الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما جاء في أن دمشق مهبط عيسى بن مريم
عن النواس بن سمعان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ينزل عيسى بن مريم على المنارة البيضاء شرقي دمشق ".
وزاد في حديث آخر: بين مهرودتين وتفسيره بين ممصرتين.
وعنه أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" أريت أن ابن مريم عليه السلام يخرج من يمنة المغارة البيضاء شرقي دمشق واضعاً يده على أجنحة الملكين، بين ريطتين ممشقتين، إذا أدنى رأسه قطر، وإذا رفع رأسه تحادر منه جمان كاللؤلؤ، يمشي عليه السكينة، والأرض تقبض له، ما أدرك نفسه من كافر مات، ويدرك نفسه حيثما أدرك بصره، حتى يدرك بصره في حصونهم وقرياتهم، حتى يدرك الدجال عند باب لدفيموت. ثم يعمد إلى عصابة من المسلمين عصمهم الله بالإسلام ويترك الكفار ينتفون لحاهم وجلودهم. فتقول النصارى: هذا الدجال الذي أنذرناه، وهذه الآخرة، ومن مسى ابن مريم كان من أرفع الناس قدراً، ويعظم مسه، ويمسح على وجوههم، ويحدثهم بدرجاتهم من الجنة. فبينا هم فرحون بما هم فيه خرجت يأجوج ومأجوج، فيوحي إلى المسيح عليه السلام أني قد أخرجت عباداً لي لا يستطيع قتلهم إلا أنا، فأحرز عبادي إلى الطور، فيمر صدر يأجوج ومأجوج على بحيرة الطبرية فيشربونها، ثم يقبل آخرهم فيركزون رماحهم فيقولون: لقد كان هاهنا مرة ماء، حتى إذا كانوا حيال بيت المقدس قالوا: قد قتلنا من في الأرض فهلموا لنقتل من في السماء، فيرمون نبلهم إلى السماء، فيردها الله مخضوبة بالدم، فيقولون: قد قتلنا من في السماء ويتحصن ابن مريم وأصحابه
حتى يكون رأس الثور ورأس الجمل خيراً من مئة دينار اليوم.
قال: كذا قال: المغارة. قال: وهو تصحيف وإنما هو المنارة.
وعن ابن عياش الحضرمي قال: يخرج عيسى بن مريم عند المنارة عند باب الشرقي ثم يأتي مسجد دمشق حتى يقعد على المنبر، ويدخل المسلمون المسجد، والنصارى واليهود، كلهم يرجوه حتى لو ألقيت شيئاً لم يصب إلا رأس إنسان من كثرتهم. ويأتي مؤذن المسلمين فيقوم، ويأتي صاحب بوق اليهود وصاحب ناقوس النصارى. فيقول صاحب اليهود: أقرع، فيكتب سهم المسلمين وسهم النصارى وسهم اليهود، ثم يقرع عيسى فيخرج سهم المسلمين، فيقول صاحب اليهود القرعة ثلاث فيقرع فيخرج سهم المسلمين. ثم يقرع الثانية فيخرج سهم المسلمين، فيؤذن المؤذن، ويخرج اليهود والنصارى من المسجد ثم يخرج يتبع الدجال بمن معه من أهل دمشق، ثم يأتي بيت المقدس، وهي مغلقة قد حصرها الدجال فيأمر بفتح الأبواب، ويتبعه حتى يدركه بباب لد، ويذوب كما يذوب الشمع، ويقول عيسى: إن لي فيك ضربة فيضربه فيقتله الله عز وجل على يديه، فيمكث في المسلمين ثلاثين سنة أو أربعين سنة، الله أعلم أي العددين. فيخرج على أثره يأجوج ومأجوج، فيهلك الله يأجوج ومأجوج على يديه، ولا يبقى منهم عين تطرف وتزد إلى الأرض بركتها، حتى إن العصابة ليجتمعون في العنقود، وعلى الرمانة، وينزع من كل وذكر كلاماً انقطع من الكتاب معناه من كل ذات حمة حمتها، يعني سمها، حتى إن الحية تكون مع الصبي، والأسد مع البقرة، لا تضره شيئاً، ثم يبعث الله عز وجل ريحاً طيبة تقبض روح كل مؤمن، ويبقى شرار الناس تقوم عليهم الساعة.
وعن كعب قال: يهبط المسيح عليه السلام عند القنطرة البيضاء، على باب دمشق الشرقي، تحمله غمامة، واضعاً يديه على منكبي ملكين عليه ريطتان، مؤتزر إحداهما، مرتد الأخرى، إذا أكب رأسه يقطر منه الجمان.