الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
141 -
حكم مغادرة عرفة قبل مغيب الشمس
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نحن أطباء من بعض البلاد الإسلامية، قدمنا للعمل خلال فترة الحج بمكة المكرمة، ونوينا الحج والعمرة متمتعين. أدينا العمرة ولكن ظروف العمل لا تمكننا من الوقوف بعرفة جزءا في الليل، ولا بد لنا من الرجوع لمقر العمل قبل مغيب الشمس. ما الواجب علينا فعله؟ علما بأننا ندري أن الحج عرفة وقد لا يتسنى لنا الحج بالعمر مرة أخرى، علما أنا قد أدينا حج الفريضة. وماذا علينا إذا نزعنا ملابس الإحرام قبل التحلل ورمي جمرة العقبة حيث لا يسمح بملابس الإحرام في العمل. جزاكم الله عنا خيرا (1) .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من وقف بعرفة نهارا فعليه أن يستمر إلى الليل، فإن لم يفعل وانصرف قبل الغروب ولم يعد بعد الغروب فعليه دم،
(1) سؤال موجه لسماحته من مجموعة من الأطباء من بعض البلاد الإسلامية.
وإن عاد بعد المغرب فوقف ليلا ليلة النحر ولم يقف في النهار فلا شيء عليه.
أما نزع ملابس الإحرام قبل التحلل الأول فلا يجوز إلا للضرورة أو العذر الشرعي ومتى نزعتموها ولبستم المخيط كالقميص فعليكم فدية مخيرة، وهي صيام ثلاثة أيام، أو ذبح شاة، أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد مقداره كيلو ونصف تقريبا، وهكذا إذا غطيتم الرأس بالعمامة ونحوها ففيه الكفارة المذكورة. وفق الله الجميع. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
س: بالنسبة لأصحاب الحملات يخرجون الناس قبل الغروب يوم عرفة ما حكمهم؟ (1)
ج: لا يجوز أن يطاعوا ويجب أن ينهوا عن ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج من عرفة حتى غربت الشمس وقال: «خذوا عني مناسككم (2) » أخرجه مسلم في صحيحه والمعنى تأسوا بي واقتدوا بي.
(1) من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته في درس بلوغ المرام.
(2)
رواه بنحوه مسلم في (الحج) باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبا برقم (1297) .