الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والكرامة نوعان:
1.
في العلوم والمكاشفات: بأن يحصل للولي من العلم ما لا يحصل لغيره، أو يكشف له من الأمور الغائبة عنه ما لا يكشف لغيره، كما حصل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين كشف له وهو يخطب في المدينة عن إحدى السرايا المحصورة في العراق، فقال لقائدها واسمه سارية بن زنيم: الجبل يا سارية. فسمعه القائد فاعتصم بالجبل.
2.
في القدرة والتأثير: بأن يحصل للولي من القدرة والتأثيرات ما لا يحصل لغيره، كما وقع للعلاء بن الحضرمي حين عبر البحر يمشي على متن الماء.
طريقة أهل السنة والجماعة في سيرتهم وعلمهم:
طريقتهم في ذلك:
أولا: إتباع آثار النبي صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً، وآثار الأولين السابقين من المهاجرين والأنصار، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي
…
) (1).
(1) أخرجه الإمام احمد (4/ 126) وأبو داوود كتاب السنة باب في لزوم السنة رقم (4607) والترمذي كتاب العلم باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع رقم (2676) وابن ماجة المقدمة باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين رقم (42 - 43) وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح.
الحديث. والخلفاء الراشدون هم الذين خلفوا النبي صلى الله عليه وسلم في أمته في العلم والإيمان والدعوة إلى الحق، وأولى الناس بهذا الوصف الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم.
ثانيا: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة.
والمعروف: ما عرف حسنه شرعاً، والمنكر: ما عُرف قبحه شرعاً، فما به أمر الشارع فهو معروف، وما نهى عنه فهو منكر.
وللأمر بالمعروف شروط:
ا - أن يكون المتولي لذلك عالما بالمعروف وبالمنكر.
ب - ألا يخاف ضررا ً على نفسه.
ج - ألا يترتب على ذلك مفسدة أكبر.
ثالثاً: النصح لولاة الأمور وإقامة الحج والجهاد والجمع والأعياد معهم، أبرارا كانوا أو فجارا والتزام السمع والطاعة لهم ما لم يأمروا بمعصية الله.
رابعاً: النصح لجميع الأمة وبث المحبة والألفة والتعاون بين المسلمين. مطبقين في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)(1). وقوله: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)(2).
خامساً: الدعوة إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، كالصدق والبر والإحسان إلى الخلق، والشكر عند النعم، والصبر على البلاء، وحسن الجوار والصحبة، وغير ذلك من
(1) أخرجه البخاري كتاب الأدب باب تعاون المؤمنين بعضهم بعضاً رقم (6026) ومسلم كتاب البر والصلة باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم رقم (2585).
(2)
أخرجه البخاري كتاب الأدب باب رحمة الناس والبهائم رقم (6011) ومسلم كتاب البر والصلة باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم رقم (2586).