المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مروان بن محمد بن مروان بن الحكم - مختصر تاريخ دمشق - جـ ٢٤

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌مالك بن أوس الحدثان بن الحارث بن عوف

- ‌مالك بن بحدل بن أنيف

- ‌مالك بن البرصاء

- ‌مالك بن بسطام

- ‌مالك بن الحارث بن عبد يغوث

- ‌مالك بن خالد الدمشقي

- ‌مالك بن دينار

- ‌مالك بن دينار

- ‌مالك بن ربيعة

- ‌مالك بن زكير المري

- ‌مالك بن زياد

- ‌مالك بن زيد بن مالك بن كعب بن عليم الكلبي

- ‌مالك بن أبي السمح جابر بن ثعلبة

- ‌مالك بن شبيب الباهلي

- ‌مالك بن طوق بن مالك

- ‌مالك بن عبد الله بن سنان

- ‌مالك بن عدي

- ‌مالك بن عمارة بن عقيل

- ‌مالك بن عمرو الساعدي

- ‌مالك بن عوف بن سعيد

- ‌مالك بن عياض

- ‌مالك بن قادم

- ‌مالك بن كعب الهمداني ثم الأرحبي

- ‌مالك بن أبي مريم الحكمي

- ‌مالك بن مسمع بن شيبان بن شهاب بن قلع

- ‌مالك بن المنذر بن الجارود

- ‌مالك بن مهران

- ‌مالك بن ناعمة

- ‌مالك بن نافرة

- ‌‌‌مالك بن الوليد

- ‌مالك بن الوليد

- ‌مالك بن هبيرة بن خالد

- ‌مالك بن الهيثم بن عوف بن وهب بن عميرة

- ‌مالك بن يخامر

- ‌مالك الفزاري

- ‌مأمون بن أحمد بن علي السلمي الهروي

- ‌مبارك بن تمام بن الوليد

- ‌المبارك بن الزبير المشجعي

- ‌المبارك بن سعيد بن إبراهيم بن العباس

- ‌المبارك بن سعيد المبارك

- ‌المبارك بن عبد السلام بن المبارك

- ‌المبارك بن علي بن عبد الباقي بن علي

- ‌المبارك بن علي بن محمد بن علي بن خضر

- ‌المبارك بن محمد

- ‌المبارك بن الوليد بن عبد الملك

- ‌مبشر بن رزام أو بشر بن رزام

- ‌مبشر بن الوليد بن عبد الملك

- ‌متوكل بن عبد الله بن نهشل

- ‌متوكل بن الليث النضري

- ‌متوكل بن موسى

- ‌مثنى بن معاوية بن عبد الله

- ‌مجاهد بن جبر

- ‌مجاهد بن فرقد

- ‌مجالد مولى هشام بن عبد الملك وآذنهمجزأة بن الكوثر بن زفر بن الحارث

- ‌مجلى بن الفضل بن حصن

- ‌مجمع بن يحيى بن يزيد بن جارية

- ‌محارب بن دثار أبو مطرف

- ‌محافظ بن علي بن النمر بن حصن

- ‌محبوب بن رجاء

- ‌محرر بن أبي هريرة بن عامر

- ‌محرز بن أسيد بن أخشن

- ‌محرز بن حزيب بن مسعود

- ‌محرز بن زريق بن حيان الفزاري

- ‌محرز بن شهاب بن محرز

- ‌محرز بن عبد الله

- ‌محرز بن عبد الله بن محرز

- ‌محرز بن عبد الله محرز

- ‌محرز بن محمد بن مروان

- ‌محرز بن مدرك الغساني

- ‌المحسن بن أحمد

- ‌المحسن بن الحسين بن القاضي

- ‌المحسن بن خليل

- ‌المحسن بن سليمان بن محمد بن الحسن

- ‌المحسن بن طاهر بن المحسن بن أفلح

- ‌المحسن بن عبد الله بن محمد

- ‌المحسن بن علي بن الحسين

- ‌المحسن بن علي بن سعيد

- ‌المحسن بن علي بن كوجك

- ‌المحسن بن علي بن يوسف

- ‌المحسن بن محمد العباس بن الحسن

- ‌المحسن بن محمد

- ‌المحسن بن المحسن بن محمد بن جمهور

- ‌محفز

- ‌محفن الضبي

- ‌محفوظ بن الحسن بن محمد

