الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكاتب: عبد الرحمن بن زيدان
عواطف ابن زيدان
نحو فقيد الفضل والعرفان
لقد فقد الهدى أسمى فقيد
…
بعصر ليس فيه سوى (رشيد)
فماد لفقده الإسلام حزنًا
…
وفقد (مناره) الزاهي المشيد
وود (فؤاده) لو كان يُفدى
…
فقيد بالطريف وبالتليد
ولو يعطى سواد العين فيه
…
ليرجع هان في حق الفقيد
فقيد ما له خلف يضاهي
…
جلالة علمه الهامي المديد
إمام كان منه الشرع يُجلى
…
ودين الله يسمو في صعود
إمام كان للإسلام حصنًا
…
حصينًا صار رمزًا للخلود
إمام فاز بالقدح المعلَّى
…
وحصل السبق والشأو البعيد
إمام لا يجارى في المعالي
…
وما له في المعارف من نديد
لقد أحيا الأنام حياة علم
…
وأرشدهم إلى القصد السعيد
(بنبل) علومه الفياض روَّى
…
عطاشًا في الصدور وفي الورود
فأصبحت المذاهب منه ثكلى
…
تقول لعينها بالدمع جودي
وتعلن أنه قد كان فردًا
…
يعز نظيره في ذا الوجود
وأن له على الفقهاء طرًّا
…
أيادي جددت خير العهود
وأن له على الأفكار فضلاً
…
يرد به أخا الفكر الشرود
وأن له لدى العظماء ذكرًا
…
يرجع مثل ترجيع النشيد
إذا ذكرت ذوو الإصلاح يومًا
…
فإن فقيدنا بيت القصيد
رسا بثباته فوق الرواسي
…
وفي وثباته حتف العنيد
ولم يعبأ بما قد كان يلقى
…
من الأزمات والدهر الشديد
أيُجهل فضله في الناس يومًا
…
وفضله ما عليه من مزيد
وهل بعد الرشيد يطيب عيش
…
ويغتر المميز بالوجود
فآه ثم آه ثم آه
…
على طود تغيَّب في اللحود
ولكن لا مرد لحكم مولى
…
مضى طبق المشيئة في العبيد
وهل يجدي سوى التسليم عبدًا
…
يفر لدى المصاب إلى السجود
ويرجع عند ذاك إلى التأسي
…
بمثل فقيدنا الركن العميد
عليه رضا المهيمن ما تجلت
…
على مثواه أنوار الشهود
وفي دار النعيم يقر عينًا
…
بما يرجوه من غانٍ مجيد
ورحمة الله ربنا تُلقى عليه
…
أتم مطارف الذكر الحميد
ابن زيدان
…
...
…
قاله وأمر بكتابته خديم العلم والتاريخ
…
...
…
... عبد الر حمن بن زيدان
…
...
…
...
…
نقيب الأسرة المالكة في المغرب الأقصى
…
...
…
... عن مكساس في 25 رمضان عام 1354
_________