المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مالك بن الحارث بن عبد يغوث - مختصر تاريخ دمشق - جـ ٢٤

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌مالك بن أوس الحدثان بن الحارث بن عوف

- ‌مالك بن بحدل بن أنيف

- ‌مالك بن البرصاء

- ‌مالك بن بسطام

- ‌مالك بن الحارث بن عبد يغوث

- ‌مالك بن خالد الدمشقي

- ‌مالك بن دينار

- ‌مالك بن دينار

- ‌مالك بن ربيعة

- ‌مالك بن زكير المري

- ‌مالك بن زياد

- ‌مالك بن زيد بن مالك بن كعب بن عليم الكلبي

- ‌مالك بن أبي السمح جابر بن ثعلبة

- ‌مالك بن شبيب الباهلي

- ‌مالك بن طوق بن مالك

- ‌مالك بن عبد الله بن سنان

- ‌مالك بن عدي

- ‌مالك بن عمارة بن عقيل

- ‌مالك بن عمرو الساعدي

- ‌مالك بن عوف بن سعيد

- ‌مالك بن عياض

- ‌مالك بن قادم

- ‌مالك بن كعب الهمداني ثم الأرحبي

- ‌مالك بن أبي مريم الحكمي

- ‌مالك بن مسمع بن شيبان بن شهاب بن قلع

- ‌مالك بن المنذر بن الجارود

- ‌مالك بن مهران

- ‌مالك بن ناعمة

- ‌مالك بن نافرة

- ‌‌‌مالك بن الوليد

- ‌مالك بن الوليد

- ‌مالك بن هبيرة بن خالد

- ‌مالك بن الهيثم بن عوف بن وهب بن عميرة

- ‌مالك بن يخامر

- ‌مالك الفزاري

- ‌مأمون بن أحمد بن علي السلمي الهروي

- ‌مبارك بن تمام بن الوليد

- ‌المبارك بن الزبير المشجعي

- ‌المبارك بن سعيد بن إبراهيم بن العباس

- ‌المبارك بن سعيد المبارك

- ‌المبارك بن عبد السلام بن المبارك

- ‌المبارك بن علي بن عبد الباقي بن علي

- ‌المبارك بن علي بن محمد بن علي بن خضر

- ‌المبارك بن محمد

- ‌المبارك بن الوليد بن عبد الملك

- ‌مبشر بن رزام أو بشر بن رزام

- ‌مبشر بن الوليد بن عبد الملك

- ‌متوكل بن عبد الله بن نهشل

- ‌متوكل بن الليث النضري

- ‌متوكل بن موسى

- ‌مثنى بن معاوية بن عبد الله

- ‌مجاهد بن جبر

- ‌مجاهد بن فرقد

- ‌مجالد مولى هشام بن عبد الملك وآذنهمجزأة بن الكوثر بن زفر بن الحارث

- ‌مجلى بن الفضل بن حصن

- ‌مجمع بن يحيى بن يزيد بن جارية

- ‌محارب بن دثار أبو مطرف

- ‌محافظ بن علي بن النمر بن حصن

- ‌محبوب بن رجاء

- ‌محرر بن أبي هريرة بن عامر

- ‌محرز بن أسيد بن أخشن

- ‌محرز بن حزيب بن مسعود

- ‌محرز بن زريق بن حيان الفزاري

- ‌محرز بن شهاب بن محرز

- ‌محرز بن عبد الله

- ‌محرز بن عبد الله بن محرز

- ‌محرز بن عبد الله محرز

- ‌محرز بن محمد بن مروان

- ‌محرز بن مدرك الغساني

- ‌المحسن بن أحمد

- ‌المحسن بن الحسين بن القاضي

- ‌المحسن بن خليل

- ‌المحسن بن سليمان بن محمد بن الحسن

- ‌المحسن بن طاهر بن المحسن بن أفلح

- ‌المحسن بن عبد الله بن محمد

- ‌المحسن بن علي بن الحسين

- ‌المحسن بن علي بن سعيد

- ‌المحسن بن علي بن كوجك

- ‌المحسن بن علي بن يوسف

- ‌المحسن بن محمد العباس بن الحسن

- ‌المحسن بن محمد

- ‌المحسن بن المحسن بن محمد بن جمهور

- ‌محفز

- ‌محفن الضبي

- ‌محفوظ بن الحسن بن محمد

- ‌محفوظ بن سلطان بن المتوج بعبد الباقي

