الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولا يجوز لها أن تمكنه من نفسها، وليس له الحق في أن يستبيح منها ما يستبيحه الرجل من زوجته؛ لأنها امرأة أجنبية منه، ويجب عليها في هذه الحال أن تتركه وتذهب إلى أهلها، وأن تحاول قدر ما تستطيع التخلص من هذا الرجل؛ لأنه كافر بتركه الصلاة.
فعليه نقول ونرجو أن يعلم كافة المسلمين أن أي امرأة زوجها لا يصلي لا يجوز لها أن تبقى معه، حتى لو كان لها أولاد منه؛ فإن الأولاد في هذه الحال سيتبعونها ولا حق لأبيهم بحضانتهم؛ لأنه لا حضانة لكافر على مسلم، وعلى المسلم الذي يخاف الله أن يعلم أن من عقد زواجاً لابنته على رجل لا يصلي فإن العقد باطل وغير صحيح، حتى ولو كان على يد مأذون شرعي، فإن من الناس من يخفي الواقع على المأذون فاتقوا الله في نسائكم ولا تعرضوهن للتجارب كما يفعل بعض الناس الآن، يزوج ابنته على من لا يصلي ويقول لعل الله يهديه فقد قال الله تعالى: (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ
وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنّ) (1) . أما من تاب وأقام الصلاة فإنه يعقد له عقد جديد، والله الهادي إلى سواء السبيل.
-
61) سئل فضيلة الشيخ: عن حكم الشخص الذي لا يصلي إطلاقاً
؟
الجواب: الذي لا يصلي مرتد عن الإسلام كافر بالله تعالى كفراً مخرجاً عن الملة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة "(2) . رواه مسلم. وهناك أدلة أخرى لا نطيل بذكرها.
(1) سورة الممتحنة، الآية:10.
(2)
تقدم تخريجه ص42.
ويترتب على تركه الصلاة أمور دنيوية وأمور أخروية:
أما الأمور الدنيوية فمنها:
1 -
أنه يجب على ولاة الأمور أن يدعوه إلى الصلاة فإن تاب مخلصاً لله تعالى وصلى تاب الله عليه وإلا وجب قتله كافراً مرتداً 0
2 -
لا يحل لأحد أن يزوجه، فإن زوجه فالنكاح باطل لا تحل به الزوجة 0
3 -
تحرم عليه زوجته التي معه، وينفسخ نكاحها منه فيجب عليها مفارقته حتى يرجع إلى الإسلام 0
4 -
لا تحل ذبيحته ولا تؤكل بينما ذبيحة اليهودي والنصراني تحل وتؤكل 0
5 -
إذا مات أحد من أقاربه فإنه لا شيء له من ميراثه، وإذا مات هو لم يرثه أحد من قرابته بل يصرف ماله إلى صندوق الدولة لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" لا يرث المسلم الكافر، ولا الكافر المسلم "(1) .
6 -
لا يحل له دخول حرم مكة وهو ما كان داخل الأميال 0
7 -
لا يقبل له عمل صالح من صدقة، ولا صيام، ولا حج ولا غيره 0
8 -
إذا مات لا يغسل، ولا يكفن، ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يدعى له بالرحمة والمغفرة، ولا يحل لأحد من أهله يعلم حاله أن يقدمه إلى المسلمين ليصلوا عليه، أو يدفنه في مقابرهم، وإنما يخرج به إلى مكان فيحفر له ويدفنه 0
وأما الأمور الأخروية المترتبة على ترك الصلاة فمنها:
1 -
العذاب الدائم في قبره كما يعذب الكافرون أو أشد
(1) تقدم تخريجه ص50.