- ‌محفوظ بن سلطان بن المتوج بعبد الباقي

- ‌محفوظ بن يعلى

- ‌محمود بن إبراهيم بن محمد

- ‌محمود بن بوري بن طغتكين أتابك

- ‌محمود بن الحارث السراجمحمود بن الحسن بن محمد

- ‌محمود بن الحسين

- ‌محمود بن خالد بن يزيد

- ‌محمود بن الربيع بن سراقة بن عمرو

- ‌محمود بن زنكي بن آق سنقر

- ‌محمود بن عبد الرحمن أبي زرعة

- ‌محمود بن عبد الوهاب بن عبيد

- ‌محمود بن عمرو بن سليمان

- ‌محمود بن محمد بن عيسى الأطرابلسي

- ‌محمود بن محمد بن الفضل

- ‌محمود بن وحشي بن ضباب

- ‌محمود بن هود بن عمرو

- ‌محمود الدمشقي

- ‌محمية بن زنيم

- ‌مخالرق بن الحارث الزبيدي الأزدي

- ‌مخارق بن الصباح الكلاعي

- ‌مخارق بن ميسرة بن حجير الطائي

- ‌مخارق الكلبي

- ‌مخارق بن يحيى ين ناووس الجزار

- ‌مختار بن فلفل

- ‌مخرمة بن سليمان الوالبي المدني

- ‌مخرمة بن شرحبيل

- ‌مخرمة بن عبد الرحمن الدمشقي

- ‌مخرمة بن نوفل بن أهيب

- ‌مخلد بن خالد بن يحيى

- ‌مخلد بن زياد

- ‌مخلد بن علي السلامي الشاعر

- ‌مخلد بن عمرو بن الجموح

- ‌مخلد بن محمد بن أبي صالح

- ‌مخلد بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة

- ‌مخلد بن يزيد بن يعلى

- ‌‌‌مخلد

- ‌مخلد

- ‌مخلص بن موحد بن أبي الجماهر

- ‌مخيس بن تميم

- ‌مدرك بن الحارث الغامدي

- ‌مدرك بن حصن الأسدي

- ‌مدرك بن زياد

- ‌مدرك بن أبي سعد

- ‌مدرك بن عبد الله الأزدي

- ‌مدرك بن منيب الأزدي

- ‌مدلج بن المقدام بن زمل بن عمرو

- ‌مدلوك

- ‌مذعور بن الطفيل القيسي

- ‌مذعور بن عدي العجلي

- ‌مذكور العذري

- ‌مرثد بن حوشب الشيباني الكوفي

- ‌مرثد بن سمي الأوزاعي

- ‌مرثد

- ‌مرثد بن نجبة بن ربيعة

- ‌مرجى بن حبيب بن وهيب

- ‌مرجى بن عبد الله

- ‌مرجى بن وداع بن الأسود الراسبي

- ‌مرزوق بن أبي الهذيل الثقفي

- ‌مرشد بن علي بن المقلد

- ‌مروان بن أبان بن عبد العزيز

- ‌مروان بن إسماعيل بن عبيد الله

- ‌مروان بن بشير بن أبي سارة

- ‌مروان بن جناح

- ‌مروان بن جهم بن خليفة بن بحر

- ‌مروان بن أبي حفصة

- ‌مروان بن الحكم بن أبي العاص

- ‌مروان بن الحكم الأزدي

- ‌مروان بن سالم

- ‌مروان بن سعيد بن هشام

- ‌مروان بن سليمان بن هشام

- ‌مروان بن سليمان بن يحيى

- ‌مروان بن شجاع أبو عمرو

- ‌مروان بن عبد الله بن عبد الملك

- ‌مروان بن عبد الله الثقفي

- ‌مروان بن عبد الملك بن سوار القرشي

- ‌مروان بن عبد الملك بن عبد الله

- ‌مروان بن عبد الملك بن مروان

- ‌مروان بن عبيد الله بن مروان

- ‌مروان بن عثمان

- ‌مروان بن عنبسة

- ‌مروان بن عمر بن عبد العزيز

- ‌مروان بن محمد بن حسان

- ‌مروان بن محمد بن مروان بن الحكم

- ‌مروان بن معاوية بن الحارث بن عثمان

- ‌مروان بن موسى بن نصير

- ‌مروان بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي

- ‌مروان بن هشام بن عبد الملك

- ‌مروان بن الوليد بن عبد الملك

- ‌مروان بن يحيى بن الحكم

- ‌مروان بن أبي حفصة