- ‌محفوظ بن يعلى

- ‌محمود بن إبراهيم بن محمد

- ‌محمود بن بوري بن طغتكين أتابك

- ‌محمود بن الحارث السراجمحمود بن الحسن بن محمد

- ‌محمود بن الحسين

- ‌محمود بن خالد بن يزيد

- ‌محمود بن الربيع بن سراقة بن عمرو

- ‌محمود بن زنكي بن آق سنقر

- ‌محمود بن عبد الرحمن أبي زرعة

- ‌محمود بن عبد الوهاب بن عبيد

- ‌محمود بن عمرو بن سليمان

- ‌محمود بن محمد بن عيسى الأطرابلسي

- ‌محمود بن محمد بن الفضل

- ‌محمود بن وحشي بن ضباب

- ‌محمود بن هود بن عمرو

- ‌محمود الدمشقي

- ‌محمية بن زنيم

- ‌مخالرق بن الحارث الزبيدي الأزدي

- ‌مخارق بن الصباح الكلاعي

- ‌مخارق بن ميسرة بن حجير الطائي

- ‌مخارق الكلبي

- ‌مخارق بن يحيى ين ناووس الجزار

- ‌مختار بن فلفل

- ‌مخرمة بن سليمان الوالبي المدني

- ‌مخرمة بن شرحبيل

- ‌مخرمة بن عبد الرحمن الدمشقي

- ‌مخرمة بن نوفل بن أهيب

- ‌مخلد بن خالد بن يحيى

- ‌مخلد بن زياد

- ‌مخلد بن علي السلامي الشاعر

- ‌مخلد بن عمرو بن الجموح

- ‌مخلد بن محمد بن أبي صالح

- ‌مخلد بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة

- ‌مخلد بن يزيد بن يعلى

- ‌‌‌مخلد

- ‌مخلد

- ‌مخلص بن موحد بن أبي الجماهر

- ‌مخيس بن تميم

- ‌مدرك بن الحارث الغامدي

- ‌مدرك بن حصن الأسدي

- ‌مدرك بن زياد

- ‌مدرك بن أبي سعد

- ‌مدرك بن عبد الله الأزدي

- ‌مدرك بن منيب الأزدي

- ‌مدلج بن المقدام بن زمل بن عمرو

- ‌مدلوك

- ‌مذعور بن الطفيل القيسي

- ‌مذعور بن عدي العجلي

- ‌مذكور العذري

- ‌مرثد بن حوشب الشيباني الكوفي

- ‌مرثد بن سمي الأوزاعي

- ‌مرثد

- ‌مرثد بن نجبة بن ربيعة

- ‌مرجى بن حبيب بن وهيب

- ‌مرجى بن عبد الله

- ‌مرجى بن وداع بن الأسود الراسبي

- ‌مرزوق بن أبي الهذيل الثقفي

- ‌مرشد بن علي بن المقلد

- ‌مروان بن أبان بن عبد العزيز

- ‌مروان بن إسماعيل بن عبيد الله

- ‌مروان بن بشير بن أبي سارة

- ‌مروان بن جناح

- ‌مروان بن جهم بن خليفة بن بحر

- ‌مروان بن أبي حفصة

- ‌مروان بن الحكم بن أبي العاص

- ‌مروان بن الحكم الأزدي

- ‌مروان بن سالم

- ‌مروان بن سعيد بن هشام

- ‌مروان بن سليمان بن هشام

- ‌مروان بن سليمان بن يحيى

- ‌مروان بن شجاع أبو عمرو

- ‌مروان بن عبد الله بن عبد الملك

- ‌مروان بن عبد الله الثقفي

- ‌مروان بن عبد الملك بن سوار القرشي

- ‌مروان بن عبد الملك بن عبد الله

- ‌مروان بن عبد الملك بن مروان

- ‌مروان بن عبيد الله بن مروان

- ‌مروان بن عثمان

- ‌مروان بن عنبسة

- ‌مروان بن عمر بن عبد العزيز

- ‌مروان بن محمد بن حسان

- ‌مروان بن محمد بن مروان بن الحكم

- ‌مروان بن معاوية بن الحارث بن عثمان

- ‌مروان بن موسى بن نصير

- ‌مروان بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي

- ‌مروان بن هشام بن عبد الملك

- ‌مروان بن الوليد بن عبد الملك

- ‌مروان بن يحيى بن الحكم

- ‌مروان بن أبي حفصة

- ‌مروان أبو عبد الملك مولى بني أسيد

