المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسروق بن عبد الرحمن - مختصر تاريخ دمشق - جـ ٢٤

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌مالك بن أوس الحدثان بن الحارث بن عوف

- ‌مالك بن بحدل بن أنيف

- ‌مالك بن البرصاء

- ‌مالك بن بسطام

- ‌مالك بن الحارث بن عبد يغوث

- ‌مالك بن خالد الدمشقي

- ‌مالك بن دينار

- ‌مالك بن دينار

- ‌مالك بن ربيعة

- ‌مالك بن زكير المري

- ‌مالك بن زياد

- ‌مالك بن زيد بن مالك بن كعب بن عليم الكلبي

- ‌مالك بن أبي السمح جابر بن ثعلبة

- ‌مالك بن شبيب الباهلي

- ‌مالك بن طوق بن مالك

- ‌مالك بن عبد الله بن سنان

- ‌مالك بن عدي

- ‌مالك بن عمارة بن عقيل

- ‌مالك بن عمرو الساعدي

- ‌مالك بن عوف بن سعيد

- ‌مالك بن عياض

- ‌مالك بن قادم

- ‌مالك بن كعب الهمداني ثم الأرحبي

- ‌مالك بن أبي مريم الحكمي

- ‌مالك بن مسمع بن شيبان بن شهاب بن قلع

- ‌مالك بن المنذر بن الجارود

- ‌مالك بن مهران

- ‌مالك بن ناعمة

- ‌مالك بن نافرة

- ‌‌‌مالك بن الوليد

- ‌مالك بن الوليد

- ‌مالك بن هبيرة بن خالد

- ‌مالك بن الهيثم بن عوف بن وهب بن عميرة

- ‌مالك بن يخامر

- ‌مالك الفزاري

- ‌مأمون بن أحمد بن علي السلمي الهروي

- ‌مبارك بن تمام بن الوليد

- ‌المبارك بن الزبير المشجعي

- ‌المبارك بن سعيد بن إبراهيم بن العباس

- ‌المبارك بن سعيد المبارك

- ‌المبارك بن عبد السلام بن المبارك

- ‌المبارك بن علي بن عبد الباقي بن علي

- ‌المبارك بن علي بن محمد بن علي بن خضر

- ‌المبارك بن محمد

- ‌المبارك بن الوليد بن عبد الملك

- ‌مبشر بن رزام أو بشر بن رزام

- ‌مبشر بن الوليد بن عبد الملك

- ‌متوكل بن عبد الله بن نهشل

- ‌متوكل بن الليث النضري

- ‌متوكل بن موسى

- ‌مثنى بن معاوية بن عبد الله

- ‌مجاهد بن جبر

- ‌مجاهد بن فرقد

- ‌مجالد مولى هشام بن عبد الملك وآذنهمجزأة بن الكوثر بن زفر بن الحارث

- ‌مجلى بن الفضل بن حصن

- ‌مجمع بن يحيى بن يزيد بن جارية

- ‌محارب بن دثار أبو مطرف

- ‌محافظ بن علي بن النمر بن حصن

- ‌محبوب بن رجاء

- ‌محرر بن أبي هريرة بن عامر

- ‌محرز بن أسيد بن أخشن

- ‌محرز بن حزيب بن مسعود

- ‌محرز بن زريق بن حيان الفزاري

- ‌محرز بن شهاب بن محرز

- ‌محرز بن عبد الله

- ‌محرز بن عبد الله بن محرز

- ‌محرز بن عبد الله محرز

- ‌محرز بن محمد بن مروان

- ‌محرز بن مدرك الغساني

- ‌المحسن بن أحمد

- ‌المحسن بن الحسين بن القاضي

- ‌المحسن بن خليل

- ‌المحسن بن سليمان بن محمد بن الحسن

- ‌المحسن بن طاهر بن المحسن بن أفلح

- ‌المحسن بن عبد الله بن محمد