- ‌مروان أبو عبد الملك مولى بني أسيد

- ‌مروان أبو عبد الملك الذماري

- ‌مروان المغربي

- ‌مرة بن جنادة الكلبي

- ‌مرة الدارانيمرى الرومي

- ‌مزاحم بن خاقان

- ‌مزاحم بن أبي مزاحم زفر الثوري

- ‌مزاحم بن زفر بن علاج

- ‌مزاحم بن عبد الوارث بن إسماعيل بن عباد

- ‌مزاحم بن أبي مزحم

- ‌‌‌مزيد

- ‌مزيد

- ‌مساحق بن عبد الله بن مساحق

- ‌مسافر بن أحمد بن جعفر

- ‌مسافر ويقال مساور الخراساني

- ‌مسافع بن تميم بن نصر

- ‌مسافع بن عبد الله بن شافع

- ‌مسافع بن عبد الله بن شيبة

- ‌مساور بن شهاب بن مسرور

- ‌مساور بن عتبة الربعي

- ‌مساور بن قيس بن زهير

- ‌مسبح الداراني

- ‌مستورد بن قدامة الباهلي

- ‌مستهل بن داود التميمي

- ‌مستهل بن الكميت بن زيد

- ‌مسجر السكسكي

- ‌مسدد بن علي بن عبد الله

- ‌مسرور بن صدقة

- ‌مسرور بن مساور بن سعد

- ‌مسرور بن الوليد بن عبد الملك

- ‌مسروق بن عبد الرحمن

- ‌مسروق العكي

- ‌مسعدة كان من الغزاةمسعدة مولى خالد

- ‌مسعدة بن الحرسي القرشي

- ‌مسعود بن الأسود بن حارثة

- ‌مسعود بن سعد الجدامي

- ‌مسعود بن سعد الأشجعي

- ‌مسعود بن سويد بن حارثة

- ‌مسعود بن علي بن الحسين بن مسعود

- ‌مسعود بن علي

- ‌مسعود بن محمد بن مسعود

- ‌مسعود بن أبي مسعود

- ‌مسعود بن مصاد

- ‌مسعود بن مطيع السجزي

- ‌مسكين بن أنيف

- ‌مسكين بن بكير

- ‌مسلمة بن إبراهيم بن عبد الله

- ‌مسلمة بن إبراهيم البيروتي

- ‌مسلمة بن أبي بكر بن يزيد

- ‌مسلمة بن جابر اللخمي

- ‌مسلمة بن حبيب بن مسلمة الفهري

- ‌مسلمة بن سعيد بن العاص

- ‌مسلمة بن سعيد بن عبد الملك

- ‌مسلمة بن عبد الله بن ربعي

- ‌مسلمة بن عبد الحميد الضبي

- ‌مسلمة بن عبد الملك بن مروان

- ‌مسلمة بن علي بن خلف

- ‌مسلمة بن عمرو

- ‌مسلمة بن مخلد بن الصامت

- ‌مسلمة بن نافع

- ‌مسلمة بن هشام بن عبد الملك

- ‌مسلمة بن يعقوب بن إبراهيم

- ‌مسلمة بن يعقوب بن علي

- ‌المسلم بن أحمد بن الحسين

- ‌المسلم بن إبراهيم

- ‌المسلم بن الحسن بن هلال بن الحسن

- ‌المسلم بن الحسن بن عبد الله

- ‌المسلم بن الحسين بن الحسن

- ‌المسلم بن الخضر بن المسلم بن قسيم

- ‌المسلم بن عبد الواحد بن عمرو

- ‌‌‌المسلم بن عبد الواحد بن محمد

- ‌المسلم بن عبد الواحد بن محمد

- ‌المسلم بن علي بن سويد

- ‌المسلم بن هبة الله بن مختار

- ‌مسلم بن إياس العنزي الجسري

- ‌مسلم بن الحارث بن مسلم

- ‌مسلم بن الحجاج بن مسلم

- ‌مسلم بن الحسن بن مسلم

- ‌مسلم بن ذكوان

- ‌مسلم بن ربيعة المري

- ‌مسلم بن زياد الحمصي

- ‌مسلم بن شعيب بن مسلم

- ‌مسلم بن عبد الله بن ثوب

- ‌مسلم بن عبد الله الخزاعي

- ‌مسلم بن عقبة بن رياح بن أسعد

- ‌مسلم بن عمرو بنحصين

- ‌مسلم بن قرظة الأشجعي

- ‌مسلم بن محمد أبو صالح

- ‌مسلم بن مشكم

- ‌مسلم بن يسار

- ‌مسلم أبو عبد الله الخزاعي مولاهم

- ‌مسلم أبو سليمان

- ‌مسلم مولى عمر بن عبد العزيز

- ‌مسمع بن محمد الأشعري