- ‌مروان أبو عبد الملك الذماري

- ‌مروان المغربي

- ‌مرة بن جنادة الكلبي

- ‌مرة الدارانيمرى الرومي

- ‌مزاحم بن خاقان

- ‌مزاحم بن أبي مزاحم زفر الثوري

- ‌مزاحم بن زفر بن علاج

- ‌مزاحم بن عبد الوارث بن إسماعيل بن عباد

- ‌مزاحم بن أبي مزحم

- ‌‌‌مزيد

- ‌مزيد

- ‌مساحق بن عبد الله بن مساحق

- ‌مسافر بن أحمد بن جعفر

- ‌مسافر ويقال مساور الخراساني

- ‌مسافع بن تميم بن نصر

- ‌مسافع بن عبد الله بن شافع

- ‌مسافع بن عبد الله بن شيبة

- ‌مساور بن شهاب بن مسرور

- ‌مساور بن عتبة الربعي

- ‌مساور بن قيس بن زهير

- ‌مسبح الداراني

- ‌مستورد بن قدامة الباهلي

- ‌مستهل بن داود التميمي

- ‌مستهل بن الكميت بن زيد

- ‌مسجر السكسكي

- ‌مسدد بن علي بن عبد الله

- ‌مسرور بن صدقة

- ‌مسرور بن مساور بن سعد

- ‌مسرور بن الوليد بن عبد الملك

- ‌مسروق بن عبد الرحمن

- ‌مسروق العكي

- ‌مسعدة كان من الغزاةمسعدة مولى خالد

- ‌مسعدة بن الحرسي القرشي

- ‌مسعود بن الأسود بن حارثة

- ‌مسعود بن سعد الجدامي

- ‌مسعود بن سعد الأشجعي

- ‌مسعود بن سويد بن حارثة

- ‌مسعود بن علي بن الحسين بن مسعود

- ‌مسعود بن علي

- ‌مسعود بن محمد بن مسعود

- ‌مسعود بن أبي مسعود

- ‌مسعود بن مصاد

- ‌مسعود بن مطيع السجزي

- ‌مسكين بن أنيف

- ‌مسكين بن بكير

- ‌مسلمة بن إبراهيم بن عبد الله

- ‌مسلمة بن إبراهيم البيروتي

- ‌مسلمة بن أبي بكر بن يزيد

- ‌مسلمة بن جابر اللخمي

- ‌مسلمة بن حبيب بن مسلمة الفهري

- ‌مسلمة بن سعيد بن العاص

- ‌مسلمة بن سعيد بن عبد الملك

- ‌مسلمة بن عبد الله بن ربعي

- ‌مسلمة بن عبد الحميد الضبي

- ‌مسلمة بن عبد الملك بن مروان

- ‌مسلمة بن علي بن خلف

- ‌مسلمة بن عمرو

- ‌مسلمة بن مخلد بن الصامت

- ‌مسلمة بن نافع

- ‌مسلمة بن هشام بن عبد الملك

- ‌مسلمة بن يعقوب بن إبراهيم

- ‌مسلمة بن يعقوب بن علي

- ‌المسلم بن أحمد بن الحسين

- ‌المسلم بن إبراهيم

- ‌المسلم بن الحسن بن هلال بن الحسن

- ‌المسلم بن الحسن بن عبد الله

- ‌المسلم بن الحسين بن الحسن

- ‌المسلم بن الخضر بن المسلم بن قسيم

- ‌المسلم بن عبد الواحد بن عمرو

- ‌‌‌المسلم بن عبد الواحد بن محمد

- ‌المسلم بن عبد الواحد بن محمد

- ‌المسلم بن علي بن سويد

- ‌المسلم بن هبة الله بن مختار

- ‌مسلم بن إياس العنزي الجسري

- ‌مسلم بن الحارث بن مسلم

- ‌مسلم بن الحجاج بن مسلم

- ‌مسلم بن الحسن بن مسلم

- ‌مسلم بن ذكوان

- ‌مسلم بن ربيعة المري

- ‌مسلم بن زياد الحمصي

- ‌مسلم بن شعيب بن مسلم

- ‌مسلم بن عبد الله بن ثوب

- ‌مسلم بن عبد الله الخزاعي

- ‌مسلم بن عقبة بن رياح بن أسعد

- ‌مسلم بن عمرو بنحصين

- ‌مسلم بن قرظة الأشجعي

- ‌مسلم بن محمد أبو صالح

- ‌مسلم بن مشكم

- ‌مسلم بن يسار

- ‌مسلم أبو عبد الله الخزاعي مولاهم

- ‌مسلم أبو سليمان

- ‌مسلم مولى عمر بن عبد العزيز

- ‌مسمع بن محمد الأشعري

- ‌مسمع ن مالك بن مسمع

- ‌مسور بن مخرمة بن نوفل