- ‌المحسن بن علي بن الحسين

- ‌المحسن بن علي بن سعيد

- ‌المحسن بن علي بن كوجك

- ‌المحسن بن علي بن يوسف

- ‌المحسن بن محمد العباس بن الحسن

- ‌المحسن بن محمد

- ‌المحسن بن المحسن بن محمد بن جمهور

- ‌محفز

- ‌محفن الضبي

- ‌محفوظ بن الحسن بن محمد

- ‌محفوظ بن سلطان بن المتوج بعبد الباقي

- ‌محفوظ بن يعلى

- ‌محمود بن إبراهيم بن محمد

- ‌محمود بن بوري بن طغتكين أتابك

- ‌محمود بن الحارث السراجمحمود بن الحسن بن محمد

- ‌محمود بن الحسين

- ‌محمود بن خالد بن يزيد

- ‌محمود بن الربيع بن سراقة بن عمرو

- ‌محمود بن زنكي بن آق سنقر

- ‌محمود بن عبد الرحمن أبي زرعة

- ‌محمود بن عبد الوهاب بن عبيد

- ‌محمود بن عمرو بن سليمان

- ‌محمود بن محمد بن عيسى الأطرابلسي

- ‌محمود بن محمد بن الفضل

- ‌محمود بن وحشي بن ضباب

- ‌محمود بن هود بن عمرو

- ‌محمود الدمشقي

- ‌محمية بن زنيم

- ‌مخالرق بن الحارث الزبيدي الأزدي

- ‌مخارق بن الصباح الكلاعي

- ‌مخارق بن ميسرة بن حجير الطائي

- ‌مخارق الكلبي

- ‌مخارق بن يحيى ين ناووس الجزار

- ‌مختار بن فلفل

- ‌مخرمة بن سليمان الوالبي المدني

- ‌مخرمة بن شرحبيل

- ‌مخرمة بن عبد الرحمن الدمشقي

- ‌مخرمة بن نوفل بن أهيب

- ‌مخلد بن خالد بن يحيى

- ‌مخلد بن زياد

- ‌مخلد بن علي السلامي الشاعر

- ‌مخلد بن عمرو بن الجموح

- ‌مخلد بن محمد بن أبي صالح

- ‌مخلد بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة

- ‌مخلد بن يزيد بن يعلى

- ‌‌‌مخلد

- ‌مخلد

- ‌مخلص بن موحد بن أبي الجماهر

- ‌مخيس بن تميم

- ‌مدرك بن الحارث الغامدي

- ‌مدرك بن حصن الأسدي

- ‌مدرك بن زياد

- ‌مدرك بن أبي سعد

- ‌مدرك بن عبد الله الأزدي

- ‌مدرك بن منيب الأزدي

- ‌مدلج بن المقدام بن زمل بن عمرو

- ‌مدلوك

- ‌مذعور بن الطفيل القيسي

- ‌مذعور بن عدي العجلي

- ‌مذكور العذري

- ‌مرثد بن حوشب الشيباني الكوفي

- ‌مرثد بن سمي الأوزاعي

- ‌مرثد

- ‌مرثد بن نجبة بن ربيعة

- ‌مرجى بن حبيب بن وهيب

- ‌مرجى بن عبد الله

- ‌مرجى بن وداع بن الأسود الراسبي

- ‌مرزوق بن أبي الهذيل الثقفي

- ‌مرشد بن علي بن المقلد

- ‌مروان بن أبان بن عبد العزيز

- ‌مروان بن إسماعيل بن عبيد الله

- ‌مروان بن بشير بن أبي سارة

- ‌مروان بن جناح

- ‌مروان بن جهم بن خليفة بن بحر

- ‌مروان بن أبي حفصة

- ‌مروان بن الحكم بن أبي العاص

- ‌مروان بن الحكم الأزدي

- ‌مروان بن سالم

- ‌مروان بن سعيد بن هشام

- ‌مروان بن سليمان بن هشام

- ‌مروان بن سليمان بن يحيى

- ‌مروان بن شجاع أبو عمرو

- ‌مروان بن عبد الله بن عبد الملك

