الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اشتقاق تسمية دمشق
وأما اشتقاق تسمية دمشق فقيل: دمشق فعل، من قول العرب: ناقة دمشق اللحم، إذا كانت خفيفة. ويقال: إن سيف الدولة سأل عن دمشق: هل يقال فيها دمشقة أم لا؟ فأجيب إنها لا يقال إلا بغير هاء، فأعاد الجواب: إن عبد الرحمن بن حنبل الجمحي قال وهو بعسكر يزيد بن أبي سفيان عند حصارهم دمشق: الطويل
أبلغ أبا سفيان عنا بأننا
…
على خير حال كان جيش يكونها
وأنا على بابي دمشقة نرتمي
…
وقد حان من بابي دمشقة حينها
وقيل: إن رجلاً من حكماء الروم قال: إنما سميت دمشق بالرومية وإن أصل اسمها دوومسكس أي مسك مضاعف لطيبها لأن دوو للتضعيف ومسكس هو المسك، ثم عربت، فقيل: دمشق.
ويقال: إنه ولد لإسماعيل بن إبراهيم اثنا عشر رجلاً، فسماهم، قالا: ودما، وهو ديما، وبه سميت دومة الجندل.
وولد للوط أربعة بنين وابنتان، فأما البنون فاسمهم: مآب وعمان وجلان، وملكان، والبنات زغر والرية، فعمان مدينة البلقاء سميت بعمان بن لوط، ومآب البلقاء سميت بمآب بن لوط، وعين زغر سميت بزغر بنت لوط، والرية سميت بالرية بنت لوط.
ويقال: سميت صيدا التي بالشام بصيدون بن صدقا بن كنعان بن حام بن نوح، وهو أول من ولده إرم، وسميت أريحا التي بالشام بأريحا بن مالك بن أرفخشذ بن سام بن نوح. وسميت البلقاء ببالق بن عمان بن لوط لأنه بناها وسكنها.
ويقال: البلقاء من عمل دمشق سميت ببلقاء بن شويرة من بني عمان بن لوط، وهو بناها.
ويقال: ولد للوط أربعة، رجلان مآب وعمان، وامرأتان: زغر والرية. فعمان مدينة البلقاء سميت بعمان بن لوط، ومآب من مدائن البلقاء سميت بمآب بن لوط، وزغر سميت بزغر ابنة لوط، والرية برية بنت لوط.
ويقال: إن الكسوة إنما سميت بذلك لأن غسان قتلت بها رسل ملك الروم إليه لأخذ الجزية منهم واقتسمت كسوتهم.
وأما مؤتة مهموزة والهمزة ساكنة فهي الأرض التي قتل فيها جعفر بن أبي طالب. وجيرون: من قولك: جرن الشيء إذا أملاس، والجارن: الأملس من كل شيء.
وجلق من قولك: جلق رأسه إذا حلقه.
والجابية: من الجابية وهي الحوض، والجمع جواب.
وأذرح من قولك: هو ذريحي، أي شديد الحمرة.
والبلقاء: من البلق.
وتدمر من قولك: دمر أي دخل.
وبيروت: فيعول من البرت وهو الرجل الدليل.
وجبلة: من الجبل، وكل شيء اجتمع وعظم فهو جبل.
وصور: جمع من جمع صورة، ويقال: هو من صاره يصوره أي أماله.
وعكا من قولك: عككته: أي حبسته، والعكة: شدة الحر.