- ‌مسهر بن عبد الأعلى بن مسهر

- ‌المسيب بن حزن بن أبي وهب

- ‌المسيب بن دارم

- ‌المسيب بن نجبة بن ربيعة

- ‌المسيب بن واضح بن سرحان

- ‌مشرف بن مرجى بن إبراهيم

- ‌مشكان أبو عمرو

- ‌مصاد بن زهير الكلبي

- ‌مصعب بن أيوب

- ‌مصعب بن الربيع الخثعمي

- ‌مصعب بن الزبير بن العوام

- ‌مصعب بن عبد الله بن مصعب

- ‌مصعب بن المثنى العبدي

- ‌مصقلة بن هبيرة بن شبل

- ‌مضارب بن حزن

- ‌المضاء بن عيسى الكلاعي الزاهد

- ‌مضرس بن عثمان الجهني

- ‌مضر بن محمد بن خالد بن الوليد

- ‌مطاع بن المطلب القيني

- ‌مطرف بن عبد الله بن الشخير

- ‌مطرف بن مالك

- ‌مطر أبو خالد

- ‌مطر القرشي

- ‌مطر بن العلاء بن أبي الشعثاء

- ‌مطعم بن المقدام بن غنيم

- ‌مطلب بن عبد الله بن المطلب

- ‌مطهر بن أحمد بن الوليد

- ‌مطهر بن بزال

- ‌مطهر بن محمد بن إبراهيم

- ‌مطهر بن مازن العكي

- ‌مطهر العامري

- ‌مطير

- ‌مطيع بن إياس بن أبي مسلم

- ‌المظفر بن أحمد بن إبراهيم

- ‌المظفر بن أحمد بن علي بن عبد الله

- ‌المظفر بن حاجب بن مالك بن أركين

- ‌المظفر بن الحسن بن المهند

- ‌المظفر بن طاهر بن محمد بن عبد الله

- ‌المظفر بن عبد الله

- ‌المظفر بن عمر بن يزيد الفزاري

- ‌المظفر بن مرجى البغدادي

- ‌المظفر بن مكارم الرجي

- ‌المظفر أبو الفتح المنيري القائد

- ‌المظفر الصويفي

- ‌معاذ بن جبل بن عمرو

- ‌معاذ بن سعد السكسكي

- ‌معاذ بن عبد الحميد بن حريث

- ‌معاذ بن عفان

- ‌معاذ بن محمد بن حمزة

- ‌معاذ بن محمد بن عبد الغالب

- ‌معاذ بن محمد بن مخلد

- ‌معاذ بن ماعص

- ‌معافى بن عبد الله بن معافى

- ‌معالي بن هبة الله بن الحسن

- ‌معالي بن هبة الله بن المفرج

- ‌معالي بن يحيى بن خلف السلمي

- ‌معالي الشيباني

- ‌معان بن رفاعة السلامي

- ‌معان مولى يزيد بن تميم السلمي

- ‌‌‌معاوية بن إسحاق

- ‌معاوية بن إسحاق

- ‌معاوية بن الأوس بن الأصبغ

- ‌معاوية بن الحارث

- ‌معاوية بن حديج بن جفنة

- ‌معاوية بن خالد بن يزيد

- ‌معاوية بن خذرف بن معاوية

- ‌معاوية بن الريان الأموي

- ‌معاوية بن أبي سفيان بن يزيد

- ‌معاوية بن سلمة بن سليمان

- ‌معاوية بن سليمان بن هشام

- ‌معاوية بن سلام بن أبي سلام

- ‌معاوية بن صالح بن حدير

- ‌معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله

- ‌معاوية بن صخر أبي سفيان بن حرب

الفصل: ‌مالك بن الحارث بن عبد يغوث

يا وليد ما المروءة؟ قال: العفة والحرفة. قال: وكيف؟ أن تعف عما حرم الله عليك، وتحترف فيما أحل الله لك. قال: بخ، وما هي في نفسي بتلك، ألا تخبرني يا فلان ما المروءة؟ قال: المال والولد. قال: وكيف ذاك؟ قال: لا يكون المال بوال، ولا نوال إلا بمال. قال: بخ، وما هي في نفسي بتلك: حتى انتهى إلى يزيد، فقال: يا يزيد، ألا تخبرني ما المروءة؟ قال: بلى. قال: وما هي؟ قال: إذا أعطيت شكرت، وإذا ابتليت صبرت، وإذا قدرت غفرت، وإذا وعدت أنجزت. قال: صدقت، أنت مني وأنا منك.

‌مالك بن بسطام