- ‌مروان بن عبد الله الثقفي

- ‌مروان بن عبد الملك بن سوار القرشي

- ‌مروان بن عبد الملك بن عبد الله

- ‌مروان بن عبد الملك بن مروان

- ‌مروان بن عبيد الله بن مروان

- ‌مروان بن عثمان

- ‌مروان بن عنبسة

- ‌مروان بن عمر بن عبد العزيز

- ‌مروان بن محمد بن حسان

- ‌مروان بن محمد بن مروان بن الحكم

- ‌مروان بن معاوية بن الحارث بن عثمان

- ‌مروان بن موسى بن نصير

- ‌مروان بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي

- ‌مروان بن هشام بن عبد الملك

- ‌مروان بن الوليد بن عبد الملك

- ‌مروان بن يحيى بن الحكم

- ‌مروان بن أبي حفصة

- ‌مروان أبو عبد الملك مولى بني أسيد

- ‌مروان أبو عبد الملك الذماري

- ‌مروان المغربي

- ‌مرة بن جنادة الكلبي

- ‌مرة الدارانيمرى الرومي

- ‌مزاحم بن خاقان

- ‌مزاحم بن أبي مزاحم زفر الثوري

- ‌مزاحم بن زفر بن علاج

- ‌مزاحم بن عبد الوارث بن إسماعيل بن عباد

- ‌مزاحم بن أبي مزحم

- ‌‌‌مزيد

- ‌مزيد

- ‌مساحق بن عبد الله بن مساحق

- ‌مسافر بن أحمد بن جعفر

- ‌مسافر ويقال مساور الخراساني

- ‌مسافع بن تميم بن نصر

- ‌مسافع بن عبد الله بن شافع

- ‌مسافع بن عبد الله بن شيبة

- ‌مساور بن شهاب بن مسرور

- ‌مساور بن عتبة الربعي

- ‌مساور بن قيس بن زهير

- ‌مسبح الداراني

- ‌مستورد بن قدامة الباهلي

- ‌مستهل بن داود التميمي

- ‌مستهل بن الكميت بن زيد

- ‌مسجر السكسكي

- ‌مسدد بن علي بن عبد الله

- ‌مسرور بن صدقة

- ‌مسرور بن مساور بن سعد

- ‌مسرور بن الوليد بن عبد الملك

- ‌مسروق بن عبد الرحمن

- ‌مسروق العكي

- ‌مسعدة كان من الغزاةمسعدة مولى خالد

- ‌مسعدة بن الحرسي القرشي

- ‌مسعود بن الأسود بن حارثة

- ‌مسعود بن سعد الجدامي

- ‌مسعود بن سعد الأشجعي

- ‌مسعود بن سويد بن حارثة

- ‌مسعود بن علي بن الحسين بن مسعود

- ‌مسعود بن علي

- ‌مسعود بن محمد بن مسعود

- ‌مسعود بن أبي مسعود

- ‌مسعود بن مصاد

- ‌مسعود بن مطيع السجزي

- ‌مسكين بن أنيف

- ‌مسكين بن بكير

- ‌مسلمة بن إبراهيم بن عبد الله

- ‌مسلمة بن إبراهيم البيروتي

- ‌مسلمة بن أبي بكر بن يزيد

- ‌مسلمة بن جابر اللخمي

- ‌مسلمة بن حبيب بن مسلمة الفهري

- ‌مسلمة بن سعيد بن العاص

- ‌مسلمة بن سعيد بن عبد الملك

- ‌مسلمة بن عبد الله بن ربعي

- ‌مسلمة بن عبد الحميد الضبي

- ‌مسلمة بن عبد الملك بن مروان

- ‌مسلمة بن علي بن خلف

- ‌مسلمة بن عمرو

- ‌مسلمة بن مخلد بن الصامت

- ‌مسلمة بن نافع

- ‌مسلمة بن هشام بن عبد الملك

- ‌مسلمة بن يعقوب بن إبراهيم

- ‌مسلمة بن يعقوب بن علي

- ‌المسلم بن أحمد بن الحسين

