الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لله من الأسماء والصفات، إما كليا كتعطيل الجهمية، وأما جزئيا كتعطيل الأشعرية الذين لم يثبتوا من صفات الله إلا سبع صفات، مجموعة في قوله:
حي عليم قدير والكلام له
إرادة وكذاك السمع والبصر
التكييف والتمثيل والفرق بينهما:
التكييف إثبات كيفية الصفة كأن يقول: استواء الله على عرشه كيفيته كذا وكذا، والتمثيل إثبات مماثل للشيء كأن يقول: يد الله مثل يد الإنسان.
والفرق بينهما أن التمثيل ذكر الصفة مقيدة بمماثل، والتكييف ذكرها غير مقيدة به.
حكم هذه الأربعة المتقدمة:
كلها حرام ومنها ما هو كفر أو شرك، ومن ثم كان أهل السنة والجماعة متبرئين من جميعها.
الواجب في نصوص الأسماء والصفات:
الواجب إجراؤها على ظاهرها وإثبات حقيقتها لله على الوجه اللائق به؛ وذلك لوجهين:
1.
إن صرفها عن ظاهرها مخالف لطريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
2.
أن صرفها إلى المجاز قول على الله بلا علم وهو حرام.
أسماء الله وصفاته توقيفية، وهي من المحكم من وجه ومن المتشابه من وجه.
أسماء الله وصفاته توقيفية، والتوقيفي ما توقف إثباته أو نفيه على الكتاب والسنة، بحيث لا يجوز إثباته ولا نفيه إلا بدليل منهما، فليس للعقل في ذلك مجال لأنه شيء وراء ذلك.
وأسماء الله وصفاته من المحكم في معناها؛ فإن معناها معلوم، ومن المتشابه في حقيقتها؛ لان حقائقها لا يعلمها إلا الله. والمحكم ما كان واضحاً وعكسه المتشابه.
أسماء الله تعالى غير محصورة: أسماء الله غير محصورة بعدد معين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الدعاء المأثور (أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحد من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك)(1). وما استأثر الله بعلمه فلا سبيل إلى
(1) أخرجه الإمام احمد (1/ 391، 452)، والحاكم (1/ 519) عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه.