الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإفراده وتذكيره وتمييزه بما يطابق المعنى إن كان ضميرا.
وتحذف كثيرا بعد الواو وأقل منه بعد الفاء وأقل منهما بعد بل وأقل منهن بدونهن. وهي زائدة إعرابا1 لا معنى.
فإذا قلت: رب رجل صالح عندي، فمحل مجرورها رفع بالابتداء. ورب رجل صالح لقيت نصب على المفعولية. وتزاد بعدها ما فتكفها عن العمل غالبا وتهيئها للدخول على الجملة الفعلية.
1 أي فلا تحتاج إلى متعلق.
حرف السين:
السين المفردة1: حرف يختص بالمضارع ويخلصه للاستقبال، ويقول المعربون: إنها حرف تنفيس وأوضح من عبارتهم قول الزمخشري وغيره:
1 انظر: المغني ص 184.
حرف استقبال، وزعم الزمخشري أنها إذا دخلت على محبوب أو مكروه أفادت أنه واقع لا محالة1 فهي مؤكدة للوعد والوعيد.
سوف 2: حرف مرادف للسين وقيل بل هي أوسع منها وتخالفها بجواز دخول اللام عليها مثل: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} 3، وفصلها بالفعل الملغى كقوله:
26-
وما أدري وسوف إخال أدري
…
أقوم آل حصن أم نساء4
1 انظر: الكشاف 1/315.
2 انظر: المغني ص 185.
3 سورة الضحى. الآية: 5.
4 هذا بيت من الوافر لزهير بن أبي سلمى المزني، انظر: الديوان ص12 من قصيدته الحولية:
عفا من آل فاطمة الجواء
…
فيمن فالقوادم فالحساء
والشاهد فيه: وسوف إخال أدري: فقد فصلت سوف عن الفعل بفعل ملغى وهو: إخال وسبب إلغائه هو وقوعه بين سوف والفعل. انظر: همع الهوامع 2/230.
سي 1: من لاسيما بمعنى مثل، وتثنيته سيان، وتشديد يائه ودخول لا والواو قبلها واجب عند ثعلب، وذكر غيره أنه قد يخفف وقد تحذف الواو كقوله:
27-
فه بالعقود وبالأيمان لاسيما
…
عقد وفاء به من أعظم القرب2
وسي اسم لا، ويجوز فيما بعدها ثلاثة أوجه:
أحدها: الجر بالإضافة، وهو أرجحها فـ ما زائدة بين المضاف والمضاف إليه كزيادتها في قوله تعالى:{أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ} 3.
الثاني: الرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف، فما موصولة أو نكرة موصوفة بالجملة، وعلى
1 انظر: المغني ص 186.
2 هذا بيت من البسيط، انظر: شرح التسهيل 3/160 والهمع 1/235 والدرر 3/186، الشاهد فيه: لاسيما فإنها مخففة والواو محذوفة.
3 سورة القصص الآية: 28.
هذين الوجهين ففتحة سي فتحة إعراب لأنه مضاف.
الثالث: النصب إن كان نكرة على أنه تمييز، وما كافة عن الإضافة، وعليه ففتحة سي فتحة بناء.
سواء 1: تأتي بمعنى مستو فيوصف بها المكان بمعنى أنه نصف بين مكانين، والأفصح حينئذ أن يقصر مع الضم، كقوله تعالى:{مَكَاناً سُوَىً} 2 وقد تمد مع الفتح، كقوله: رأيت رجلا سواء والعدم وعلى هذا المعنى يخبر بها عن الواحد فما فوقه بلفظ واحد كقوله تعالى: {لَيْسُوا سَوَاءً} 3.
وتأتي بمعنى الوسط والتام، والأفصح المد مع الفتح، كقوله تعالى:{فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ} 4، وقولهم: هذا درهم سواء.
1 انظر: المغني ص 178.
2 سورة طه الآية: 58.
3 سورة آل عمران الآية: 113.
4 سورة الصافات الآية: 55.
وتأتي بمعنى القصد فتقصر مع الكسر وهو أغرب معانيها، كقوله:
28-
فلأصرفن سوى حذيفة مدحتي
…
لفتى العشي وفارس الأحزاب1
وتأتي بمعنى مكان أو غير فتمد مع الفتح وتقصر مع الضم ويجوز الوجهان مع الكسر وتقع هذه صفة واستثناء وهي عند الزجاج وابن مالك كغير في المعنى والإعراب2 وعند سيبويه والجمهور ظرف مكان ملازم للنصب لا تخرج عنه إلا في الضرورة3 وعند الكوفيين وجماعة للوجهين4.
1 هذا بيت من الكامل، انظره في اللسان مادة سوا وفي معجم الشواهد يرى أن الأحزاب تصحيف والصواب الأجراف ونسبه إلى حسان أو رجل من بني الحارث، انظره 1/65 و1/241. الشاهد فيه: سوى حذيفة إذ أتت سوى بمعنى القصد مكسورة.
2 قال ابن مالك:
ولسوى سوى سواء اجعلا
…
على الأصح ما لغير جعلا.
"الألفية ص50" وقال في الكافية: سوى كـ غير في جميع ما ذكر 2/716. وانظر التصريح 1/362.
3 الكتاب 1/407، والكافية 2/716، والتصريح 1/362.
4 الإنصاف 1/294.