- ‌المسلم بن إبراهيم

- ‌المسلم بن الحسن بن هلال بن الحسن

- ‌المسلم بن الحسن بن عبد الله

- ‌المسلم بن الحسين بن الحسن

- ‌المسلم بن الخضر بن المسلم بن قسيم

- ‌المسلم بن عبد الواحد بن عمرو

- ‌‌‌المسلم بن عبد الواحد بن محمد

- ‌المسلم بن عبد الواحد بن محمد

- ‌المسلم بن علي بن سويد

- ‌المسلم بن هبة الله بن مختار

- ‌مسلم بن إياس العنزي الجسري

- ‌مسلم بن الحارث بن مسلم

- ‌مسلم بن الحجاج بن مسلم

- ‌مسلم بن الحسن بن مسلم

- ‌مسلم بن ذكوان

- ‌مسلم بن ربيعة المري

- ‌مسلم بن زياد الحمصي

- ‌مسلم بن شعيب بن مسلم

- ‌مسلم بن عبد الله بن ثوب

- ‌مسلم بن عبد الله الخزاعي

- ‌مسلم بن عقبة بن رياح بن أسعد

- ‌مسلم بن عمرو بنحصين

- ‌مسلم بن قرظة الأشجعي

- ‌مسلم بن محمد أبو صالح

- ‌مسلم بن مشكم

- ‌مسلم بن يسار

- ‌مسلم أبو عبد الله الخزاعي مولاهم

- ‌مسلم أبو سليمان

- ‌مسلم مولى عمر بن عبد العزيز

- ‌مسمع بن محمد الأشعري

- ‌مسمع ن مالك بن مسمع

- ‌مسور بن مخرمة بن نوفل

- ‌مسهر بن عبد الأعلى بن مسهر

- ‌المسيب بن حزن بن أبي وهب

- ‌المسيب بن دارم

- ‌المسيب بن نجبة بن ربيعة

- ‌المسيب بن واضح بن سرحان

- ‌مشرف بن مرجى بن إبراهيم

- ‌مشكان أبو عمرو

- ‌مصاد بن زهير الكلبي

- ‌مصعب بن أيوب

- ‌مصعب بن الربيع الخثعمي

- ‌مصعب بن الزبير بن العوام

- ‌مصعب بن عبد الله بن مصعب

- ‌مصعب بن المثنى العبدي

- ‌مصقلة بن هبيرة بن شبل

- ‌مضارب بن حزن

- ‌المضاء بن عيسى الكلاعي الزاهد

- ‌مضرس بن عثمان الجهني

- ‌مضر بن محمد بن خالد بن الوليد

- ‌مطاع بن المطلب القيني

- ‌مطرف بن عبد الله بن الشخير

- ‌مطرف بن مالك

- ‌مطر أبو خالد

- ‌مطر القرشي

- ‌مطر بن العلاء بن أبي الشعثاء

- ‌مطعم بن المقدام بن غنيم

- ‌مطلب بن عبد الله بن المطلب

- ‌مطهر بن أحمد بن الوليد

- ‌مطهر بن بزال

- ‌مطهر بن محمد بن إبراهيم

- ‌مطهر بن مازن العكي

- ‌مطهر العامري

- ‌مطير

- ‌مطيع بن إياس بن أبي مسلم

- ‌المظفر بن أحمد بن إبراهيم

- ‌المظفر بن أحمد بن علي بن عبد الله

- ‌المظفر بن حاجب بن مالك بن أركين

- ‌المظفر بن الحسن بن المهند

- ‌المظفر بن طاهر بن محمد بن عبد الله

- ‌المظفر بن عبد الله

- ‌المظفر بن عمر بن يزيد الفزاري

- ‌المظفر بن مرجى البغدادي

- ‌المظفر بن مكارم الرجي

- ‌المظفر أبو الفتح المنيري القائد

- ‌المظفر الصويفي

- ‌معاذ بن جبل بن عمرو

- ‌معاذ بن سعد السكسكي

- ‌معاذ بن عبد الحميد بن حريث

- ‌معاذ بن عفان

- ‌معاذ بن محمد بن حمزة

- ‌معاذ بن محمد بن عبد الغالب