- ‌مسمع ن مالك بن مسمع

- ‌مسور بن مخرمة بن نوفل

- ‌مسهر بن عبد الأعلى بن مسهر

- ‌المسيب بن حزن بن أبي وهب

- ‌المسيب بن دارم

- ‌المسيب بن نجبة بن ربيعة

- ‌المسيب بن واضح بن سرحان

- ‌مشرف بن مرجى بن إبراهيم

- ‌مشكان أبو عمرو

- ‌مصاد بن زهير الكلبي

- ‌مصعب بن أيوب

- ‌مصعب بن الربيع الخثعمي

- ‌مصعب بن الزبير بن العوام

- ‌مصعب بن عبد الله بن مصعب

- ‌مصعب بن المثنى العبدي

- ‌مصقلة بن هبيرة بن شبل

- ‌مضارب بن حزن

- ‌المضاء بن عيسى الكلاعي الزاهد

- ‌مضرس بن عثمان الجهني

- ‌مضر بن محمد بن خالد بن الوليد

- ‌مطاع بن المطلب القيني

- ‌مطرف بن عبد الله بن الشخير

- ‌مطرف بن مالك

- ‌مطر أبو خالد

- ‌مطر القرشي

- ‌مطر بن العلاء بن أبي الشعثاء

- ‌مطعم بن المقدام بن غنيم

- ‌مطلب بن عبد الله بن المطلب

- ‌مطهر بن أحمد بن الوليد

- ‌مطهر بن بزال

- ‌مطهر بن محمد بن إبراهيم

- ‌مطهر بن مازن العكي

- ‌مطهر العامري

- ‌مطير

- ‌مطيع بن إياس بن أبي مسلم

- ‌المظفر بن أحمد بن إبراهيم

- ‌المظفر بن أحمد بن علي بن عبد الله

- ‌المظفر بن حاجب بن مالك بن أركين

- ‌المظفر بن الحسن بن المهند

- ‌المظفر بن طاهر بن محمد بن عبد الله

- ‌المظفر بن عبد الله

- ‌المظفر بن عمر بن يزيد الفزاري

- ‌المظفر بن مرجى البغدادي

- ‌المظفر بن مكارم الرجي

- ‌المظفر أبو الفتح المنيري القائد

- ‌المظفر الصويفي

- ‌معاذ بن جبل بن عمرو

- ‌معاذ بن سعد السكسكي

- ‌معاذ بن عبد الحميد بن حريث

- ‌معاذ بن عفان

- ‌معاذ بن محمد بن حمزة

- ‌معاذ بن محمد بن عبد الغالب

- ‌معاذ بن محمد بن مخلد

- ‌معاذ بن ماعص

- ‌معافى بن عبد الله بن معافى

- ‌معالي بن هبة الله بن الحسن

- ‌معالي بن هبة الله بن المفرج

- ‌معالي بن يحيى بن خلف السلمي

- ‌معالي الشيباني

- ‌معان بن رفاعة السلامي

- ‌معان مولى يزيد بن تميم السلمي

- ‌‌‌معاوية بن إسحاق

- ‌معاوية بن إسحاق

- ‌معاوية بن الأوس بن الأصبغ

- ‌معاوية بن الحارث

- ‌معاوية بن حديج بن جفنة

- ‌معاوية بن خالد بن يزيد

- ‌معاوية بن خذرف بن معاوية

- ‌معاوية بن الريان الأموي

- ‌معاوية بن أبي سفيان بن يزيد

- ‌معاوية بن سلمة بن سليمان

- ‌معاوية بن سليمان بن هشام

- ‌معاوية بن سلام بن أبي سلام

- ‌معاوية بن صالح بن حدير

- ‌معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله

- ‌معاوية بن صخر أبي سفيان بن حرب

الفصل: ‌مروان بن محمد بن مروان بن الحكم

في مذكراتنا. قال: فحقد علينا؛ فلما جئنا نودعه قال: اتقوا الله، وصونوا هذا العلم، ولا تكثروا الضحك.

وقال:

لا غنى لصاحب الحديث عن ثلاثة، صدقه، وحفظه، وصحة كتبه؛ فإن كانت فيه ثنتان وأخطأته واحدة لم يضره؛ صدق وصحة كتب ولم يحفظه، فرجع إلى كتب صحيحه لم تضره.

وقال: طال الإسناد، وسيرجع الناس إلى الكتب.

وقال أحمد بن أبي الحواري: قال لي مروان بن محمد: لا تخرج أبداً من المسجد حتى توتر، فإن مت كنت على وتر.