العبسي الحرستاني روى عن وائلة بن الأسقع، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى بابه عثمان بن مظعون، ومعه ابن له صغير، فقال:" ابنك هذا؟ ". قال: نعم. قال: " تحبه؟ ". قال: نعم. قال: " ألا أزيدك له حباً؟ ". قال: بلى بأبي وأمي. قال: " من ترضى صبياً له صغيراً من نسله ترضاه الله يوم القيامة حتى يرضى ".

‌مالك بن الحارث بن عبد يغوث

ابن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع، واسمه جسر بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك وهو مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب الأشتر النخعي شهد اليرموك، ثم سيره عثمان من الكوفة إلى دمشق، وكان من أصحاب علي، وولاه مصر، فمات قبل أن يصل إليها.

ص: 16

حدث، قال: لما قدم عمر بن الخطاب، بعث إلى الناس، فنودوا: الصلاة جامعة؛ عند باب الجابية، فلما صفوا، قام فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يحق عليه ذكره، ثم قال لهم: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن يد الله على الجماعة، والفذ من الشيطان، وإن الحق أصل في الجنة، وإن الباطل أصل في النار، وإن أصحابي خياركم، فأكرموهم، ثم القرن الذي يلونهم، ثم القرن الذي يلونهم، ثم يظهر الكذب والهرج ".

عن محمد بن سعد، قال: في الطبقة الأولى من أهل الكوفة الأشتر، واسمه مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن مالك بن النخع، من مذحج.

روي عن خالد بن الوليد، أنه كان يضرب الناس على الصلاة بعد العصر.

وكان الأشتر من أصحاب علي بن أبي طالب، وشهد معه الجمل وصفين ومشاهده كلها، وولاه على مصر، فخرج إايها، فلما كان بالعريش شرب شربة عسل، فمات.

قال الصوري: الصواب بالقلزم.

عن عبد الله بن سلمة، قال: دخلنا على عمر بن الخطاب في وفد مذحج، ومعنا الأشتر، فجعل ينظر إلى الأشتر ويصرف بصره عنه، فقال: ويل لهذه الأمة منك ومن ولدك، إن للمؤمنين منك يوماً عصيباً.

ص: 17

عن أبي الحذيفة إسحاق بن بشر، قال: ومضى خالد يطلب عظم الناس حتى أدركهم بثنية العقاب، وهي مهبط الهابط المغرب منها إلى غوطة دمشق ليدرك عظم الناس، حتى أدركهم بغوطة دمشق، فلما انتهوا إلى تلك الجماعة من الروم، وأقبلوا يرمونهم بالحجارة من فوقهم، فتقدم إليهم الأشتر وهو في رجلين من المسلمين، فإذا أمامهم رجل من الروم جسيم عظيم، فمضى إليه حتى وقف عليه، فاستوى هو والرومي على صخرة مستوية، فاضطربا بسيفهما، فأطر الأشتر كف الرومي، وضرب الرومي الأشتر بسيفه فلم يضره، واعتنق كل واحد منهما صاحبه، فوقعا على الصخرة، ثم انحدرا، وأخذ الأشتر يقول - وهو في ذلك ملازم العلج لا يتركه -:" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا أول المسلمين ".

قال: فلم يزل يقول ذلك حتى انتهى إلى مستوى الجبل وقرار، فلما استقر وثب على الرومي فقتله، وصاح في الناس: أن جوزوا.

قال: فلما رأت الروم أن صاحبهم قد قتل، خلوا الثنية وانهزموا.

قالوا: وكان الأشتر الأحسن في اليرموك. قالوا: لقد قتل ثلاثة عشر.