- ‌معاذ بن محمد بن مخلد

- ‌معاذ بن ماعص

- ‌معافى بن عبد الله بن معافى

- ‌معالي بن هبة الله بن الحسن

- ‌معالي بن هبة الله بن المفرج

- ‌معالي بن يحيى بن خلف السلمي

- ‌معالي الشيباني

- ‌معان بن رفاعة السلامي

- ‌معان مولى يزيد بن تميم السلمي

- ‌‌‌معاوية بن إسحاق

- ‌معاوية بن إسحاق

- ‌معاوية بن الأوس بن الأصبغ

- ‌معاوية بن الحارث

- ‌معاوية بن حديج بن جفنة

- ‌معاوية بن خالد بن يزيد

- ‌معاوية بن خذرف بن معاوية

- ‌معاوية بن الريان الأموي

- ‌معاوية بن أبي سفيان بن يزيد

- ‌معاوية بن سلمة بن سليمان

- ‌معاوية بن سليمان بن هشام

- ‌معاوية بن سلام بن أبي سلام

- ‌معاوية بن صالح بن حدير

- ‌معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله

- ‌معاوية بن صخر أبي سفيان بن حرب

الفصل: ‌مسروق بن عبد الرحمن

‌مسرور بن مساور بن سعد

ابن أي الغادية يسار بن سبع المزني روى عن جده سعد بن أبي الغادية، عن أبيه، قال: فقد النبي صلى الله عليه وسلم أبا الغادية في الصلاة، فإذا به قد أقبل، فقال:" ما خلفك عن الصلاة يا أبا الغادية؟ " فقال: ولد لي مولود يا رسول الله. فقال: " هل سميته؟ " فقال: لا. قال: " فجئ به " فجاء به فمسح على رأسه، وسماه سعداً.

‌مسرور بن الوليد بن عبد الملك

ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس أبو سعيد الأموي وجهه يزيد بن الوليد من دمشق في جيش لقتال أهل حمص حين قاموا بطلب دم الوليد بن يزيد، ثم استعمله يزيد على قنسرين، وأم مسرور أم ولد.

وكانت داره بدمشق بناحية سوق القمح.

‌مسروق بن عبد الرحمن

وهو الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد الله بن مر بن سلامان بن معمر بن عائشة، ويقال: أبو أمية الهمداني، ثم الوادعي، الكوفي وقدم الشام في طلب الحديث، ثم حضر تحكيم الحكمين بدومة الجندل.

ص: 243

روى عن عائشة، قالت:

فتلت لهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم القلائد قبل أن يحرم.

عن الشعبي، قال: خرج مسروق إلى البصرة، إلى رجل يسأله عن آية، فلم يجد عنده فيها علماً، وأخبر عن رجل من أهل الشام يقدم علينا ها هنا، ثم خرج إلى الشام، إلى ذلك الرجل في طلبها.

قال أبو بكر الخطيب: يقال: إنه سرق وهو صغير، ثم وجد فسمي مسروقاً، وكان حضر مع علي حرب الخوارج بالنهروان.

عن مسروق بنالأجدع، قال: كنت مع أبي موسى أيام الحكمين، وفسطاطي إلى جانب فسطاطه، فأصبح الناس ذات يوم قد لحقوا به - بمعاوية - من الليل، فلما أصبح أبو موسى رفع رفرف فسطاطه فقال: يا مسروق بن الأجدع. قلت: لبيك أبا موسى. قال: إن الأمرة ما اؤتمر فيها، وإن الملك ما غلب عليه بالسيف.

