الضَّرْبُ بِجُمْعِ الْيَدِ فِي الصَّدْرِ وَفِي الْحَنَكِ مِثْلُ اللَّكْزِ: ولَهَزْتُ القومَ أَي خَالَطْتُهُمْ وَدَخَلْتُ بَيْنَهُمْ. ولَهَزَه القَتِيرُ أَي خَالَطَهُ الشَّيْبُ، فَهُوَ مَلْهُوزٌ ثُمَّ هُوَ أَشْمَطُ ثُمَّ أَشْيَبُ، ولَهَزَه الشَّيْبُ ولَهْزَمَه بِمَعْنًى. قَالَ أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ لِلرَّجُلِ أَوَّلَ مَا يَظْهَرُ فِيهِ الشيبُ قَدْ لَهَزَه الشيبُ ولَهْزَمَه يَلْهَزُه ويُلَهْزِمُه. قَالَ الأَزهري: وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ، وَمِنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ:
لَهْزمَ خَدَّيَّ بِهِ مُلَهْزِمُه
ولَهَزَ الفصيلُ أُمه يَلْهَزُها لَهزاً: ضَرَبَ ضَرْعها عِنْدَ الرَّضاع بِفِيهِ ليَرْضَعَ. ولَهَزَه بِالرُّمْحِ: طَعَنَهُ بِهِ فِي صَدْرِهِ. وَجَمَلٌ مَلْهُوز إِذا وُسِمَ فِي لِهْزِمَتِه. وَقَدْ لَهَزْتُ الْبَعِيرَ، فَهُوَ مَلْهُوزٌ، إِذا وَسَمْتَهُ تِلْكَ السِّمَةَ، وَقَالَ الْجُمَيْحُ:
مَرَّت براكبِ مَلْهُوزٍ فَقَالَ لَهَا
…
ضُرِّي جُمَيْحاً، ومَسِّيه بتَعْذيبِ
ودائرةُ اللَّاهِز: الَّتِي تَكُونُ عَلَى اللِّهْزِمَةِ وتُكره، وَذَكَرَهَا أَبو عُبَيْدَةَ فِي الْخَيْلِ. ابْنُ بُزُرج: اللَّهْزُ فِي العُنق، واللَّكْزُ بجُمعك فِي عُنُقِهِ وَصَدْرِهِ. الأَصمعي: لَهَزْتُه وبَهَزْتُه ولَكَمْته إِذا دَفَعْتَهُ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: البَهْزُ واللَّهْزُ والوَكْزُ وَاحِدٌ. الْكِسَائِيُّ: لَهَزَه وبَهَزَه ومَهَزَه ونَهَزَه ونَحَزَه وبَحَزَه ومَحَزَه ووكَزَه وَاحِدٍ. وَفِي الْحَدِيثِ:
إِذا نُدِبَ الميتُ وُكِّلَ بِهِ مَلَكَانِ يَلْهَزانه
أَي يَدْفَعَانِهِ وَيَضْرِبَانِهِ. وَفِي حَدِيثِ
أَبي مَيْمُونَةَ: لَهَزْتُ رَجُلًا فِي صَدْرِهِ.
وَفِي حَدِيثِ شَارِبِ الْخَمْرِ:
يَلْهَزُه هَذَا وَهَذَا
، وَالرَّجُلُ مِلْهَزٌ، بِكَسْرِ الْمِيمِ، قَالَ الرَّاجِزُ:
أَكُلَّ يومٍ لَكَ شاطنانِ
…
عَلَى إِزاءِ البئرِ مِلْهَزانِ
إِذا يَفُوتُ الضَّرْبُ يَحْذِفَانِ
واللَّهِزُ: الشديدُ، قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ فَرَسًا:
وحاجِبٍ خاضِعٍ وماصِعٍ لَهِزٍ
…
والعينُ يكْشفُ عَنْهَا ضَافِي الشَّعَر
الضَّافِي: السَّابِغُ الْمُسْتَرْخِي، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا عِنْدَهُمْ غَلَطٌ لأَن كَثْرَةَ الشَّعَرِ مِنَ الهُجْنةِ، وَقَدْ لُهِزَ الفرسُ لَهْزاً، وَمِنْهُ قَوْلُ الأَعرابي فِي صِفَةِ فَرَسٍ: لُهِزَ لَهْزَ العَيْرِ وأُنِّفَ تَأْنيفَ السَّيْرِ أَي ضُبِّرَ تَضْبِيرَ العَيْر وقُدَّ قَدَّ السَّيْر المُسْتَوِي. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: اللَّاهِزَة الأَكمة إِذا شَرَعَتْ فِي الْوَادِي وانْعَرَجَ عَنْهَا. النَّضِرُ: اللاهِزُ الْجَبَلُ يَلْهَزُ الطريقَ ويَضُرُّ بِهِ، وَكَذَلِكَ الأَكمة تَضُرُّ بِالطَّرِيقِ، وإِذا اجْتَمَعَتِ الأَكمتان أَو الْتَقَى الْجَبَلَانِ حَتَّى يَضِيقَ مَا بَيْنَهُمَا كَهَيْئَةِ الزُّقاق فَهُمَا لاهِزانِ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَلْهَزُ صَاحِبَهُ. وَقَدْ سَمَّوْا لاهِزاً ولَهَّازاً ومِلْهَزاً.
لوز: اللَّوْزُ: مَعْرُوفٌ مِنَ الثِّمَارِ، عَرَبِيٌّ وَهُوَ فِي بِلَادِ الْعَرَبِ كَثِيرٌ، اسْمٌ للجنس، الواحدة لَوْزَة. وأَرض