قال الحسن بن محمد بن بكار: وتوفي أبو محمد مروان بن محمد الأسدي في سنة عشر ومئتين، وكان مولده في سنة انتثرت النجوم في سنة سبع وأربعين ومئة، فتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة.

‌مروان بن محمد بن مروان بن الحكم

ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو عبد الملك، الأموي، المعروف بالحمار، آخر خلفاء بني أمية بويع له بالخلافة بعد قتل الوليد بن يزيد، وبعد موت يزيد بن الوليد، وخلع إبراهيم بن يزيد بن عبد الملك، واستتب له الأمر في سنة سبع وعشرين ومئة، وأمه أم ولد، وداره بسوق الأكافين.

ص: 215

عن سالم الأفطس، قال: سألني مروان بن محمد عن تعجيل الزكاة إذا رأى لها موضعاً قبل أن تحل؛ فسألت سعيد بن حبير، فلم ير دبه بأساً.

قال إسماعيل بن علي بن إسماعيل: وأمه كرديه، أم ولد يقال لها: لبابة، جارية إبراهيم بن الأشتر.

وعن أبي اليقظان وغيره: ولد مروان بالجزيرة سنة اثنتين وسبعين، وأمه أمة لمصعب بن الزبير.

وعن محمد بن عمر، قال: وفيها - يعني سنة ست وسبعين - ولد مروان بن محمد بن مروان.

وذكر سعيد بن كثير بن عفير؛ أن مروان كان أبيض مشرباً، أزرق، ضخم الهامة، كبير اللحية، ربعة، ولم يكن يخضب بالحناء.

قال خليفة: قال ابن الكلبي: وفيها - يعني سنة خمس ومئة - غزا مروان بن محمد على الصائفة اليمنى، فافتتح مدينة من أرض الروم من ناحية كمخ.

وقال خلفة: سنة أربع عشر ومئة: فيها عزل هشام مسلمة بن عبد الملك عن أرمينية وأذربيجان والجزيرة، وولاها مروان بنمحمد بن مروان، مستهل الحرم.

قال أبو خالد: قال أبو البراء: سار مروان في سنة أربع عشرة ومئة حتى جاوز نهر الروم، فقتل وسبى وأغار على الصقالية.

ص: 216

وقال: وفيها - يعني سنة سبع عشرة - بعث مروان بن محمد وهو والي أرمينية وأذربيجان بعثتين إلى جبل القبق فافتتح أحد البعثين ثلاثة حصون من اللان، ونزل البعث الآخر على تومان شاه، فنزل تومان شاه على حكن مروان بن محمد، فبعث به مروان إلى هشام بن عبد الملك، فرده هشام إلى مروان، فأعاده على مملكته.

قالخليفة: سنة ثمان عشرة ومئة؛ فيها غزا مروان بن محمد من أرمينية، فدخل أرض ورتنيس من ثلاثة أبواب، فهرب ورتنيس إلى الخزر وترك القلعة، فنصب مروان عليها المجانيق، فقتل أهل خمرين ورتنيس وبعثوا برأسه إلى مروان، فنصب مروان رأس ورتنيس لأهل قلعته، فنزلوا على حكم مروان، فقتل المقاتلة وسبى الذرية.

وقال: سنة تسع عشرة ومئة: فيها غزا مروان بن محمد من أرمينية غزوة السائحة، فدخل من باب أللان، فمر بأرض أللان كلها حتى خرج منها إلى بلاد الخزر، فمر ببلنجر وسمندر، وانتهى إلى البيضاء التي يكون فيها خاقان، فهرب خاقان.

وقال: سنة إحدى وعشرين ومئة؛ فيها غزا مروان بن محمد من أرمينية، وهو واليها، فأتى قلعة بيت السرير، فقتل وسبى، ثم أتى قلعة ثانية، فقتل وسبى، ودخل غومسك وهو حصن فيه بيت الملك، يكون فيه ملك السرير، فخرج الملك هارباً حتى أتى حصناً يقال

ص: 217

له: خثرج، فيه سرير الذهب، فأقام مروان عليه شتوة وصيفةً، فصالحه على ألف رأس في كل سنة ومئة ألف مدي، وسار مروان فدخل أرض زروبكران، فصالحه ملكها، ثم سار مروان في أرض تومان فصالحه تومان ملكها، ثم أتى مروان خمرين فأبى ملكها أن يصالحه، فقاتل حصناً من حصون خمرين شهراً، فأخرب بلاد خمرين، ثم سأله خمرين الصلح فصالحه، ثم أتى مروان أرض مسدار، فافتتحها على صلح، ثم نزل مروان كيران فصالحه طبرستان وفيلان.

