الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيقول: من يدعوني فاستجيب له؟ من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له؟) (1).
ومعنى النزول عند أهل السنة أنه ينزل بنفسه سبحانه نزولا حقيقيا يليق بجلاله، ولا يعلم كيفيته ألا هو. ومعناه عند أهل التأويل نزول أمره، ونرد عليهم بما يأتي:
1.
انه خلاف ظاهر النص وإجماع السلف.
2.
أن أمر الله ينزل كل وقت وليس خاصا بثلث الليل الآخر.
3.
أن الأمر لا يمكن أن يقول: من يدعوني فأستجيب له
…
الخ.
ونزوله سبحانه إلى السماء الدنيا لا ينافي علوه؛ لأن الله سبحانه ليس كمثله شيء، ولا يقاس نزوله بنزول مخلوقاته.
الفرح والضحك:
ومنها الفرح ودليله قوله صلى الله عليه وسلم: (لله أشد فرحا بتوبة عبده من
(1) أخرجه البخاري، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى:(يُرِيدُونَ أن يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ) رقم (7494) ومسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل، رقم (758).
أحدكم براحلته .. ) (1). الحديث.
وهو فرح حقيقي يليق بالله ولا يصح تفسيره بالثواب، لأنه مخالف لظاهر اللفظ وإجماع السلف. ومنها الضحك ودليله قوله صلى الله عليه وسلم:(يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر، كلاهما يدخلان الجنة)(2).
وفسره أهل السنة والجماعة بأنه ضحك حقيقي يليق بالله وفسره أهل التأويل بالثواب، ونرد عليهم بأنه مخالف لظاهر اللفظ وإجماع السلف. وصورة المسألة التي في الحديث: أن كافراً يقتل مسلماً في الجهاد، ثم يسلم ذلك الكافر ويموت على الإسلام فيدخلان الجنة كلاهما.
العجب ثابت لله تعالى بالكتاب والسنة، ففي الكتاب
(1) أخرجه البخاري، كتاب الدعوات، باب التوبة (6309) ومسلم كتاب التوبة، باب في الحث على التوبة والفرح بها رقم (2747).
(2)
أخرجه البخاري كتاب الجهاد والسير، باب الكافر يقتل المسلم ثم يسلم رقم (2826) ومسلم، كتاب الجهاد باب بيان الرجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة رقم (1890).