الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إليه:
(فإذا كان كلام الله وتكليمه وخطابه ونداؤه وقوله وأمره ونهيه ووصيته وعهده وحكمه وإنباؤه وإخباره وشهادته، كل أولئك مجاز، لا حقيقة له، بطلت الحقائق كلها، فإن الحقائق إنما حقت بكلمات تكوينه: {وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ} (1)، فما حقت الحقائق إلا بقوله وفعله سبحانه) (2).
(1) سورة يونس الآية 82
(2)
مختصر الصواعق المرسلة، (2/ 286).
تحطيم مدلول كلمة التوحيد:
كما وإن القول بالمجاز يؤدي إلى: المساس بمفهوم كلمة التوحيد، والتشكيك في دلالتها، وزعزعة ما ترمي إليه من حقائق ودلالات ومعاني.
قالوا: إن كل عام إذا خص صار مجازا، ولو كان التخصيص بطريق الاستثناء.
وعليه فإن (لا إله إلا الله) مجاز، باعتبارها عموما قد خص بطريق الاستثناء، فهي ليست على حقيقة منطوقها ودلالة لفظها.
وهم بذلك فاقوا - في هذه المسألة - ما ذهب إليه أهل الجاهلية، فإن أولئك قد اعترفوا بالله ربا وخالقا، إلا أنهم رفضوا الإذعان لمدلول:(لا إله)، فأقروا بوجود آلهة أخرى مع الله،