الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س34: هل هناك فرق بين من شرع في النافلة وهو في المسجد أو في بيته وهو يريد الصلاة في المسجد الذي شرع في الإقامة
؟
ج/ الراجح أنه لا فرق. فلا فرق بين أن تقام الصلاة وأنت في المسجد وبين أن تقام وأنت في بيتك تريد الصلاة في هذا المسجد الذي شرع في الإقامة.
س35: ما الحكم لو أقيمت الصلاة وقد شرع المصلي في النافلة
؟
ج/ الأقرب أن يقال: إن أقيمت الصلاة وهو في الركعة الثانية أتمها خفيفة لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - قال {من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة} (1) وإن أقيمت وهو في الركعة الأولى قبل رفعه من السجدة الثانية فيقطعها لعدم إدراكه ركعة منها وهذا ما لم يخش الإنسان فوات الجماعة وبناء على هذا فلو كان الإنسان في بيته ثم شرع في نافلة ثم أقام المسجد الذي يريد الصلاة فيه فإن المصلي حينئذٍ يقطع الصلاة حتى ولو كان في الركعة الثانية خشية فوات الجماعة لأن الجماعة واجبة والنافلة نفل والواجب مقدم على النفل.
س36: من صلى ثم أقيمت جماعة فهل يسن له أن يعيد الصلاة مع الجماعة الأخرى أم لا
؟
ج/ الراجح أنه يسن له أن يعيد وقد تقدم بحث هذه المسألة (2).
س37: ما لأشياء التي يتحملها الإمام عن المأموم
؟
ج/ الأشياء التي يحملها الإمام عن المأموم هي:
1 -
قراءة الفاتحة وفي هذه المسألة خلاف والراجح أن الإمام لا يتحمل عن المأموم قراءة الفاتحة بل تجب قراءتها على المأموم في الصلاة السرية والجهرية اللهم إلا إذا جاء المأموم والإمام راكع فركع معه فإنها تسقط عن المأموم ويتحملها الأمام عنه
(1) متفق عليه.
(2)
ينظر في صفحة 9.
والدليل على وجوب قراءة الفاتحة على المأموم مطلقاً حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: كنا خلف النبي - في صلاة الفجر فثقلت عليه القراءة فلما فرغ قال {لعلكم تقرؤون خلف إمامكم؟ فقلنا: نعم ، قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها} (1).
2 -
سجود السهو، ولكن متى يتحمل الإمام عن المأموم سجود السهو؟
يتحمل الإمام عن المأموم سجود السهو فيما إذا كان المأموم غير مسبوق وترك واجباً سهواً.
مثال ذلك:
مأموم دخل مع الإمام من أول الصلاة ونسى التسبيح في إحدى الركعات أو إحدى السجدات مثلاً، ففي هذه الحالة يسقط سجود السهو عن المأموم، ويتحمله الإمام عن المأموم.
3 -
سجود التلاوة، فلو أن المأموم قرأ خلف إمامه سورة فيها سجدة فإن المأموم هنا لا يسجد لأنه يجب عليه متابعة الإمام.
كذلك أيضاً لو أن الإمام قرأ آية سجدة ولم يسجد الإمام فلا يشرع للمأموم السجود لأنه يجب عليه متابعة الإمام كما تقدم.
4 -
السترة، لأن سترة الإمام سترة لمن خلفه، لأن النبي - كان يصلي بأصحابه إلى سترة ولم يكن يأمرهم أن يستتروا بشيء، وبناء على هذا تكون سترة الإمام سترة لمن خلفه، ومما يدل لذلك حديث أنس مرفوعاً {سترة الإمام سترة لمن خلفه (2)} .
قال عثمان في حاشيته على المنتهى 1/ 209: (إن معنى كون سترة الإمام سترة لمن خلفه أن اتخاذ الإمام سترة كافٍ ومغنِ عن اتخاذ المأموم سترة، بمعنى أنها لا تطلب من المأموم
…
ثم الظاهر أن سترة الأمام تقوم مقام سترة المأموم في الأمور الثلاثة
(1) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم وفيه ابن إسحاق وقد صرح بالتحديث وقال الخطابي في معالم السنن 1/ 205 (وإسناده جيد لا طعن فيه) وقال ابن حجر في التلخيص 344 وصححه أبو داود والترمذي والدارقطني وابن حبان والحاكم والبيهقي.
(2)
رواه الطبراني في الأوسط وضعفه العراقي في فيض القدير4/ 97، والألباني في ضعيف الجامع3250.