الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الميم:
ما 1: اسمية حرفية؛ فالاسمية أنواع:
1-
موصولية.
2-
تامة، وهي التي تقدر بالشيء ونحوه، كقوله تعالى:{فَنِعِمَّا هِيَ} 2، أي فنعم الشيء هي. وقوله:"غسلته غسلا نعما". أي نعم الغسل هو.
3-
نكرة موصوفة، كقولك: مررت بما معجب لك، أي بشيء معجب لك.
4-
تعجبية، مثل: ما أحسن زيدا، المعنى: شيء حسن زيدا.
5-
استفهامية، وإذا أتت بعدها ذا فعلى أوجه:
الأول: أن تكون ذا اسم إشارة، كقولك: ماذا التواني.
1 انظر: المغني ص390.
2 سورة البقرة. الآية: 271.
الثاني: أن تكون ذا موصولة، كقوله:
63 -
ألا تسألان المرء ماذا يحاول
…
أنحب فيقضى أم ضلال وباطل1
الثالث: أن تكون مركبة مع ما للاستفهام، كقوله تعالى:{مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} 2 على قراءة نصب العفو.
الرابع: أن تجعل ما اسم جنس بمعنى شيء أو موصولا بمعنى الذي كقوله:
64 -
دعي ماذا علمت سأتقيه
…
ولكن بالمغيب نبئيني3
فـ "ماذا" مفعول: "دعي" والتقدير: دعي شيئا أو دعي الذي علمت.
1 هذا بيت من الطويل، للبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه، انظر: الديوان ص144، والكتاب 2/417 وشرح التسهيل 1/159، وأوضح المسالك 1/159، والأشموني 1/120، واللسان مادة: حول. الشاهد فيه: ماذا فإن ذا هنا موصولة.
2 سورة البقرة. الآية: 219.
3 هذا بيت من الوافر، نسب إلى المثقف العبدي وسحيم بن وثيل، انظر: الكتاب 2/418، والهمع 1/84، والدرر 1/271. والشاهد فيه:"ماذا علمت" فإن "ذا" مع "ما" اسم جنس بمعنى "شيء" أو اسم موصول بمعنى "الذي".
الخامس: أن تكون ذا إشارية وما زائدة.
السادس: أن تكون ما استفهامية وذا زائدة، والتحقيق أن الأسماء لا تزاد.
6-
شرطية، وهي إما زمانية، كقوله تعالى:{فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ} 1، أو غير زمانية، كقوله:{وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} 2.
والحرفية أنواع:
1-
حرف نفي، وتعمل عمل ليس بشروط، وندر تركيبها مع النكرة تشبيها بلا، كقوله:
56 -
وما بأس لو ردت علينا تحية
…
قليل على من يعرف الحق عابها3
2-
حرف مصدر، وتكون زمانية مثل:{دُمْتُ حَيّاً} 4،
1 سورة التوبة. الآية: 7.
2 سورة البقرة. الآية: 197.
3 هذا بيت من الطويل، انظر: الهمع 1/124، والدرر 2/107. الشاهد فيه:"ما بأس" حيث ركبها مع النكرة وهذا نادر.
4 سورة مريم. الآية: 31.
وغير زمانية مثل: {لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا} 1.
3-
كافة عن عمل الرفع، وتتصل بثلاثة أفعال؛ قل، وكثر، وطال، ولا يليهن إلا جملة فعلية مصرح بفعلها، فأما قوله:
66 -
صددت فأطولت الصدود
…
وقلما وصال على طول الصدود يدوم2
فضرورة: وزعم بعضهم أن ما مع هذه الأفعال مصدرية لا كافة.
4-
كافة عن عمل النصب والرفع، وهي المتصلة بـ "إن" وأخواتها.
5-
كافة عن عمل الجر، وتتصل بـ "رب" وبالكاف كقولهم: كن كما أنت، وبالباء كقوله:
1 سورة القصص. الآية: 25.
2 هذا بيت من الطويل، للمرار الفقعسي، أو لعمر بن أبي ربيعة، انظر: ديوان عمر بن أبي ربيعة ص376 والكتاب 1/30، والإنصاف 1/144، وشرح التسهيل 2/109، والدرر 5/190. الشاهد فيه: وقلما وصال حيث جاء الفعل بعدها مقدرا وليس صريحا.