عن أبي داوا، قال: مسروق بن الأجدع، كان أبوه أفرس فارس باليمن، ومسروق ابن أخت عمرو بن معد يكرب، وعمرو خاله.

كان عيسى بن يونس يقول إذا حدث عن مسروق: كان ضخماً في الجاهلية، وفي الإسلام أضخم وأضخم، وكان أبوه همدان، وقادها في الجاهلية.

ص: 244

قال مسروق: لقيت عمر بن الخطاب، فقال لي: من أنت؟ قلت: مسروق بن الأجدع. فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الأجدع: الشيطان " ولكنك مسروق بن عبد الرحمن.

قال عامر: فرأيته في الديوان مكتوباً: مسروق بن عبد الرحمن. فقلت: ما هذا؟ فقال: هكذا سماني عمر.

عن عامر الشعبي، قال: ما علمت أن أحداً كان أطلب للعلم في أفق من الآفاق من مسروق.

عن أبي الأحوس، قال: سمعت ابن مسعود يقول لمسروق: يا مسروق، أصبح يوم صومك دهيناً كحيلاً، وإياك وعبوس الصائمين، وأجب دعوة من دعاك من أهل ملتك ما لم يظهر لك منه معزاف أو مزمار، وصل على من مات منهم، ولا تقطع عليه الشهادة، واعلم أنك لو تلقى الله بأمثال الجبال ذنوباً خير لك من أن تلقاه - كلمة ذكرها - وأن تقطع عليه الشهادة؛ يامسروق، وصل عليه وإن رأيته مصلوباً أو مرجوماً، فإن سئلت فأحل علي، وإن سئلت أحلت على النبي صلى الله عليه وسلم.

عن مرة، قال: ما ولدت همدانية مثل مسروق.

قال الشعبي: أحدثك عن القوم كأنك شهدتهم، كان شريح أعلمهم بالقضاء، وكان عبيدة يوازي شريحاً في علم القضاء، وأما علقمة فانتهى إليه علم عبد الله بن مسعود لم يجاوزه، وأما مسروق فأخذ عن كل، وكان الربيع بن خثيم أعلمهم علماً وأورعهم ورعاً.

ص: 245

عن إبراهيم، قال: انتهى علم أهل الكوفة إلى ستة من أصحابه - يعني ابن مسعود - فهم اللذين كانوا يفتنون الناس ويعلمونهم ويقؤئونهم؛ علقمة بن قيس النخعي، والأسود بن يزيد النخعي، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وعبيدة السلماني، والحارث بن قيس الجعفي، وعمروبن شرحبيل الهمداني.

قال العجلي: مسروق بن الأجدع، يكنى أبا عائشة، كوفي، تابعي، ثقة، وكان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرؤون ويفتون، وكان يصلي حتى ترم قدماه.

قال الشعبي: كان مسروق أعلم بالفتوى من شريح، وكان شريح أعلم بالقضاء من مسروق، وكان شريح يستشير مسروقاً، وكان مسروق لا يستشير شريحاً.

وقال: إن أهل بيت خلقوا للجنة فهم هؤلاء؛ الأسود وعلقمة ومسروق.

قال مسروق: لا تنشر برك إلا عند من يبغيه.

وقال: إني أخاف أن أقيس فتزل قدم بعد ثبوتها.

قال خليفة في تسمية قضاة الكوفة في زمن معاوية: كان شريح قاضياً عليها فأحدره زياد معه إلى البصرة فقضى مسروق بن الأجدع حتى رجع شريح.

وذكر أن شريحاً غاب بالبصرة سنة.

ص: 246

عن قمير امرأة مسروق: أن مسروقاً لم يكن يأخذ على القضاء رزقاً.

قال مسروق: لأن أقضي يوماً بعدل وحق أحب إلي من أغزو في سبيل الله سنة.