قال محمد بنيزيد: ثم بويع مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، وكنيته أبو عبد الملك، لأربع عشرة خلت من صفر سنة سبع وعشرين ومئة، وقتل يوم الخميس لست بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومئة.

قال أبو بكر:

وقتل بأرض بوصير من مصر، فكانت ولايته إلى أن قتل خمس سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام، وكانت ولاية مروان بن محمد إلى أن بويع لأبي العباس بعد بني أمية خمس سنين وثمانية وعشرين يوماً، وتوفي وله اثنتان وستون سنة، وأمه أم ولد.

قال خليفة: سنة سبع وعشرين، فيها وقعت الفتنة.

قال إسماعيل بن إبراهيم: قتل الوليد بن يزيد، ومروان بن محمد بن مروان بأرمينية والياً عليها، فلما أتاه قتل الوليد دعا الناس إلى بيعة من رضيه المسلمون، فبايعوه. فلما أتاه وفاة يزيد بن الوليد دعا قيساً وربيعة ففرض لستة وعشرين ألفاً من قيس، وسبعة آلاف من ربيعة، فأعطاهم أعطياتهم، وولى على قيس إسحاق بن مسلم العقيلي، وعلى ربيعة المساور بن عقبة، ثم خرج يريد الشام، واستخلف على الجزيرة أخاه عبد العزيز بن محمد بن

ص: 218

مروان، فلقيه وجوه قيس، الوثيق بن الهذيل بن زفر، ويزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري، وأبو الورد بن الهذيل بن زفر، وعاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي في أربعة أو خمسة آلاف من قيس، فساروا معه حتى قدم حلب وبها بشر ومسرور أبنا الوليد بن عبد الملك أرسلهما إبراهيم بن الوليد حين بلغه مسير مروان، فصاف القوم، فخرج أبو الورد بن الهذيل بن زفر في ثلاثمئة فكبروا وحملوا على مروان حتى كانوا قريباً منه، ثم حولوا وجوههم وأترستهم ولحقوا بمروان، وحمل مروان ومن معه فانهزم مسرور وبشر من غير قتال، فأخذهما مروان فحبسهما عنده، وأسر ناساً كثيراً من أصحابهما، فأعتقهم مروان، ثم سار مروان حتى أتى حمص فدعاهم إلى المسير معه والبيعة لوليي العهد الحكم وعثمان ابني الوليد بن يزيد، وهما محبوسان عند إبراهيم بن الوليد بدمشق، فبايعوه وخرجوا معه حتى أتى عسكر سليمان بن هشام بن عبد الملك بعد قتال شديد، وحوى مروان عسكره.

وبلغ عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك ما لقي سليمان وهو معسكر في ناحية أخرى، فأقبل إلى دمشق فأخرج إبراهيم بن الوليد من دمشق، ونزل باب الجابية وتهيأ للقتال، وعه الأموال على العجل، ودعا الناس فخذلوه، وأقبل عبد العزيز بن الحجاج وسليمان بن الوليد فدخلا مدينة دمشق يريدان قتل الحكم وعثمان ابني الوليد بن يزيد، وهما في السجن، وجاء يزيد بن خالد بن عبد الله القسري فدخل السجن فقتل يوسف بن عمر والحكم وعثمان ابني الوليد بن يزيد، وهما الحملان.

ويقال: ولي قتلهما لخالد بن عبد الله، يقال له: أبو الأسد، شدخهما بالعمد، وأتاهم رسول إبراهيم فتوجه عبد العزيز بن الحجاج إلى داره ليخرج عياله، فثار به أهل دمشق فقتلوه واحتزوا رأسه، فأتوا به أبا محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية، وكان محبوساً مع يوسف بن عمر وأصحابه، فأخرجوه فوضعوه على المنبر في قيوده، ورأس عبد العزيز بين يديه، وحلوا قيوده وهو على المنبر، فخطبهم وبايع لمروان وشتم يزيداً وإبراهيم ابني الوليد وأشياعهم، وأمر بجسد عبد العزيز فصلب على باب الجابية منكوساً، وبعث برأسه إلى مروان بن محمد؛ وبلغ إبراهيم فخرج هارباً، واستأمن أبو محمد لأهل دمشق فأمنهم مروان ورضي عنهم، ثم أتى مروان يزيد بن خالد بن يزيد بن معاوية

ص: 219

وأبو محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية ومحمد بن عبد الملك بن مروان وأبو بكر بن عبد الله بن يزيد، فأذن لهم، فكان أول من تكلم أبو محمد بن عبد الله بن يزيد ين معاوية، فسلم عليه بالخلافة، وعزاه عن الوليد وابنيه الحكم وعثمان ابني الوليد. قال: وأصيب الغلامان، إنا لله، إن كان الحملين اللذين يذكران ويوصفان؛ ثم بايعوه، ثم أتى دمشق فأمر بيزيد بن الوليد فنبش وصلب، وأتته بيعة أهل الشام.