67 -
فلئن صرت لا تحير جوابا
…
لبما قد ترى وأنت خطيب1
وبمن كقوله:
68 -
وإنا لمما نضرب الكبش ضربة
…
على رأسه تلقي اللسان من الفم2
على خلاف فيما عدا رب وتتصل أيضا بكلمة بين، كقوله:
69 -
بينما نحن بالأراك معا
…
إذ أتى راكب على جمله3
وقيل ما زائدة وبين مضافة إلى الجملة، وقيل
1 هذا بيت من الخفيف، لصالح بن عبد القدوس، وفي أمالي القالي لمطيع بن إياس الكوفي يرثي يحيى بن زياد الحارثي 1/271، وانظر: الهمع 2/38 والدرر 4/203. الشاهد فيه: "لبما" حيث كفت ما االباء من الجر.
2 هذا بيت من الطويل، لأبي حية النميري. انظر: الكتاب 3/156، والمقتضب 4/174، والتصريح 2/10، والهمع 2/35، والدرر 4/181. الشاهد فيه:"لمما نضرب" حيث كفت ما من عن الجر.
3 هذا بيت من الخفيف، لجميل بن معمر، انظر: ديوانه: 105. ومعجم شواهد العربية 1/324. الشاهد فيه: بينما حيث اتصلت "ما" بـ"بين".
زائدة و"بين" مضافة إلى زمن محذوف مضاف إلى الجملة، أي: بين أوقات نحن بالأراك، والأقوال الثلاثة تجري في بين مع الألف كقوله:
70-
فبينا نسوس الناس والأمر أمرنا
…
إذا نحن فيهم سوقة ليس ننصف1
وتتصل أيضا بـ"حيث" و"إذ" ويضمنان حينئذ معنى "إن" الشرطية فيجزمان فعلين.
6-
حرف معوض به عن كان مثل: أما أنت منطلقا انطلقت. والأصل: انطلقت لأن كنت منطلقا.
7-
حرف معوض به عن فعل الشرط كقولهم: افعل هذا أما لا، والتقدير: أن لا تفعل غيره.
8-
زائدة بعد الرافع كقولك: شتان ما زيد وعمرو، وبعد الناصب الرافع نحو: ليتما زيدا قائم، وبعد الجازم، كقوله: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ
1 هذا بيت من الطويل، لحرقة بنت النعمان بن المنذر، انظر: الهمع 1/211، واللسان مادة نصف، والدرر 3/119. والشاهد فيه: فبينا فإن الألف كافة عن الجر، أو زائدة و"بين" مضافة إلى الجملة، أو زائدة و"بين" مضافة إلى زمن محذوف مضاف إلى الجملة.
نَزْغٌ} 1وبعد الخافض، نحو:{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} 2، {أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ} 3، وبعد أداة الشرط مثل:{حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا} 4، وبين المتبوع وتابعه نحو:{مَثَلاً مَا بَعُوضَةً} 5 وبعوضة بدل، وقيل اسم نكرة صفة لمثلا، أو بدل منه، وذكر فيها أقوال أخرى كثيرة، وأما قوله تعالى:{فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ} 6 فما محتملة لثلاثة أوجه:
أحدها: الزيادة، إما لمجرد تقوية الكلام فقليل بمعنى العدم، وأما لإفادة التقليل، فقليل بمعناه الحقيقي.
الثاني: النفي، وقليلا نعت لمصدر محذوف أو لظرف محذوف أي إيمانا قليلا أو زمنا قليلا، ويضعف هذا الوجه أن ما النافية لها الصدارة فلا
1 سورة الأعراف. الآية: 200. وسورة فصلت، الآية: 36.
2 سورة آل عمران. الآية: 159.
3 سورة القصص. الآية: 28.
4 سورة فصلت. الآية: 20.
5 سورة البقرة. الآية: 26.
6 سورة البقرة. الآية: 88.
يعمل ما بعدها فيما قبلها لكن يسهله تقدير قليلا نعتا لظرف لأنهم يتوسعون في الظروف.
الثالث: أن تكون مصدرية والفعل المنسبك فاعل قليل، وقليل حال معمول لمحذوف دل عليه المعنى والتقدير لعنهم الله فأخروا قليلا إيمانهم.
من 1: لها خمسة عشر معنى:
1-
ابتداء الغاية، وهو الغالب، نحو:{مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} 2.
2-
التبعيض، {مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ} 3.
3-
بيان الجنس، وتقع كثيرا بعد ما ومهما، {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ} 4.
4-
التعليل، {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ} 5.
5-
البدل، {أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ} 6.
