الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما جاء في أن دمشق فسطاط المسلمين
وعن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يوم الملحمة الكبرى فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة، فيها مدينة يقال لها دمشق، خير منازل المسلمين يومئذ ".
وعن إبراهيم بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين وقد ذكروا عنده أحاديث من ملاحم الروم فقال يحيى: ليس من حديث الشاميين شيء أصح من حديث صدقة بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم: " معقل المسلمين أيام الملاحم دمشق ".
وعن عوف بن مالك قال:
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بناء له، فسلمت عليه، فقال لي:" عوف؟ فقلت: نعم، فقال لي: ادخل. فقلت: أكلي أم بعضي؟ قال: بل كلك، فقال لي: يا عوف، اعدد ستاً بين يدي الساعة: أولهن موتي، فاستبكيت حتى جعل يسكنني، ثم قال لي: قل إحدى، قلت إحدى. قال: والثانية فتح بيت المقدس، قل ثنتان، فقلت: ثنتان. قال: والثالثة: موتان يكون في أمتي يأخذهم مثل قعاص الغنم، قل ثلاث. فقلت: ثلاث. قال: والرابعة فتنة تكون في أمتي وعظمها، ثم قال: قل أربع، فقلت: أربع، قال: والخامسة يفيض فيكم المال حتى إن الرجل ليعطي المئة دينار فيتسخطها، قل خمس، فقلت: خمس. قال: والسادسة هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيسيرون إليكم على ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً. ففساط المسلمين يومئذ في أرض يقال لها الغوطة، في مدينة يقال لها دمشق ".
وفي رواية أخرى: راية في الموضعين.
وفي رواية عند ذكر الروم: فيغدرون فيوافونكم على ثمانين غياية.
وفي رواية: غابة.
والغاية: الراية، والغياية بياءين: السحابة. والغابة ينقطة واحدة: السحابة.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ستفتح عليكم الشام، فإذا خيرتم المنازل منها، فعليكم بمدينة يقال لها دمشق، فإنها معقل المسلمين من الملاحم وفسطاطهم منها بأرض يقال لها الغوطة ".
وعن سعيد بن عبد العزيز أن من أدرك من علمائنا كانوا يقولون: يخرج أهل مصر من مصرهم إلى ما يلي المدينة، ويخرج أهل فلسطين والأردن إلى مشارف البلقاء وإلى دمشق، ويخرج أهل الجزيرة وقنسرين وحمص إلى دمشق. وذلك لما كان حدثنا به سعيد عن مكحول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: فسطاط المؤمنين يوم الملحمة الكبرى بالغوطة مدينة يقال لها: دمشق.
وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها ستفتح الشام، فعليكم بمدينة يقال لها: دمشق، فإنها خير مدائن الشام، وهي معقل المسلمين من الملاحم، وفسطاط المسلمين بأرض منها يقال لها: الغوطة، ومعقلهم من الدجال: بيت المقدس، ومعقلهم من يأجوج ومأجوج: الطور ".
وعن الأوزاعي قال: قدمت المدينة في خلافة هشام، فقلت: من هاهنا من العلماء؟ قالوا: هاهنا
محمد بن المنكدر، ومحمد بن كعب القرظي، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس، ومحمد بن علي بن الحسين بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: والله لأبدأن بهذا قبلهم، قال: فدخلت المسجد، فسلمت فأخذ بيدي فأدناني فقال: من أي إخواننا أنت؟ فقلت له: رجل من أهل الشام. قال: من أي أهل الشام؟ قلت: رجل من أهل دمشق. قال: نعم، أخبرني أبي عن جدي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" للناس ثلاث معاقل، فمعقلهم من الملحمة الكبرى التي تكون بعمق أنطاكية: دمشق، ومعقلهم من الدجال: بيت المقدس، ومعقلهم من يأجوج ومأجوج: طور سيناء ".
وعن حسان بن عطية قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم " كيف يحوز الأعداء أمته من بلد إلى بلد ". فقال: يا رسول الله، فهل من شيء؟ قال:" نعم، الغوطة، مدينة يقال لها دمشق، هي فسطاطهم ومعقلهم من الملاحم، لا ينالها عدو إلا منها ".
قال حفص، أحد رواة الحديث: يقول لا ينالهم عدو لهم إلا منها من الأمة.
قال: وهو يوم دخلها عبد الله بن علي بجنوده.