وفيها: أتى إبراهيم بن الوليد مروان بن محمد بالجزيرة فخلع نفسه، فبايعه، فقبل منه وأمنه، فسار إبراهيم فنزل الرقة على شاطئ الفرات، ثم أتاه كتاب سليمان بن هشام يستأمنه، فأمنه، فأتاه فبايعه، واستقامت لمروان بن محمد.

عن مصعب بن عبد الله، قال: كانت بنو أمية يرون أن الخلافة تنزع منهم إذا وليها منهم ابن أم ولد، فكانوا لا يبايعون إلا لابن صريحة، حتى أخذ مروان بن محمد الخلافة عنوة، وهو لأم ولد، فقتلته بنو العباس، وأخذت الخلافة منه.

عن أبي الحكم الهيثم بن عمران العبسي، قال: سمعت رسالة مروان تقرأ بمسجد دمشق حين أمر لهم بعطاء، فعدهم وعيالهم، وهو أول عطاء أمر لهم به.

أما بعد؛ فإن هذا الفيء فيء الله الذي فاءه على المسلمين بهم، وجعل فيه حقوقهم وقوتهم، وأوجب على واليهم حسن ولايته لهم، وتوفيره عليهم، وتأدية حقوقهم إليهم؛ فأمير المؤمنين يجهد لكم نفسه في جمعه واجتلابه، شديد ظلفه نفسه وولده وأهل بيته وعماله عنه، بغيض إليه انتقاص شيء من حقوقكم وأطماعكم، وتأخيرها عنكم في إبانها ما وجد إلى ذلك سبيلا، وقد أمرنا لكم بعطاء، فعدكم وعيالكم، فخذوا ذلك هنيئاً مريئاً، مباركاً لكم فيه، والسلام عليكم.

عن منصور بن أبي مزاحم، قال: سمعت أبا عبيد الله يقول: دخلت على أبي جعفر المنصور يوماً، فقال لي: إني

ص: 220

أريد أن أسألك عن شيء، فاحلف بالله أنك تصدقني. قال: فرماني بأمر عظيم، فقلت: يا أمير المؤمنين، وأدين الله بغير طاعتك وصدقك، أو أستحل أن أكتمك شيئاً علمته؟ قال: دعني من هذا، والله لتحلفن. قال: فأشار إلي المهدي أن أفعل. فحلفت؛ فقال: ما قولك في خلفاء بني أمية؟ فقلت: وما عسيت أن أقول فيهم، إنه من كان منهم لله مطيعاً، وبكتابه عاملاً، ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم متبعاً فإنه إمام تجب طاعته ومناصحته، ومن كان منهم على غير ذلك فلا. فقال: جئت بها - والذي نفسي بيده - عراقية، هكذا أدركت أشياخك من أهل الشام يقولون؟ قلت: لا، أدركتهم يقولون: إن الخليفة إذا استحلف غفر الله له ما مضى من ذنوبه. فقال لي المنصور: إي والله، وما تأخر من ذنوبه، أتدري ما الخليفة؟ سيله ما تقام من الصلاة، ويحج به البيت، ويجاهد به العدو. قال: فعدد من مناقب الخليفة ما لم أسمع أحداً ذكر مثله، ثم قال: والله لو عرفت من حق الخلافة في دهر بني أمية ما أعرف اليوم لرأيت من الحق أن آتي الرجل منهم حتى أضع يدي في يده، ثم أقول له: مرني بما شئت.

فقال له المهدي: فكان الوليد منهم؟ فقال: قبح الله الوليد ومن أقعد الوليد خليفة. قال: فكان مروان منهم؟ فقال أبو جعفر: مروان؟ لله در مروان! ما كان أحزمه وأمرسه وأعفه عن الفيء. فلم لمتموه وقتلتموه؟ قال: للأمر الذي سبق في علم الله.