1 انظر: المغني ص 419.
2 سورة الإسراء. الآية: 1.
3 سورة البقرة. الآية: 253.
4 سورة فاطر. الآية: 2.
5 سورة نوح. الآية: 25.
6 سورة التوبة. الآية: 38.
6-
مرافة عن، {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} 1.
7-
مرادفة الباء، {يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} 2، والظاهر أنها هنا للابتداء.
8-
مرادفة في، {لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} 3.
9-
موافقة عند.
10-
مرادفة ربما وذلك إذا اتصلت بما كقوله:
67-
وإنا لمما نضرب الكبش ضربة
…
على رأسه تلقي اللسان من الفم4
والظاهر أنها ابتدائية وما مصدرية.
11-
مرادفة على، {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ} 5.
12-
الفصل وهي الداخلة على ثاني المتضادين، كقوله تعالى:{وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} 6.
1 سورة الزمر. الآية: 22.
2 سورة الشورى. الآية: 45.
3 سورة الجمعة. الآية: 9.
4 سبق ذكره في الشاهد رقم 67.
5 سورة الأنبياء. الآية: 77.
6 سورة البقرة. الآية: 220.
13-
الغاية.
14-
التنصيص على العموم، وهي الزائدة في نحو:{مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ} 1.
15-
توكيد العموم، وهي الزائدة في نحو: ما جاءني من ديار. وشرط لزيادتها تقدم نفي أو نهي أو استفهام بـ "هل" وتنكير مجرورها وكونه فاعلا أو مفعولا أو مبتدأ، ولم يشترط الكوفيون تقدم نفي أو نهي أو استفهام2، ولم يشترط آخرون تنكير مجرورها ولا كونه فاعلا أو مفعولا أو مبتدأ.
من 3: على خمسة أوجه؛ شرطية واستفهامية، وإذا قلت: من ذا لقيت، فـ "من" مبتدأ، و "ذا" موصول خبره، ويجوز كونها زائدة على رأي الكوفيين المجوزين لزيادة الأسماء، وموصولة ونكرة موصوفة كمررت بمن معجب لك.
1 سورة المائدة. الآية: 19.
2 ورأى الأخفش رأيهم، انظر: شرح المفصل 8/10 و137، وشرح الكافية الشافية 2/798.
3 انظر: المغني ص431.
"مهما" 1: اسم شرط، ولها ثلاثة معان:
الأول: أن تكون لما لا يعقل غير الزمان مع تضمن معنى الشرط.
الثاني: الزمان والشرط فتكون ظرفا لفعل الشرط، ذكره ابن مالك2.
الثالث: الاستفهام ذكره جماعة.
مع 3: اسم وتستعمل مضافة، فتكون ظرفا ولها حينئذ ثلاثة معان:
أحدها: موضع الاجتماع، نحو: أنا معك.
الثاني: زمانه، نحو: حئت مع العصر.
الثالث: بمعنى عند وحكى سيبويه4: ذهبت من معه، أي من عنده. وتستعمل غير مضافة فتنون حالا، وقد تكون ظرفا، وتستعمل للجماعة كما تستعمل للاثنين.
1 انظر: المغني ص435.
2 انظر: شرح التسهيل 4/69.
3 انظر: المغني ص493.
4 انظر: الكتاب 1/420.
"متى" 1: تكون اسم استفهام واسم شرط وبمعنى: وسط، وحرفا بمعنى من أوفي.
"مذ، ومنذ" 2: لها ثلاث حالات:
الأولى: أن يليهما اسم مجرور فهما حرفا جر، وقيل: اسمان مضافان، وعلى الأول فهما بمعنى من إن كان الزمان ماضيا، وبمعنى في إن كان حاضرا وبمعنى من وإلى جميعا إن كان معدودا، نحو: ما رأيته مذ يوم الخميس أو يومنا، أو منذ ثلاثة أيام.
الحالة الثانية: أن يليها اسم مرفوع فقيل هما مبتدأ، وما بعدهما خبر، وقيل ظرفان مخبر بهما على ما بعدهما، وقيل ظرفا مضافان لجملة حذف فعلها.
الحالة الثالثة: أن يليها جملة اسمية أو فعلية فالمشهور أنهما ظرفان مضافان إما إلى الجملة أو إلى زمن مضاف إلى الجملة وقيل مبتدآن فيجب تقدير زمن مضاف إلى الجملة يكون هو الخبر.
1 انظر: المغني ص440.
2 انظر: المغني ص441.