المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌القاعدة الحادية عشرة في تقاريض اللفظين في الأحكام - مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة:

- ‌الباب الأول: في تفسير المفردات وذكر أحكامها

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء:

- ‌حرف الثاء:

- ‌حرف الجيم:

- ‌حرف الحاء المهملة:

- ‌حرف الخاء:

- ‌حرف الراء:

- ‌حرف السين:

- ‌حرف العين المهملة:

- ‌حرف الغين المعجمة:

- ‌حرف الفاء:

- ‌حرف القاف:

- ‌حرف الكاف:

- ‌حرف اللام:

- ‌حرف الميم:

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء:

- ‌حرف الواو:

- ‌حرف الياء

- ‌الباب الثاني من الكتاب في تفسير الجملة وأحكامها

- ‌مدخل

- ‌الجمل التي لا محل لها من الإعراب وهي التي لا تحل محل المفرد

- ‌الجمل التي لها محل

- ‌حكم الجمل بعد المعارف وبعد النكرات

- ‌الباب الثالث في أحكام الظرف والجار والمجرور

- ‌مدخل

- ‌حكم المرفوع بعد الظرف والمجرور

- ‌الباب الرابع في أحكام يكثر دورها

- ‌مدخل

- ‌ضمير الفصل

- ‌الأمور التي لا يكون الفعل معها إلا قاصرا

- ‌الأمور التي يتعدى بها الفعل القاصر

- ‌الباب الخامس ذكر جهات يدخل على المعرب الاعتراض من جهتها

- ‌مدخل

- ‌شروط الحذف

- ‌الباب السادس: في أمور اشتهرت بين المعربين والصواب خلافها

- ‌الباب السابع: في كيفية الإعراب

- ‌الباب الثامن في ذكر أمور كلية

- ‌القاعدة الأولى في إعطاء الشيء حكم ما أشبهه

- ‌القاعدة الثانية في إعطاء الشيء حكم الشيء ما جاوره

- ‌القاعدة الثالثة في تضمين اللفظ معنى آخر

- ‌القاعدة الرابعة في التغليب

- ‌القاعدة الخامسة في التعبير بالفعل عن وقوعه

- ‌القاعدة السادسة في التعبير عن الماضي والآتي

- ‌القاعدة السابعة في كون اللفظ على تقدير والمقدر على تقدير آخر

- ‌القاعدة الثامنة فيما يغتفر فيه في الثواني دون الأوائل

- ‌القاعدة التاسعة في التوسع في الظرف والمجرور دون غيرهما

- ‌القاعدة العاشرة في القلب

- ‌القاعدة الحادية عشرة في تقاريض اللفظين في الأحكام

الفصل: ‌القاعدة الحادية عشرة في تقاريض اللفظين في الأحكام

77 -

ومهمه مغبرة أرجاؤه

كأن لون أرضه سماؤه1

أي كأن لون سمائه لون أرضه، ومنه في غير الشعر: أدخلت القلنسوة في رأسي، والأصل: أدخلت رأسي في القلنسوة.

1 هذا الرجز لرؤبة، انظر: الإنصاف 1/773، وشرح المفصل 2/118، وشرح الشذور ص443، روي وبلد مغبرة أرجاؤه ووبلد عامية أعماؤه. الشاهد فيه: الشطر الثاني حيث قلب التشبيه للمبالغة، فأصله: كأن لون سمائه لون أرضه.

ص: 161

‌القاعدة الحادية عشرة في تقاريض اللفظين في الأحكام

القاعدة الحادية عشرة1:

من ملح كلامهم تقارض اللفظين في الأحكام، ولذلك أمثلة منها: إعطاء كلمة غير حكم إلا في الاستثناء، وإعطاء حكم إلا حكم غير، ومنها إعطاء أن حكم ما المصدرية في الإهمال وبالعكس، ومثل له بقوله:"كما تكونوا يولى عليكم" 2 ذكره ابن الحاجب، والمعروف:"كما تكونون"، ومنها: إعطاء إن حكم لو في الإهمال وبالعكس، ومنها:

1 انظر: المغني ص915.

2 أخرجه الديلمي، والبيهقي في شعب الإيمان عن سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، للألباني 1/328.

ص: 161

إعطاء إذا حكم متى في الجزم بها وبالعكس، ومنها: إعطاء لم حكم لن في النصب بها وبالعكس كقوله:

57 -

لن يخب الآن من رجائك من

حرك دون بابك الحلقة1

ومنها إعمال ما النافية عمل ليس وإهمال ليس عند انتقاض النفي، ومنها إعطاء عسى حكم لعل في العمل كقوله:

33-

يا أبتا علك أو عساكا2

وإعطاء لعل حكم عسى في اقتران خبرها بأن كقوله: "فلعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض" 3، ومنها إعطاء الفاعل إعراب المفعول وبالعكس عند أمن اللبس، كقولهم:"خرق الثوب المسمار" وسمع نصبهما كقوله:

1 سبق ذكره عند الكلام عن لن ص.

2 سبق ذكره في الكلام عن عسى.

3 رواه البخاري في الشهادات باب 27 ومسلم في الأقضية رقم4 وأحمد 6/3330 رقم 26484 عن أم سلمة رضي الله عنها.

ص: 162

78 -

قد سالم الحيات منه القدما

الأفعوان والشجاع الشجعما

وذات قرنين ضموزا ضرزما1

في رواية من نصب الحيات، وسمع رفعهما كقوله:

79 -

إن من صاد عقعقا لمشوم

كيف من صاد عقعقان وبوم2

محمد بن صالح العثيمين

1 هذا الرجز لعبد بني عبس أو لأبي حيان الفقعسي أو للعجاج أو لمساور بن هند العبسي أو للدبيري، انظر: الكتاب 1/287، والمقتضب 3/283، والخصائص 2/430 والهمع 1/165، واللسان مادة: شجعم، والدرر 3/6. الشاهد فيه: الحيات فإنها الفاعل عطيت إعراب المفعول لأمن اللبس.

2 هذا بيت من الخفيف للطرماح بن حكيم، انظر: الهمع 1/156، والدرر 3/5. ومعجم شواهد العربية 1/358. الشاهد فيه: عقعقان وبوم فإنهما أعطيا إعراب الفاعل، مع أنهما مفعولان.

ص: 163