الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يستخرج به من البخيل (1) » متفق على صحته من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما. والله ولي التوفيق.
(1) أخرجه البخاري برقم 6118 كتاب القدر، باب إلقاء النذر العبد إلى القدر، ومسلم برقم 3093، كتاب النذر، باب النهي عن النذر وأنه لا يرد شيئا.
98 -
الوفاء بالنذر على حسب النية
س: لقد نذرت لو أن الله أعطاني من فضله مبلغا من المال بكد عرقي وجهدي لخصصت مبلغا مما أعطاني الله لبناء جامع، وخصصت لذلك بيني وبين نفسي مبلغا كان باعتقادي يوم أن نذرت نذري أنه يكفي لبناء الجامع، ومرت السنون والأيام وحقق الله ما طمحت به وأريد أن أفي بنذري.
والذي حدث أن المبلغ الذي طمحت لتحقيقه سابقا على العملة التي ببلدي بجملته اليوم بعد أن خفضت قيمتها لا تكفي لبناء مسجد، والمبلغ الذي خصصته بالطبع لا يؤثث جامعا ولا يؤسسه بسبب تدني قيمة العملة، أفكر لو تصدقت بهذا المبلغ على المحتاجين والمساكين والفقراء من ذوي القربى أو غيرهم، أو أعطيه لجمعية خيرية تقوم ببناء مساجد لم تكتمل بعد، هل يجوز ذلك؟ أفيدوني أفادكم الله (1)
(1) نشر في كتاب فتاوى إسلامية من جمع محمد المسند ج 3 صـ 490.
ج: الواجب عليك الوفاء بالنذر، وذلك بتعمير مسجد حسب طاقتك، وإذا كنت أردت جامعا تقام فيه صلاة الجمعة وجب عليك ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه (1) » رواه البخاري في صحيحه.
وعليك أن تجتهد حتى توفي بنذرك وفاء كاملا، لكن إذا كنت نويت بنذرك مبلغا معينا فليس عليك إلا ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى (2) » فإن لم يحصل به بناء المسجد فساهم به في مسجد مع غيرك؛ لقول الله سبحانه: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (3) يسر الله أمرك وأبرأ ذمتك.
(1) صحيح البخاري الأيمان والنذور (6696) ، سنن الترمذي النذور والأيمان (1526) ، سنن النسائي الأيمان والنذور (3807) ، سنن أبو داود الأيمان والنذور (3289) ، سنن ابن ماجه الكفارات (2126) ، مسند أحمد بن حنبل (6/36) ، موطأ مالك النذور والأيمان (1031) ، سنن الدارمي النذور والأيمان (2338) .
(2)
صحيح البخاري بدء الوحي (1) ، صحيح مسلم الإمارة (1907) ، سنن الترمذي فضائل الجهاد (1647) ، سنن النسائي الطهارة (75) ، سنن أبو داود الطلاق (2201) ، سنن ابن ماجه الزهد (4227) ، مسند أحمد بن حنبل (1/43) .
(3)
سورة التغابن الآية 16