عن الهيثم بن عدي، قال في تسمية العور: عن مكحول: أن شرحبيل بن حسنة أغار على ساسمة مصبحاً، فقال لمن معه من المسلمين:

ص: 18

صلوا على الظهر. فمر بالأشتر يصلي على الأرض. فقال: مخالف، خالف الله به. ومضى شرحبيل ومن معه فاستحوذ على ساسمة فخربها، فهي خراب إلى اليوم.

وكان الأشتر ممن سعى في الفتنة، وألب على عثمان، وشهد حصره.

عن طلق بن خشاف البكري، قال: لما قتل أمير المؤمنين عثمان، قدمنا المدينة، فتفرقنا، فمنا من أتى علياً، ومنا من أتى الحسن بن علي، ومنا من أتى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم؛ فأتيت عائشة، فقلت: يا أم المؤمنين، فيم قتل عثمان؟ قالت: قتل - والله - مظلوماً، قاد الله به ابن أبي بكر، وأهراق الله دم بديل على ضلالة، وساق الله إلى الأشتر هواناً في بيته، وفعل الله بفلان، وفعل بفلان.

قال: فوالله ما منهم إلا أصابته دعوتها.

قال المصنف: المحفوظ أن عائشة لم تكن وقت قتل عثمان بالمدينة، وإنما كانت حاجة.

عن الشعبي، قال: لزم الخطام يوم الجمل سبعون رجلاً من قريش، كلهم يقتل وهو آخذ بالخطام، وحمل الأشتر فاعترضه عبد الله بن الزبير، فاختلفا ضربتين، ضربه الأشتر فأمه، وواثبه عبد الله فاعتنقه فصرعه، وجعل يقول: اقتلوني ومالكاً: وما كان الناس يعرفونه بمالك، ولو قال: الأشتر، ثم كانت له ألف نفس ما نجا منها بشيء، وما زال يضطرب في يدي عبد الله حتى أفلت؛ وكان الرجل إذا حمل على الجمل ثم نجا لم يعد؛ وجرح يومئذ مروان وعبد الله بن الزبير.

عن زهير بن قيس، قال: دخلت مع ابن الزبير الحمام، فإذا في رأسه ضربة لو صب فيها قارورة من دهن لاستقرت. قال: تدري من ضربني هذه؟ قلت: لا. قال: ضربنيها ابن عمك الأشتر.

ص: 19

عن ابن إسحاق الهمذاني: أن عمار بن ياسر والأشتر دخلا على عائشة، فقال عمار: السلام عليك يا أمتاه. قالت: أمك أنا؟ قال: نعم، وإن كرهت. قالت: فمن هذا معك؟ قال: هذا الأشتر. قالت: هذا الذي أراد أن يقتل ابن أختي الزبير؟ قال الأشتر: نعم، والله لقد ضربته على رأسه بالسيف ضربة ما ظننت إلا رأسه قد سقط، فإذا هي العمامة. فقالت: أما والله لو قتلته لدخلت النار، وأذكرك الله يا عمار، هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" لا يحل دم امرء مسلم إلا بإحدى ثلاث؛ رجل كفر بعد إسلامه، أو زنا بعد إحصان، أو قتل نفساً بغير نفس، فيقتل "؟ قال " اللهم نعم.

عن نجاد الضبي، قال: دخل الأشتر مع ابن عباس على عائشة، وهي في قصر بني خلف، فقالت: أنت أردت قتل ابن أختي؟ فقال: معذرة إلى الله ثم إليك: " من الطويل "

فوالله لولا أنني كنت طاوياً

ثلاثاً لألفيت ابن أختك هالكا

غداة ينادي والرجال تحوزه

بأبعد صوتيه اقتلوني ومالكا

ونجاه مني أكله وشبابه

وخلوة بطن لم يكن متماسكا

فقالت على أي الأمور قتلته

أقتلاً أتى أم ردةً لا أبا لكا

أم المحصن الزاني الذي حل قتله

فقيل لها لا بد من بعض ذالكا

عن عمير بن سعيد النخعي، قال: لما أراد علي أن يسير إلى الشام، إلى صفين، اجتمعت النخع، فأتوا الأشتر في منزله حتى ملؤوا عليه داره؛ فقال الأشتر: هل في البيت أو الدار إلا نخعي؟ قالوا: لا. فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن هذه الأمة عمدت إلى خيرها - أو لخيرها - فقتلته -

ص: 20

يعني عثمان - ثم سرنا إلى أهل البصرة، قوم لنا عليهم بيعة فنكثوها، فنصرنا عليهم بنكثهم، وأنتم تسيرون إلى أهل الشام، قوم ليس لكم عليهم بيعة، فلينظر امرؤ أين يضع سيفه.

