الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لهذا الشرح أن نقلدها في كتاباتنا، ولسوف أنحني مقدما في خشوع لمن يستطيع القيام بهذه المهمة، وإني على استعداد لأن أشبهه" بأبوللو" نفسه.
على أني أعترف بأني لم أستطع أن أجد من يقوم بهذه المحاولة، على الرغم من طول بحثي عنه، ومع أني مشبع منذ طفولتي بالآراء الشائعة عن الكتاب المقدس، فقد كان من المستحيل ألا أنتهي إلى ما انتهيت إليه. وعلى أية حال فليس هناك ما يدعونا إلى أن نعطل القارئ هنا، وأن نعرض عليه في صورة تحد أن يقوم بمحاولة ميئوس منها. "
وإذا كانت أسفار الكتاب المقدس غارقة في لجج التناقض والتضارب، وما أسقط هذا الداء قدسيتها المزعومة، فكيف يزعم أنّ مخالفة تلك الأسفار لإنجيل برنابا حجة على زيف هذا الإنجيل!!
إنّ الموافقة التامة لأي سفر مقدس غير كنسي، لما جاء الكتاب المقدس، هو المطعن النافذ في مصداقية هذا السفر لثبوت التحريف والتخريف والتجديف والتهويم في صفحات الكتاب المقدس النصراني!
الشبهة السابعة: إحالة مؤلف إنجيل برنابا إلى أقوال للأنبياء لا نجد لها ذكرا في العهد القديم
! الردّ: لم ينفرد إنجيل برنابا برواية نصوص منسوبة إلى أنبياء العهد القديم لا وجود لها في تلك الأسفار، بل يشترك معه في ذلك، العهد الجديد أيضا حيث رويت فيه بعض النصوص منسوبة إلى العهد القديم وهي غير موجودة فيه، منها:
- في إنجيل متى 2: 23: " وجاء إلى مدينة اسمها الناصرة فسكن فيها ليتم ما قال الأنبياء: " يدعى ناصريا". ولم يرد في العهد القديم على الاطلاق القول إن المسيح أو النبي الموعود يدعى ناصريا.
في رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 2: 9: " ورد في الكتاب: اعد الله للذين يحبونه كل ما لم تره عين ولا سمعت به أذن ولا خطر على قلب بشر".
في رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 4: 6: " لتتعلموا بنا ما قيل: لا تزد شيئا على ما كتب".
في رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 54: " تم قول الكتاب: قد ابتلع الظفر الموت. "
بل البلاء أعظم.. إذ أنّ أسفار الكتاب المقدس ذاتها تحيل القارئ إلى أسفار مقدسة لا وجود لها بين دفتيه.. وهي: -
حروب الرب: ورد ذكره في سفر العدد 21: 14
سفر سنن الملك: ورد ذكره في سفر صموئيل الأول 10: 25
سفر ياشر: ورد ذكره في سفر يشوع 10: 13 وسفر صموئيل الثاني 1: 17 سفر أخبار أيام ملوك إسرائيل: ورد ذكره في سفر الملوك الأول 14: 19 و 16: 5 و 16: 14
سفر تاريخ إسرائيل ويهوذا: ورد ذكره في سفر أخبار الأيام الثاني 27: 7
سفر تاريخ ملوك إسرائيل ويهوذا: ورد ذكره في سفر أخبار الأيام الثاني 36: 8
- سفر أخبار أيام ملوك يهوذا: ورد ذكره في سفر الملوك الثاني 24: 5 و 21: 25
سفر أخبار جاد النبي: ورد ذكره في سفر أخبار الأيام الأول 29: 29
سفر رؤيا النبي يعدو: ورد ذكره في سفر أخبار الأيام الثاني 9: 29
سفر نبؤة اخيا الشيلوني: ورد ذكره في سفر أخبار الأيام الثاني 9: 29
سفر تاريخ عدو النبي: ورد ذكره في سفر أخبار الأيام الثاني 12: 15 و 13: 22
سفر تاريخ شمعيا النبي: ورد ذكره في سفر أخبار الأيام الثاني 12: 15
سفر تاريخ ناثان النبي: ورد ذكره في سفر أخبار الأيام الثاني 9: 29
سفر تاريخ ياهو بن حناني: ورد ذكره في سفر أخبار الأيام الثاني 20: 34
سفر كتاب إشعياء النبي عن الملك عزّيا: ورد ذكره في أخبار الأيام الثاني 26: 22
سفر مرثية النبي أرميا على يوشيا: ورد ذكره في أخبار الأيام الثاني 35: 25
سفر تاريخ الملوك: ورد ذكره في سفر أخبار الأيام الثاني 24: 27
سفر أخبار الأنبياء: ورد ذكره في سفر أخبار الأيام الثاني 33: 19
سفر أخبار سليمان: ورد ذكره في سفر الملوك الأول 11: 41
سفر الرب: ورد ذكره في سفر اشعياء 34: 16
- سفر أخبار الأيام: ورد ذكره في سفر نحميا 12: 23.
رسالة بولس إلى أهل اللاذقية: ورد ذكرها في رسالة بولس إلى أهل كولسي 4: 16.
رسالة بولس الأولى إلى أهل فيلبي: ورد ذكرها في رسالة بولس إلى أهل فيلبي 3: 1 الموجودة في العهد الجديد.. (انظر العهد الجديد" بولس باسيم" هامش صفحة 771) .
رسالة لبولس إلى أهل كورنثوس: ورد ذكرها في رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 5: 9.
رسالة لبولس إلى أهل كورنثوس: ورد ذكرها في رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس 7: 8.
وقد جاء في تفسير دوالي رجردمينت هامش شرح سفر الملوك الثاني 14:
25: " لا يوجد ذكر هذا الرسول يونس إلا في هذا العدد وفي البلاغ المشهور الذي كان إلى أهل نينوى، ولا يوجد في كتاب من الكتب إخباراته عن الحوادث الآتية التي جرأ بها يوربعام السلطان على محاربة سلاطين السريا وسببه ليس منحصرا في أنّ الكتب الكثيرة للأنبياء لا توجد عندنا، بل سببه هذا أيضا أنّ الأنبياء لم يكتبوا كثيرا من أخبارهم. "
ثم إنّ عدم ورود الأقوال التي نقلها مؤلف" إنجيل برنابا" في أسفار العهد القديم لا ينفي ورودها عن أولئك الأنبياء لطروء التحريف بالحذف في تلك الأسفار.