وعن إبراهيم بن المنتشر ابن أخي مسروق، عن أبيه؛ أن خالداً - يعني ابن عبد الله بن أسيد - كان عاملاً على البصرة، أهدى إلى مسروق ثلاثين ألفاً وهو يومئذ محتاج فلم يقبلها.

قال مسروق: أوثق ما أكون بالرزق حين يجيء الخادم فيقول: ما في البيت طعام ولا دقيق ولا ماء.

وقال: أطيب ما أكون نفساً يوم تقول المرأة: ما عندنا درهم ولا قفيز.

عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه، قال: أصبح مسروق يوماً وليس لعياله رزق، فجاءته امرأته قمير، فقالت له: يا أبا عائشة، إنه ما أصبح لعيالك اليوم رزق. قال: فتبسم وقال: والله ليأتيهم الله برزق.

حدث أبو إسحاق:

أن كسروقاً زوج ابنته السائب - يعني ابن الأقرع - على عشرة آلاف اشترطها لنفسه، وقال: جهز امرأتك من عندك. قال: وجعلها مسروق في المجاهدين والمساكين والمكاتبين.

ص: 247

قال أبو وائل: كنت مع مسروق في السلسلة. فما رأيت أميراً قط كان أعف منه، ما كان يصيب إلا ماء دجلة.

عن مسلم، قال: غاب مسروق إلى السلسلة سنتين، ثم قدم، فلما قدم نظر أهله في خرجه فأصابوا فأساً بغير عود، فقالوا: غبت عنا سنتين ثم جئتنا بفأس بغير عود! قال: إنا لله، تلك فأس استعرناها نسينا نردها.

قال مسروق: ما عملت عملاً أخوف عندي أن يدخلني النار من عملكم هذا، وما بي أن أكون ظلمت مسلماً أو معاهداً ديناراً ولا درهماً، ولكن بي هذا الجبل الذي لم يسنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر. قال: فقيل له: ما حملك على الدخول فيه؟ قال: لم يدعني شريح وزياد والشيطان حتى أدخلوني فيه.

عن الشعبي، قال: استعمل زياد مسروقاً على السلسلة، فانطلق، فمات بها. فقيل له: كيف خرج من عمله؟ قال: ألم تروا إلى الثوب يبعث به إلى القصار فيجيد غسله، فكذلك خرج من عمله.

وعنه، قال: لما بعث زياد مسروقاً إلى السلسلة شيعه أصحابه، فلما انصرفوا قال له شاب: يا مسروق، إنك قد أصبحت قريع القراء، وإن زينك لهم زين، وإن شينك لهم شين، فلا تحدث نفسك بفقر ولا بطول أمل.

عن مسلم، قال: وكان - يعني مسروقاً - على السلسلة، فقدم إلى الكوفة، فاشترى كبشاً باثنين

ص: 248

وعشرين درهماً، فلم يكن عنده نقد، فاستقرضها من بعض جيرته، فدخل القصر وأنا معه، فلقيه قوم فأثنوا عليه فقالوا: جزاك الله خيراً فقد عدلت وأحسنت؛ فلم يزد على أن قرأ هذه الآية " أفمن وعدناه وعداً حسناً " حتى بلغ " ثم هو يوم القيامة من المحضرين ".

قال عبيدة بن يعيش: دعا أعرابي لمسروق فقال: وقاك الله خشية الفقر وطول الأمل، ولا جعلك دريئة للسفهاء ولا شيناً على الفقهاء.

قال سعيد بن جبير: لقيني مسروق فقال: يا سعيد، ما بقي شيء يرغب فيه إلا أن نغفر وجوهنا في هذا التراب.

قال أبو إسحاق: حج مسروق فلم ينم إلا ساجداً على وجهه حتى رجع.

قالت امرأة مسروق: كان - تعني مسروقاً - يصلي حتى تورم قدماه، فربما جلست نهاري أبكي مما أراه يصنع بنفسه.

