الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فرق هذه الأمة:
فرق هذه الأمة ثلاث وسبعون فرقة، والناجي منها من كان على مثل ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وكلها في النار إلا الناجية لقوله صلى الله عليه وسلم:(افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعون فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي)(1).
أهل السنة والجماعة وسط بين فرق الأمة:
أهل السنة والجماعة وسط بين فرق الأمة في أصول خمسة:
(1) رواه ابن ماجة، كتاب الفتن، باب افتراق الأمم رقم (3992) من حديث عوف ابن مالك بلفظ قريب من هذا. ورواه أبو داوود كتاب السنة، باب شرح السنة رقم (4596) والترمذي كتاب الإيمان، باب ما جاء في افتراق هذه الأمة رقم (2640) وابن ماجة كتاب الفتن باب افتراق الأمم رقم (3991) من حديث أبى هريرة مختصرا. ورواه الترمذي رقم (2641) والحاكم (1/ 129) من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما.
الأول: أسماء الله وصفاته، فأهل السنة وسط فيها بين أهل التعطيل وأهل التشبيه، لأن أهل التعطيل ينكرون صفات الله، وأهل التشبيه يثبتونها مع التشبيه، وأهل السنة والجماعة يثبتونها بلا تشبيه.
الثاني: القضاء والقدر: الذي عبر عنه المؤلف بأفعال الله، فأهل السنة وسط فيه بين الجبرية والقدرية؛ لأن الجبرية يثبتون قضاء الله في أفعال العبد ويقولون: إنه مجبر لا قدرة له ولا اختيار. والقدرية ينكرون قضاء الله في أفعال العبد، ويقولون: أن العبد قادر مختار لا يتعلق فعله بقضاء الله، وأهل السنة يثبتون قضاء الله في أفعال العبد ويقولون: إن له قدرة واختياراً أودعهما الله فيه متعلقين بقضاء الله.
الثالث: الوعيد بالعذاب، فأهل السنة وسط فيه بين الوعيدية وبين المرجئة؛ لأن الوعيدية يقولون: فاعل الكبيرة مخلد في النار؛ والمرجئة يقولون: لا يدخل النار ولا يستحق ذلك، وأهل السنة يقولون: مستحق لدخول النار دون الخلود فيها.
الرابع: أسماء الإيمان والدين: فأهل السنة وسط فيه بين