الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
78) سئل فضيلة الشيخ: أيهما أفضل الأذان أم الإمامة
؟
فأجاب فضيلته بقوله: هذه المسألة محل خلاف بين أهل العلم، والصحيح أن الأذان أفضل من الإمامة، لورود الأحاديث الدالة على فضله، مثل قوله صلى الله عليه وسلم:" لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا "(1) . وكقوله صلى الله عليه وسلم: " المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة "(2) .
فإن قال قائل: الإمامة ربطت بأوصاف شرعية مثل " يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله " ومعلوم أن الأقرأ أفضل، فقرنها بأقرأ يدل على أفضليتها؟
فالجواب: أننا لا نقول لا أفضلية في الإمامة بل الإمامة ولاية شرعية ذات فضل، ولكننا نقول: إن الأذان أفضل من الإمامة لما فيه من إعلان ذكر الله تعالى وتنبيه الناس على سبيل العموم، ولأن الأذان أشق من الإمامة، وإنما لم يؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون؛ لأنهم اشتغلوا بأهم من المهم، لأن الإمام يتعلق به جميع الناس فلو تفرغ لمراقبة الوقت لانشغل عن مهمات المسلمين.
* * *
79) وسئل فضيلة الشيخ: عن حكم الإقامة للصلاة في حق المرأة
؟
…
(1) أخرجه البخاري: كتاب الأذان / باب الاستهام في الأذان، ومسلم: كتاب الصلاة / باب تسوية الصفوف....
(2)
أخرجه مسلم: كتاب الصلاة / باب فضل الأذان.