قال أنس بن سيرين: بلغنا بالكوفة أن مسروقاً كان يفر من الطاعون، فأمكر ذاك محمد وقال: انطلق بنا إلى امرأته نسألها. قال: فدخلنا عليها فسألناها عن ذلك، فقالت: كلا والله، ما كان يفر، ولكنه كان يقول: أيام تشاغل، فأحب أن أخلو للعبادة، وكان شيخاً يخلو للعبادة.

قالت: فربما جلست خلفه أبكي مما أراه يصنع بنفسه، وكان يصلي حتى تورمت قدماه.

ص: 249

قالت: وسمعته يقول: الطاعون والبطن والنفساء والغرق، من مات فيهن مسلماً فهي له شهادة.

قال الشعبي: غشي على مسروق بن الأجدع في يوم صائف وهو صائم. وكانت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قد تبنته فسمى ابنته عائشة، وكان لا يعصي ابنته شيئاً. قال: فنزلت إليه فقالت: يا أبتاه أفطر واشرب. قال: ما أردت بي يا بنية؟ قالت: الرفق. قال: يا بنية، إنما طلبت الرفق لنفسي في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.

قال مسروق: كفى بالرجل علماً أن يخشى الله، وكفى بالرجل جهلاً أن يعجب بعمله.

وقال: المرء حقيق أن يكون له مجالس يخلو فيها فيذكر ذنوبه فيستغفر الله.

عن حمزة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، قال: بلغني أن مسروق بن الأجدع أخذ بيد ابن أخ له فارتقى به على كناسة بالكوفة فقال: ألا أريكم الدنيا؟ هذه الدنيا أكلوها فأفنوها، لبسوها فأبلوها، ركبوها فأنضوها، سفكوا فيها دماءهم، واستحلوا فيها محارمهم، وقطعوا فيها أرحامهم.

عن أبي الضحى، عن مسروق: أنه سئل عن بيت من شعر، فكرهه، فقيل له، فقال: إني أكره أن أجد في صحيفتي شعراً.

عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عن أبيه، قال: كان مسروق بن الأجدع د شهد القادسية هو وثلاثة إخوة له، عبد الله وأبو بكر والمنتشر بنو الأجدع، فقتلوا يومئذ بالقادسية، وخرج مسروق فشلت يده وأصابته آمة.

ص: 250

وعن مسلم، عن مسروق؛ أنه كانت هـ آمة، فقال: ما أحب أنها ليست بي، لعلها لولم تكن بي كنت في بعض هذه. قال أبو شهاب: أظنه يعني الجيوش.

قال الشعبي:

كان مسروق إذا قيل له: أبطأت عن علي وعن مشاهده - ولم يكن شهد معه شيئاً من مشاهده، فأراد أن يناصحهم الحديث - قال: أذكركم بالله، أرأيتم لو أنه حين صف بعضكم لبعض، وأخذ بعضكم على بعض السلاح يقتل بعضكم بعضاً، فتح باب من السماء وأنتم تنظرون. ثم نزل منه ملك حتى إذا كان بين الصفين قال:" يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطا إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً " أكاد ذلك حاجزاً بعضكم عن بعض؟ قالوا: نعم. قال: فوالله لقد فتح الله لها باباً من السماء، ولقد نزل بها ملك كريم على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم، وإنها لمحكمة في المصاحف ما نسخها شيء.

عن ابن أبي ليلة، قال: شهد مسروق النهروان مع علي، فلما قتلهم قام علي وفي يده قدوم، فضرب باباً وقال: صدق الله ورسوله. فقلت: أسمعت من النبي صلى الله عليه وسلم في هذا شيئاً؟ قال: لا، ولكن الحرب خدعة.

وعن عامر الشعبي قال: ما مات مسروق حتى استغفر الله من تخلفه عن علي.

قال مسروق: ما غبطت أحداً ما غبطت مؤمناً في لحده، قد استراح من نصب الدنيا وأمن عذاب الله.

ص: 251