الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س50: أي حالات المأموم مع الإمام المشروعة؟ وما معناها
؟
ج/ المشروع للمأموم مع الإمام المتابعة وهي السنة ومعنى ذلك: أن يشرع المأموم في أفعال الصلاة بعد شروع إمامه بالركن بلا تخلف لحديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال {كان النبي - إذا قال: سمع الله لمن حمده لا يحني أحداً منا ظهره حتى يقع النبي - ساجداً ثم نقع سجوداً بعده} (1). وعن عمرو بن حريث قال {فكان لا يحني أحد منا ظهره حتى يستتم ساجداً} (2) ، وعن أنس قال {حتى يتمكن النبي - من السجود} (3).
س51: ما السنة في حق الإمام تطويل الصلاة أم تخفيفها
؟
ج/ السنة في حق الإمام التخفيف مع الإتمام بجليل حديث أنس رضي الله عنه قال {ما صليت خلف إمام قط أخف صلاة ولا أتم صلاة من رسول الله - (4)} .
س52: ما معنى التخفيف
؟
ج/ تخفيف الإمام للصلاة ينقسم إلى قسمين:
1.
تخفيف لازم: " أي واجب " فلا يزيد في التسبيح في الركوع والسجود على عشر تسبيحات إلا إذا كان الجماعة محصورين وأذنوا للإمام بذلك. أي بالتطويل فلا بأس.
قال الشوكاني في النيل: (والأصح أن المنفرد يزيد في التسبيح ما أراد، وكلما زاد كان أولى والأحاديث الصحيحة في تطويله ناطقة بهذا، وكذلك الإمام إذا كان المؤتمون ولا يتأذون بالتطويل (5) ولزوال العلة وهي التنفير.
(1) رواه البخاري.
(2)
رواه مسلم.
(3)
رواه أبو يعلى.
(4)
متفق عليه.
(5)
نيل الأوطار 2/ 248.
فإن تجاوز ما جاءت به السنة فهو مطول بدليل حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - قال {إذا صلى أحدكم بالناس فليخفف} (1) والتخفيف الموافق للسنة واجب لأن النبي - غضب لما أطال معاذ رضي الله عنه صلاته بقومه (2).
قال شيخ الإسلام: (وليس له " أي الإمام " أن يزيد على القدر المشروع وينبغي أن يفعل غالباً ما كان النبي - يفعله ويزيد وينقص للمصلحة كما كان النبي - يزيد وينقص أحياناً).
2.
تخفيف عارض: وهو أن ينقص عما جاءت به السنة لسبب من الأسباب لحديث أبي قتادة مرفوعاً {أني لأقوم في الصلاة وأنا أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز فيها مخافة أن أشق على أمه} (3).
فائدة:
يعتقد بعض الناس أن التخفيف في الصلاة معناه نقرها وعدم أدائها على وجهها الشرعي، وهذا خطأ، قال ابن القيم رحمه الله: (وأما قوله - {أيكم أم الناس فليخفف} ، وقول أنس رضي الله عنه {كان رسول الله - أخف الناس صلاة في تمام} ، فالتخفيف أمر نسبي يرجع إلى ما فعله النبي - وواظب عليه لا إلى شهوة المأمومين، فإنه لم يكن يأمرهم بأمر ثم يخالفه، وقد علم أن من ورائه الكبير والضعيف وذا الحاجة، فالذي فعله هو التخفيف الذي أمر به
…
وهديه الذي واظب عليه هو الحاكم على كل ما تنازع فيه المتنازعون، ويدل عليه ما رواه النسائي وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما قال {كان رسول الله - يأمر بالتخفيف ويومنا بالصافات} فالقراءة بالصافات من التخفيف الذي كان يأمر به) (4).
مسألة:
(1) متفق عليه.
(2)
متفق عليه.
(3)
رواه البخاري.
(4)
كتاب الهدى لابن القيم.