الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولقرابتهم من النبي صلى الله عليه وسلم ولتنفيذ الوصية التي عهد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (أذكركم الله في أهل بيتي)(1). ولأن ذلك من كمال الإيمان؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (والله لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي)(2).
والذين ضلوا في أهل البيت طائفتان:
الأولي: الروافض: حيث غلو فيهم وأنزلوهم فوق منزلتهم حتى ادعى بعضهم أن عليا اله.
الثانية: النواصب: وهم الخوارج الذين نصبوا العداوة لآل البيت وآذوهم بالقول والفعل.
زوجات النبي صلى الله عليه وسلم:
زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أفضل نساء هذه الأمة؛ لمكانتهن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ولأنهن أمهات المؤمنين، ولأنهن زوجات
(1) أخرجه مسلم كتاب فضائل الصحابة باب فضائل على بن أبى طالب رضي الله عنه رقم (2408) عن زيد ابن أرقم رضي الله عنه
(2)
أخرجه الإمام احمد (1/ 207) وابن ماجة، كتاب المقدمة باب فضل العباس بن عبد المطلب، رقم (140).
النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة، ولطهارتهن من الرجس؛ ولذلك يكفر من قذف واحدة منهن؛ لأن ذلك يستلزم نقص النبي صلى الله عليه وسلم وتدنيس فراشه وأفضلهن خديجة وعائشة، وكل واحدة منهما أفضل من الأخرى من جهة؛ فمزية خديجة أنها أول من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم، وأنها عاضدته على أمره في أول رسالته، وأنها أم أكثر أولاده بل كلهم إلا إبراهيم، وأن لها منزلة عالية عنده، فكان يذكرها دائماً، ولم يتزوج عليها حتى ماتت. ومزية عائشة حسن عشرتها مع النبي صلى الله عليه وسلم في آخر أمره، وأن الله برأها في كتابه مما رماها به أهل الإفك، وأنزل فيها آيات تتلى إلى يوم القيامة، وأنها حفظت من هدى النبي صلى الله عليه وسلم وسنته ما لم تحفظه امرأة سواها، وأنها نشرت العلم الكثير بين الأمة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً سواها، فكانت تربيتها الزوجية على يديه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيها:(فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)(1).
(1) أخرجه البخاري كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم باب فضل عائشة رضي الله عنها رقم (3769) ومسلم كتاب فضائل الصحابة باب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها رقم (2431).