كتب مروان بن محمد إلى جارية تركها بالرملة عند انزعاجه إلى مصر منهزماً " من الرمل "

وما زال يدعوني إلى الصبر ما أرى

فأبى ويدنيني الذي لك في صدري

وكان عزيزاً أن بيني وبينك

حجاب فقد أمسيت مني على عشر

وأقواهما والله للقلب فاعلمي

إذ زدت مثليها فصرت على شهر

وأعظم من هذين والله إنني

أخاف بأن لا نلتقي آخر الدهر

سأبكيك لا مستبقياً فيض عبرة

ولا طالباً بالصبر عاقبة الصبر

عن أبي الحسين بن راهوية الكاتب، عن من أخبره: أن مروان بن محمد جلس يوماً وقد أحيط به، وعلى رأسه خادم له، فقال له:

ص: 221

ألا ترى ما نحن فيه؟ لهفي على يد ما ذكرت، ونعمة ما شكرت، ودولة ما نصرت. فقال له: يا أمير المؤمنين، من ترك القليل حتى يكثر، والصغير حتى يكبر، والخفي حتى يظهر، وأخر فعل اليوم لغد، حل به أكثر من هذا. فقال: هذا القول أشد علي من فقد الخلافة.

وعن محمد بن المبارك، قال: كان آخر ما تكلم به مروان بن محمد قال لابن هبيرة: قاتل وإلا فتلتك. فقال ابن هبيرة: بودي أنك تقدر على ذلك.

وكان نقش خاتمه: رضيت بالله العظيم.

عن يوسف بن مازن الراسبي، قال: قام رجل إلى الحسن بن علي، فقال: يا مسود وجه المؤمنين! فقال الحسن: لا تؤنبني رحمك الله، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى بني أمية يخطبون على منبره رجلاً فرجلاً، فساءه ذلك، فنزلت:" إنا أعطيناك الكوثر " نهر في الجنة، ونزلت " إنا أنزلناه في ليلة القدر. وما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من ألف شهر " تملكه بنو أمية.

قال: فحسبنا ذلك، فإذا هو كما قال لا يزيد ولا ينقص.

قال خليفة: وفي هذه السنة - يعني سنة اثنتين وثلاثين ومئة - بعث أبو العباس عمه عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس لقتال مروان، وزحف مروان بمن معه من أهل الشام والجزيرة، وحشدت معه بنو أمية بأنفسهم وأتباعهم.

فحدثني بشر بن بشار، عن شيخ من أهل الجزيرة، قال: خرج مروان في مئة ألف من فرسان أهل الشام والجزيرة.

ص: 222

قال خليفة:

وقال أبو الذيال: كان مروان في مئة ألف وخمسين ألفاً، فسار حتى نزل الزابين دون الموصل، وسار عبد الله بن علي، فالتقوا يوم السبت صبيحة إحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومئة. فهزم مروان، وقطع الجسور إلى الجزيرة، فأخذ بيوت الأموال والكنوز فأتى دمشق؛ وسار عبد الله بن علي حتى دخل الجزيرة، ثم خرج واستخلف موسى بن كعب التميمي، وتوجه عبد الله بن علي إلى الشام، وأرسل أبو العباس صالح بن علي حتى اجتمعا جميعاً ثم سارا إلى دمشق فحاصروها أياماً حتى افتتحوها، وكان مروان يومئذ بفلسطين، فهرب حتى أتى مصر.

قال أبوالذيال: كان مروان بمصر، فلما بلغه دخول عبد الله بن علي دمشق عبر النيل وقطع الجسر، ثم سار قبل بلاد الحبشة، ووجه عبد الله بنعلي أخاه صالح بن علي في طلب مروان، فاستعمل صالح عامر بن إسماعيل أحد بني الحارث بن كعب، وتوجه في أثر مروان فلحقه بقرية من قرى مصر يقال لها: بوصير، فقتل مروان في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومئة.

عن يعقوب بن سفيان، قال: وهرب مروان بن محمد إلى مصر، فنزل إلى كنيسة يقال لها: بوصير، من كورة الصعيد، من آخر الليل، فأرق وسهر، فسأل بعض أهلها فقال: ما اسم هذه؟ قيل: بوصير. فتطير من ذلك - وأتقن مروان ذلك مما نزل به - فجعل يرجع ويقول: بوصير " إنا لله وإنا إليه راجعون " فيها المصير إلى الله.

وأحاط عامر بن إسماعيل ببوصير، فقتلوا مروان، وحاز صالح بن علي بن عبد الله بن عباس عسكر مروان، وبعث برأس مروان إلى أبي عون، فبعث به إلى صالح بن علي يوم الأحد لثلاث من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومئة، وبعث صالح بالرأس مع خزيمة بن يزيد بن هانئ إلى أبي العباس وهو بالحيرة.

ص: 223