المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌زوجات النبي صلى الله عليه وسلم: - مذكرة على العقيدة الواسطية - العثيمين

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌شيخ الإسلام ابن تيميه

- ‌ أهل السنة والجماعة

- ‌اعتقاد أهل السنة والجماعة:

- ‌طريقة أهل السنة في أسماء الله وصفاته:

- ‌التحريف:

- ‌التعطيل:

- ‌التكييف والتمثيل والفرق بينهما:

- ‌حكم هذه الأربعة المتقدمة:

- ‌الواجب في نصوص الأسماء والصفات:

- ‌كيف يتم الإيمان بأسماء الله

- ‌وأنواع الإلحاد في أسماء الله أربعة:

- ‌وأما الإلحاد في آيات الله نوعان:

- ‌سورة الإخلاص:

- ‌وفيها من صفات الله ما تضمنته الأسماء السابقة:

- ‌آية الكرسي:

- ‌وتضمنت من صفات الله خمس صفات تضمنتها الأسماء السابقة:

- ‌علم الله:

- ‌ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ

- ‌القدرة:

- ‌القوة:

- ‌الحكمة ومعنى الحكيم:

- ‌أنواع حكمة الله:

- ‌أنواع حُكم الله:

- ‌الرزق:

- ‌مشيئة الله:

- ‌إرادة الله وأقسامها:

- ‌الفرق بين الإرادة الكونية والشرعية:

- ‌المغفرة والرحمة:

- ‌الرضا والغضب والكراهة والمقت والأسف:

- ‌والأسف له معنيان:

- ‌المجيء والإتيان:

- ‌الوجه:

- ‌اليد:

- ‌العين:

- ‌الوجوه التي وردت عليها صفتا اليدين والعينين:

- ‌السمع:

- ‌الرؤية:

- ‌المكر والكيد والمِحَال:

- ‌العفو:

- ‌من نصوص الصفات السلبية:

- ‌العلو وأقسامه:

- ‌استواء الله على عرشه:

- ‌المعية والجمع بينها وبين العلو:

- ‌والجمع بين المعية والعلو وجهين:

- ‌قول أهل السنة في كلام الله تعالى:

- ‌قول أهل السنة في القرآن الكريم:

- ‌السنة:

- ‌وقد ورد في السنة صفات ليست في القرآن:

- ‌الفرح والضحك:

- ‌القدم:

- ‌القرب:

- ‌رؤية العباد لربهم تبارك وتعالى:

- ‌مذهب الجهمية والأشعرية والكلابية في كلام الله:

- ‌وسطية هذه الأمم:

- ‌فرق هذه الأمة:

- ‌أهل السنة والجماعة وسط بين فرق الأمة:

- ‌أشار المؤلف إلى طوائف من أهل البدع:

- ‌اليوم الآخر:

- ‌فتنة القبر

- ‌قول أهل السنة في نعيم القبر وعذابه:

- ‌حشر الناس:

- ‌الأشياء التي ذكر المؤلف أنها تكون يوم القيامة:

- ‌الإيمان بالقضاء والقدر:

- ‌درجات الإيمان بالقضاء والقدر:

- ‌مشيئة العبد وقدرته:

- ‌الاعتماد على القضاء السابق وترك العمل:

- ‌مجوس هذه الأمة:

- ‌الإيمان:

- ‌زيادة الإيمان ونقصانه:

- ‌الكبيرة:

- ‌الذي خالف أهل السنة في فاعل الكبيرة:

- ‌هل الفاسق يدخل في اسم الإيمان

- ‌الصحابي وموقف أهل السنة من الصحابة:

- ‌اختلاف مراتب الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌الخلفاء الأربعة:

- ‌أهل بدر:

- ‌أهل بيعة الرضوان:

- ‌آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌والذين ضلوا في أهل البيت طائفتان:

- ‌زوجات النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌موقف أهل السنة في الخلاف والفتن التي حصلت بين الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌موقف أهل السنة من الآثار الواردة في الصحابة:

- ‌عصمة الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌الشهادة بالجنة والنار:

- ‌قول أهل السنة والجماعة في كرامات الأولياء:

- ‌الولي ومعنى الكرامة:

- ‌طريقة أهل السنة والجماعة في سيرتهم وعلمهم:

- ‌الصديقون والشهداء والصالحون والأبدال:

- ‌الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة وما المراد بقيامها

الفصل: ‌زوجات النبي صلى الله عليه وسلم:

ولقرابتهم من النبي صلى الله عليه وسلم ولتنفيذ الوصية التي عهد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (أذكركم الله في أهل بيتي)(1). ولأن ذلك من كمال الإيمان؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (والله لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي)(2).

‌والذين ضلوا في أهل البيت طائفتان:

الأولي: الروافض: حيث غلو فيهم وأنزلوهم فوق منزلتهم حتى ادعى بعضهم أن عليا اله.

الثانية: النواصب: وهم الخوارج الذين نصبوا العداوة لآل البيت وآذوهم بالقول والفعل.

‌زوجات النبي صلى الله عليه وسلم:

زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أفضل نساء هذه الأمة؛ لمكانتهن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ولأنهن أمهات المؤمنين، ولأنهن زوجات

(1) أخرجه مسلم كتاب فضائل الصحابة باب فضائل على بن أبى طالب رضي الله عنه رقم (2408) عن زيد ابن أرقم رضي الله عنه

(2)

أخرجه الإمام احمد (1/ 207) وابن ماجة، كتاب المقدمة باب فضل العباس بن عبد المطلب، رقم (140).

ص: 80

النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة، ولطهارتهن من الرجس؛ ولذلك يكفر من قذف واحدة منهن؛ لأن ذلك يستلزم نقص النبي صلى الله عليه وسلم وتدنيس فراشه وأفضلهن خديجة وعائشة، وكل واحدة منهما أفضل من الأخرى من جهة؛ فمزية خديجة أنها أول من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم، وأنها عاضدته على أمره في أول رسالته، وأنها أم أكثر أولاده بل كلهم إلا إبراهيم، وأن لها منزلة عالية عنده، فكان يذكرها دائماً، ولم يتزوج عليها حتى ماتت. ومزية عائشة حسن عشرتها مع النبي صلى الله عليه وسلم في آخر أمره، وأن الله برأها في كتابه مما رماها به أهل الإفك، وأنزل فيها آيات تتلى إلى يوم القيامة، وأنها حفظت من هدى النبي صلى الله عليه وسلم وسنته ما لم تحفظه امرأة سواها، وأنها نشرت العلم الكثير بين الأمة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً سواها، فكانت تربيتها الزوجية على يديه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيها:(فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)(1).

(1) أخرجه البخاري كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم باب فضل عائشة رضي الله عنها رقم (3769) ومسلم كتاب فضائل الصحابة باب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها رقم (2431).

ص: 81