قال يعقوب في تسمية أمراء علي بن أبي طالب يوم صفين: مالك بن الحارث الأشتر.

عن الفضيل بن خديج، عن رجل من النخع، قال:

رأيت إبراهيم بن الأشتر دخل على مصعب بن الزبير فسأله عن الحال كيف كانت، قال: كنت مع علي حين بعث الأشتر يأتيه، وقد أشرف على عسكر معاوية ليدخله، فأرسل إليه علي يزيد بن هانئ: أن ائتني. فبلغه عن علي، فقال له: ليس هذه الساعة التي ينبغي لك أن تزيلني عن موقعي، وأنا أرجو أن يفتح الله لي. فرجع يزيد إلى علي فأخبره؛ فما هو إلا أن انتهى إلينا يزيد إذ ارتفع الرهج من قبل الأشتر، وعلت الأصوات، وظهرت دلائل الفتح والنصر لأهل العراق، ودلائل الخذلان والإدبار على أهل الشام فقال له القوم: والله ما نراك أمرته إلا أن يقاتل القوم. فقال علي: ومن أين ترون ذلك؟ أرأيتموني ساررته؟ أليس إنما كلمته على رؤوسكم علانية؟ قالوا: فابعث إليه فليأتك، وإلا والله اعتزلناك. فقال: ويحك يا يزيد، لأئته فقل له: أقبل إلي، فإن الفتنة قد وقعت. فأتاه يزيد فأخبره. فقال الأشتر: ألرفع هذه المصاحف؟ قال: نعم. ققال الأشتر: أما والله لقد ظننت أنها حين رفعت أنها ستوقع اختلافاً وفرقة، إنها مشورة عمرو بن العاص. ثم قال ليزيد: ألا ترى إلى الفتح؟ ألا ترى ما يلقون؟ ما ينبغي لنا أن ندع هذا وننصرف عنه. فقال يزيد: أتحب أنك ظفرت ها هنا وهو بمكانه الذي هو به - يعني علياً - يفرج عنه أو يسلم إلى عدوه؟ فقال الأشتر: سبحان الله، لا والله ما أحب ذلك. قال: فإنهم قد قالوا له: لترسلن إلى الأشتر فليأتينك أو لنقتلك كما قتلنا ابن عفان. فأقبل الأشتر حتى انتهى إليهم، وصاح بهم: يا أهل الذل والوهن، أحين علوتم القوم ظهراً وظنوا أنكم قاهرون رفعوا المصاحف يدعونكم إلى

ص: 21

ما فيها؟ وقد - والله - تركوا ما أمر الله فيها، وسنة من أنزلت عليه، فلا تجيبوهم وأمهلوني فواقاً، فإني قد أحسنت بالفتح. فقالوا: لا والله. فقال: أمهلوني عدوة الفرس فإني قد طمعت في النصر. قالوا: إذا ندخل معك في خطيئتك. قال: فحدثوني عنكم - وقد قتل أماثلكم - متى كنتم محقين؟ أحين كنتم تقاتلون وخياركم يقتلون، أم أنتم الآن إذ أمسكتم عن القتال مبطلون؟ أم أنتم الآن محقون؟ فقتلاكم إذن الذين لا تنكرون فضلهم، وكانوا خيراً منكم، في النار؟ فقالوا: دعنا منك يا أشتر، قاتلناهم في الله، وندع قتالهم لله. فقال: خدعتم - والله - فانخدعتم، ودعيتم إلى وضع الحرب فأجبتم؛ يا أصحاب الجباه السود، كنا نظن أن صلاتكم زهادة في الدنيا وشوقاً إلى الله! أفراراً من الموت إلى الدنيا؟ يا أشباه النيب الجلالة، ما أنتم برائين بعدها عزاً أبداً، فابعدوا كما بعد القوم الظالمون. فسبوه وسبهم، فصاح بهم علي، فكفوا، وقالوا له: إن علياً قد قبل الحكومة، ورضي بحكم القرآن. فقال الأشتر: قد رضينا بما رضي به أمير المؤمنين.