وعن يزيد بن أبي حبيب عن أبي سالم الجيشاني قال: انطلقت إلى المدينة أسأل عن علم الأحداث، فقيل لي: أين أنت عن عبد الله بن عمرو بن العاص؟ فإنه كان صعلوكاً فرغه أبوه لذلك. قال: فقدمت فأخبرت عبد الله بن عمرو بذلك، قال: نعم: فسلوني عما شئتم أخبركم به، فوا لله لو شئت لأخبرتكم بالسنة التي يخرجون فيها من مصر. قلت: يا أبا محمد، أخبرني وخر لي. قال: نعم، إنك لن تبرح مؤاماً بك ما لم يأت أهل المشرق أهل المغرب، فإذا كان ذلك خفق الدين وخفقت السنة، ووقعت بين العرب البغضاء، فأقل المؤمنين من يحجزه إيمانه، وأقل المعاهدين من يكفه ساعيه، فإن استطعت أن تسكن السروات فكن بها، وإن عجزت
فالإسكندرية، فإن عجزت فالطور أو سوق مازن فإذا أقشعت شيئاً أبيت اللعن وأصاب المأمومة، وذات الأصابع ذناباتها، فعليك بالفحص.
قال عبد الرحمن بن شريح: سمعت أبا قبيل يزعم أن المأمومة أبيت الأشاعر بدمشق يوماً بها، وذا الأصابع حرلان.
ثم رجع الحديث إلى يزيد بن أبي حبيب في الفحص. قال: وهي الغوطة. قال: فإنها فسطاط المسلمين، فإذا أمتعت الحمراء والبيضاء، وظن الأولياء عن الأولياء فعليك بمدينة الأسباط، فإن العافية تحوزها كما يحوز السيل الدمن. لو أرى أني أدرك ذلك لسبق رحيلي خبري، ولا أنت تدركه.
يعني بمدينة الأسباط: بانياس.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ما أود أن لي مصر وكورها بعد الخمسين والمئة أسكنها، ولدمشق خير لو كنتم تعلمون.
وعن نافع بن كيسان الدمشقي قال: لقيت يزيد بن شجرة الرهاوي فقلت: إني أردت أن آتي فلسطين. قال: لا تفعل، فإني أحدثك في دمشق أحاديث ليشت في غيرها، إن حبل الناس إذا اضطرب كانت عصمتهم، وإن أهلها مدفوع عنهم، وإنه لا ينزل بأرض جوع، ولا بلاء ولا فتنة إلا خفف ذلك عنهم.
وعن عمرو بن جابر الحضرمي قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: من سكن دمشق نجا، فقلت: أعن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فعن رأيي أحدثك؟!.
وعن ابن محيريز قال: قال رويفع بن ثابت الأنصاري، وكان من أصحاب الشجرة: اسكن فلسطين ما استقامت العرب. فإذا نادوا بشعار الجاهلية فاسكن دمشق، وشرقها خير من غربها.
وعن عقبة بن نافع بن عبد الحارث: أنه أوصى بنيه حين حضرته الوفاة قال: يا بني احفظوا ما أوصيكم به تنتفعوا: ألا تدانوا وإن لبستم العباء، ولا يدخل أحد منكم في بيعة الرايات السود طائعاً إن أدركتموها، ولا تدعن حظكم من دمشق وإن لم تصيبوا البيت إلا بدية.
وعن كعب قال: معقل المسلمين من الملاحم دمشق، ومعقلهم من الدجال نهر أبي فطرس، ومعقلهم من يأجوج ومأجوج الطور.
وعنه أيضاً قال: معاقل المسلمين ثلاثة: فمعقلهم من الروم دمشق، ومعقلهم من الدجال الأردن، ومعقلهم من يأجوج ومأجوج الطور.
وعن مكحول قال: لتمخرن الروم الشام أربعين صباحاً، لا يمتنع منها إلا دمشق وعمان.
وعن أبي الأعيس عبد الرحمن بن سلمان الخولاني قال: سيأتي ملك من ملوك العجم يظهر على المدائن كلها إلا دمشق.
وعن يزيد بن شريح التيمي عن كعب قال: يهلك ما بين حمص وثنية العقاب سبعون ألفاً، من الوغى. قلت: ما الوغى؟ قال: العطش.
وعن كعب قال: لن تزالوا بخير ما لم يركب أهل الجزيرة أهل قنسرين، وأهل قنسرين أهل حمص، فيومئذ تكون الجفلة ويفزع الناس إلى دمشق.