الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الليث بن سعد: وف سنة اثنتين وستين توفي مسلمة بن مخلد.
مسلمة بن نافع
مولى سعيد بن عبد الملك بن مروان الأموي وهو أخو ذويد بن نافع من أهل دمشق.
روى عن أخيه ذويد بن نافع، عن عبد الله بن شهاب أخي الزهري، عن أنس بن مالك، قال:
جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: " يا رسول الله، إن بطني حدثاً فأقم علي حد الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يقتل ما في بطنك من أجلك، اذهبي حتى تضعيه " فذهبت، فلما وضعته جاءت، فقالت: يا رسول الله، قد وضعته. قال: " اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه ". فذهبت فأرضعته حتى فطمته، ثم جاءت فقالت: يا رسول الله، قد فطمته. فقال: " اذهبي فأكفليه قوماً ". فذهبت ثم جاءت هي وأخت لها تماشيان، فقالت: يا رسول الله، هذه أختي تكفله؛ فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجب منها ومن أختها، ثم أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحفر لها، ثم قال: " إذا وضعتموها في حفرتها فليذهب رجل منكم من بين يديها كأنه يريد أن يشغلها، حتى إذا شغلها فليذهب رجل منكم من خلفها حجر عظيم فليرم به رأسها ".
مسلمة بن هشام بن عبد الملك
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية أبو شاكر الأموي كان شريفاً ممدوحاً، ولي في أيام أبيه الموسم وغزو الصائفة، وأمه أم حكيم بنت
يحيى بن الحكم بن أبي العاص؛ وداره بدمشق هي المعروفة بدار أماجور لزيق الجامع من ناحية باب البريد ولزيق دار أبي الدرداء.
وله يقول ابن أذينة: " من المتقارب "
أتينا نمت بأرحامنا
…
وجئنا بإذن أبي شاكر
بإذن الذي سار معروفه
…
بنجد وغار مع الغائر
إلى خير خندق في ملكه
…
لباد من الناس أو حاضر
قال ذلك عروة بن أذينة حين سأله هشام بن عبد الملك: ما جاء بكم؟ ولذلك حديث.
قال خليفة: وأقام الحج - يعني سنة تسع عشرة ومئة - مسلمة بن هشام بن عبد الملك أبو شاكر.
عن الزهري: أن هشام بن عبد الملك استعمل ابنه أبا شاكر، واسمه مسلمة بن هشام، على الحج سنة ست عشرة ومئة، وأمر الزهري أن يسير معه إلى مكة، ووضع عن الزهري من ديوان مال الله سعة عشر ألف دينار، فلما قدم أبو شاكر المدينة أشار عليه الزهري أن يصنع لأهل المدينة خبزاً، وحضه على ذلك، فأقام بالمدينة نصف شهر، وقسم الخمس على أهل الديوان، وفعل أموراً حسنة، وأمره الزهري أن يهل من باب مسجد ذي الحليفة إذا انبعثت به راحلته؛ وأمره محمد بن هشام بن إسماعيل المخزومي أن يهل من البيداء، فأهل من البيداء.
وقال خليفة: سنة عشرين ومئة غزا مسلمة بن هشاه أرض الروم.