عن خليفة، قال في تسمية عمال علي: ولي الجزيرة الأشتر مالك بن الحارث النخعي، ومصر ولي محمد بن أبي حذيفة ثم عزله، وولاها قيس بن سعد ثم عزله، وولى الأشتر مالك بن الحارث النخعي فمات قبل أن يصل إليها، فولى محمد بن أبي بكر.

عن يزيد بن أبي حبيب، أنه قال: بعث علي بن أبي طالب مالكاً بعد قيس بن سعد أميراً على مصر، فسار يريد مصر، وتنكب طريق الشام، حتى نزل جسر القلزم، فصلى حين نزل من راحلته، ودعا الله وسأله إن كان في دخوله مصر خيراً أن يدخله إياها، وإلا صرفه عنها، فشرب شربة من عسل، فمات؛ فبلغ عمرو بن العاص موته فقال: إن لله جنوداً من العسل.

ص: 22

عن عبد الله بن جعفر، قال: كان علي قد شنف الأشتر، وكان إذا سألته شيئاً يمسني سألته بحق جعفر فأعطاني، فقلت له: إن الأشتر من علية أصحابك ودواهيهم، فلو أرسلته إلى مصر، فإن افتتحها كان ذلك، وإن قتل كنت قد استرحت منه؛ فأبى. فلم نزل به حتى فعل.

قال: وكان عندي طيران من العرب فأرسلتهما معه، فلم يلبثا أن رجعا، فقلت: ما الخبر؟ فقالا: ما هو إلا أن وردنا القلزم تلقاه أهل مصر بما تتلقى به الأمراء من الأطعمة والأشربة، فطعم، وشرب شربة عسل، فمات.

فدخلت إلى علي فأخبرته، فقال: لليدين والفم.

عن عامر الشعبي: إن علياً كان استعمل الأشتر على مصر؛ قال: واسمه مالك بن الحارث، فخرج فأخذ طريق الحجاز، حتى مر بالمدينة، فاتبعه مولى لعثمان يقال له: نافع، فخدمه وألطفه وحف له؛ فقال له الأشتر: من أنت؟ فقال: أنا نافع مولى عمر بن الخطاب.

قال: وكان الأشتر محباً لعمر بن الخطاب؛ فأدناه الأشتر وقربه، وولاه أمره كله؛ فلم يزل معه كذلك حتى نزل الأشتر عين شمس، وتلقاه أشراف أهل مصر، فتغدى الأشتر بها، فأتى بسمك فأكل منه، فأنبتت عنقه، فمات.

ففتشوا متاعه فوجدوا عهده من علي في ثقله، فقرؤوه، فوجدوا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى الملأ الذين عصوا الله من بعد ما عصي الله في الأرض، وضرب الجود بأرواقه على البر والفاجر، فلا حق يتربع إليه، ولا منكر يتناهى عنه.

ص: 23

سلام عليكم، فإني قد بعثت إليكم عبداً من عباد الله، لا نائي الضريبة، ولا كليل الحد، ولا ينام على الخوف، ولا ينكل عن الأعداء حذار الدوائر، أشد على الفجار من حريق النار؛ وهو مالك بن الحارث، أخو مذحج، وإنه سيف من سيوف الله، فإن استنفركم فانفروا، وإن أمركم بالإقامة فأقيموا، فإنه لا يقدم ولا يحجم إلا بأمري، وقد آثرتكم به على نفسي لنصيحته لكم وشدة شكيمته على عدوه؛ وعصمكم ربكم بالهدى وثبتكم باليقين، والسلام عليكم.

قال عوانة بن الحكم: لما جاء نعي الأشتر ووفاته على علي بن أبي طالب، قال:" إنا لله وإنا إليه راجعون " لله مالك وما مالك! وهل موجود مثل مالك؟ لو كان من جبل كان فنداً، ولو كان من حجر لكان صلداً، على مثل مالك فلتبك البواكي.

قال: ولما جاء معاوية نعيه ووفاته، قال: الحمد لله، إن لله جنوداً من العسل.

قال ابن يونس: وكانت وفاته بالقلزم في سنة سبع وثلاثين.

وقال خليفة: سنة ثمان وثلاثين، فيها ولى علي الأشتر مصر، فمات قبل أن يصل إليها، فولى محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: وفيها - يعني سنة ثمان وثلاثين - مات الأشتر بن الحارث النخعي.

ص: 24