الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2.
أنه لو لم يمكن اجتماعها في حق المخلوق، فلا يلزم أن يمتنع في حق الخالق؛ لأن الله ليس كمثله شيء.
القرب:
قرب الله تعالى وهو دنوه منهم ثابت بالكتاب والسنة، فمن أدلة الكتاب قوله تعالى:(وَإذا سَالَكَ عِبَادِي عَنِّي فَاني قَرِيبٌ أجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذا دَعَان)(البقرة: الاية186). ومن أدلة السنة قوله صلى الله عليه وسلم: (إنما تدعون سميعاً قريباً)(1).
وهو قرب حقيقي يليق بالله تعالى ولا ينافي علوه؛ لأنه تعالى بكل شيء محيط، ولا يقاس بخلقه؛ لأنه ليس كمثله شيء.
رؤية العباد لربهم تبارك وتعالى:
رؤية العباد لله تعالى ثابتة بالكتاب والسنة؛ فمن أدلة الكتاب قوله تعالى: (لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ)(يونس: الاية26).
(1) أخرجه البخاري كتاب المغازي، باب غزوة خيبر رقم (4202) ومسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب استحباب خفض الصوت بالذكر رقم (2704).
فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة بالنظر إلى وجه الله، ومن أدلة السنة قوله صلى الله عليه وسلم:(إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا)(1).
والتشبيه في هذا الحديث للرؤية بالرؤية لا للمرئي بالمرئي؛ لأن كاف التشبيه داخلة على فعل الرؤية المؤول بالمصدر، ولأن الله ليس كمثله شيء، والمراد بالصلاتين المذكورتين صلاتا الفجر والعصر.
ورؤية الله في الآخرة لا في الدنيا؛ لقوله تعالى لموسى حين سأله رؤيته (لَنْ تَرَاني)(الأعراف: الاية143). وقوله صلى الله عليه وسلم: (واعلموا أنكم لن ترو ربكم حتى تموتوا)(2).
(1) أخرجه البخاري كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل صلاة العصر رقم (554) ومسلم كناب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاتي الصبح والعصر رقم (633).
(2)
أخرجه مسلم كتاب الفتن، باب ذكر ابن صياد، رقم (2931) والترمذي، كتاب الفتن، باب ما جاء في علامة الدجال، رقم (2235)